الطريق إلى بيت المقدس ١٨ | الله أكبر.. فتح بيت المقدس | أحمد السيد
الحمد لله رب العالمين. حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى، الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، الحمد لله الذي له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه المصير. اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد. استعينوا بالله ونستفتح مجلساً جديداً من مجالس سلسلة الطريق إلى بيت المقدس.
وهذا هو المجلس الثامن عشر من السلسلة، فمن كان متابعاً وحاضراً فقد حضر ورأى وسمع، ومن لم يحضر فقد فاته ما فاته ويدركه إن شاء الله حين تنشر الحلقات في آآ يوتيوب. لكن اليوم، آه، حتى من لم يحضر سابقاً، اليوم آه يوم استثنائي في هذه السلسلة، ولأجل ذلك آآ كانت هذه الدعوة للحضور حتى نتشارك جميعاً خواطر ومشاعر وأحداث وأخبار هذا اليوم العظيم الذي سنتحدث عنه، بل تلك الأيام العظيمة وليس يوماً واحداً الذي سنتحدث عنه بإذن الله تعالى في هذا اللقاء وفي هذه الحلقة.
فقط آآ سأحتاج إلى يمكن ربع ساعة كذا في البداية أو آه نحو ذلك يعني حتى نكمل من مكان ما وقفنا في التسلسل، ونحاول نلملم الصورة شوية الماضية، بحيث أنه حتى لو قدر بعدين أحد يشاهد هذه الحلقة وما شاهد اللي قبله يعني لن يستطيع بطبيعة الحال التصور الكامل، لكن على الأقل يكون هناك شيء بسيط آه حول ما مضى.
طيب احنا يا جماعة الخير في آخر حلقة وصلنا إلى عام خمسمئة وثمانين أو خمسمئة وواحد وثمانين، وكنا قد ابتدأنا في السلسلة بالتفصيل الزمني عام خمسمئة وواحد وأربعين. فنحن الآن بعد أربعين سنة من بداية السرد التاريخي المفصل، وبعد أربعين سنة من العمل المستمر الذي لم يتوقف، وبعد أربعين سنة من المشروع الإصلاحي الذي ابتدأه نور الدين زنكي رحمه الله تعالى. ثم سار بعده صلاح الدين الأيوبي، وهذه الأربعين سنة لم تكن آآ سنوات أو عقود رخاء، حتى العمل الذي فيها لم يكن عملاً والدنيا في في سلم وسلام، وإنما كان عملاً والدنيا في حرب واشتعال ونيران، وأكرر القول بأهمية هذه الحقبة التي نتحدث عنها لأهميتها وتلامسها مع واقعنا بشكل كبير وبشكل رهيب جداً.
وكذلك هذه المساحات الواسعة من التفاصيل بفضل الله فتحت لنا مساحات واسعة من الفوائد الإصلاحية والمنهجية التي استخرجت من خلال هذه الأحداث، من خلال هذه الوقائع، ولذلك فإننا نعيد حمد الله والثناء، والثناء نعيد حمد الله والثناء عليه فيما يسر من هذه السلسلة وفيما يسر من هذا التدارس الذي بالفعل يعني تمت ملامسة في مناطق يعني آه خلنا نقول عميقة في الاحتياج والاتصال بهذا الواقع الذي نعيشه.
احنا الآن بعد ما استلم صلاح الدين الأيوبي الحكم عام خمسمئة وكم تسعة وستين؟ خمسمية وتسعة وستين، يعني احنا الآن بعد كم من صلاح الدين من استلم صلاح الدين؟ اثنعشر سنة تقريباً. هذي الاثنعشر سنة آآ كان كما تقدم فيها آآ مشكلات داخلية ومشكلات خارجية، أما المشكلات الخارجية فهي المشكلة الأساسية منذ خمسين سنة أو ستين سنة قبلها وهي مشكلة أو حتى أكثر وهي مشكلة الاحتلال الصليبي. وكما تقدم مشكلة الاحتلال الصليبي كانت مشكلة عميقة جداً وشديدة جداً، بحيث أنه هؤلاء الصليبيين، أن هؤلاء الصليبيين قد بنوا ممالك، وهذه الممالك صار لها نظام استحكام، وقد بنوا أنظمة خطيرة ومتقدمة جداً في القدرة الدفاعية عن مملكتهم التي احتلوها من بلاد المسلمين بلاد الشام.
ويا جماعة الخير احنا كنا متعودين في التاريخ الإسلامي أنه دائماً المعارك يكون دائماً مين يكون أكثر في العدد؟ الكفار، المسلمون يكونون قلة، وبعدين ينتصر المسلمون الأبطال الشجعان الذين آثروا الآخرة على الدنيا وضحوا تمام. احنا في هذا الوقت اللي نتكلم عنه عكس المسلمون هم الكثرة ولكنهم الأذلون مع الأسف، في مقابل القلة الصليبية التي كانت لا نريد كانت أعز ولكنها كانت آآ أقوى وأقدر على تحقيق النتائج على أرض الواقع. وهذا السبب هو بسبب ما كان عليه المسلمون في تلك المرحلة من الهوان ومن التفرق، تقديم أولويات خاطئة وهي أولوية آآ الملك والصراعات الداخلية وما إلى ذلك. ولأجل ذلك كان الصليبيون.
