الحمد لله رب العالمين حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى، الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه. اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد. حياكم الله.
تعينوا بالله ونستفتح لقاءً جديدًا من لقاءات سلسلة الطريق إلى بيت المقدس، وهذا هو اللقاء الثالث عشر من هذه السلسلة، التي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتمها لنا على خير.
هذا اللقاء فيه أمور مهمة، وأحداث مهمة وكبيرة، وفيه بعض الدروس كذلك المركزية في هذه السلسلة. أؤكد أننا اخترنا هذه السلسلة لنستفيد منها في واقعنا، لنستفيد منها في يعني، خلونا نقول في الفوائد الإصلاحية والمنهجية المرتبطة.
يعني، خلونا نقول الإصلاح، تغيير الواقع، الخروج من الأزمات، التعامل مع المشكلات الكبرى التي تمر بها الأمة، بمبدأ الاعتبار والنظر فيما يشابه الحالات المتأخرة بالحالات المتقدمة، أو من الحالات المتقدمة.
في الحلقة الثانية عشرة اللي هي الماضية، انتهينا من حقبة نور الدين زنكي رحمه الله تعالى، وكانت حقبة يعني لها قدرها وقيمتها ومتعلقاتها، ولا شك أنها الأساس لكل ما سيأتي من الحديث عن فترة صلاح الدين الأيوبي رحمه الله تعالى.
الحمد لله هناك قدر كبير من الدروس والفوائد الإصلاحية التي أخذناها من اللقاءات الماضية، وستستمر بإذن الله تعالى هذه الفوائد، واليوم عندنا واحدة من الفوائد المهمة جدا. نور الدين زنكي رحمه الله تعالى من خمسمئة وواحد وأربعين، صح؟ ملك، وتوفي خمسمئة وتسعة وستين.
صح، احنا أخذناها عاما عامًا، سنة سنة، حدثًا حدثًا، ايش اللي صار؟ كيف تطورت الأحداث؟ كيف يعني بنيت الثمرات الإصلاحية عن النتائج؟ يعني نقدر نقول أننا كأننا عشنا في تلك المرحلة، بحيث أننا نقدر الآن نتصور، يعني أو لما تأتي الأحداث نكون يعني، خلنا نقول بانين على أشياء معينة.
طيب الآن نور الدين تعب ثلاثين سنة، ثلاثين سنة وهو يبني، ثلاثين سنة وهو يشتغل، ثلاثين سنة وهو يعني يوحد هذه الفئات المتفرقة. واحنا قلنا أن المشكلة الكبرى اللي كانت موجودة في ذلك الزمن هي مشكلة، المشكلة الكبرى هي مشكلة الاحتلال الصليبي، والمشكلة الكبرى في عدم القدرة على مواجهة هذا الاحتلال الصليبي، هو أو هي التفرق والتنازع بين المسلمين.
الذي عمله نور الدين زنكي أنه في سبيل معالجة المشكلة الكبرى الخارجية، عالج المشكلة الكبرى الداخلية. سؤال، هل عالجها من جذورها أم عالجها من رؤوسها؟ عالجها من رؤوسها وليس من جذورها.
عالجها من رؤوسها، يعني أتى لهذه الحالات المتضادة المتناحرة والمتفرقة، فاشتغل على أن يعني، اشتغل اشتغالاً أشبه ما يكون بالجبرين، ها الاشتغال الجبري على أن تتوحد هذه الرؤوس وتنطلق في وجهة واحدة. لكن الجذور ظلت فيها المشكلة، الجذور ظلت فيها المشكلة، وهذه الجذور سنكتشف اليوم بإذن الله تعالى بعد وفاة نور الدين زنكي مباشرة، حين لم تكن قد عولجت، ما الذي أدى إليه هذا هذا التأخر في علاج الجذور. التدفئة بالله.
طيب، نقول بسم الله ونبدأ بالأحداث ونشوف إن شاء الله ايش اللي راح يصير. يعني قد تجيكم صدمات معينة، قد تشوفوا شغلات ما كانت متوقعة، لكن نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا لحسن العرض وحسن الاستفادة. أول شيء يا جماعة، البداية ترى كانت جميلة. أول ما توفي نور الدين زنكي رحمه الله، هذا الإمام العظيم، كانت البداية جميلة.
هو ترى صح أنه عالج الرؤوس، بس ترى ترك هالة عظيمة وترك صدى كبيرًا. من الطبيعي أنه يكون فيه ايش، يعني، اه، لا لا من الطبيعي أن هو يكون في استمرار لشيء من الخير. ها.
طيب أول شيء طبعًا قال العماد، وأخرجوا يوم وفاة، ويوم وفاة نور الدين ولده الملك الصالح إسماعيل وقد أبدى الحزن والعويل. الملك ولده الملك الصالح، لقب بالملك الصالح، اسمه إسماعيل. هذا إسماعيل كم عمره لما ولاه نور الدين أو وصى به نور الدين ليكون ملكًا بعده؟ عمره أحد عشر سنة. وهنا نجي لأول مشكلة.
هذه أول مشكلة، ايش هي أول مشكلة؟ بس شوية عشان اللي وراك، ايش هي أول مشكلة؟ أول مشكلة أن القضية لم تكن خلافة. نور الدين لم يكن سائرًا على نظام الخلافة. بمعنى الخلافة الخاص. لأنه تعرف الخلافة إذا أطلقت لها إطلاقان. الإطلاق الخاص المقصود به خلافة النبوة، ها اللي هي الخلافة الراشدة اللي هي لها سمة معينة، لها طريقة معينة. ومن جملتها.
ومن أهم سماته أن النظام الأساسي فيها الاختيار، الحاكم التالي، بغض النظر عن الوسيلة، بس هو ليس نظامًا متعلقًا بالتوريث. أن الاستحقاق هو عبارة عن أن الأب يموت يجي الابن، قطعًا الابن، بس لا، الابن هذا إذا كان صالح ويستحق وكذا، تمام، هذا ما يتعارض مع فكرة الخلافة، جيد. لكن لما تصير هي مجرد توريث فقط لاجل معنى التواريث ثم تأتي المشكلة. جيد.
فنور الدين زنكي كان ملكًا. يعني ليس لم يكن خليفة بالاعتبار الإيش الخاص، وإن كان خليفة بالاعتبار العام اللي هو الرؤساء المسلمين الذين يخلف بعضهم بعضًا، بل حتى قد تطلق على البشرية بشكل عام. جيد. وهو كان إمامًا عادلاً، يعني نرجو أن يدخل في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ومنهم إمام عادل". جيد.
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. طيب نجي ما نستعجل الدروس. أخرجوا يوم وفاة نور الدين ولده الملك الصالح إسماعيل وقد أبدى الحزن والعويل، وهو مجزوز الذوائب، تمام، مجزوز الذوائب يعني يعني مقطعة ذوائبه ذوائب شعره من باب إظهار الحزن يعني على أبيه، وهذا طبعا فيه إشكال لا شك، مشقوق الجيب، حاسر، حاف مما فجأه، وفجأه من الريب، وأجلسوه في الإيوان الشمالي من الدست والتخت الباقي من عهد تاج الدولة توتش، فاستوحى كل قلب حزنه، واستوحش فوقف الناس يضطربون ويضطربون ويتلهفون ويتلهبون إلى آخر الكلام.
تمام، ولكن ايش؟ يقول لك وأحضروا، الربعة حضر القاضي كمال الدين وشمس الدين ابن المقدم وجمال الدولة ريحان والعدل أبو صالح ابن العجمي أمين الأعمال، قالوا الشيخ إسماعيل خازن بيت المال، وتحالفوا على أن تكون أيديهم واحدة. تحالفوا على أن تكون أيديهم واحدة وعزائمهم متعاقدة، ها، وأن ابن المقدم مقدم العسكر وإليه المرجع في المورد والمصدر. الآن يا جماعة، النظام اللي كان سائد هناك في الملك هو أن الملك لما يأتي، كن صغير، يستحق يعني، خلينا نقول يورث الحكم وهو صغير. دائمًا يكون في أتابك، يعني هو شخص مسؤول عن تسيير الأمور ومسؤول عن تربية أو الإشراف على هذا الملك الصغير.
هذا هو اللي بيده الأمر والنهي، وبعدين عاد بحسب المهام الأخرى، إن كان فيه يعني اه يعني أشخاص أو مسؤوليات متعلقة، أتابك مسؤول عن الملك الصغير، جيد. هذا مين الآن للملك الصالح اللي هو، ابن المقدم هذا جيد. قال العماد: وأنشأت في ذلك اليوم كتابًا عن الملك الصالح إلى صلاح الدين في تعزيته بنور الدين. الآن الدور سيكون لرجال الدولة، رجال الدولة اللي في وقت نور الدين، هم اللي مفترض الآن يكون عليهم، عليهم ايش؟
عليهم الدور في تسيير أمور المشروع العظيم الذي قام به نور الدين زنكي لمدة ثلاثين سنة، وبذلت فيه دماء وجهاد في سبيل الله وتضحية، اه، أبطلت فيه مكوس وقدمت فيه إلى آخره، يعني العبء لن يكون الآن على واحد، ليش؟ لا يوجد ملك، وإنما يوجد قادة عسكر، واحد منهم سيكون أتابك وبقية كل واحد منهم أيضًا سيكون له دور. طيب خلينا نتذكر الخارطة سريعًا، الخارطة سريعًا. الآن وين توفي نور الدين؟ في دمشق، وين ولده الصالح إسماعيل؟ في دمشق، وين ظهر المملكة ويعني سندها الخلفي الأساسي؟ حلب. لا الموصل، هنا هي المشكلة، الموصل هي ما دخلت ترى ضمن المملكة، يعني هي ما دخلت، هي دائمًا يعني، ايوا، هي الموصل هي مع ال زنكي ولكن تتذكروا دائمًا في حزازات معينة بين الطرفين، بحيث أنه آخر شيء تمت التسوية أنه هم يعني يكونوا تبع نور الدين زنكي، لكن هي فعليًا ليست، ايش؟ لم لم تدخل تحكيم.
طيب ايش اللي معه، ايش اللي معاه، اه الصالح إسماعيل الآن المفروض، ايوه، عندنا طبعًا بلاد الشام، بلاد الشام كلها إلا البلاد المحتلة. البلاد المحتلة وين؟ البلاد المحتلة هي بلاد الساحل، ساحل الشام كاملاً محتل من الصليبيين. ممتاز، ما دون الساحل هذا مع المسلمين. طبعًا ما دون، في المنطقة الوسيطة هذي في شيء منها مع الصليبيين في شيء منها مع المسلمين. في نقطة مهمة يا جماعة الخير. الحروب اللي كانت في وقت نور الدين زنكي، هل كان، هل كانت حروب هجومية أم دفاعية؟ الاثنين صح.
طيب الحروب الهجومية اللي كانت في، مع نور الدين زنكي، كانت هجومية متقدمة متوغلة في البلاد الصليبية أم على الأطراف؟ على الأطراف، صح ولا لا؟ هذي ترى هذي بس مستصحبات مهمة عشان تصور الوضع. طيب الآن عندنا بلاد الشام سوى بلاد الساحل وما جاورها، هذي كلها الآن بيد المسلمين والسند الأكبر، كعمق استراتيجي بعيد وشامل هو مصر التي بيد أحد جنود نور الدين زنكي اللي هو صلاح الدين الأيوبي. مصر تكون فيها جيش، تكونت فيها قاعدة، تكون فيها وزارة، تكونت فيها آآ قاعدة سياسية قوية يمكن لها أن يعني حتى بنفسها، ممتاز؟
ايش عندنا كمان بلدان تابعة؟ لا، قبل جنوب مصر، طب ماشي جنوب مصر، تمام، عندنا اليمن، بس غير اليمن، لسا احنا حول بلاد الشام. في بلاد مهمة، لا لا في حول بلاد الشام. البلاد الجزيرة الفراتية، بلاد الجزيرة الفراتية هذي مهمة جدًا يا جماعة. هذي تبع مين؟ تبع نور الدين زنكي، جيد باستثناء الموصل ربما وما حوله. الموصل تعتبر من بلاد الجزيرة. بلاد الجزيرة هذي اللي هي تعتبر الآن أكثرها في جنوب تركيا، ماردين، أورفا اللي هي الرهى، الرهى، اه، مرعش، آآ نصيبين، آآ جزيرة ابن عمر، جزيرة بن عمر حتى موجودة الآن نظن باسم جزرة أو جزيرة كذا يعني بالتركي، اه، وشمال حلب هذي المنطقة طبعًا وما يتعلق جهة الشسمه شرق الفرات.
ها، شرق الفرات اللي هو عندك الحسكة والرقة، هذي قلعة جعبر، هذي كلها، هذي المناطق كلها تعتبر ضمن الجزيرة وتعتبر ضمن مملكة نور الدين زنكي، ممتاز. طيب وين القوات العسكرية اللي تركها نور الدين زنكي؟ دمشق، حلب، مصر، صح؟ هذي أهم شيء، دمشق، حلب، مصر. هذي أهم قوات عسكرية موجودة وفي قوات آآ في كل مدينة تبع المسؤول عنها. ممتاز؟ طيب خلينا نشوف ايش اللي صار.
الآن ان عماد الكاتب صاحبنا اللي هو الكاتب الرسمي حق الدولة، أك، نور الدين زنكي، أرسل رسالة إلى أهم قائد عسكري بعد نور الدين في مملكة نور الدين، صلاح الدين الأيوبي، بس أنه بعيد شوية عن المعمعة لأنه في مصر. ايش كتب له؟ شوف، احنا قلنا الآن بداية حلوة وجميلة ولطيفة والناس حبايب، تمام. أطال الله بقاء سيدنا الملك الناصر اللي هو صلاح الدين، وعظم أجرنا وأجره في والدنا الملك العالي، ندب الشام بل الإسلام، حافظ ثقوره وملاحظ أموره، وعدم الجهاد مقتني فضيلته ومؤدي فريضته ومحيي سنته، وأورثنا بالاستحقاق ملكه وسريره، على أنه يعز أن يرى الزمان نظيره. وما ها هنا ما يشغل السر ويقسم الفكر إلا أمر الفرنج خذلهم الله، وما كان اعتماد مولانا الملك العادل عليه وسكونه إليه إلا لمثل هذا الحادث الجلل.
والصرف الكارثي المذهل، فقد ادخره، يتكلم عن صلاح الدين، نور الدين ادخر صلاح الدين، فقد ادخره لكفايات النوائب وأعده لحسم أدواء المعضلات اللوازم، وأمله ليومه وغده، ورجعه لنفسه ولولده، ومكنه قوة لعضده. فما فقد رحمه الله إلا صورة والمعنى باق، والله تعالى حافظ لبيته واق. وهل غيره، يقصد صلاح الدين؟ دام سموه من مؤازر، وهل سوى السيد الأجل الناصر من ناصر؟ وقد عرفناه المقترح ليروض برأيه من الأمر ما جمح.
والأهم شغلوا الكفار عن هذه الديار بما كان عازمًا عليه من قصدهم والنكاية فيهم على البدار، ويجري على العادة الحسنى في إحياء ذكر الوالد هناك بتجديد ذكرنا راغبًا في اغتنام ثنائنا وشكرنا. حلوين ممتاز. يعني يا صلاح الدين الأيوبي، احنا أحسن الله عزاءنا وعزاك في وفاة الإمام العظيم نور الدين. وقد كان كذلك، وقد فقدته الأمة حقًا وصدقًا. لكن يا صلاح الدين، احنا أكبر هم عندنا شاغلنا الآن بعد وفاة نور الدين هو الفرنج والصليبيين. لذلك الله يكرمك ويجزيك الخير ويبارك فيك، أنت أصلاً كنت ناوي يا صلاح الدين أنك تروح لديارهم، قاتلهم. ناوي من أول وفعلاً بتنسيق أصلاً بينه وبين نور الدين، فالآن الله يجزيك الخير نبغاك تقوم بهذه النية وتشغلهم عن ديارنا احنا بالشعب، ممتاز.