طبعاً مين اللي كان مشروعه أوضح بالنسبة للكفتين؟ الصليبيين ولا المسلمين؟ الجواب الذين كان مشروعهم أوضح الصليبيون، كان عندهم مشروع واضح، القتال في سبيل دينهم حرب دينية بكل ما تعنيه الكلمة. ومستعدون للتضحية بكل ما تعنيه الكلمة، ولذلك كان عندهم شجاعة وإقدام وصبر وثبات قريب مما كنا نسمعه عن المسلمين في معاركهم حينما يقاتلون في سبيل الله، إلى درجة أنه أحياناً اه ممكن يأتي عدد كبير من المسلمين أمام عدد أقل من الصليبيين. فإذا انتصر المسلمون يقول لك يا أخي ما شاء الله والله انتصروا، يعني مع أنه العدد أكبر، بمقابل آآ أناس قد جربوا القتال والحرب والكر والفر والصبر والثبات وهم الصليبيون في تلك المرحلة.
فنحن أمام أعداء في غاية الشراسة، وفي غاية الثبات، وفي غاية القوة، وفي غاية الصلابة، وقد سمى الله هؤلاء القوم بالضالين وهم منحرفون يقاتلون عن دين يعتقدون أنه صحيح، ويضحون في سبيل ذلك، وهم آآ لا شك قد ضلوا السبيل، وهذا يعني وصفهم الله سبحانه وتعالى به في كتابه بشكل واضح، خلاف اليهود الذين يعلمون آآ ما هم فيه، ولذلك هم اليهود أقل منهم بأساً ولا يقاتلونكم إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر ﴿بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ﴾ إلى آخر آآ الآيات. هذي المشكلة الداخلية صح صح ولا لا؟ خارجية، وخليك مصحصح معانا. مين اللي قال ايوه صح؟ الله الله، عبدالرحمن خليك مصحصح معانا، أنت قلت تمام المشكلة الداخلية.
اه مصحصح يعني ها يا عمرو مشيت عليك؟ ايوه جميل، أكيد مش، وأنا أصلاً ما دريت عن السؤال أصلاً. ها، خارجية، أحسنت. طيب هذي يا جماعة المشكلة الخارجية، طيب في ظل هذه المشكلة الخارجية والاحتلال العميق وبيت المقدس كان محتلاً في تلك المرحلة كما تعلمون من عام أربع مئة واثنين وتسعين. في ظل تلك المشكلات وفي ظل أولئك الأسرى الكثر اللي في بلاد الصليبيين المحتلة، آآ كان المسلمون متفرقين، وكان كل واحد من أصحاب هذه البلدان الصغيرة، طبعاً زي ما قلنا حلب الموصل نصيبين ماردين، اه دمشق مع لبك، حمص، حماة، لسا بعد شوي يجيها بونو. هذي كلها كانت كل وحدة ايش عليها أميرها، وكل واحد مستعد يقاتل ويموت في سبيل حماية قلعته ومدينته.
أما أنه أحد يفكر كذا أن هم يعني يجتمعوا مع بعض ويروحوا يقاتلوا الصليبيين اللي جنبهم هذا ما كان، ما كانت موجودة في قاموس التفكير، لكن إذا جو الصليبيين إلى قلعتي، أو إذا أنا مثلاً متحالف مع أحد، فأنا مباشرة أدافع عن قلعتي أو عن مدينتي أو عن حصني، آآ ممكن يصير أحياناً بعض يعني المناوشات بعض كذا، لكن أنه احنا نتفق جميعاً ونروح نقاتل الصليبيين، فهذا مع الأسف ما كان موجوداً آآ قبل تلك المرحلة إلا في حالات نادرة. هذي المشكلة الداخلية، المشكلة الداخلية اللي أول من حلها هو نور الدين زنكي، أخذ فترة طويلة يوحد هذه الممالك إلى أن وحدها. بعد ما توفي رجعت المشكلة من جديد، صلاح الدين آآ بيستلم الأمر من بعده.
طبعاً القصة ما أبغى أعيد القصة لأنه احنا تكلمنا عنها في حلقات كثيرة، لكن الشاهد أن صلاح الدين واجه هذه المشكلات في التفرق من جديد، والآن هو من خمسمئة وتسعة وستين بعد ما توفي نور الدين، الآن احنا في خمسمئة وواحد وثمانين. ها اثنعشر سنة لين ما توت، تصالح مع أهل الموصل وراح حاصر حلى بعدة مرات على أساس، وأهل حلب زي ما قلنا استعانوا بالفرنج واستعانوا بالحشاشين ودنيا وقتال وكذا، المهم قصة طويلة عريضة حتى يا جماعة الخير الله يرحم أبوكم بس نبي نروح بلادنا هذي المحتلة بس نبغى نروح نحررها، فالشاهد من الكلام كله احنا بعد هذي القصة الطويلة.
استطاع صلاح الدين وأخيراً ولله الحمد والمنة أنه يوحد هذه البلدان، آخر شي وصلنا له في الدرس الماضي أنه تصالح مع أهل الموصل. صح ولا لا؟ وقالوا له ايش خلاص احنا ممكن نرسل معاك رجالنا، وقلنا أنه سياستهم ايش كانت؟ أنه إذا فتحنا البلد فلنا رجالها لا مالها، الذي اللي يحتاجوه من البلدان. الرجال، ليش يحتاجوا الرجال؟ لأنه صلاح الدين كان واضح عنده وبشكل بين وتام تام أن هو يريد مشروع آآ حرب الصليبية، فلذلك الاحتياج الأساسي عنده كان بالنسبة له الرجال. فكان إذا يعني وصلت الأمور وعكست وخربطت معاه مع القلاع الإسلامية، خلاص يتصالح معاهم أنه خلاص إذا طلبناكم طلبنا جنودكم الجهاد تيجوا، وأنه يكون في ولاء عام يعني بدون ما يكون في تملك من جهة صلاح الدين، هذا اللي صار بعد كل هذي السنوات.