طيب، وصل كتاب إلى الشام من صلاح الدين الأيوبي قبل ما يوصله هذا الكتاب، طبعًا تعرفوا الكتاب عشان يوصل يبغى له أيام، صلاح الدين الأيوبي بدأ يسمع خبر وفاة نور الدين زنكي من شائعات انتشرت في بلاد الصليبيين قبل ما يوصله الخبر من جهة وين؟ دمشق.
طيب، يقول كتب، كتب كتابة عن القاضي الفاضل أرسلها للشام، يقول ورد خبر من جانب العدو اللعين عن المولى نور الدين أعاذ الله تعالى فيه من سماع المكروه، ونور بعافيته القلوب والوجوه، واشتد به الأمر وضاق به الصدر، وانقسم بحادثه الظهر، وعز فيه التثبت وأعوز الصبر. فإن كان والعياذ بالله قد تم، وخصه الحكم الذي عم، فللحوادث تذخر النصال، وللأيام تصطنع الرجال، وما رتب الملوك ممالكها إلا لأولادها، ولستودعت الأرض الكريمة البذر إلا لتؤدي حقها يوم حصادها. هذا كلام صلاح الدين، فالله الله أن تختلف القلوب والأيدي فتبلغ الأعداء مرادها.
ها، أو تبلغ مرادها، وتعدم الآراء رشادها، وتتنقل النعم التي تعبت الأيام إلى أن أعطت قيادها. شوف صح كلامه ولا لا، وتتنقل النعم التي تعبت الأيام إلى أن أعطت قيادة. أنه قلنا يا جماعة الخمسين سنة الصليبيون، خمسون عامًا والصليبيون يحتلون بلاد المسلمين، ما في أحد سوى شيء يذكر، ما صدقنا نشوف الفرج الآن مع نور الدين زنكي ثلاثين سنة عمل حقيقي وجاد في توحيد الكلمة لمقاومة هذا العدو المجرم، وتحققت خلال الثلاثين سنة استخلص ما يقارب خمسين حصن وقلعة ومدينة، غير الخير الآخر اللي سواه، وهو يقول الآن يقول صلاح الدين يرسلهم يقول لهم: الله الله أن تختلف الأيادي والقلوب والاعداء فتبلغ الأعداء مرادها، وتعدم الآراء رشادها، وتتنقل النعم التي تعبت الأيام إلى أن أعطت قيادها.
فكونوا يدًا واحدة وأعضانا متساعدة وقلوبًا يجمعها ود وسيوفًا يضمها غمد، ولا تختلف فتفشلوا، ولا تنازعوا فتفشلوا، وقوموا على أمشاط الأرجل ولا تأخذ الأمر بأطراف الأنمل. فالعداوة محدقة بكم من كل مكان، والكفر مجتمع على الإيمان. ولهذا البيت اللي هو ال زنكي منا ناصر لا يخذله، وقائم لا يسلمه. وقد كانت وصيته إلينا سبقت ورسالته عندنا تحققت بأن ولده القائم بالامر وسعد الدين الاتابك بين يديه. فإن كانت الوصية ظهرت وقبلت والطاعة في الغيبة والحضور أديت وفعلت، والا فنحن لهذا الولد يد على من ناوأه وسيف على من عاداه. ممتاز ولا ممتاز؟ يعني أنا ملك مصر وعندي الجنود العسكر ترى أرسل لكم رسالة طمأنة، أنا تبع وصية نور الدين واصطب ولده ممتاز، وصى بفلان وفلان وفلان، إذا تمت الوصية الحمد لله رب العالمين احنا مع بعض. إذا وجد أن نازع هذي الوصية حقت نور الدين زنكي ترى احنا مع مين؟ مع الولد الصالح إسماعيل على من نواه وعاداه، جيد؟ يعني جندي مخلص يريد أن تجتمع الكلمة ويستمر الخير.
ممتاز ولا مو ممتاز يا جماعة؟ وإن أسفر الخبر عن معافاة، لأنه لسا هو ما ما تأكد، وإن أسفر الخبر عن معافاة فهو الغرض المطلوب والنذر الذي يحل على الأيدي والقلوب. ممتاز. طيب، قال العماد: وورد كتاب صلاح الدين بالمثال الألفاظي معززًا لابن نور الدين. الحين هذا الكتاب الأول اللي هو كان ايش؟ يعني والله سمعنا أخبار والله المستعان لا يكون من جد ترى، إن كان من جد ترى كذا كذا كذا، اللي قلناه قبل شوية.
الآن وصل الكتاب التعزي من صلاح الدين، تأكد الخبر عنده أيضًا بكتابة القاضي الفاضل، واحنا قلنا السلسلة هذي من أهم الشخصيات اللي فيها القاضي الفاضل بهذي الكتابات الجميلة الرائعة العظيمة المليئة بالعقل والحكمة. قال: وورد كتاب صلاح الدين بالمثال الفاضلي معزيًا لابن نور الدين، في آخره، وشوف ايش في آخره، وأما العدو خذله الله. مو هم مو أرسل له قبل شوي عماد، العماد الكاتب قال له ايش؟ قال لي قال له أنه قال ترى اللي شاغل بالنا وهمنا ترى هو العدو الصليبي فالله يرضى عنك روح قاتلهم. فالآن صلاح الدين يرد على هذا الكتاب يقول: وأما العدو خذله الله تعالى فوراءه من الخادم، ها، من الخادم.
فوراءه من الخادم من يطلبه طلب ليل نهار، وسيل، آآ عفوا طلب ليل لنهاره، وسيل لقراره. كيف الليل يطلب النهار والسيل يطلب القرار؟ ها، يطلب القرار. يقول ترى احنا ورا العدو طلب ليل لنهاره وسيل لقراره. ممتاز. شوف التعبير وشوف البيان والبلاغة. إلى أن يزعجه من مجاثمه ويستوقفه عن مواقف مغانمه، وذلك من أقل فروض البيت الكريم وأيسر لوازمه. أصدر هذه الخدمة يوم الجمعة رابع ذي القعدة، وهو اليوم الذي أقيمت فيه الخطبة بالاسم الكريم. ترى احنا كاتبين لكم هذا الكتاب ما نقول لكم سنخطب لصالح إسماعيل، ترى قد خطبنا له هذي الخطبة هي الاعتراف السياسي الرسمي يوم الجمعة، وهو اليوم الذي أقيمت فيه الخطبة بالاسم الكريم، وصرح فيه أو صرح فيه بذكره في الموقف العظيم، والجمع الذي لا لغو فيه ولا تأثيم. واشبه يوم الخادم ها، واشبه يوم الخادم امسه في الخدمة، ووفى ما لزمه من حقوق النعمة، وجمع كلمة الإسلام، عالمًا أن الجماعة رحمة.
والله تعالى يخلد ملك المولى، ملك المولى الملك الصالح، ويصلح به وعلى يديه، ويؤكد عهود النعمائي الراهن لديه، ويجعل الإسلام واقية باقية عليه، ويوفق الخادم لما ينويه من توثيق سلطانه وتشييده ومضاعفة ملكه ومزيده وتيسير منال كل أمل صالح وتقريب بعيده إن شاء الله تعالى. الآن كذا الأمور حلوة ولا مو حلوة؟ الحمد لله، يعني ما صارت مشكلة والأمور طيبة والأطراف جالسين تتذكروا قبل شوي الأسماء تعاهدوا على أن يكونوا يدًا يدًا واحدة، والعماد يرسل للصلاح يقول له احنا نبغى كذا، وصاحي يقول له يا ابن الحلال، أنا ما أقول لك بنخطب له ترى اليوم قد خطبنا له أصلاً والأمور تمام، واحنا معاه والأمور طيبة، يعني أنت الآن ايش تنتظر؟ بسم الله، إكمال مشروع نور الدين زنكي.
صح ولا لا؟ بسم الله، خلاص الأمور تمام، يلا الخطوة الثانية، المرحلة الجاية، بسم الله تحرير ايش؟ بعد حارم ولا هذا حنحرر مدينة ثانية للصليبيين ونكمل الأمور على خير، ويا ليته كان كذلك.
إلا أننا سندخل في دوامة طويلة ومشكلة عريضة استنزفت من صلاح الدين الأيوبي كثيرًا، إلى أن استطاع أن يلم الشمل مرة أخرى وينطلق من جديد. ويا ليتها كانت بالترغيب، وإنما لم تكن إلا بالترهيب. بل ومع الأسف الذي حصل ليس مجرد تفرق، وإنما الذي حصل خيانة، ولذلك إن شاء الله إذا وصلنا إلى هذه الحلقة وتنشر، سيكون عنوانها الفرعي الخيانة، الخيانة. والله المستعان وعليه التكلان، واحنا نستفيد من هذه فوائد كثيرة. نجي نقول بسم الله.
لسا أنا في العنصر الأول، أنا كاتب عشرة عناصر، هذا العنصر الأول خلصناه، اللي هو ايش، ايش معنون أنا عندي؟ البداية الجميلة، اللي هي ما استمرت. جاهزين؟ طيب الخلف الأول.
الخلف الأول، يلا بسم الله. طبعًا هي تدرجت شوية شوية، ها. تدرجت. هو صلاح الدين الأيوبي كان من بعيد يراقب، وكل شوية يمسك نفسه، تمام؟ يعني يجي شي يا جماعة الخير يا هو وتونا اتكلمنا وتونا قايلين مع بعض وما أدري ايش، ايش فيه، خير إن شاء الله، بعدين تجي الشغلة الثانية اي بعدين خلاص ما عاد ضبط الوضع، يراقب من بعيد. تمام.
طيب صفحة ثلاثمئة واثنين وعشرين لمن كان يتابع في الروضتين المجلد الثاني، قال العماد، والعماد مثل ما ذكرنا هو أوثق مصدر تقريبًا أو أهم مصدر لتلك المرحلة، لأنه هو كان الكاتب الرسمي لنور الدين ثم صار بعد ذلك مع صلاح الدين، ها. ايوة ايوة، احنا ذكرنا أصلًا زفت مجيء من بغداد ولما صار تعين مع هذا. طيب قال العماد: واتفق نزول الفرنج بعد وفاة نور الدين على الثغر.
طبعًا ينزلوا الصليبيين، وهي ثلاثين سنة وهما في حلق نور الدين ونور الدين في حلقهم، صح ولا لا؟ ما تتذكروا أصلًا ما في سنة إلا فيها طاخ طيخ وطحن، ما في. يعني ماء الوضع ما في رحمة. وقلنا يا جماعة مملكة الصليبيين كانت مملكة شرسة وقوية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، في الحرب أبطال شجعان. شجعان حقًا، وحرب دينية بكل ما تعنيه الكلمة، جايين حرب مقدسة.
الحرب التي أتى لها الصليبيون لم تكن حربًا اقتصادية، ممكن واحد يقول لك والله في عوامل اقتصادية مدري ايش، تمام، ماشي، يمكن حرب دينية مقدسة بالنسبة لهم، أناس يعني يا تكون بطلاً مجربًا صابرًا صادقًا في الحرب، ولا ما تقدر توقف قدامهم فعلاً يعني. أبطال أبطال، يعني يعني تذكروا كتابة نور الدين لما كتب الحق أذربيجان لما قال له أنت مهمل الثغور الين استولوا الكفار على بعض البلدان، وأنا مجاور لأشجع الناس الفرنج وأسرت ملوكهم.
ها، فنعم نور الدين كان مدوخ مدوخهم تدويخ. طيب الآن مات نور الدين، هم أصلًا في حياته ما يتركوا فرصة، يطلعوا، تحرك الفرنج. اه، واتفق نزولهم على الثغر وقصدهم بانياس، ورجوا أن يتم لهم الأمر. ثم ظهرت خيبتهم وبان اليأس، وذلك طبعًا هي خيبته مبان الياس وخيبة صلاح الدين كمان خاب ظنه بطريقة التصرف التي يتصرف بها قائد الجيش الذي في الشام، اللي هو ابن المقدم اللي قلنا قبل شوية كان مثل أتابك الصالح على أنه يعني الكلام اللي قبل شوية، اه، أنه في شخص آخر اللي هو مشتكين هذا بس نيجي معك شوية، يقول لك وذلك أن شمس الدين ابن المقدم خرج وراسل الفرنجة، وخوفهم بقصد صلاح الدين لبلادهم.
الحين أنت الآن أول تجربة عسكرية في القتال مع الصليبيين بعد وفاة نور الدين، هذا حيقيسوا المستوى، صح ولا لا؟ يلا خل نشوفكم بعد، بعد نور الدين عفوا، بعد وفاة نور الدين، يلا ايش بتسووا؟ فهذا طلع لهم ابن المقدم وخوفهم بصلاح الدين. ترى انت ها، ترى حيجيكم صلاح الدين، ها. خوفهم بصلاح الدين، وأنه قد عزم على جهادهم، وتكلموا في الهدنة، وقد وقطع مواد الحرب والفتنة، وحصلوا بقطيعة استعجلوها، وعدة من أسراهم استطلقوها، وتمت المصالحة. تمت المصالحة بين رئيس الجيش الإسلامي في دمشق والصليبيين، على أموال هائلة وجزيلة دفعها المسلمون إلى الصليبيين، وأسارى من الصليبيين أخرجوا بدون مقابل إلا مقابل الهدنة.
تمام، هذي أول حالة من حالات الضعف الواضح. قال العماد: وبلغ ذلك أو أبو سامة يقول، وبلغ ذلك صلاح الدين فأنكره ولم يعجبه، وكتب إلى جماعة الأعيان كتبًا دالة على التوبيخ والملام، ومن جملتها كتاب بالمثال الفاضل إلى الشيخ شرف الدين ابن أبي عصون. شيخ تذكروه الشيخ الكبير الفقيه اللي أرسله نور الدين زنكي، ايش من الخليفة العباسي واللي كان أحد الشخصيات تستدعيه الكبرى. صلاح الدين أرسل لهذا الشيخ، كأنه يريد منه أن هو اللي هو شخص كبير جدًا في له مكانة. يريد منه أن هو يتحرك يعمل شيء ينكر أنه هذا الشيء اللي حصل، اه.
طيب، قال يخبره فيه أنه لما أتاه كتاب الملك الصالح بقصد الفرنج تجهز وخرج، اللي هو صلاح الدين. وصار أربع مراحل، صلاح الدين صار أربع مراحل جهة الشام، ثم جاءه الخبر بالهدنة المؤذنة بذل الإسلام من دفع القطيعة وإطلاق الأسارى، وسيدنا الشيخ أولى من جرد لسانه الذي تغمد له السيوف وتجرد، وقام في سبيل الله قيام من يقطع عادية من تعدى وتمرد، وفي آآ، آآخره آآ، طيب هو كتب من منزل فاقوس هذا ما يعنينا الآن. قال ابن الأثير، طيب بس دقيقة عفوا.
خلاص يكفينا الآن، يكفينا هذا، اللي هي ايش؟ فكرة أن صلاح الدين ما عجبه وضع، ايش حالة الضعف هذي، ايش اللي الصليبيين يتحركوا وأقصى ما تقدر تسويه أنك تعطيهم فلوس عشان يصالحوا، خير، تطلق لهم مجموعة من الأسارة بدون مقابل، ايش في؟ هذا أول شيء آآ ما أعجب صلاح الدين الأيوبي رحمه الله تعالى. ودعوني أذكر لكم تتمة مهمة ربما ايه، ايوة ايوة، احنا قلنا في كتاب لابن ابي يعصرون، صح؟
هذا الجزء اللي هو كان يخاطب فيه بنفسه، فيه تتمة للكتاب مهمة في صفحة ثلاثمئة وتسعة وعشرين، بعد عدة صفحات. قال بس أول شيء ايش يقول؟ يقول واتصل خبر هذه الهدنة بالملك بالملك الناصر، وكان قد خرج من مصر أربع مراحل. فأعظم أمرها وأكبره، واستصغر أمر الشام وعلم ضعفهم، يعني صلاح الدين ترى حط في باله أن ذول ها ما هم شيء، يعني بكرة هو لو بيجي يأخذ دمشق يضمها ترى هو عارف أنه ما عندهم سالفة.