طيب الآن ايش المفروض يصير؟ بما أنه انتهت الأمور مفروض ايش يصير الآن؟ طيب يصير في كمان ايش؟ اه قتال الصليبيين اه بس قبل كذا احنا انتهينا أنه صلاح الدين هو عند الموصل كان مريض. طيب خلينا نبدأ من عند مرض صلاح الدين وشوية ناخذ زي ما قلنا كذا شوية وصلة بعدين نبدأ في قتال الصليبيين وخاصة فيما يتعلق بمعركة حطين. طيب قال العماد "وأقام السلطان على نصيبين أياماً قلائل، ثم رحل إلى حران فألقينا بها عصا النوى، والقلوب بمرض السلطان متخاذلة القوى، متواصلة الجواب، والفضل خائف من كساده، أسف على عتاده، مشفق من انخفاض قدره وانقراض عصره. والسماح يقول هذا أوانك هذا أوان كسوف سمائي، ونضوب مائي، والدين يندب والملك ويصخب، والأيدي إلى الله تعالى مرفوعة، والنيات بالإخلاص مشفوعة، والكفر في أراجيف، والقدر في تصاريف".
والسلطان كلما زاد المه زاد في لطف الله عفواً، والسلطان كلما زاد المه زاد في لطف الله أمله، وكلما بان ضعفه قوي على الله توكله. وأنا ملازمه ليلاً ونهاراً. هذا العماد تقول كنت مع السلطان صلاح الدين. هذا المرض ليلاً ونهاراً سراً وجهاراً وهو يملي علي في كل وقت وصاياه ويفرق بقلمي على عفاته عطاياه، ومن جملة ذلك أنه اشتد به الحال ليلة أيس بها منه الأطباء وغلب القنوط وعدم الرجاء. فلما أصبح اجتمع المعتفون والوافدون على بابه والقاصدون المرتجون جنى جنابه، وضجوا ضجة ارتجت منها الدهماء ولعنة لسماعها الصخرة الصماء.
فسأل عن ذلك فقيل هؤلاء وفدك قد اجتمعوا على بابك متأسفين على ما بك، فدعاني وأمرني بكتب أسمائهم وتفريق ما اجتمع في خزائن الأموال عليهم، وأمسينا وما على الباب سائل، وكنا نظن أن ما به من الألم شغل شاغل، فوجد بتلك السماحة راحة، واستمر مدة استمرار مرضه على بذل جوهر ماله وعرضه، وكان خلقه أحسن ما كان في حال الصحة، يخاطبنا بسجاياه السهلة السمحة ولا يخلو مجلسه من أولي الفضل وذوي نباهة ونبل إلى آخر الكلام. وهذا ذكرناك تمام اه في طرف اه أو في آخر اللقاء وذكرنا قضية النذر، وهذي كانت قضية ترى مركزية في سيرة صلاح الدين. نذر نذراً وهو في شدة هذا المرض ما هو هذا النذر؟
قال "ونذر أنه إن خلصه الله من نبوة هذه النوبة وأعفاه من كدر هذه المرظى ومرارتها بالعافية الصافية الحلوة، اشتغل بفتح بيت المقدس ولو ببذل نفائس الأموال والأنفس، وأنه لا يصرف بقية عمره إلا في قتال أعداء الله والجهاد في سبيله وإنقاذ أهل الإسلام والإقبال على قبيله". ولئن استشهدنا يوم القيامة فأنا بالنسبة لي على المستوى الشخصي لأشهدن له أنه وفى بنذره، وقام في بقية عمره بالجهاد في سبيل الله، وصبر وصابر ورابط ولم يترك ولم يبرح هذا المقام رحمه الله تعالى إلى درجة عجيبة، إلى درجة ايش؟ أنه ترى وسيأتي ربما أكرر هذه الكلمة اليوم، ترى احنا اليوم نتكلم عن حطين إن شاء الله، والناس إذا قيل صلاح الدين تعرف حطين وتحرير بيت المقدس.
طيب خذوا كلمة أنا يعني مسؤول عن عن تبعاتها المعرفية كما يقال، أنا بالنسبة لي فعلياً جهاد صلاح الدين الحقيقي بدأ من حطي بدأ منتهى بدأ من حقي، يعني اللي يعرف صلاح الدين عاساس أنه هو حطين واللي آآ إذا وصل حطين خلاص قفل وخلاص، ويحسب أنه، أنا أقول لك لا ترى ترى ما قبل حطين هي عبارة عن مقدمات. مقدمات فعلاً كل جهاد صلاح الدين الأيوبي الحقيقي ها هو كان بعد حطين، بعد حطين طبعاً منح الطين بطبيعة الحال إلى ما بعد تحطي، وأنا أظن أن الحلقات القادمة اه إذا تحدثنا عن إن شاء الله المعارك القادمة. ترى في بعض الحلقة في بعض المعارك القادمة يعني من حيث القتال والملحمة والكر والفر والشدة والبأس ما في مقارنة بحطين، أشد من حطين بكثير بكثير، ولا في مقارنة طبعاً مو مو في النتائج وإنما في حقيقة المعركة. في حقيقة الحال.