جيد، قال اه فراسلة ابن المقدم وغيره من الأمراء، اه، بانكار ذلك والتوبيخ عليه. وقال في كتابه لابن أبي عصام، وهذه تتمة الكتاب. طبعًا هي الكتاب ما بين تتمته وهذا سبعة ثمانية صفحات. بس هذي الآن. قال ورد الخبر بصلحي، بصلح بين الفرنج والدمشقيين وبقية بلاد المسلمين ما دخلت في العقد ولا انتظمت في سلك هذا القصد، يعني ترى ماني معترف بعقدكم هذا اللي سويتوه مع الصليبيين.
والعدو لهما واحد، وصرف مال الله الذي أعد لمغنم الطاعة ومصلحة الجماعة في هذه المعصية المغضبة لله ولرسوله ولصالح الأمة، وكان مذخورًا لكشف الغمة، فصار عونًا وأن أسارة من طبرية وفرسانها كانت وطأتهم شديدة وشوكتهم حديدة دفعوا في القطيعة جعلوا إلى السلم السبب، جعلوا إلى السلم السبب والذريعة. فلما بلغنا هذا الخبر وقفنا به بين الورد والصدر، إن أتممنا المسير إلى بلاد الشام ظن بنا غير ما نريد، أنه احنا جايين ايش؟
ناخذ بلاد دمشق، وأن قد، وإن قعدنا فالعدو، فالعدو من بقية الثغور التي لم تدخل في الهدنة غير بعيد، وأن فرقنا العساكر لدينا فاجتماعها بعد افتراقها شديد. فرأينا أن سيرنا إلى حضرة الأمير شمس الدين أبي الحسن علي وأخوته من يعرفهم قدر خطر هذا الارتباك، وأنه أمر ربما عجز عن الاستدراك، وأن العدو طالب لا يغفل وجاد لا ينقل وليث لا يضيع الفرصة مجد لا يميل إلى الرخصة، هذا كل العدو. فإن كانت الجماعة ساخطين في ظهر امارات السخط والتغيير ولا يمسك الأول في الأول فيعجز عن الأخير.
لا سيما ونحن نغار لله ونغير ونقصد للمسلمين ما يجمع به صلاح الرأي وصواب التدبير. وقد منعنا عساكرنا أن تفترق خوفًا أن يقصد العدو ناحية حارم، نرجع لمركزية حارم مرة ثانية. بالمال الذي قويت به قوته وثرت به ثروته وانبسطت به خطوته، فإنه ما دام يعلم أنا مجتمعون وعلى طلبه مجمعون لا يمكن أن يزايل مراكزه ولا يبادر مناهجه، تمام ولا مو تمام يا جماعة؟
تمام ولا لا يا مؤيد؟ فهمتوا الفكرة ولا لا؟ مو مرة. طيب الحين هذا الخلف الأول يا وسيد، صح؟ ايش خلاصته؟ أنه يا جماعة الخير، يا ورثة نور الدين زنكي، يا ورثة الإمام العادل، يا ورثة هيبة الملك، يا ورثة جيش المسلمين الأعظم، أبعد كل ما فعل تأتون بكل بساطة في أول مواجهة تدفعون مال للصليبيين وأسارى من هذا حتى يتصالح معاكم، خير، هذا الآن الأمر الأول. الأمر الثاني، اللي زعل صلاح الدين، احنا قلنا في بلاد الجزيرة، صح؟ صح ولا لا؟ ايوه، بلاد الجزيرة أقرب مدينة كبيرة مركزية لها من اللي ذكرناها ايش؟ الموصل. الموصل بيد مين؟ أحسنت، سيف الدين.
سيف الدين، سيف الدين آآ تونا احنا أخذنا قصته مع فخر الدين عبد المسيح، صح؟ سيف الدين هذا ولد مين؟ بلد قطب الدين ابن عماد الدين زنك، الخلاصة أنه ملك الموصل الآن، ولد أخ نور الدين زنكي. حلو؟ وهذا ايش كان حاله؟ يعني ما كان الوضع جيد جدًا، ليش؟ ما نبغى نعيد القصة عشان ما نضيع ما ناخذ الوقت، لكن الخلاصة اللي على الموصل الآن ابن أخ نور الدين زنكي.
اللي يصير ولد عمي ولصالح الملك هذا الآن، اه وقتها كان يبي يخالف نور الدين زنكي، قام نور الدين جاب بالجيش قال له يا ولد أخوي الله يعطيك العافية هدي اللعب والأمور طيبة وترى أنا أحبك وأنت ولد أخويا، والأمور تمام بإذن الله. ووظع عنده خادمًا أشهر ما يكون بالعين أصلًا عليه. يعني أشهر ما يكون بالمراقب اللي هو هذا اكو مشتكين اللي قبل شوي جا، تمام. طيب الآن.
ايش بعد الجزيرة عن مصر؟ أبعد أبعد نقطتين، صح ولا لا؟ بينما دمشق لا تعتبر يعني قريبة، بس الجزيرة هذي بعيدة جدًا جدًا، لما تتكلم عن الموصل وشمال الموصل وجنوب تركيا أنت كلام منطق بعيدة. مين اللي أخذ راحته بعد ما توفي نور الدين زنكي؟ سيف الدين ملك الموصل، جات الفرصة هذي البلدان اللي حول الموصل بدل ما تروح للصغير هذا خلينا ناخذها، ممتاز، هو أصلًا كان مطلع جيش دعمًا لنور الدين زنكي في قتال الصليبيين، هو أصلًا هنا نجي للفكرة.
هذا اللي كان دور نور الدين زنكي، تذكروا مكلمة عن استثمار الطاقات يا جماعة الخير، كانت عبارة عن طاقات عسكرية مبددة. جا واحد جمع هذه الطاقات ووجهها للمكان الصح، جمعت طاقات وجهها للمكان الصح. رجعت الآن بعد ما توفي. كل وحدة بدأت تحاول تستقل وحدها مرة أخرى، على أنها بطبيعة الحال يمكن صعب ترجع جذعة كما كانت سريعًا، آآ فيعني يبقى أشياء من الخير، تمام؟ يلا نشوف ايش سوى سيف الدين غازي.
طيب يقول لك يا سلمك الله، ايوة يقول، وكان نور الدين قبل أن يمرض قد أرسل إلى البلاد الشرقية كالموصل وغيرها يستدعي العساكر منها. فسار سيف الدين في عساكره، فلما كان ببعض الطريق أتاه موت عمه نور الدين، لسا ما رجع الموصل ولا في الطريق، وهو في الطريق قرر أنه يأخذ البلدان بنفس الجيش، مع بعض جايين هم خارجين ليش يرجع ثاني يفكر على طول، عارف دق الإشارة يمين، وغير البوصلة، قال فلما كان من بعض الطريق أتاه خبر آآ الخبر بموت عمه نور الدين، فعاد إلى نصيبين فملكها، وأرسل الشحن إلى بلد الخابور فاستولوا عليها، وصار هو إلى حران. حران من أهم بلاد الجزيرة.
فحاصرها عدة أيام ثم أخذها، وملك الرهى والرقة وسروج. سروج أيضًا في جنوب تركيا الآن، واستكمل ملك سائر ديار الجزيرة سوى قلعة جعبر اللي وحدوا نور الدين، ها. أنا أخذوا، ها، كذا بشربة، يعني. ايوة. فقال له فخر الدين عبد المسيح، رجع مرة ثانية فخر الدين، تمام؟ الوزير الظالم ذاك، ولكن رجع بغير المكانة اللي كان فيها سابقًا. فقال له فخر ابن ابن المسيح ليس بالشام من يمنعك.
شوفوا المجرم. ليس بالشعب منيعك، فاعبر الفرات واملك البلاد، فأشار أمير آخر معه وهو أكبر مرائه قد ملكت أكثر من والدك ها اللي هو قطب الدين والمصلحة أن تعود، فرجع إلى الموصل.
طيب الآن يا جماعة الخير، هذا شيء يزعل ولا ما يزعل؟ ها. هذا شيء يزعل جدًا. واللي يزعل أكثر ايش؟ اللي زعل صلاح الدين الأيوبي أكثر. احنا طبعًا كل الأحداث تصير واحنا عينا على صلاح الدين، من هو الرجل القادم؟ هو القائد القادم، هو الذي سيكون الوارث الحقيقي الشرعي بالمعنى الشرعي لنور الدين زنكي، باعتبار الصلاحية والأهلية. هم ايوة زعل زعل صلاح الدين من شيء، هو الحين زعل أنه هذا استولى، بس كمان زعل من شيء آخر. ايش يقول؟ اسمع.
اسمع ايش يقول ابن الأثير يقول: فلما صار سيف الدين غازي ابن عمه قطب الدين وملك الديار الجزرية ولم يرسل ها ولم يرسل من مع الملك الصالح من الأمراء إلى صلاح الدين ولا أعلمه الحال، اللي مع الملك الصالح ما أرسله صلاح الدين اللي هو أقوى أمير، قالوا له ترى سيف الدين أخذ بلاد سيدنا نور الدين زنكي. كتب إلى الملك الصالح، صلاح الدين، صلاح الدين كتب إلى الملك الصالح يعتبه، حيث لم يعلمه قصد سيف الدين لبلاده ليحظر في خدمته ويمنعه. وكتب إلى الأمراء يقول: إن الملك العادل، هل هو نور الدين؟ لو علم أن فيكم من يقوم مقامي أو يثق إليه مثل ثقتي به لسلم إليه مصر التي هي أعظم ممالكه وولايته.
ولو لم يعجل عليه الموت لم يعهد إلى أحد بتربية ولده، والقيام بخدمته سواي، وأراكم قد تفردتم بخدمة مولاي وابن مولاي دوني، فسوف أصل إلى خدمته. وأجازي أنعام والده بخدمة يظهر أثرها. وأقابل كلا منكم على سوء صنيعه وإهمال أمر الملك الصالح ومصالحه حتى أخذت بلاده. بلاده. تمام. الحين كيف تتوقعوا قابل، اه كيف تتوقعوا مقابل اه الأمراء رسائل صلاح الدين؟ مم. كيف تتوقعوا قابلوا هذه المشكلة؟ طيب نشوف نشوف نشوف الوضع كيف كان، مع الأسف، الوضع سيء جدًا ولسه لسا ما جينا لكلمة الخيانة. الآن هذي تعتبر خيانة ولا لا، ما هي خيانة، يعني ايه لسا ما لسا ما جينا للخيانة. الخيانة لما نقول خيانة يعني خيانة مرتب، يعني عنوان الحلقة يعني.
شوفوا الخيانة، بس لسه ما جينا الخيانة، بس بس احنا جالسين نعدد الأسباب اللي أوجبت لصلاح الدين الأيوبي أن هو يزعل، لسه بدري في البدايات لسه حتشوفه إن شاء الله.
طيب نجي للأمر الثالث بعد شوية أقول لكم المراسلات اللي بين صلاح الدين والأمراء، شف كيف واجهوا، نجي للأمر الثالث اللي زعل صلاح الدين الأيوبي هي الآن ثلاثة أمور أساسية. تمام. الأمر الثالث، تتذكروا يا جماعة الخير، بني الداية مجد الدين ابن الداية، صح ولا لا؟ اللي هو هو طبعًا هو يعتبر الوزير الأول أصلًا لمين؟ نور الدين الزنكي، هذول رجال الدولة الأساسيين. ترى هذول بني الداية هذا واحد منهم رضيع، رضع مع نور الدين زنكي، متربين معه أصلًا، ايه، فهم هذول بني الداية خمسة إخوان كلهم هذول، يعني لما تقول أقدم شخصيات الدولة، أقدم شخصيات الدولة الزنكية هم دول من الداية.
خاصة هذول واحد منهم أو اثنين، هذول الكبار، هذول لما توفي نور الدين زنكي هم عارفين أنه مهما كان الناس حترجع لهم بحكم أنهم رجال الدولة القدماء، وراحوا يقولوا لهم يعني آآ تفضلوا ولد ناس صالح أكيد أنه أنتم الحين يعني ايش تنتبهوا له وتشوفوا الوضع وكذا. طيب نشوف ايش صار، بس هي فيها قصة طويلة، فيبدو أني أنا ما راح أذكرها، جيد، ما راح أذكر القصة الطويلة، راح أنتقل لكم بشغلات بسيطة بس اللي صار يا جماعة الخير.
اللي صار أنه جاء الأمراء من الشام من دمشق إلى حلب. جاؤوا من دمشق إلى حلب، وأول ما وصلوا حلب أخذوا الأمراء بن الداية واعتقلوهم، وضعوهم في جب القلعة، انقلاب. جيد. وخاصة هذا اللي اسمه ايش، اسمه هذا اللي نور الدين عينه أصلًا على مين؟ على سيف الدين في الموصل. هو أصلًا هذاك ايش؟ هذاك خرج مع سيف الدين في الجيش.
لما سمع وفاة نور الدين هرب، هرب من الجيش لحاله من جيش سيف الدين، لأنه يعرف أن سيف الدين حينقلب عليه، هرب وطلعت هريبته هذي كلها يرتب الوضع لنفسه، راحت دمشق ورتب الأمور بعدين راح حلب وراح كذا. المهم قبض على بني الداية وسجنهم. هذي باختصار، يعني قصة طويلة بس هذي باختصار. طبعًا هذا الموضوغ بالنسبة لصلاح الدين الأيوبي خلاص يعني قد فعلتم ما يوجب أني أنا أجي الآن بجيوشي وآخذ أسحبها منكم كلكم.
أنه تيجوا تروحوا لرجال الدولة الحقيقيين اللي هم مع نور الدين من زمان الدنيا دنيا وتسحبوا القضية منه. طيب اه طبعًا هذي يا جماعة قصة يعني اللي يحب يقراها يقراها، لأن هي قصة مهمة بصراحة، كيف؟ كيف صارت التكتيك كله في الاعتقال والانقلاب هذا. خليني أجري عليكم بس بعض الأمور سريعًا. اه ممكن آآ من كلام العماد. مم. يقول وكان مجد الدين عماد الكاتب هذا. يقول: وكان مجد الدين أبو بكر أخوهم رضيع نور الدين وقد تربى معه. ولزمه وتبعه.
وإلى أن ملك الشام بعد والده، ففوض إلى مجد الدين جميع مقاصده. يعني نور الدين فوظ إلى مجد الدين جميع مقاصده، من طريف وتالدي وحكمه في الملك ونظمه في السلك. فلا يحل ولا يعقد إلا ولا يعقد إلا برأيه. وكانت حصونه محصنة وهو تكون عنده في قلعة حلب، والحاضر عنده صباحًا ومساءً إذا طلب. وشيزر مع أخيه شمس الدين علي. وقلعة جعبر وتلباشر مع سابق الدين عثمان. وحارم مع بدر الدين حسن وعينت أبو. وغيرهما نوابه فيه. هذه كل البلدان مع مين؟ مع بني الدايع. طيب ولما توفي نور الدين جرت اخوته في القرب والانبساط على عادتي وهم أعيان الدولة وأعضادها وأبدال أرضها وأوتادها وأمجادها وأجوادها.
فلما توفي نور الدين لم يشكوا في أنهم يكلفون ولده ويربونه ويحبهم لأجل سابقتهم ويحبونه، ايوه. بعدين اه طيب وصل كمشتكين إلى دمشق في تلك الأيام فوافقهم على ما دبروهم من المرام. وصار الصالح ومعكم اشتكين والعدل ابن العجم ابن العجمي وإسماعيل الخازن هذولي على أن يكونوا يدًا واحدة، فبغتوا إخوة مجد الدين الثلاثة فقبضوهم واعتقلوهم. وجاء ابن الخشاب أبو الفضل مقدم الشيعة فسفكوا دمه. وأقام شمس الدين ابن المقدم هذا يعني ما سفك دمه لأنه شيعي. لأنه واحد من رجالات اللي كان لهم مسؤولية أو شي أو وجاهة في البلد يخافوا منه أو شي، لأنه في قسم شيعة وحتشوفوا الشيعة ايش سووا بعد شوي، آآ طيب وكان مسير الملك الصالح من دمشق، اه في الثالث والعشرين من ذي الحجة، وغاظ صلاح الدين ما فعل بإخوة مجد الدين.
جيد. غاظه ما فعل بإخوة شمس آآ الدين ابن الدائم. طيب أذكر لكم كمان آآ شغلة صارت مؤسفة ومزعجة ومحزنة ومؤذية. بعد وفاة نور الدين. اسمعوا يا جماعة اسمعوا عشان تعرفوا الناس قديش ممكن تكون عندها مشكلات نفسية حقيقية. وقديش الناس حتى لو رأت الخير ورأت الجهاد في سبيل الله ورأت ورأت الفاسد فاسد مو مشكل مشكل شوف إسماعيل اه الله المستعان.
هذا كلام العماد وذكره ابن كثير في البداية والنهاية ومشهور. يقول عن سيف الدين اللي هو ملك ايش؟ الموصل. يقول: وكانت عنده بوفاة عمه، بشارة وفاة عمه مين؟ نور الدين زنكي، وظهرت على صفحاته منها إمارة، فإنه لم يزل منكم مشتكين، متشكين، المشتكين اللي حطوا نور الدين عين عليه. فإنه وكان لجمر الأمر عليه مذكيًا. وكان المرحوم نور الدين زنكي قد أمر بإراقة الخمور وإزالة المحظور وإسقاط المكوس وإعدام أقساط البؤس، فنودي في الموصل يوم ورود الخبر بالفسحة في الشرب جهارًا ليلاً ونهارًا، وزال العرف وعاد النكر وأنشد قول ابن هانئ: ولا ولا تسقني سرًا فقد أمكن الجهر، آآ ما أظن لا تسقني اي نعمة بس أنه استدل ببيت هنا، ولا تسقني سرًا فقد أمكن الجهر.
وقيل أخذ المنادي على يده دنا وعليه قدح وزمر وزعم أنه خرج بهذا أمر، فلا حرج على من يغني ويشرب ويسكر ويطرب، وعادت الضرائب وضربت عوائد. تمام لسا كمان ما جينا الخيام ترى. تخيل عشان كذا لما نرجع نقول الإصلاح كان من الرؤوس ولا من الجذور؟ لا كان من الرؤوس، وأنه هل كان هناك جيل صلاح الدين الذي ما أدري ايش؟ لا ما كان هناك جلسة. إن كان في قادة مسلمين متميزين حملوا المشروع، أما جيل من هذا كله كلام ما هو بصحيح.
تمام. طيب نجي نيجي لسه سترون، سترون الشر الذي حصل، لسا ما جينا. هنا يجينا البعض الشغلات. طيب الآن الرجل الذي تطمح إليه الأعين من هو؟ ايوة صلاح الدين. قال: فأما صلاح الدين فإنه اعتقد أن ولد نور الدين يتولاه بعد إخوة مجد الدين، فلما جرى ما جرى، وقال: أنا أحق برعي العهود والسعي المحمود. فإنه إن استمرت ولاية هؤلاء تفرقت الكلمة المجتمعة، وضاقت المناهج المتسعة، وانفردت مصر عن الشام. وهذي المصيبة الكبيرة. تتذكروا احنا سوينا حفلة في الحلقات هذي لما انضمت مصر إلى الشام، وقلنا يا جماعة الخير الصليبيون والمسلمون جميعًا كانوا يدركون أن انضمام مصر إلى الشام نتيجته تحرير بيت المقدس، هذي النتيجة التي ستأتي. يقول صلاح الدين، يقول: وضاقت المناهج وتسعى وانفردت مصر عن الشام وطمع أهل الكفر في بلاد الإسلام.
وكتب إلى ابن المقدم. مين ابن المقدم؟ رئيس الجيوش وين؟ ايوه رئيس الجيوش في الشام. هو ما عاد ما تدري الحين صار ما عاد في أتابك، واحد بتعرفي مسؤولين متعددين. وكتب إلى ابني المقدم ينكر ما أقدموا عليه من تفريق الكلمة، وكيف اجترأوا على أعضاد الدولة وأركانها؟ هذا كتب ابن المقدم يقول له كيف اجترأتم على أعضاد الدولة؟ هل هم مين مين هما؟ اها. بل أهلها وإخوانها. وأنه يلزمه أمرهم وأمرهم، ويضره ضرهم وضرها. ايوا الحين تجيك الردود. فكتب ابن المقدم إليه يردعه عن هذه العزيمة ويقبح له استحسان هذه الشيمة ويقول له بالأسلوب: لا يقال عنك أنك طمعت في بيت من غرسك.
لفة يد توجعه، صح؟ يعني أول شيء قال له يا صلاح الدين، تبى تجي بعدين يقولوا عنك أنك جاي تأخذ ملك اللي رباك، ما يصير عيب، صلاح الدين ما يصير. مم. بس ترى هذا أخفهم، هذا ابن المقدم أخف أموره أموره، يعني في السليم، يعني يعني مو في السليم، يعني أموره لا بأس بها، يعني أخفهم، نسأل هذا ما ما يطلق عليه خيانة، الخيانة حتجيكم هناك. يقال: لا يقال عنك أنك طمعت في بيت من غرسك ورباك وأسسك وأصفى مشربك وأضفى ملبسك وأجلى سكونك لملك مصر وفي دستة أجلسك، الدستة اللي هو قلنا المنصب أو الوزارة، المنصب يعني، فما يليق بحالك ومحاسن أخلاقك وخلالك غير فضلك وأفضالك، فكتب إليه صلاح الدين بالإنشاء الألفاظي: أنا لا نؤثر للإسلام وأهله إلا ما جمع شملهم وألف كلمتهم، شوفوا يا جماعة صلاح الدين واضح عنده من بداية انطلاقته بعد نور الدين، واضح عنده المشروع، ونعم ترقى شيئًا فشيئًا، لكن من هنا كان المشروع بالنسبة إليه واضحًا، جيد. أنا لا نؤثر للإسلام وأهله إلا ما جمع شملهم وألف كلمتهم، وللبيت الأتى بك أعلاه الله تعالى إلا ما حفظ أصله وفرعه ودفع ضره وجلب نفعه. الوفاء إنما يكون بعد الوفاة والمحبة إنما تظهر آثارها عند تكاثر أطماع العداة وبالجملة، أنا في واد والظانون بنا ظن السوء في واد، ولنا من الصلاح مراد ولمن يبعدنا عنه مراد. ولا يقال لمن طلب الصلاح أنك قادح ولمن ألقى السلاح أنك جارح، أحبب كلمات القاضي الفاضل. تمام. احنا الآن يا جماعة الخير هذي هذا هو الوضع. هذه المراسلات هذا هو الحال.
قرر صلاح الدين أن يتحرك، ولكن ما أن قرر أن يتحرك حتى جوبها بأمور أقعدته. قال العماد كاتب: ثم عزم السلطان اللي هو صلاح الدين على أن يسارع إلى تلاف الأمر، فاعترضه أمران، ايش تتوقعوا اعترض صلاح الدين ما يتحرك على الشام ويتدارك الأمر الذي حصل؟ هم. جاء الصليبيون مو بلاد الشام، جاءوا إلى مصر عند صاحبي، هذا واحد، الشيء الثاني، باقي عرق كذا واحد كذا طلع طلع له عرق شوية من من بقية أو اللي كان لهم ولاء للبيديين الفاطميين وطلع في هاللحظة. تمام. الأول يقول آآ العماد: أحدهما وصول أسطول صقلية إلى الإسكندرية. وإدراكه، والثاني نوبة الكنز ونفاقه وهلاكه. الكنز، كنز الدولة يعني واحد كان يلقب بكنز الدولة. ولقب كان أصلًا يأتي على أشخاص متعددين. هذول في الجنوب جهة الصعيد كانوا اه متحالفين مع الدولة العبيدية وجنود لها. آآ قرروا كذا سبحان الله فجأة أنهم ايش يطلعوا الآن يسوون لهم مشكلة، هذا اللي صار يا جماعة من الأسطول، ترى والله ما كان حدث سهل أبدًا، ما كان حدث سهل.
لا من ناحية العدد ولا من ناحية الأدوات اللي جابوها معاهم لحصار الإسكندرية، ولا من ناحية بطولة المسلمين وأبطال الإسلام في الإسكندرية اللي قاتلوا هؤلاء قتالاً حقيقيًا شرسًا واستطاعوا أن يدفعوهم. حصل قتال، يعني بتاع القتال. أقرأ عليكم بعض الأمور المتعلقة بالإسكندرية سريعًا. يقول: أما وصول الأسطول فكان يوم الأحد السادس والعشرين من ذي الحجة سنة تسعة وستين. احنا ترى لساعنا كل هذا في نفس السنة. نفس السنة توفي فيها نور الدين اللي هي تسعة وستين، كم باقي لنا على تحرير بيت المقدس؟ أربعة عشر سنة أو ثلاثة عشر سنة بس. تمام، تسعة وستين. يقول: ثم ذكر كتابًا وصل من صلاح الدين إلى بعض الأمراء بالشام يشرح الحال وحاصله أن أول الأسطول وصل وقت الظهر ولم يزل متواصلاً متكاملاً إلى وقت العصر، وكان ذلك على حين غفلة من المتوكلين بالنظر لا على حين خفاء من الخبر، فأمر ذلك الأسطول كان قد اشتهر.
وروع به ابن عبد المؤمن في البلاد المغربية في دولة الموحدين، وهدد به في الجزائر الرومية صاحب قسطنطينية. فشوهد في الثغر، ثغر طبعًا إذا أطلقوه المقصود هنا بالإسكندرية، فشهد في الثغر من وفور عدته وكثرة عدده وعظيم الهمة به وفرط الاستكثار منه ما ملأ البحر واشتد به الأمر. فحمي أهل الثغر عليهم البر، ثم أشير عليهم أن يقربوا من السور، فأمكن الأسطول النزول، فاستنزلوا خيولهم من الطرائد وراجلهم من المراكب، فكانت الخيل ألفًا وخمسمائة رأس، وكانوا ثلاثين ألف مقاتل ما بين فارس وراجع، وكانت عدة الطرائد ستًا وثلاثين طريدة تحمل الخيل، وكان معهم مائة شيني نوع من المراكب لكل شين مئة وخمس مائة وخمسون رجلاً، وكانت عدة السفن التي تحمل آلات الحرب والحصار من أخشاب الكبار وغيرها ست سفن، وكانت عدة المراكب الحمالة برسم الأزواج للرجال أربعين مركبًا، وفيها من الراجي المتفرق وغلمان الخيالة وصناع المراكب وأبراج الزحف ودباباته والمنجنيقية ما يتمم خمسين ألف رجل، ولما تكاملوا نازلين على البر خارجين من البحر حملوا على المسلمين حملة أوصلتهم إلى السور، وفقد من أهل الثغر في وقت الحملة ما يناهز سبعة أنفس، واستشهد محمود بن البصارو بسهم جرح وجدفت مراكب الأفرنج داخل داخلة إلى الميناء.
طيب إلى أن قال: فلما أصبحوا زحفوا وضايقوا وحاصروا ونصبوا ثلاث دبابات بكباشها وثلاثة مجانيق كبار المقادير تضرب بحجارة سود استصحبوها من صقلية، وتعجب أصحابنا من شدة أثرها وعظم حجرها، وأما الدبابات فإنها تشبه الأبراج في جفاء أخشابها وارتفاعها وكثرة مقاتليها واتساعها، وزحفوا بها إلى بأن قاربت السور ولجوا في القتام في القتال عامة النهار المذكور.
تمام. وورد الخبر إلى منزلة العساكر بفاقوس، باقوس معروفة هذي، مسلا، ها؟ معروف، كذا ايش النطقة؟ باقوس. باقوس. طيب. ثالث يوم نزول العدو على الجناح الطائر، هذي الآن الحمام اللي قلناه حق نور الدين زنكي عن طريق الحمام وصل الخبر إلى العسكر. فاستنهضنا العساكر إلى آآ الثغرين اسكندرية ودمياط، احترازًا عليها واحتياطًا في أمرها وخوفًا من مخالفة العدو، واتفق أصحابنا على أن يفتحوا أبوابًا قبالتها من السور ويتركوها معلقة، ثم فتحوا الأبواب على غفلة وخرجوا منها على غر. هذي.
اللي صار أنه في لحظة معينة قرر أهل الإسكندرية أنه يخرجوا مباشرة، وكان المستهدف الأساسي بهذا الخروج الأدوات هذي اللي جابوها، بحيث أنهم يحرقوها، وركب من هناك من الأمرأة وخرجوا من الأمراء وخرجوا من الأبواب وتكاثر صائح أهل الثغر من كل الجهات. صاروا يصيحوا يا جماعة الله أكبر، ها. فأحرقوا الدبابات المنصوبة وصدقوا عندها القتال وأنزل الله على المسلمين النصر وعلى الكفار الخذلان والقهر. واتصل القتال إلى العصر من يوم الأربعاء، وقد ظهر فشل الفرنج ورعبهم وقصرت عزائمهم وفتر حربهم، وأحرقت آلات قتالهم واستحر القتل والجراح في رجالهم.
ودخل المسلمون الثغر لأجل قضاء فريضة الصلاة وأخذ ما به قوام الحياة وهم على نية المباكرة. والعدو على نية الهرب والمبادرة. ثم كرر المسلمون عليهم بغد وقد كاد يختلط الظلام فهاجموهم في الخيام فتسلموها بما فيها، وفتكوا في الرجالة أعظم فتك وتسلموا الخيالة ولم يسلم منهم إلا من نزع لبسه ورمى في البحر نفسه، وتقحم أصحابنا في البحر على بعض المراكب فخسفوها وأتلفوها. فولت بقية المراكب هاربة. وجاءتها أحكام الله الغالبة. وبقي العدو بين قتل وغرق وأسر وفرق واحتمى ثلاثمائة فارس في رأس تل وأخذت خيولهم ثم قتلوا وأسروا، وأخذ من المتاعب والآلات والأسلحة ما لا يملك آآ أو يملك مثل.
وأقلع هذا الأسطول عن الثغر يوم الخميس، هذا السبب الأول اللي أخر صلاح الدين الأيوبي لن يذهب إلى الشام، وجاءت هذه المعركة السريعة الخاطفة لعساكر المسلمين المستعدة لهذا القتال وصدقوا وثبتوا وصبروا، فأجلى الله الفرنج عن الإسكندرية. اه ما أتوقع أنه هو كان موجود بنفسه لكن هو المشرف العام يعني آآ. أما حادثة الكنز هذه فيعني ما نبغى ندخل في تفاصيلها، الخلاصة أنهم خرجوا جهة الصعيد، أسوان، وبعد ذلك قوص، وجمعوا إليهم أناس من السودان وما إلى ذلك، ويعني أرسل أرسل إليهم صلاح الدين أخاه سيف الدين ولقيهم بمصاف فكسرهم وقتل منهم خلقًا عظيمًا واستأصل شأفتهم وأخمد نائرتهم، وذلك في السابع من صفر سنة سبعين. هذي كانت في ذي الحجة تسعة وستين، وهذي صفر يعني بينها شهرين، تمام. ايوة الآن بعد هذي شهرين من محاولة إزالة العوائق، وصف عماد الدين الكاتب حال صلاح الدين يقول: لما خلا باله مما تقدم ذكره جهز لقصد الشعب، وخرج إلى البركة مستهل صفر، وأقام، شف صفر نفس الشهر اللي قضوا فيه على فتنة هذا الكنز، وأقام حتى اجتمع العسكر ثم رحل إلى بلبيس، وإلى آخر الكلام. احنا الآن جماعة الخير اللي مضى هذا مقدمات بسيطة جدًا، عشان نقول الآن بسم الله، ايش اللي صار؟ ايش سوى صلاح الدين تجاه بوادر الشر والمشكلات والتفاهة والاستهتار بالمسؤولية العظيمة المتعلقة بالمسلمين؟ تعرفوا ايش معنى الكلام؟ تعرفوا لو استمر حال هؤلاء قادة العسكر المسلمين، لو استمر حالهم هكذا بدون ما يجي صلاح الدين يوحدهم مرة ثانية، تعرف ايش راح يصير؟
كل اللي سواه نور الدين راح يضيع، هذا واحد، الشيء الثاني، انتظر مزيدًا من البلدان التي يحتلها الصليبيون، الشيء الثالث، انتظر أضعاف الزمن الذي حصل لتحرير بيت المقدس، لأنه أنت الآن أصلًا أمام مشكلة قديمة. نور الدين رحمه الله فعلًا قطع شوطًا ما قطعه أحد غيره للوصول إلى حل هذه المشكلة، أنت الآن تبي ترجع القضية إلى الصفر أقل شيء، أقل شيء، والله أعلم أنك رجعتها ثلاثين سنة كمان ورا.