آآ فهناك صولات وجولات وقتال وجهاد ودماء وشيء لا يوصف، يعني فعلاً تستطيع أن تصفها بالأهوال العظيمة، أهوال عظيمة هذا صلاح الدين فعلاً كابد اخوان عظيم. أهوال اهوال يعني شي لا يوصف في الصبر والمصابرة والقتل والقتال والجهاد، وقد عانى صلاح الدين كثيراً كثيراً من ضعف اتباعه وخذلان من معه له، وآآ مثل ما ذكرنا وكررنا في هذي الفكرة في هذي السلسلة أنه فكرة جيل صلاح الدين فكرة باطلة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، ولا كان في جيل قبل صلاح الدين صنع ولا أي شي، كان هو عبارة عن قائد وكان في رجال معه يعني هم أناس مجربون في الحرب وفي ناس حملة نقدر نسميهم حملة للمشروع وفي ناس لكن عامة أو خلنا نقول كثير من هؤلاء الجند لا يصح فيهم أنهم هم يعني ايش؟ خلنا نقول الذين يعول عليهم في الاستمرار، ولذلك يعني كان في نفحات فكانت حطين ترى نفحة، وأنا أظنها إنما هي نفحة إلهية ربانية رحمانية، رحم رحم الله بها تلك الأمة، رحم الله بها الأمة.
فاجتمع الناس وقاتلوا وأخلصوا النيات وبذلوا في سبيل الله وكذا، لكن بعد ذلك ترى صلاح الدين تعرض لمواقف صعبة جداً وقتال شرس، إلى درجة أنه في بعض المواطن بعد بعد حطين وفي قلب الحدث وفي قلب الحرب الضروس، جيشه نسيت الآن لكن ربما كان خمسة وعشرين ألف أو عشرين ألف مقاتل أو شيء، جاءت مواطن في معركة حامية ما بقي معه ما بقي معه من الجيش إلا سبعطعشر واحد تخيلوا سبعطعشر واحد والبقية اللي انسحبوا اللي راح واللي جا واللي ما ادري ايش، وأحياناً تجي معارك وخلاص القضية بتنحسم فيتعبوا اللي معاه وخلاص خل نرجع بلادنا دحين وبعدين نجي بعد الشتا وكذا، موجود هذا موجود وراح تشوفوا إن شاء الله في الحلقات القادمة بإذن الله تعالى.
لكن احنا ما نبغى نكدر الحين، احنا اليوم نبغى ناخذ يعني ايش؟ الجانب يعني نبغى ناخذ لأنه احنا في يوم اللي بنتحدث عنه هو يوم من أيام الله المشرقة على مر تاريخ هذه الأمة، وهذا لا شك فيه ولا نقاش، وإذا قرن بيوم فسيقرن بيوم دخول عمر بن الخطاب إلى المسجد الأقصى. هذا اليوم اللي اللي بنتحدث عنه فهو يوم من أيام الله العظيمة الكبيرة العزيزة التي أعز الله فيها بها دينه. طيب فاحنا يعني ايش يعني ترى لعل هذا كمان أعظم لأجر صلاح الدين رحمه الله أنه هو فعلاً فعلاً كان العبء عليه هو كان العبء عليه، ومثل ما ذكرنا هو يعني من حيث القوة العسكرية معاه قوة عسكرية هذي القوة العسكرية مسلمة متفاوتون، فيهم ناس مخلصون وفيهم ناس يعني نزعة الملك عندهم عالية جداً جداً والقتال على على الملك والعصبية وما إلى ذلك ويتفاوتون. يتفاوتون. لكن يعني اه.
تجي إن شاء الله فتجي صولات وجولات معينة، أحياناً سبحان الله خلاص تجي أيام زي ما قلنا تجي فيها نفحة إلهية، هذي النفحة الإلهية خلاص تجد أن عامة الناس يعني يقبلون على الله سبحانه وتعالى بصدق في القتال وما إلى ذلك. طيب احنا الآن اه وين؟ في الشمال صح رايحين إلى وين كين آخر شي حران صح؟ طيب اه ولما سمع العادل في حلب بمرض أخيه السلطان ووصوله إلى حران بادر بالوصول وصادف وقت القبول وقام بضبط الأمور وسياسة الجمهور والجلوس في كل يوم في النوبة السلطانية لتولي مصالح رعية وإقامة وظيفة السماط والعمل في كل يوم بالاحتياط والتصدي لكشف المظالم وبث المكارم. هذا الحين العادل أخص صلاح الدين اللي قلنا هو ايش أكبر شخصية سياسية في زمن صلاح الدين بعد صلاح الدين. أكثر واحد يعتمد عليه صلاح الدين من ناحية من الناحية السياسية الناحية تولي المهام السياسية. اه ومن ناحية العقلية السياسية، وإن كان ليس مثل القاضي الفاضل ولا يشابهه في مدى آآ نصحه للسلطان وقربه منه وقدرته على التوجيه آآ المباشر.
طيب احنا يعني خلنا نقول ما نبغى نروح في أحداث كثيرة لأنه اليوم عندنا زي ما قلنا أحداث هي بذاتها أحداث كبيرة وحدها، لكن سريعاً في هذي السنة اللي هي واحد وثمانين اه توفيت الخاتون، الخاتونة اللي هي اه زوجة اه زوجة السلطان صلاح الدين الأيوبي اللي هي العسمية بدمشق اللي هي عصمة الدين ابنة معين الدين اونر. هل هي كانت زوجة أصلاً نور الدين سابقاً؟ بعد ما توفي تزوجها صلاح الدين الأيوبي رحمه الله تعالى توفيت اه في هذه السنة، اه تزوج بها في سنة اثنتين وسبعين. يعني احنا الآن في سنة واحد وثمانين. وهي من أعف النساء وعصمهن وأجلهن في الصيانة وأحزمهن مستمسكة من الدين بالعروة الوثقى، ولها أمر نافذ ومعروف وصدقات ورواتب للفقراء وإدرارات وبنت للفقهاء والصوفية بدمشق مدرسة ورباطاً. طيب اه رحمه الله تعالى رحمة واسعة توفي أيضاً أحد أحد الأمراء الكبار الأسدية اللي هم تبع مين سادين شركة وهذول رجال اه يعني اه أبطال أوبيتان زي سيدهم أسدين شركاوي رحمه الله مر معانا جاولي صح؟ عز الدين جاولي، وهو من أكابر الأمراء له مواقف حميدة في الهيجاء ومقامات في الغزاة. حقيقة بالثناء وهو أكبر أمير للأسد ولم يزل في الهيجاء يحسن بلاؤه ويصدق غناؤه، ولما عدنا بعد فتح ميا فارقين إلى الموصل طرقه البلاء في طريقه إلى آخر الكلام. فتوفي رحمه الله تعالى.
طيب آآ في اثنين وثمانين، اثنتين وثمانين وخمسمائة وصل السلطان إلى مستقر مستقره ورأس يعني خلنا نقول الرأس الأكبر في مملكته اللي هو ايش؟ بلد دمشق آآ الناس طبعاً لما وصلهم الحين كملوا غايب سلطان صلاح الدين، له فترة لا مو سنوات، لا هو هذي هذي الجولة الأخيرة اللي هي حقت اه الموصل وبلاد الجزيرة والمرض، فالآن المرض هذا يعني كمان فيقول للعماد لما شاع بدمشق خبر دنونا احتفل أهلها واجتمع بالمسار شملها وطلعت أعيانها ونبعت عيونها ووافت أبكارها وعونها ظهر مكنونها ومخزونها وترامت الينا ثمراتها ومكرماتها سهولها وحزونها. ودخلنا المدينة وزينة الدنيا خارجة وسكنا وسكينة النعمة فارجة. ودمشق كالهدي مزفوفة وبالهدى محفوفة وبالحسن موصوفة. وكان الناس قد ساءهم خبر المرض. فسرهم عيان السلامة وأسهرهم الهم للإشفاق فراجعوا للشفاء ترى الكرامة. وما الذ الرجاء بعد الابلاس. والثراء غب الافلاس. والامل عقيب الياس.
وأنهم ظفروا في حالة تلقي حاسب الأناس، وآمنوا بمشاهدة الأنوار السلطانية، حنادق وآمنوا أو وآمنوا بالمناء بشهادة الأنوار السلطانية حنادس الوسواس. واجتمع السلطان في القلعة بأهله، وأقلع المرجف عن جهله، وحسنت الأحوال وأمنت الأهوال إلى آخر الكلام. طيب بعدين أجرى السلطان، هذي يمكن آخر شي نذكره قبل ما نبدأ في الأمور المتعلقة قبلها، يعني يمكن باقي حدثين بس.
صار في اه تغييرات في المهام السياسية الداخلية، احنا قلنا صلاح الدين بعد ما خلص من مشاكل الأمراء في الخارج، طبعاً يا جماعة ترى شفتوا الكلام الماضي هذا كله راح يفيد الآن في حطين ويفيد في القتال القادم يفيد جداً. ليش؟ ليش يفيد؟ لأنه جيش صلاح الدين هو عبارة عن ايش؟ مين هم جيش صلاح الدين؟ مجموعات من كل هذي البلدان اللي فتحها، البلدان الإسلامية اللي هي يعني عارف، فيجي مثلاً حقين الموصل بجندهم وقائدهم، ويجي حقين ماردين بجندهم وقائدهم، وحقين كذا بجندهم وقائدهم. تمام؟ فهم بهذي التكتلات والتشكيلات يكونوا داخل الجيش، جيد، هذا له تأثيره، له تأثيره حتى السلبي.
ايش التأثير السلبي مثلاً؟ اه ما يقدروا يطولوا، ما يقدروا يطولوا. ليش؟ لأنه هذي الكتلة اللي جاية هي الكتلة الأساسية اللي تحمي ماردين، واللي تحمي من يا فارقين، واللي تحمي نصيبين، واللي تحمي ديار بكر، واللي تحمي اه شسمه حلب، واللي تحميه بعلبك، واللي تحمي حمص واللي تحمي حماه، صح ولا لا؟ هذي طبعاً هذي اللي هي اللي هي ايش؟ اللي هي ما دخلت اللي ما تملكها السلطان صلاح الدين. أما اللي تملكها فأمرها سهل، صح ولا لا؟ مثل مصر ومثل حتى حماة وحمص هذي اللي هي تبعه. اللي هو مولع عليها مثلاً تقي الدين عمر ولا هذا اللي هو ولد ولد أخوه صلاح الدين، أو مين؟ ابن أسد الدين شركوه اللي هو ناصر الدين صح ولا لا؟ أو أولاده بطبيعة الحال الأفضل والظاهر والعزيز هذول كلهم أولاده.