يعني تحرير بيت المقدس بدال ما يكون خمسمئة وثلاثة وثمانين، ممكن يكون ستمئة وأربعين. المشكلة ما يمديك تحرم هنا إلا المغول قدهم جايين. تمام. فهي سبحان الله هي كل أمور مبنية على بعض، إسقاط الدولة العبيدية الفاطمية، وجود نور الدين أصلًا ما سقطت إلا بعد وجود نور الدين، ثم الآن سيأتي إن شاء الله صلاح الدين ليتعب قريبًا، أو خلينا نقول بشيء من التعب الذي تعبه نور الدين زنكي في في التوحيد من جد.
اه ونحن نقول يا جماعة الخير بفضل الله تعالى الذي وفق نور الدين لهذا المشروع، خرج مثل صلاح الدين، وإلا حتى صلاح الدين لو كان بقي بلا نور الدين وبلا ذلك المشروع لربما لم يزد على أن يكون ايش؟ مقاتلاً عاديًا شجاعًا صاحب خبرة عسكرية غير صاحب مشروع. نقف حتى ما نتأخر عن الصلاة، نصلي بعدين نكمل إن شاء الله نفس آآ القصة، لأنه ما بقي هو الأهم، أما ما مضى فهو مقدم، ونشوف إن شاء الله ايش اللي اه حصل في هذه القصة. طيب، اه نستعين بالله ونستأنف من حيث التوقف. طيب احنا اه خلصنا اه موضوع المشكلتين، صح؟ وقلنا أنه عماد العماد الكاتب ايش قال؟ قالوا لما خلا باله، صح؟ مما تقدم آآ ذكره تجهز لقصد الشام. طيب بكر ايوا أول شيء ايش، وسار على صدر وقايلة أيضًا منطقة صدر معروفة الآن في مصر، صدر، لأن هذي يوم تكررت معانا حتى تذكروا المفاوضات اللي بين شاور وبين الصليبي الملك لمن قال له ترى قوات أسد الدين شركوه وصلت إلى صدر لما نزل الضريبة، ايوة هو هذي منطقة صدر عمومًا آآ مرة صلاح الدين.
إلى وصار على صدره إلى ووصل السير بالسرى ووصل السير بالسرى نهار بالليل حتى اناخ على بصرى. ها سدر ها رأس سدر. ايوا تمام. طيب يقول لك: وواصل السير بالسرعة حتى أناخ على بصرى. بصيرا بالعلا نصيرا للهدى، ما استقبله صاحب بصرى وشد أزره وسدد أمره، الآن ترى بدأت تنظم بعض الهذا إلى صلاح الدين، أولهم من أولهم من أوائلهم صاحب بصرة، واستضاف إلى بصرى صرخد. صرخت هذي الآن بحثت عنها نفس المنطقة تقريبًا، هذي حولها مكتوبة في الخريطة صل خد باللام، صل خد، اي وتفرد بالسبق إلى الخدمة وتوحد، وصار في الخدمة معه إلى الكسوة.
بكر صلاح الدين يوم الاثنين انسلاخ الشهر وصار في موكب قوي بالعدد والعدد وحسب أن يمتنع عليه البلد. البلد اللي هو ايش؟ دمشق، ها. ها الكسوة فين يوسف؟ ايه تمام. طيب وصار في موكب قوي بالعدد والعدد وحسب أن يمتنع عليه البلد، وأن الأطراف توثق والأبواب تغلق، فأقبل وهو يسوق وإقباله يسوق حتى دخل دمشق وخرقها. وكأن الله تعالى له خلقها. ودخل إلى دار العقيق مسكن أبيه وبقي جمال الدين ريحان الخادم في القلعة على تأبيه اللي هو قلعة دمشق وراسله حتى استماله وأغزر له نواله، وتملك المدينة والقلعة، ونزل بالقلعة سيف الإسلام أخو السلطان صلاح الدين، وملك وملك ابن المقدم داره وكل ما حواليه. هذا ابن المقدم اللي قبل شوية قال له ايش؟
قال لا يقولوا عنك أنك جاي مدري ايش وكذا، ما ما قاوم صلاح الدين. يعني وزن الأمور يبدو شاف أن القضية ما تستاهل، قلنا يا ابن الحلال خليها بالعافية، ها، بالسهالة، وأعطاها لصلاح الدين، وصلاح الدين أيضًا قابله بالمثل، ملكه داره وما حواليه. طيب، اه وملك ابن مقدم داره وكل ما حواليها، وبدلا له طلبته التي أشار إليها ونص عليها، وأظهر أنه قد جاء لتربية الملك الصالح وحفظ ماله من من المصالح وتدبير. في ملكه فهو أحق بصيانة حقه، واجتمع به أعيانها وخلص لولائه إصرارها وإعلانها. وأصبح وهو سلطانها وزاره القاضي كمال الدين بن الشهرزوري مرة ثانية، طبعًا الدين من شهر الزوري مر معنا مرارًا في السلسلة، ووفاه حقه من الاحترام ووفر له حظ التبجيل والإعظام.
ممتاز. الآن صلاح الدين الأيوبي طبر على الجماعة، يا جماعة الخير نور الدين الزنكي توفي، احفظوا حقوقه، احفظوا الولد، احفظوا البلد، الجماعة اختلفوا كل واحد ركب راسه قال لهم تمام أنا أجيكم وأوريكم بإذن الله. كيف يكون الشغل؟ وكيف تكون حماية ثغور الإسلام فعلًا ومكاسب القضية ما هي ما هي يعني خلاص لابد من الحزم، وبعد هذا كله، وبعد ما تخلص من الصليبيين الذين هجموا إلى اسكندرية، ذهب إلى دمشق واستولى عليها بلا قتال والأمور تمام.
ودمشق ايش؟ قاعدة كبرى. قاعدة كبرى، الآن كونه يملك صلاح الدين دمشق بحد ذاتها وحدها الآن هذي يعني إضافة مهمة جدًا وكبيرة في رصيد الحركة الصلاحية، صح ولا لا؟ مين اللي راح يكتب طبعًا يعبر عن القضية اللي صارت هذي؟ القاضي الفاضل صاحبنا، ونفذت الكتب بالأمثلة الفاضلية إلى مصر، الحين بدل من مصر للشام صارت من الشام إلى مصر، لأنه صلاح الدين صار في مصر بهذا الفتح والنصر وفي بعضها يوم وصولنا إلى بصرة، وقبله وفدت وهاجرت وتزاحمت وتكاثرت وتوافت الأمراء والأجناد والأتراك والأكراد والعربان وراجل الأعمال وأعيان الرجال. وورد كتاب من دمشق بعد كتاب وكل مخبر وذاكر. وهو غائب بكتابه حاضر. يذكر أن البلاد اللي هي دمشق ممكنة القيام مذعنة إلى المراد. وأما الفرنج خذلهم الله، فإنا في هذه السفرة المباركة نزلنا في بلادهم نزول المتحكم. وأقمنا بها إقامة الحاضر المتخير وأدلجنا وعيونهم متناومة. وجزنا وأنوفهم راغمة. ووطئنا ورقابهم صغر ومررنا وعيشهم مر. لا غير.
والله يزيدهم ذلاً ويجعل عداوة الإسلام في صدورهم غلاً وفي أعناقهم غلاً. تمام. وله كذا تعبير كمان جميل للقاضي الفاضل يعني ايش يبغالنا نذكره الحين، هذا كتاب آخر أيضًا يقول. ثم لقينا جل، طيب بعدين نقول، ونزلنا يوم الأحد بجسر الخشب والأجناد الدمشقية إلينا متوافية، والوجوه على أبوابنا مترامية، ولم يتأخر إلا من أبقى وجهه وراقب صاحبه، ومن اعتقد بالقعود أنه قد نظر لنفسه في العاقبة. ولما كان يوم الاثنين التاسع والعشرين من الشهر ركبنا على خيرة الله تعالى. وعرض دون الدخول عدد من الرجال. فدعستهم عساكرنا المنصورة، هكذا يقول، فدعستهم عساكر المنصورة وصدمتهم. وعرفتهم كيف يكون اللقاء وعلمتهم. واستقرت بنا دار والدنا رحمه الله، والدنا اللي هو مين؟ لا، نجم الدين أيوب والد صلاح الدين الأيوبي.
ما هو كان في دمشق أصلًا زمان. واستقرت بنا دار والدنا رحمة الله عليه قريرة عيوننا مستقرًا سكون الرعية وسكوننا، وأذعنا في أرجاء البلد النداء بإطابة النفوس إزالة المكوس. الإزالة المكوس أنتم مثل حقتكم ترجعوها يعني نور الدين أبطلها، ما لحق يتوفى إلا ايش؟ رجعوها، ورجع صلاح الدين الآن أبطلها، هذا كله الآن خلال شهرين، المكوسة هي نفسها. طيب الآن يا جماعة الخير هذا أول شيء متعلق بدمشق، يقول اه.
آآ ابن الأثير ولا ابن أبي طي؟ يقول: ولما حصل على دمشق وقلعتها واستوص واستوطن بقعتها نشر علم العدل والإحسان، وعفى آثار الظلم والعدوان، وأبطل ما كان الولاة استجدوه بعد موت نور الدين من القبائح والمنكرات والمؤن والضرائب المحرمة. مزعج ولا مو مزعج للوضع يا أبو بلال، ها؟ كل ده في شهرين، أما الباقي بقى يستنوا نعمل ايه؟ لسه هتشوفوا. طيب نختم بقصيدة، لأنه موضوع دمشق كله كان سهل على بعضه، ونبي نروح احنا للموضوع الصعب اللي هو ايش؟ حيكون طبعًا، لا أصعب منه حيكون حلب. لأنه الملك الصالح ابن نور الدين أخذه لوين؟ للحلب، والوزراء اللي سجنوا رجال الدولة وين؟ بحلب مع الملك الصالح. يعني ايش تتوقع لما يجي صلاح الدين حيعطوه حلب؟ ما راح يطويها، نشوف. خلص الآن من دمشق سريعًا، الحمد لله مشيت بسلاسة وسلام وراحت مع صلاح الدين والأمور طيبة، بس نأخذ أبيات سريعة كتبها اه وحيش الأسدي لما أخذ دمشق صلاح الدين.
كتب هذه الأبيات: قد جاءك النصر والتوفيق واصطحبا وكل أضعاف هذا النصر مرتقبا، لله أنت صلاح الدين من أسد أدنى فريسته الأيام أن وثبا، رأيت جليقًا ثغرًا لا نظير له فجئتها عامرًا منها الذي خربا، أو خريبة نادتك بالذل لما قل ناصرها وأجمع الخلق من أوطانها هربا، أحييتها مثل ما أحييت مصر فقد أعدت من عدلها ما كان قد ذهب. واضح في التعبير الإعلامي هذا الآن اللي هو الأداة الإعلامية والشعر أنه واضح أنه فيه أعدت من عدلها ما كان قد ذهب. هو أصلًا ما كان فيه عدل زمان. بعدين جا نور الدين حط فيها العدل. بعدين لما مات نور الدين رجعوا الأمور. بعدين جاء صلاح الدين رجع العدل. يعني في فكرة خطى صلاح على خطى نور الدين، واضح يقول: أحييتها مثل ما أحييت مصر فقد أعدت من عدلها ما كان قد ذهب. هذا الذي نصر الإسلام فاتضحت سبيله وأهان الكفر والصلب إلى آخره. طيب، بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد.
نتوجه إلى حلب ونرى ما الذي حصل. طيب يا جماعة الخير، الله المستعان. ولا حول ولا قوة إلا بالله. أول شيء أول شيء أول شيء، أهل حلب أرسلوا، الأمراء هذول أرسلوا لصلاح الدين رسالة وهو في دمشق. اللي هو أنت مين يا صلاح الدين عشان تجي تأخذ دمشق؟ تمام؟ أنت مين عشان تجي تأخذ؟ أنت في مصر هناك وما لك دخل، قال اه ابن أبي طي: لما اتصل بمن بمن في حلب حصول دمشق للملك الناصر وميل الناس إليه وانعكاسهم عليه خافوا وأشفقوا، وأجمعوا على مراسلته فحملوا قطب الدين ينال ابن حسان رسالة أرعدوا فيها وأبرقوا، وقالوا له هذه السيوف التي ملكتك مصر، تذكروا لمن نور الدين زنكي أرسل صلاح الدين الأيوبي إلى مصر. أرسله مع مين؟
مو بس، اي أرسله هو معه، المرة الأخيرة أمراء قلنا للمرة الوحيدة كانت أمراء العسكر حقين نور الدين زنكي لأول مرة كان يرسلهم في جيش بهذه الطريقة مع اللي فيه صلاح الدين. طبعًا هو مع أسد الدين شركوه. المهم والله مدري مين عز الدين جورديك والياروقي ولا مدري مين هذولاك الكبار القادة العسكريين. كلهم أرسلهم بجيش واحد عشان يفتحوا مصر ويسقطوا الدولة الفاطمية، فالآن هذول الأمراء بعضهم من اللي باقي منهم يقول له، فان ايش؟ السيوف التي ملكتك مصر بأيدينا، والرماح التي حويت حويت بها قصور المصريين على أكتافنا، والرجال التي ردت عنك تلك العساكر هي تردك، وعما تصيدت له تصدك، وأنت قد تعديت طورك، وتجاوزت حدك، وأنت أحد غلمان نور الدين، وممن يجب عليه حفظه في ولده، هذا الآن الكتاب اللي بيصل لصلاح الدين. مع مين؟ ينال ابن حسان. وينال ابن حسان لسه طبعًا أول ما جاء.
لسه صلاح الدين ما شاف الكتاب. قال: ولما بلغ السلطان ورود بن حسان عليه رسولًا، هذا طبعًا أحد الأمراء ومعروفين وكذا، تلقاه بموكبه وبنفسه وبالغ في إكرامه والإحسان إليه، ثم أحضره بعد الثاء بعد ثالثة ثلاثة أيام لسماع الرسالة منه، تفضل يا ابن حسان هات الرسالة اللي أنت جاي فيها من حلب أنت مع السلطان أو مع الملك صالح ابن نور الدين زكي، تفضل أسمعك، تفضل بسم الله. فلما فاه ابن حسان بتلك الشقاشق الباطلة اللي قبل شوي قلناها، وقعقع بتلك التمويهات العاطلة لم يعره السلطان طرفًا ولا سمعًا، ولا رد عليه خفضًا ولا رفعًا، بل ضرب عنه صفحًا وتغاضيًا وترك جوابه إحسانًا وتجافيًا.
ذكرنا وقلنا عنوان صلاح الدين أيوب الجهاد والرحمة. فعلًا هذي شخصية صلاح الدين فيها سماحة حقيقية، حقيقي طيب، وترك جوابه إحسان وتجاف وجرى في ميدان أريحيته واستن في سنن مروءته، وخاطبه بكلام لطيف رقيق، وقال له: يا هذا اعلم أنني وصلت إلى الشام لجمع كلمة الإسلام، شوف لجمع كلمة الإسلام مرة ثانية المشروع من جديد. جمع الكلمة وتهذيب الأمور وحياطة الجمهور وسد الثغور وتربية ولد نور الدين وكف عادية المعتدين. فقال له ابن حسان: إنك إنما وردت لأخذ الملك لنفسك ونحن لا نطاوعك على ذلك، ودون ما ترومه خرط القتاد. وفت الأكباد وإيتام الأولاد، فتبسم السلطان لمقاله وتزايد في احتماله، وأومأ إلى رجاله بإقامته من بين يديه بعد أن كاد يسطو عليه. تمام، ابتسم له وقال للجماعة يا جماعة شيلوه قبل ما يجي شي ثاني ويلا الله يستر عليك، قابله بالحلم والصفح ولم يبدي له أي كلمة سيئة.