فهذول أمرهم سهل صح ولا لا؟ يعني نقدر نقول هذول هم البيت الداخلي، وهذا والآخرين هم يعني ايش المشاركون من الإسلاميين في في في الساحة يعني اللي انضموا تحت يعني اللواء الصلاحي يعني. اه في تبعية في ولاء في كذا، لكن في الأخير هم لهم قدر من الاستقلالية، لذلك بعد شوي راح يجينا في حطين، صلاح الدين آآ لما كان في معسكر والصليبيون لما كانوا في معسكر، كان صلاح الدين يبغاهم يجوا عنده. يبغى الموقع اللي هو فيه، فكان في واحد مصيبة من الصليبيين لو أطاعوه لأفلحوا. الصليبيون قال لهم يا جماعة الخير نصيحة لا تروحوا لمكان صلاح الدين، ترى مصيره راح يتفرق عنه الأمراء، اصبروا شوية بس هو يبغى يسحبكم إلى منطقته، لكن ترى هو جيش وعبارة عن أمراء متفرقين لن يصبروا كثيراً، وهذا كلام صحيح وهذا صار بعدين في الحروب الصليبية، واضح الفكرة؟ يعني هو ما نقدر نقول أنه ترى صار توحيد، يعني توحيد دمج انصهرت فيه الفروقات، ولكن صار في توحيد على هدف عبر قائد.
فهمتوا الفكرة؟ بس هنا كمان يجينا شي الحين، لما يجيك كتيبة ماردين ولا ميا فارقين ولا نصيبين ولا غيرها من البلدان الإسلامية، هذي الكتيبة اللي جاية نفسياتها وقدراتها وقدرتها العلمية والمعرفية والنفسية والتكتيكية والإيش؟ من وين تكونت؟ من طبيعتهم من من وقت من ثقافتهم من بيئتهم اللي نشأوا فيها، وليس هناك ايش؟ تكوين موحد، ولا ثقافة موحدة اللهم إلا في أبجديات الإسلام اللي هم يعرفوها، بس بعدين أنت ايش مدى دينك؟ ايش مدى صلاحك؟ هذا يختلف من بلد لبلد، يختلف كذا، وهذي لها تأثير، وهذا راح يجينا بعدين يعني أهم فائدة أنا عندي في السلسلة كلها. كلها شفت العادي اللي يمكن توصل الله أعلم خمسة وعشرين ثلاثين حلقة، أهم فائدة عندي تكلمنا عنها قبل كم حلقة وطولنا فيها. أكيد تتذكروها اللي حضر اللي هي الإصلاح من الأعلى ما الإصلاح من الأسفل. أنا بالنسبة لي هذي أهم فائدة أنه الفرق بين جيش محمد صلى الله عليه وسلم ورجاله وبين اه حالة الإصلاح التي حدثت في زمن صلاح الدين.
لما أتكلم عن الخصائص النبوية الآن وبطبيعة الحال هي أساس يعني، لكن أنا أتكلم عن أنه كان أفراد الجيش النبوي هم كلهم يحملون الفكرة من صميم قلوبهم، ويموتون لأجلها وفي سبيلها، ولذلك لما انطلقوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ما في حد وقف أمامهم ما في ما في. جزيرة عربية ارتدت كاملة في سنة ونص أو سنتين طحنوها طحن، فارس بتاريخها وكسرى ودنيا وقصورها وأمجادها وإلى آخره طحنوها طاحت، إمبراطورية فايروس انكسرت راحت. طيب هرقل والروم والدنيا راح كيف كيف؟ خلال خمسطعشر سنة ولا عشرين سنة تسوي كل هذا؟ الفكرة لم تكن ولا شك لم تكن في الأدوات العسكرية، وإنما كانت أن كل واحد من هؤلاء كان أمة بذاته، ولما أرسل عمر ابن الخطاب تذكروا لما قال يبي يمد الجيش الشامي أو بيرسل، كان يرسل لك أربعة، أربعة أربعة مدد أربعة كل واحد منهم بألف، اللي صار في زمن صلاح الدين من ناحية الإصلاح؟ لا صار إصلاح من الأعلى اللي هو في مكونات داخلية مختلفة وفيها مشكلاتها وكذا وكذا إلى آخره.
اللي جاه صلاح الدين سواه أنه أخذهم كلهم مع بعض وقال لهم يلا تكفى بالله تعالوا يا ابن الحلال عندنا عدو صليبي يلا خلينا نروح نقاتل مع بعض، فهمتوا الفكرة؟ فأخذهم بعلاتهم بمشكلاتهم بأمراضهم وبتفوقهم وبقدراتهم. يعني بالسلبيات والإيجابيات. أخذهم كما هو ورسم لهم خط. طيب سؤال هل هذا الإصلاح جيد ولا غير جيد؟ جيد ولكنه ليس هو الأكمل، جيد بدليل أنه انتقلت الأمة من التطاحن الداخلي إلى تحرير بيت المقدس حرروه، صح ولا لا؟ ولكن طبعاً بعد التحرير صارت ظهرت المشكلات، ظهرت المشكلات الداخلية ظهرت وظهرت وظهرت وظهر الضعف أمام الصليبيين. بعد حطين وبعد صلاح الدين وبعد تحرير بيت المقدس، واضحة الفكرة يا جماعة الفرق بين الأمرين؟ هذا أهم فرق أو أهم فائدة بالنسبة لي في كل هذه السلسلة، طبعاً هذي فائدة كذا نذكرها بعدين في تفاصيلها في وشواهدها كثير الشواهد والأحداث، وراح تشوفه بإذن الله تعالى، طبعاً احنا قبل كم حلقة أعلنا عن بس لسه عشانها ما نشرت الحلقة يمكن الإعلان ما وصل ناس، أنه بإذن الله تعالى السلسلة القادمة السلسلة القادمة والتي ستكون أهم من هذه السلسلة وأطول منها بإذن الله هي عن الجيل الأول، عن القرون الثلاثة المفضلة، من هتبدأ السلسلة من وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
ناخذ بالتفصيل كيف فتحوا؟ كيف قاموا؟ كيف حفظوا الدين؟ كيف إلى آخره، إن شاء الله بإذن الله تعالى، وندخل الطاعات من مختلف النواحي العقدية والعلمية والسياسية، وبإذن الله تعالى إن شاء الله. نسأل الله التمام. الشاهد احنا ايش جبنا هذي الفائدة، طيب أنا قلت يا جماعة الخير أنه صلاح الدين بدأ يعمل تغييرات سياسية داخلية، سمعتوا سمعتوا هذه الكلمة مني في الدرس ولا نواهم جد والله؟ قلتها صح؟ ايه، العملاء كيف لا اه لما رجع إلى الله أكبر. بدأ يعمل ايوا قلت رجع إلى دمشق وبدأ يعمل تغييرات سياسية داخلية، صح ولا لا؟ الله المستعان بس اخ الله المستعان بس، هذا واحنا لسا ما بدينا ما بدينا الدرس لسا، احنا جالسين نتكلم عن المقدمات بس، طيب طيب يا جماعة الخير.