طيب، ونادى في عساكره الجواب، يعني ايش ما ترى الأمر، ونادى في عساكره بالاستعداد لقصد الشام الأسفل، تعمل أسفل قبل ما يحلب حيمر في حمص وحماة وما إلى ذلك. ورحل متوجهًا إلى حمص فتسلم البلد وقاتل القلعة ولم يرى تضييع الزمان عليها فوكل بها من يحصرها، ورحل إلى جبهة إلى جهة حماة فوصل، فلما وصل إلى الرستن خرج صاحبها عز الدين جوردك، هذا عز الدين جورديك مر معنا من قادة أمراء نور الدين، وأمر من فيها من العسكر بطاعة أخيه شمس الدين. أأخو جوردك خلى؟ وصار جردك حتى لقي السلطان واجتمع به في الرستم، وأقام عنده يومًا وليلة ولظهر من نتيجة اجتماعه به أنه سلم إليه حماه وسأله أن يكون السفير بينه وبين من بحلب، هذا عز الدين جورديك، أحد الأمراء الكبار في وقت نور الدين، صاحب حماة تفاوض مع نور الدين مع صلاح الدين الأيوبي، سلمه حماه وترك قلعتها قلعتها ما سلمها مع أخوه. وقال له: يا ابن الحلال أنا أروح سفير بينك وبين حلب الآن، هو ما هو مع صلاح الدين الأيوبي في نفس الوقت، يعني عاساس أنه يكون شبه محايد يعني أو شي. تمام.
طيب آآ وسأله أن يكون السفير بينه وبين من بحلب، فأجابه السلطان إلى مراده وسار إلى حلب، وبقي أخو جرديك بقلعة حماة. قال: وصار جرديك إلى حلب وهو ظان أنه قد فعل شيئًا وحصل عند من بحلب يدًا. يعني هو يظن أنه الآن كونه جاي، هو اللي بيسوي المفاوضات وأنه يعني ايش؟ يعني شوفوا يا أهل حلب يا الأمراء ترى أنا يعني سويت لكم شي، واجتمع الأمراء، فاجتمع بالأمراء والملك الصالح وأشار عليهم بمصالحة الملك الناصر اللي هو صلاح الدين، فاتهمه الأمراء بالمخامرة، بعيد أنه أنت ترى معك تراك مع صلاح الدين وجاي تخرب علينا الوضع، وردوا مشورته وأشاروا بقبضه، فامتنع الملك الصالح ولج سعد الدين كمشتكين ذاك، ها في القبض عليه. فقبض وثقل بالحديد وأخذ بالعذاب الشديد، وحمل إلى الجب الذي فيه أولاد الدائن.
واضح أنه احنا أمام ايش؟ ايوة، احنا أمام مجموعة من الأمراء العسكريين المتحكمين اللي فعلًا فعلًا ليسوا مؤتمنين على الإسلام وأهله وأن الأمور ستعود جدع، ونسأل الله العفو والعافية على الأقل في هذه المنطقة، وإن كانت في المناطق الأخرى لا. طيب قال: ولم يزل السلطان مقيمًا على الرستم. الرستن معروفة الآن، ثم طال عليه الأمر فسار إلى جبال أو جباب التركمان، ولقيه أحد غلمان جورديك وأخبره بما جرى على جورجيك، أنه هذا ترى اعتقل، اعتقلوه أهل حلب. ورحل السلطان من ساعته عائدًا إلى حماه، وطلب من أخي جرديك بس التسليم القلعة، مو ترك أخوه في القلعة راك أخا؟ قالوا: عطيني قلعة، الجماعة ترى انقلبوا على أخيك. فأعطاها لي السلطان وسار السلطان إلى حلب.
الآن نبدأ الحلقة، سار السلطان إلى حلب يا جماعة الخير. مم. طيب نسمع يا جماعة الخير ونزل على أنف جبل جوشا فوق مشهد الدكة ثالث جمادى. ثالث جمادى من سنة خمس مئة وسبعين، يعني بعد وفاة نور الدين، وتوفي كم تتذكروا كم كان في أي شهر، عمومًا بعد الرسائل الأولى في من ذي الحجة خلينا نقول، ايه هو أظنه توفي في ذي القعدة أو شيء. عمومًا بعد الرسائل من ذي الحجة، ذي الحجة، محرم، صفر، ربيع، جمادى، يعني خمسة أشهر تقريبًا، وامتدت عساكره إلى الخناقية وإلى السعدي. وكان من بحلب يظنون أن السلطان لا يقدم عليهم فلم يرعهم إلا وعساكره قد نزلت حلب. وخيمه تضرب على جبل جوشن وأعلامه قد نشرت وخافوا من الحلبيين أن يسلموا البلد كما فعل أهل دمشق. الأمراء اللي مع الملك خافوا أنه أهل حلب يسلموا البلد لصلاح الدين الأيوبي مثل ما سلمها أهل دمشق لصلاح الدين قبل شوي.
شوف ايش سوى عشان ما يسلموا الناس، يبي يستعطفوا الناس الآن. الآن ايش رصيد الولد هذا؟ إسماعيل رصيده أبوه، أبو، وأبوه ايش كل شيء، أبوك كل شيء، خلص انتهينا، هم الآن يبي يلعبوا على الوتر هذا. تمام. قال: فخافوا من الحلبيين، فأرادوا تطييب قلوب العامة. فأشير على ابن نور الدين أن يجمعهم في الميدان ويقبل عليهم بنفسه ويخاطبهم بلسانه أنهم الوزر والملجأ، وأمر أن ينادى باجتماع الناس إلى ميدان باب العراق. فاجتمعوا حتى غص الميدان بالناس، فنزل الصالح من باب الدرجة وصعد من الخندق ووقف في رأس الميدان من الشمال وقال لهم: يا أهل حلب أنا ربيبكم ونزيلكم واللاجئ إليكم، كبيركم عندي بمنزلة الأب وشابكم عندي منزلة الأخ وصغيركم عندي يحل محل الولد. خنقته العبرة، ايش تتوقع يصير؟ انتهينا، وخنقته العبرة وسبقته الدمع وعلا نشيجه، فافتتن الناس وصاحوا صيحة واحدة ورموا بعمائمهم. تمام؟ ورموا بعمائمهم وضجوا بالبكاء والعويل، وقالوا: نحن عبيدك وعبيد أبيك، نقاتل بين يديك ونبذل أموالنا أنفسنا لك، وأقبلوا على الدعاء له والترحم، نجحت الحركة العاطفية في استعطاف الجماهير للأغراض السياسية الفاسدة بطريقة بسيطة، صح ولا لا؟
ايوه شوفوا يا جماعة الآن هذي مدينة حلب، تذكروا بعد تولي نور الدين بثلاث سنوات أبطل من حلب الأذان بحي على خير العمل، أذان الشيعة صح ولا لا؟ وتتذكروا والد المؤرخ ابن أبي طي، كان من رؤوس الشيعة بحلب وأخرجوا. بالمناسبة ترى كتب أبيات هذا ولد، ولد كتب أبيات في أولاد بني الداية يتشمت فيهم أنهم انسجنوا وهم كانوا الوزراء وقت نور الدين، فيتشمت فيهم أنهم انسجنوا وأنه جرديك معاهم، مو سجنوه معهم وهو خلاص الآن ايه، الآن الشيعة موجودين بحلب، بس أنه وقت نور الدين كلمتهم قد نزلت، شوفوا الآن اشترطوا كذا، جابوا أهل حلب، يعني هو طبعًا هو المقصود الشيعة اللي في حلب. وكانوا قد اشترطوا على الملك الصالح أنه يعيد إليهم شرقية الجامع يصلون فيها على قاعدتهم القديمة، وأن يجهر بحي على خير العمل والأذان والتذكير في الأسواق، وقدام الجنائز بأسماء الأئمة الاثني عشر، وأن يصلوا على أمواتهم خمس تكبيرات، وأن تكون عقود الأنكحة إلى إلى الشريفة الطاهرة بالمكارم حمزة بن زهرة الحسيني. وأن تكون العصبية مرتفعة والناموس لمن أراد الفتنة، وأشياء كثيرة اقترحوها مما كان أبطله نور الدين رحمه الله، فأجيبوا إلى ذلك.
أجيب إلى ذلك، طيب وين يا جماعة الخير؟ أليس فيكم رجل رشيد؟ طيب طيب ماشي، يلا خلينا كذا نحط رجلي على رجل شوية ونتكلم شوي، ها. الحين أنتم استعطفتم بالدموع، وأنه هو ولد نور الدين، طيب يخليني بالعقل، إذا أنت تبغاها نور الدين تاخذ الدموع والعاطفة ولا تستمر على ما استمر عليه نور الدين، يعني أنت كيف تجمع بين المتناقضين؟ أنت أغرتك دموع الابن نور الدين وآخر شي تروح تبطل كل اللي صلحه، ايش كل اللي يصلحه نور الدين؟ كيف أنت تابع لنور الدين زنك؟ يعني كيف ولا هي بس كذا؟ يعني ايش؟ جماهير غافلة تقاد حيث العاطفة وحيث الأبواق الإعلامية وحيث كذا، أنفك بس شوي، بس شوي شغل. يعني فكر شوي وين المصلحة؟ وين كذا؟ وين فعل رعاية مشروع نور الدين؟ وين أن تبقى، الحين من خمسمئة وتقريبًا وثلاثة وأربعين أبطل نور الدين الأذان بحي على خير العمل، الآن خمسمئة وسبعين رجع الأذان، أنتم الآن طلع منكم جيل مدري جيلين ما يعرفوا هذي المشكلة اللي صارت تقول ترجعوها إلى ما قبل نور الدين زنكي، ايش بكم؟ ايش في؟
واضح الفكرة، لكن كثير من الجماهير استحسن هذي الخيارات العاطفية دون أن اه تفكر التفكير العقلي الصحيح، والحمد لله أن الله رحم تلك الأمة رحم الأمة في تلك المرحلة بصلاح الدين الأيوبي أن يكمل معك ما ابتدأه نور، وإلا كان الوضع مؤسفًا جدًا، بالمناسبة لسا ما جينا من الخيانة. طيب قال ابن أبي طي، الحين اللي يروي أصلًا هو المؤرخ الشيعي، فأذن المؤذنون في منارة الجامع وغيره بحي على خير العمل، وصلى أبي هذا ابن أبي طي تكلم أبوه اللي كان رئيس الشيعة وقت نور الدين، واحد من رؤساء الشيعة. يقول: وصلى أبي في الشرقية مسبلًا طلعت الشيعة وصلى أبي في الشرقية مسبلًا وصلى وجوه الحلبيين خلفه، وذكروا في الأسواق وقدام الجنائز بأسماء الأئمة الاثني عشر، وصلوا على أموات خمس تكبيرات وأذن للشريف في أن تكون عقود الحلبيين من الإمامية إليه. وفعلوا جميع ما وقعت عليه، المهم ايش؟ ايش المهم؟ لا يجي صلاح الدين الأيوبي، هذا المهم. قل لي دين، تقول لي سنة، تقول لي بدعة، تقول لي ما أدري ايش، المهم صلاح الدين لا يجي حل. هذا واقع كان موجودة. وما أشبه هذا الواقع في تاريخ الأمة الإسلامية وفي واقع ما أشبهه، طيب، ينظر الإنسان من ثقب إبرة صغيرة جدًا بقدر حدود دنياه ثم ايش اللي يجري على الإسلام على أمة الإسلام؟ أهم شيء ادي الحدود، الضيف، الوضع مزري يا أبو خالد. طيب حنشوف الأكثر إجزاء. ايه طيب. أرسل السلطان، أول شيء قبل ما أرسل، أبو نبيل طيب نفسه يقول: وكانت هذي السنة شديدة البرد كثيرة الثلوج عظيمة الأمطار هائجة الأهوية. خلينا كذا نتخيل الوضع، ها، نور الدين هو برا معسكر في حلب وفي ثلوج، وكان السلطان قد جعل أولاد الداية علالة له وسببًا يقطع به السنة، من ينكر عليه الخروج إلى الشام وقصد الملك الصالح.
كل ما قالوا له يا صلاح الدين الجاي، يقول لك شوفوا لي هالداية في السجن، ويقول إنما أتيت لاستخلاص أولاد الداء وإصلاح شأنه، وأرسل السلطان إلى حلب رسولًا يعرض بطلب الصلح، فامتنع المشتكين اللي قلب كل الدنيا، فاشتد حينئذ السلطان في قتال البلد، وكانت ليالي الجماعة عند الملك الصالح عند الملك الصالح اللي هو ولد نور الدين زنكي، لا تنقضي إلا بنصب الحبائل للسلطان والفكرة في مخاتلته وإرسال المكروهين، يعني ايش اللي يفكنا من صلاح الدين الأيوبي الآن؟ لازم نسوي شي، فاجمعوا آرائهم، اجمعوا آرائهم على مراسلة سنان صاحب الحشيشي، شوف وين يصل الإنسان، وين تصل الخيانة؟ راحوا يراسلوا الحشاشين باطنية، طبعًا مين اللي ممكن يخلصنا من صلاح الدين؟ بين قوسين البلية، هذا اللي جا على أسوارنا، مين المتمرس في الاغتيالات؟ مين اللي يعرف يخترق الصفوف ويروح يوصل للقادة ويقدر يذبحهم ويغتالهم؟ حشاشين زنادقة باطنية مدري ايش، دخلنا حشاشين، ايش دخلنا؟ قال لي دخلنا ايش؟ هي عندنا ملك، عندنا مصالح شخصية نبغاها تثبت لنا، مين اللي أمامك؟ صلاح الدين الأيوبي؟ صلاح الدين من مين؟ غلام من غلمان نور الدين زنكي عبد من عبيده. يلا طيب. فاجمعوا هذه المشكلة، اجمعوا آراءه، اجمعوا يمونوا يعني واحد كذا طلع بفكرة اجمعوا آرائهم على مراسلة سنان أصحاب، سنان صاحب الحشيشية، بارصاد المتالف للسلطان وإرسال من يفتك به. وضمنوا له على ذلك أموالًا جمة وعدة من القرى سلموها إياه مقابل قتل صلاح الدين الأيوبي. فجاءوا إلى جبل جوشن واختلطوا واختلطوا بالعسكر فعرفهم صاحب بو قبيس.
ما أعرف، ويقول أبو قبيس هو هنا كانت هنا حصن مقابل شيزر، ما عاد يعرفون الآن معروف ولا لا، المهم لأنه كان مثاغرا لهم، ثغر لهم يعني على ثغرهم يعني قريب منهم هذا اللي هو مين؟ من هو هذا صاحب صاحب بو قبيس اللي هو صاحب المقلعة هذي، يعرفهم وكان مع عسكر مين؟ صلاح الدين الأيوبي، لأنه كان متأثر، فقال لهم: يا ويل عرفهم عرفهم، وجار الحشاشين، قال لهم: يا ويلكم كيف تجاسرتم على الوصول إلى هذا العسكر ومثلي فيه؟ يعني أنا أعرفكم انتوا خير ايش فيه هاي؟ جماعة دخلكم هنا اش في؟ فخافوا غائلته فوثبوا عليه وقتلوه بموضعه. وجاء قوم للدفع عنه فجرحوا فجرحوا بعضهم وقتلوا بعضهم، وبدر من الحساسية أحدهم وبيده أحدهم وبيده سكينة مشهورة، ليقصد السلطان ويهجم عليه، فلما صار إلى باب الخيمة اعترضه طغرل أمير جاندر فقتله، وطلب الباقون فقتلوا بعد أن قتلوا جماعة. طبعًا هذي حادثة مشهورة في التاريخ محاولة اغتيال صلاح الدين الأيوبي على أيدي الحشاشين. هنا كانت وبطلب من أمراء، هم ليسوا أمراء حلب فقط، هم جوة في حلب هم أمراء من أمراء الذين كانوا مع نور الدين. بنكي رحمه الله، بنعرف أنه كيف كان الواقع صعب، كيف كان صعبًا ومزريًا وسيئًا، ونعرف كذلك عظم أجر نور الدين زنكي الذي قام بكل ذلك الإصلاح وهؤلاء الواقع. تذكروا نور الدين زنكي لما كان يكلم الأمراء وهو عارف مستواهم، تذكروا وقتها علقنا عليه لكل لما جا واحد من الأمراء يغتابه واحد من المشايخ، قال له مدري ايش عنده خطأ مدري ايش؟ قال له: شوف إن كان هو عنده خطأ، ها؟ فأنا أحتمله مقابل حسناتي، وأنت وأصحابك لا حسنة لكم، أحتملها أصلًا لأخطائكم، عندكم أخطاء؟ ما في حسنات مقابلها بحيث أحتملها، هو عارف الوضع أصلًا فاهم نور الدين، هو كان مشروعه مثل ما ذكرنا راح أعلق على هذه القضية بشكل موسع، خلينا نكمل. ايوة طيب. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد. قل لي الحلقة يا أبو خالد مؤلمة ها.
يقول اه العماد كاتب، أول شيء طبعًا قبل قبل ترى حقت الحشاشين، في شغلة أقل منها سوءًا، هي في ثلاث ثلاث أمور عملوها الأمراء في حلب. ثلاثة أمور كلها سيئة في أدناها سوءًا حين أذكره وفي أوسطها سوء هذا وفي اللي أخس منها لسا بيجي. قال عماد: لما سمع المدبرون للملك الصالح بإقبال صلاح الدين المؤذن بإدبارهم، بإقبال صلاح المد المؤذن بإدبارهم. شف اختيار الألفاظ. سقط في أيديهم وراسلوا المواصل، هذي أول شيء.
هذا اللي يقول لك اللي اقل منها سوءًا، وكاتبوهم وأرسلوا إلى صلاح الدين بالأغلاظ احفاظ، وكان الواصل منهم قطب قطب الدين ينال ابن حسان، وقد تجنب في قوله الإحسان وقال له هذه السيوف التي ملكتك مصر آآ تردك أما إلى آخره، فحلم عنه السلطان نفس الكلام. طيب ثم مضى ونزل على حلب اللي هو السلطان هذي هذي الحين حقت المواصلة هذي قبل ما يجي حلب، نفس الرسالة حقت ينال بن حسان. فحصرها ثالث الشهر فلما اشتد على الحلبيين الحصار وأعوزهم الانتصار استغاثوا بالإسماعيلية وعينوا لهم ضياعًا، هذي اللي هي القرى وبذلوا لهم من البذور أنواعًا، فجاء منهم في يوم بارد شاة من فتاكهم كل عات، فجاء منهم في يوم بارد شاة من فتاكهم كل عات، فعرفهم الأمير ناصح الدين خمار التكين صاحب بو قبيس، وكان مثاغرًا للإسماعيلي وقال هم لأي شيء جئتم وكيف تجاسرتم على الوصول وما خشيتم فقتلوه. وجاؤوا من من يدفع عنه وأثخنوه. وعدا أحدهم ليهجم على السلطان في مقامه، شهر سكين انتقامه، وطغرل أمير جاندار واقف ثابت. ساكن ساكت حتى وصل إليه فشمل بالسيف رأسه، وما قتل الباقون حتى قتلوا عدة ولاقى من لاقاهم شدة، وعصم الله حشاشته اللي هو صلاح الدين، وعصم الله حشاشته في تلك النوبة من سكين أو سكاكين الحشيشية، فأقام إلى مستهل رجب. تمام يا جماعة، الآن نجي لما هو أخس وأردى وأسوأ من ذلك والله المستعان. يقول آآ ابن أبي طي.
يقول: ولما فات من بحلب الغرض من السلطان بطريق الحشيشية كاتبوا قمص طرابلس صليبي وضمنوا له أشياء متى رحل السلطان عن حلب، إذا رحل سلطان ضمنوا له أشياء. يقول اه ابن أبي طي: وكان لعنه الله في أسر نور الدين منذ كسرة حارم. تذكروا حارم، ها؟ من ذاك الوقت وهو مأسور عند نور الدين. واحد خسيس قائد من القادة الصليبيين الكبار، وكان قد بذل في نفسه الأموال العظيمة فلم يقبلها نور الدين، فلما كان قبل موت نور الدين سعى له فخر الدين مسعود ابن الزعفراني واحد قد يكون شخصية وجيهة أو شي. هنا ذكر أنه كان من كبار أمراء نور الدين حتى باعه نور الدين بمبلغ مئة مئة وخمسين ألف دينار وفكاك ألف أسير، ما رضي يخلصه من الأسر إلا بمقابل ألف أسير مسلم، ومائة مئة وخمسين ألف دينار، مية وخمسين ألف دينار ترى هذي قسطرة مرة كبيرة ذهب مئة وخمسين ألف دينار، ها؟ في مقابل أنه يفك هذا، طبعًا واضح أنه هذا ايش؟
واضح أنه شيء كبير جدًا، واضح أنه شيء داهية يعني حتى يجعل له هذا المقابل وأصلًا أن هو ما طلعه. طيب في المقابل قبل قليل لمن هادنوا الصليبيين، ها؟ بس مقابل الهدنة أعطوهم مدري كم أسير من الصليبي، واتفق في أول هذه السنة موت ملك الفرنج صاحب القدس والطبرية وغيرها فتَكَفَّل هذا القنص بأمر ولده، فعظم شأنه وزاد خطره، فأرسل إلى السلطان في أمر الحلبيين، مين اللي أرسل؟ هذا الملك المجرم الصليبي أرسل إلى صلاح الدين بأمر الحلبيين، يعني يا صلاح الدين يلا حرك من قدام حلب، تمام؟ زعلانين على حلب ولا ايش؟ طيب. وأخبره الرسول أن الفرنج قد تعاضدوا وصاروا يدًا واحدة، وقال السلطان: لست ممن يرهب بتألب الفرج، تذكروا في سيرته لما تكلمنا في اللقاء الماضي أنه لم يهب أصلًا جيشًا ها، ولا استكثر عددًا، لست ممن يرهب بتألب الفرنج، وها أنا سائر إليهم. قلبوا الفرنج لا والله فرنج يلا. بسم الله. بسم الله الرحمن الرحيم، ثم انهد قطعة من جيشه وأمرهم بقصد أنطاكية فغنموا غنيمة حسنة وعادوا، فقصد القمص جهة حمص فرحل السلطان من حلب إليها.
يقول ابن أبي طي: سمع الملعون فنكس راجعًا إلى بلده، لكن ايش المشكلة؟ يقول: وحصل الغرض من رحيل السلطان عن حلب مواصلة الطلب، هذا الحين انحلف، ووصل إلى حمص فتسلم القلعة ورتب فيها واليًا من قبله. طيب خلينا نروح للكلام كذلك الكتاب القاضي الفاضل قبلها قبلها، في تتمة كلام العماد ثم القاضي الفاضل عن الصليبيين. شفتوا لما قالوا: وعصم الله حشاشته، هذا العماد: عصم الله حشاشته في تلك النوبة من سكاكين الحشيشية فأقام إلى مستهل رجب. ثم رحل إلى حمص بسبب أن الحلبيين كاتبوا قمص طرابلس، وقد كان في أسر نور الدين منذ كسرة حارم، وبقي في الأسر أكثر من عشر سنين. ثم فدى نفسه بمبلغ مئة ألف، مئة ألف وخمسين ألف دينار وفكاك ألف أسير، فتوجه في الأفرنجية إلى حمص، فلما سمع بالسلطان رجع ناقصًا على عقبيه خوفًا ممن يقع مما يقع عليه ويتم عليه. ومن كتاب فاضلي عن السلطان إلى العادل القاضي الفاضل كتب كتابًا من صلاح الدين الأيوبي إلى مين؟ إلى العادل. العادل من هو؟ عادل لا. يمكن ابني العادل، أو آآ نشوف لعلي أبحث عنها لاحقًا.
طيب المهم يقول: قد أعلنا المجلس إلا إذا كان العادل واحد من الوزراء العباسي غالبًا، والله أعلم أن هو ذاك الوقت ترى كثرت الرسائل ما بين صلاح الدين والخلافة العباسية، راح للأمر من فوق. كثر كثرة الرسائل أنه يا جماعة الخير ترى الوضع مدحدر، ترى الوضع رايح، الحقوا الشام، وكان يطلب الأمر، يقول أنا أنا جاي أبغى أوحد الكلمة وأجمع الشمل من جديد، فيقول من هذا الكتاب يقول: قد أعلنا المجلس أن العدو خذله الله كان الحلبيون قد استنجدوا بصلبانهم واستطالوا على الإسلام بعدوانهم، وأنه خرج إلى بلد حمص وردنا حماه وأخذنا في ترتيب الأطلاب لطلبه ولقاه، فسار إلى حصن الأكراد متعلقًا بحبله مفتضحًا بحيله. وهذا فتح تفتح له أبواب القلوب وظفر، وإن كان قد كفى الله تعالى فيه القتال المحسوب، فإن العدو قد سقطت حشمته وانحطت فيه همته، لأنه هرب وولى ظهرًا كان صدره يصونه، ونكس صليبًا كانت ترفعه شياطينه. ايوه هذا يا جماعة الخير ما جا وبئس ما جرى وما أتعس ما جرى، هنا احنا يعني نريد أن نقف الوقف الأهم في هذا في هذا المجلس وفي هذا الدرس، ثم بعد ذلك نرجع سريعًا إلى كتاب من القاضي الفاضل نأخذ منه قبسًا.
والآن لو رجعنا إلى مشروع نور الدين زنكي رحمه الله تعالى، هذا المشروع العظيم الذي قام به التضحيات وصلاحه في ذاته الذي كان ظاهرًا عليه وكان منعكسًا على عدله مع الناس، وصدقه في مراعاة أحوالهم وما إلى ذلك من القضايا التي سبق الحديث عنها في ساعات وساعات، كان ذلك المشروع على كل ما فيه من الخير، مشروع اه الصفة التغييرية الحاصلة فيه هي صفة اه بأداة السلطة قيادات السلطة اللي هو تقدر تقول التغيير من الأعلى، يعني هو طبعًا اه ورث الملك مباشرة، ورث الملك من أبيه عماد الدين الزنكي، صح ولا لا؟ اه وصح كان في خلافات مدري ايش، لكن في الأخير يعني بدأ ملكًا، وإن كانت مملكته صغيرة، يعني كان أول ما ملك حلب حاله وربما بعض ما يتعلق به، قام بالتغيير من الأعلى ولم يقم بالتغيير من الأسفل، يعني مشروع نور الدين زنكي لم يكن فيه التغيير المتعلق باستصلاح أحوال الأمة بأفرادها، بإعادة صياغة الأفراد أفراد الأمة وبنائهم من جديد بحيث يعيد المضامين التي والمدخلات التي تدخل. يعني من الذي كان آآ يسهم في بناء النخب من أفراد الأمة في تلك المرحلة، أو أو الذي له الدور الأساسي في بناء النخب من أفراد الأمة في تلك المرحلة، من الناحية العلمية والشرعية وما إلى ذلك؟ العلماء والفقهاء، بمعنى لم يكن له هو يد مباشرة في هذا البناء الداخلي، صح ولا لا؟ وكان البناء الذي قام به والعمل هو ليس بناء هو هو أصلًا بدأ عمل على طول، تحت قوة السلطة السياسية وبحسن القصد الذي كان له وجه الدفة السياسية إلى مشروع صحيح، فأخذ بهذا الحمل تحت سطوة القوة السياسية، من كان فيه خير ومن كان قابلاً للخير، ومن كان من أهل الشر ولكن كان ممكن يعمل خير، حملهم كلهم كلهم معه، وصار في طريق إلى الخير وإلى وجهة إصلاح إخوان مسلم. ميزة هذا العمل أن نتائجه سريعة.
نتائج سريعة ايه صح، أخذت ثلاثين سنة لكن في الأخير تعتبر سريعة، ها؟ أبدًا، هي ما أخذت ثلاثين سنة كل المدة ثلاثين سنة، بس هي ترى من البدايات بدأت تظهر. أنا نقول على الأقل بعد خمسة عشر سنة، اثنا عشر سنة بدأت تظهر مباشرة، صار الرجل يأخذ قلاع ومدن من الصليبيين شغل ما هو لعب، يعني فعلًا كانوا يخافون ويهابون، والأقوى من ذلك أن مصر كاملة صارت تحديدًا. متخيل ايش معنى مصر في تلك الخارطة؟ مئتين وسبعين سنة كانت تحت حكم العبيديين الفاطميين تصير تحت حكم نور الدين، اليمن صارت تابعة له، شمال السودان تابع له، بلاد الجزيرة الفراتية هذه كاملة مع الشام كاملة تحت، شيء ما هو سهل أبدًا، صار في كتائب وصار في معايير واضحة بالنسبة له، أنت مثلاً يا حق أذربيجان أو حق الهذا اللي كان من سلاجقة الروم رئيس اللي هو، لمن جا قرب منه وكذا قال له: تمام. أنا عندي شروط عشان ما أهاجمه، متى ما طلبت منك عساكر في قتال الصليبيين ترسلهم، هذا اللي أبغاه، أو متى أنا ممكن أتركك إذا استعملت هؤلاء العساكر في قتال الصليبيين اللي عندك، كانت الوجهة واضحة بالنسبة لنور الدين، فصار هذا الخير الكبير جدًا في في سنوات يسيرة جدًا، ولا قبل نور الدين ترى كل واحد قادح في رأسه في مكانه، ولكن ما مشكلة هذا المشروع التغييري من الأعلى، يزول بزوال صاحبه، ليس له جذور عميقة من الداخل. غير أن الله حمى ووقى بواحد كان حسنة من حسنات هذا المشروع.
وهذا الواحد ترى تربى، يعني من خلال المشاهدة لنور الدين وأفعال نور الدين ترى، ولا صلاح الدين زي ما قلنا احنا سابقًا ترى، وأول ما بدأ ما كان كذا، وما ترك شرب الخمر إلا لما تولى الوزارة الفاطمي، طبعًا هذا ثابت عن معروف، كان عمره قريب الثلاثين أو اثنين وثلاثين يعني كان واحد من العسكر بس فيه خير وفيه كذا، بدأ يشوف نور الدين ويشوف تصرفات نور الدين، ويتأثر ويستفيد ويتعلم شيئًا فشيئًا. ترقى صلاح الدين وأراد الله به خيرًا وبالأمة خيرًا بصلاحه، فصلح حاله إلى أن صار مثل ما ذكرنا في الحلقة الماضية من تقواه وصدقه وبذله نفسه وماله وجهه كل شيء في سبيل الله، صلاح الدين أيوب، ولم يكن غيره من القادة في زمانه مثله أبدًا أو مثله. طيب نفس الشيء بعد ما توفي صلاح الدين الأيوبي نفس المشاكل التي صارت بعد وفاة نور الدين، ايش صار؟ في أولاد صلاح، ورجعت المشاكل ورجع القتال. واستمرت الخلافات صح أنه وجد بعد صلاح الدين كمان واحد، ولكن ليس باعتبار المشروع للإصلاح، وإنما باعتبار الرجل العاقل المسلم السياسي اللي هو قادر أنه يحافظ على المكتسبات، بس ما هو ما خلف باله مشروع الجهاد في سبيل الله كوجهة أساسية، طرد المحتل، لا، ولذلك بعد صلاح الدين الأيوبي رجعوا الصليبيين حققوا بعض المكتسبات وشيئًا فشيئًا إلى أن إلى أن دخلت القدس اللي هي كانت نهاية يعني خلينا نقول واحدة من أهم أهداف المشروع، دخلت القدس في المفاوضات مع الصليبيين أنه تسوي كذا وأعطيك القدس بعد صلاح الدين أيوب، وصار وصار الحمد لله ما استمر الوضع ورجعت مرة أخرى. لكن صار هذا المشروع التغيير اللي هو يأتي إلى واقع معين بما فيه من الاشكال لا ينزل إلى جذور الواقع فيعالج الإشكالات من الأسفل. وإنما يقود الطاقات الموجودة بما هي عليه إلى وجهة صحيحة، ويكون أساس التوجيه فيها هو الإمكانات، أن كان أنا عندي قرار أنا أقدر أسوي في إمكانات في كذا، واضح الفكرة؟ ما المشروع المقابل؟ المشروع المقابل والأزكى والأشرف هو مشروع استصلاح الجذور والترقي بها شيئًا فشيئًا.