احنا قلنا صلاح الدين لما رجع بعد المرض وبعد بعد ما زبطوا الأمور مع الموصل، بدأ يعمل تغييرات سياسية داخلية، داخلية يعني ما لها دخل بأية مناطق يا أبو عمر، ما لها دخل بأية مناطق ايش؟ لما نقول داخلية يعني ايش مثلاً؟ طيب بالله خلينا في الإجابات الكويسة، ها يا سلام عليك. المناطق اللي فقط فيها ولاء اللي هي زي ايش؟ زي الموصل، الآن هل يملك صلاح الدين الأيوبي تغيير أمير الموصل؟ ما يملك. طيب داخل الموصل الخطبة لمن؟ بصلاح الدين في ولاء عام بس بس هو ما يقدر يغير شي. الموصل زي ما هي، بس الفكرة أنه يفيئ إليها منه ايش؟ الجند. هذا غير حلب، حلب بعد ما بعد ما طلعت عينه انجنت السنوات الطويلة، آخر شي لما فتحها خلاص واستلمها صارت الآن تبعه، يعني يقدر هو يغير ايش الآن؟ يا سلام يقدر يغير خلاص، واضح الفرق؟ هذي ترى نقطة مهمة في فهم البيئة الداخلية لصلاح الدين. المملكة اتصلحت الآن هو بيغير في المناطق اللي هو يملكها اللي هي مصر وحلب ودمشق. هاي هاي الثلاثة أهم شي خليك من الباقي كله تبع، مصر دمشق حلب. هاي الثلاثة هي المحاور الأساسية بمملكة صلاح الدين الأيوبي. الأسئلة بعدين.
طيب فهو تتذكروا كان لما الملك العادل كان في مصر بعدين طلب أن هو يروح حلب. صح ولا لا؟ ايه، فخلاه في حلب، الآن بعد شوية بيسوي تغييرات معينة، مين اللي راح مصر؟ تذكر مين كان؟ تقي الدين عمر، يا سلام صح. تقي الدين والقاضي الفاضل. الآن الفكرة طبعاً تقي الدين ولد أخوه. الآن الفكرة أنه صلاح الدين يبغى يغير تقي الدين من قيادة مصر وبيجيب ولده آآ العزيز اظن العزيز، والآن وتقي الدين عمر راح يزعل، وراح يقول ليش يا صلاح الدين تشيلني من مصر؟ طبعاً صلاح الدين ايش يصير؟ يقرب له عمه، واحنا قلنا تقي الدين عمر بطل من الأبطال المقاتلين، ولكن في نفس الوقت من حيث الثقافة والتكوين عنده رغبة في الملك ويعني هو ابن حالة الجيوش في تلك المرحلة ولكنه بطل من الأبطال. يعني بعدين حتى تجينا في المعارك هو شف وقت المعارك وقت الطحن ها تقييد تقييد بن عمر وقت الطحن. طبعاً هذا بعد ما توفي مين؟ عز الدين فروخ شارع رحمه الله، ولو كان حياً إلى الآن لكان عدو له شأن آخر في القتال. يعني هو رقم واحد عز الدين في الرخصة توفي، الآن تقي الدين عمر هذول اللي هم القادة العسكريين أن الصبر والثبات والطعن والقتال والتكتيك والخبرة العسكرية وإلى آخره.
جيد لما وصلنا إلى دمشق كان بها من أولاد السلطان الملك الظاهر فزاره عمه العادل وهو صهره وقد اشتد بمصاهرته ظهره، فقال له "قد نزلت عن حلب لك وأنا قانع من أخي باقطاع باقطاعي أو باقطاع أين كان وألزم الخدمة ولا أفارق السلطان، فاطلبها من أبيك إن كانت ترضيك". جيد وجاء إلى السلطان وقال "هذه حلب مع رغبتي فيها ومحبتي لتوليها، أرى أن أحد أولادك أحق أو أحق بها، وهذا ولدنا الملك الظاهر أحب أن أؤثره بها". فقال له السلطان "المهم الآن تدبير أمر ولدي الملك العزيز، فإن مصر لابد أن يكون لي بها ولد، اعتمدوا عليه واسند ملكها إليه"، ورحل إلى الزرقاء ومعه ولداه العزيز والظاهر. الظاهر لا لا هذاك الأفضل اظن، صح ولا الظاهر هو اللي كان زعلان؟ طيب آآ طيب فالتمس العادل عوض حلب بلاداً عينها ونواحي بمصر بينها وقد كان، وكان قد مال الملك العزيز إليه لإشفاقه عليه فسأل أباه أن يسير معه العادل فإنه نعم الكافي الكافل، فأعطاه السلطان بمصر البلاد المعروفة بالشرقية واعتمد عليه في في سائر الممالك المصرية.