حتى يكون بيدها حفظ الدين وحفظ الأمة، شوفوا يا جماعة الخير، نرجع شوية عشان بس نفقه الفرق بين الصورتين اللي أنا مهمة جدًا جدًا جدًا، النبي صلى الله عليه وسلم بنى خير بناء لأولئك الرجال عبر عبر صناعتهم كما يقال من الصفر، شيئًا فشيئًا، صلاة على أثر صلاة، حديثًا على أثر حديث، مجلسًا قرآنيًا على أثر مجلس، سفر على حضر على سلم على حرب على كذا، إلى أن صنع أولئك العظماء الذين قال فيهم صلى الله عليه وسلم: لن يدخل النار أحد بايعه تحت الشجرة، مو بالمجموع، بالأفراد، كل واحد منهم لن يدخل النار، لأنه كل واحد منهم كان له قيمة في ذاته. وليس من مجموع العسكر، مثل ما نتكلم عن مرحلة نور الدين وصلاح الدين أنهم كل واحد كل واحد منهم له رصيد، من تراهم ركعًا سجدًا يبتغون فضلاً من ربهم ورضوان. له رصيد من أشداء على الكفار رحماء بينهم.
صح ولا لا؟ الصفات التي وصف الله بها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، توفي النبي صلى الله عليه وسلم، قام أولئك بحمل الدين بعده والحفاظ عليه، أبو بكر رضي الله تعالى واجه مشكلة بالمقاييس السياسية والعسكرية والتغييرية، مشكلة ايش ممكن تعبرها؟ مشكلة خطيرة جدًا جدًا، ذاك الآن من فارس والروم المتربصين بك، أنت الآن الجزيرة العربية ارتدت، ها؟ هذاك يقول: أطعنا رسول الله ما كان بيننا. فيا لعباد الله ما لأبي بكر، أيورثها بكرًا إذا جاء بعده؟ يحسب أن عنده ولد اسمه بكر أيورثها بكرًا إذا جاء بعده؟ فتلك لعمر الله قاصمة الظهر. ها أخذوها كذا قبيلة وعربية وما أدري ايش، والله ما نطيع أبو بكر من تيم قريش، ما عندنا زكاة والله ما نعطيه الزكاة، قلت أنه طلع لك قال لك المصيلم الكذاب قال لك أنا نبي، ها؟ يا جماعة تطيعوه ولا مدري ايش، قال: والله كذاب وربيعة أحب إلينا من صادق مضر.
اه عساكر وأشاوس وقتال ودنيا وحروب. مين اللي صبر؟ مين اللي ثبت؟ مين اللي سوى؟ كيف اللي عمل؟ يا جماعة كيف في سنتين غيروا كل هذي المشكلة الطارئة؟ هم الذين بايعوا تحت الشجرة وهم أبطال الإسلام الذين رباهم النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا يتنادون اعرفوا يا أصحاب سورة البقرة، ولا سالم أبو حذيفة لما قال بئس حامل القرآن أنا، وكثير أسنان من قبلي أو نحو ذلك كما يروى. مين اللي استشهد في اليمامة؟ اللي فيه قتال هؤلاء المرتدين، إلى درجة أنو خفف على المصحف حفاظ القرآن راحوا هذا القرآن اللي في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. مو حفاظ بس هؤلاء حملة القرآن، من حملة القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن معناها أنه تحفظ بس ها، حملوا الدين حفظوه، راحوا لفارس، راحوا للروم، بقيادة تقود هذه الأمة من داخلها من صميم الرسالة التي يحملها الأفراد، وليس التي يحملها المجموع، وإنما التي يحملها الأفراد، كل فرد له قيمته، لما أرسل عمر ابن الخطاب مددًا إلى الشام ذكروا ما أرسل أربعة، قال: كل واحد منهم بألف في في شيء مختلف، يعني ما ما يتكلم الآن عن أنه اه جيش له رصيد عسكري فقط. لا نور الدين لمن جاء ترى ورث جيوش عسكرية هي من حيث المحتوى الذي يحمله القلب يؤمنون بالله واليوم الآخر عارف وأساس الدين، بس فكرة أنه هو عايش عشان الإسلام أو أنه كذا هذي مو موجودة إلا قليل الهوائي، عيش يصل إلى قضية التضحية المصالح إلى لنصرة الدين والإسلام، كما مر معنا.
ايش اللي صار ترى هذي أزمة حرب المرتدين. بعدين فارس والروم. بعدين كذا إلى أن جاءت المشاكل الداخلية ثم جاء مقتل الحسين رضي الله تعالى عنه وحادثة الحرة وقضية موضوع يزيد وما يتعلق به. والحجاج ابن يوسف الظالم المجرم الذي قصف الكعبة نصب عليه المجانيق وقتل عبد الله ابن الزبير ورماه في مقبرة اليهود وصلبه سلبوه ثم رماه في مقبرة اليهود، وقال لأسماء بنت أبي بكر الصديق اللي كانت مع الهجرة اللي ساعدت النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر في الهجرة يقول لها، أرسل إليها من أنها تأتي ما أتت، قال: لتأتين أو لأرسلن إليك من من يسحبك بقرونك، فتقول له، تقول للرسول: ابعث إلي من يسحبني بالقرون. مين حجاج؟ الله إن شاء الله ايش؟ ماني جاي الآن، هذي أزمات على مستوى، احنا قلنا الأعلى والأسفل، ها؟ المستوى الأعلى ترى من أشد أنواع الأزمات التي يمكن أن تحصل على المستوى السياسي العام، صح ولا لا؟ صح ولا لا؟ اللي هي ايش؟ أنه يا جماعة الصحابة متوافرون والحاكم يزيد اللي هو طبعًا لا صحابي وسجله فيه ما فيه، والأدهى من ذلك أنه في زمنه قتل الحسين. جيد، وبعدين يجيك قضية الحجاج وما الحجاج والظلم وما الظلم وإلى آخره، ولكن مع كل هذا الفساد الذي حصل على المستوى الأعلى، على مستوى مادة الدين هنا هذا الذي حصل هذا الزمن الذي كان هو الزمن الداخل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. ليس على مستوى السياسي أن كل ما كان على المستوى السياسي في تلك المرحلة فهو خير، لا المادة الأساسية التي تدخل في هذه الخيرية هي مادة حملة الدين العلماء الصحابة الذين عرفوا من ما هو هذا الإسلام، ثم ساروا عليه، ثم حملوا، ولأجل ذلك لما صارت هذه التغيرات شديدة جدًا لم تمس صميم الدين، لم تمس صميم الدين واستمر هذا الحال.
استمر هذا الحال أكثر من قرنين ونصف ربما من الزمن، إلى درجة تأتي السلطة السياسية.
القوية جدًا جدًا جدًا المتمثلة في في الخلافة العباسية في أوج عزتها، تعرفوا أول مئة سنة تقريبًا من خلافة العباسية أنت في زمن القوة، يجيك واحد قوي جدًا مثل المأمون ثم المعتصم، أنت الآن في وقت يعني الدولة الدولة العباسية بيبي، يعني اه بكامل سطوتها شموليتها وأدواتها وقدرتها ها، بتلك المرحلة يتبنى المأمون القول بخلق القرآن، ثم يورثه للمعتصم وتتبنى الدولة بأدواتها وقوتها هذا القول وتفرضه فرضًا، ويحاكم من لا يأخذ بهذا القول، والمحاكمة قد تصل إلى القتل، وقد قتل أناس من العلماء لأنهم لم يأخذوا بهذا القول الذي تتبناه الدولة.
ومع ذلك، شوف هذا الآن هذا قول علمي اه يعني قول منسوب إلى قضية العلم ومخدوم بقوة وسطوة الدولة، وليس فقط بأدواتها الإعلامية، ومع ذلك عامة الأمة وعامة الناس وعامة طلب العلم طلبة العلم لم يعترفوا بهذا القول، ولم يبالوا به، واتبعوا قول حملة الدين الذين كانوا يثقون بهم أنهم هم الأمناء على الشريعة، مثل أحمد بن حنبل، وكان في ذلك الوقت أحمد بن حنبل لما يقول فلان لا تسمعوا منه كلهم يهجروه، مع أن القول الذي تبناه فلان هو قول الدولة وبسطوتها، لكن المادة الداخلية للأمة كانت مادة صحيحة، مع شدة المواد الفاسدة التي تعرضت لها الأمة على أنها بفسادها خاصة وقت الدولة العباسية طبعًا اهون بكثير من الفساد الذي جاء بعد ذلك حتى في الدولة العباسية نفسها في أزمنة الضعف. وبالتالي نعم، كان هناك فساد من الأعلى، ولكن الجذور والطبقات التي فوق الجذور كانت محفوظة محمية بحملة الدين، وبالتالي كان يتغير الحاكم فيأتي حاكم فاسد ثم يعقبه صالح ثم يعقبه فاسد ثم يعقبه صالح، والطبقات الأدنى هذه اللي هي مادة الشعب، مادة الأمة لم تكن تتأثر، التأثر الفارق قد يحصل تأثر من هنا من هناك، لكن مادة الدين محفوظة ومادة الأمة في هويتها وكيانها محفوظة. المصيبة التي حصلت متى وكيف؟ المصيبة التي حصلت هي بعد ذلك، يعني خلنا نقول في نهاية القرن الثالث الهجري لمن هذي المادة الداخلية بدأت في التآكل، والمادة خلنا نقول اللي هي على نفس المستوى الشعبي والجذور بدأت مواد فاسدة تزاحم هنا في الجذور، مع قلة المقاومة الداخلية، هنا بدأ التغير الحقيقي، وبالتالي ما كان يحتاج الفاسد اللي فوق إلى جهد كبير حتى يقوم بالتغييرات الفاسدة، صح ولا لا؟ لأنه المادة الداخلية ايش صار فيها؟
المادة الداخلية فسدت، أو صار استشرى فيها الفساد، واضحة الفكرة؟ والذي يفهم هذه المعادلة يفهم قاعدة كبرى من قواعد الإصلاح والتغيير التي ينبغي أن تراعى على مستوى الأمة الإسلامية، وأن من أهم وأعظم ما ينبغي استصلاحه إذا كان التغيير المقصود تغييرًا عظيمًا تشكل هوية الأمة حقًا، ها؟ فلا بد أن يكون تغييرًا يلامس الجذور ويلامس أفراد الأمة الإسلامية ببنائها بناءً حقيقيًا صالحًا صلبًا يوافق ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ثم بعد ذلك إذا خرج من أبناء هذه الأمة من يقودها أصلًا بس تأتي النتيجة مضاعفة للخير، واضح الفكرة يا جماعة؟ واضحة القضية تمامًا الفرق بين تلك المعادلة وتلك المعادلة؟
يعني قناعة على نور الدين نفسه وصلاح الدين الحق. سؤال، بعد وفاة النور هل صارت عشان التغير هذا السلبي اللي حصل، هل صارت أزمات سياسية كبرى خارجية حتى حصل التغير السلبي؟ ما صار شيء. وتوفي نور الدين بس ما صار شيء. صح ولا لا؟ مو أنه الصليبيين جو حاصروا دمشق وحاصروا حلب وحاصروا الموصل وانقلبت الدنيا، ما صار. ولا شيء، ولا شيء. توفي نور الدين، هذول قالوا: أنت ايش، هذا أخذ هذا، قال مدري ايش، يلا رجعه انتبهوا، حيا أخر عمل، يلا بسم الله، ايش تبغوا كمان؟ أمي اثني عشر؟ أم اثني عشر؟ ثلطعش نزيدهم ما عندكم مشكلة. ايش تبغوا؟ ما تظبط إلا بالحشاشين؟ يا حشاشين شوفوا صلاح الدين بالله اقتلوه، ما زبطت الصليبيين؟ ايه يا جماعة شيلوا صلاح الدين، اه ما نبغى، ما صارت أزمات توجب هذا كله، ولكن لأنه طبقات الدنيا هذه، ولذلك على هذه الحقبة، أنا كررت مرانه في هذه السلسلة أرى أن نظرية هكذا ظهر جيل صلاح الدين نظرية باطلة، وجهة نظري باطل، وما كان في جوز طحن.
هذا الجيل اللي صار المشاكل اللي صارت طبعًا، في طبقة ترى من الناس، في طبقة من الناس استفادت من العمل الذي كان يقوم به نور الدين في الجهاد في سبيل الله فزكت أنفسها، وفعلًا تبنت، ولذلك شفت قبل شوي لما قال الحلبيين خافوا أن العامة ايش يعملوا مثل عامة دمشق، فهمت الفكرة؟ فعلى مستوى هذا مو مستوى ترى نخبو في الناس، بس في مستوى جزء من المستويات الشعبية استيقظت، يعني استيقظت أنه يا جماعة ترى في كذا وفي كذا، فهمتوا الفكرة؟ هذا كان موجود، لكن ليس بالصيغة التي نقول أنه كان في إعداد داخلي علمي وشرعي ونشأ عنه قادة يعني مؤصلين وما أدري ايش مدارس النظامية مدري ايش سوت في الناس وطلعت ومدري ايش، لا لا هذا كله شغل تخصص اللي كان يصير في المدارس النظامية وغيره، هذا كله شغل تخصصي داخل المدارس الفقهية والعلمية نقطة، له آثار بعدين ايجابية على العامة أو كذا تمام ماشي، بس ما هو بالمستوى اللي هو مشروع تغييري تصلح فيه الناس كأنها يعني لا لا ما كان الأمر كذلك، وهذا الذي الكلام الذي ذكرته في هذه الحلقة جزء من الأدلة التي تبين هذا المعنى.
خلاصة الكلام الأمة تحتاج إلى استصلاح داخل يعالج القلوب والنفوس والعقول لترقى لحمل رسالة الإسلام وحماية الدين والحفاظ على الأمة، وبطبيعة الحال ليس المقصود من الأمة أن تعتزل عن مدافعة ما يمكن مدافعته من أعدائها حتى نقوم بهذا البناء. ولكن عين هنا وعين هناك، الظن بأن الأمة تنتظر اه مشاريع اه شرع قيادة بس عارف أنه أنه قيادة خلاص يتغير إذا وجد قائد صالح سيغير كل شيء، الظن أنه هذا هو فقط الذي يطلب هذا نقص في التصور، كما أن الظن بأنه القضية أنه هي عبارة عن اه تزكية انعزالية اه كذا وبعدين فصل الدين عن عن يعني خلنا نقول مختلف جوانب الحياة، لا. هذي كمان نظرة أخرى فاسدة، هذه فاسدة وهذه، واضح الفكرة؟ على أية حال لعل في هذا الكلام ما ينفع، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك فيما نتدارس ونتذاكر، وأن يغفر لنا ويرحمنا، وأن يهدينا ويسددنا، وأن يعفو عنا ويعافينا، ونسأله سبحانه أن يصلي على عبده ورسوله محمد. وأن يؤتيه الوسيلة وأن يبعثه المقام المحمود الذي وعده. وأن يحشرنا في زمرته، وأن يجعلنا من على حوضه ومن المصاحبين له في جنة الخلد، يا ربنا نسألك ذلك بفضلك ورحمتك وجودك وكرمك وإحسانك، ونسألك أن تلطف بأمة نبيك محمد، وأن ترفع شأنها، وأن تعز أمرها، وأن تكسر شوكة عدوها، وأن تفرج كربة المكروبين من أبنائها. وأن تفك أسر المأسورين من أبنائها. وأن تسلط على عدوها من يكف عاديته عنها يا رب العالمين يا أرحم الراحمين، وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.