تمام؟ يعني دحين راح مصر العادل والعزيز. العادل أخوه أخو صلاح الدين والعزيز ولده. تمام ولما سمع تقي الدين هذا الخبر نبى ونفر وذم الغير واستبدل من الصفو الكدر وغار من تغير الرأي فيه. الحين اه العادل ايش اسمه؟ ايش لقبه؟ ايش اسمه العهد؟ أبو بكر صح؟ وتقي الدين عمر. طيب اه يقول عماد يقول اه أنه تقي الدين لما سمع نبأ ونفر وذم الغيرة واستبدل من الصف والكدر وغار من تغير الرأي فيه، وإذا تولى أبو بكر فلا عمر. تمام هذي الاستعارات عاد هذي شغلهم كان. اه فعبر إلى الجيزة مظهراً أنه يمضي إلى بلاد المغرب ليملكها وكتب وسائل السلطان ألا يمنعه من سلوك مسلكها وسمت همته إلى مملكة جديدة.
شوفوا يا جماعة تتذكروا قلنا في أشياء في المغرب صح؟ هو مين اللي راح استلم حصون وفتح أشياء في المغرب وبلدان وما ادري ايش؟ المملوك حق تقييد الدين عمر اللي هو قرقوش. تذكروا قرقوش مر معانا كثير هو اللي كان مسؤول عن حصن القاهرة وما ادري ايش طرق وش هذا مو سهل ترى راح قال لتقي الدين عمر قال أقول لك يا ابن الحلال تعال المغرب أنا قد أصلاً رحت قبلك هناك وشفت الأمور، وبلاش زعل وبلاش ما هذا خلينا نروح هناك. تمام يقول وكان قد أحد مماليكه المعروف بقرقوش قد جمع من قبل الجيوش وسار إلى بلاد برقة فملكها. وهدته الأمنية إلى النفائس من بلاد النفوس فأدركها، وتجاوز إلى أفريقيا إلى آخره. فلما انتهى إلى السلطان خبره خبر تقي الدين، قال "لعمري أن فتح المغرب مهم لكن فتح بيت المقدس أهم، والفائدة به أتم والمصلحة منه أخص" لأنه هو استأذن عمر أنه أنا بروح هناك. تمام وأنه المغرب كذا وتحتاجه وعارف أن هو رايح زعلان يعني اه. وإذا توجه تقي الدين شف ايش يقول صلاح الدين يقول "إذا توجه تقي الدين واستصحب معه رجالنا المعروفة" لأنه تقييد دين مين اللي معه؟ معه الشباب القديمين المقاتلين اللي أصلاً يعني كان من زمان مع صلاح الدين، يقول "وإذا ذهب واستصحبوا معه رجالنا المعروفة ذهب العمر في اقتناء الرجال". ذهب العمر في ايش؟ في اقتناء الرجال. بس هذا اللي كان يشتغل بها لصلاح الدين. مين اللي معايا عشان نقاتل الصليبية؟ وإذا فتحنا القدس والساحل طوينا إلى تلك الممالك المراحل.
وعلم لجاج تقي الدين في ركوب تلك اللجة فكتب إليه يأمره بالقدوم عليه وجهز ولده العزيز إلى مصر، وأما الملك الظاهر فسيره السلطان إلى حلب. خلاص وصار هو الظاهر مسؤول عن حلب. طيب اه قبل ما يعني ايش؟ طبعاً الحمد لله تقييد دين تعوذ من إبليس وقال لا إله إلا الله ونستغفر الله ونتوب إليه ونعوذ بالله من الفرقة وكذا ورجع الحمد لله. بس قبل ما يرجع أرسل له مين؟ القاضي الفاضل حبيبي القاضي الفاضل هذا ما شاء الله عليه الله يرضى عنه ويرضيه، بس يعني صراحة ماني عارف كيف كان حيمشي صلاح الدين بدون بصراحة صح ولا لا يا أنس؟ معاه على طول الطريق. الفاضل كتب إلى تقي الدين كتب له رسالة يقول له فيها ايش؟ خلاصتها تعوذ من إبليس. تمام؟ يقولوا تمام، بس مر معانا يا جماعة الخير أنه القاضي الفاضل كيف شخصيته؟ قوي صاحب رأي ما عليه ما يخاف حتى السلطان نفس صلاح الدين يعاتبه أصلاً أحياناً على شيء شهيد، فشوفوا اللغة اللي يتكلم فيها مع تقييد الدين عمر أحد أهم القادة العسكريين والسياسيين في مملكة صلاح الدين.
يقول له اه سبب هذه الخدمة، الخدمة اللي هي الرسالة يعني "ما اتصل بالمملوك ها اللي هو أنا القاضي الفاضل من ترددي رسائل مولانا اللي هو أنت في التماس السفر إلى المغرب والدستور إليه" يا مولانا كذا يقول له "يا مولانا ما هذا الواقع الذي وقع وما هذا الغريم من الهم الذي ما دفع، بالأمس ما كان لكم من الدنيا إلا البلغة واليوم قد وهب الله هذه النعمة، وقد كان الشمل مجموعة والهم مقطوعاً ممنوعاً. أفتصبح الآن الدنيا ضيقة علينا وقد وسعت، والأسباب بنا مقطوعة ولا والله ما انقطعت. يا مولانا إلى أين؟ إلى أين وما الغاية؟ وهل نحن في ضائقة من العيش أو في قلة من عدد؟ أو في عدم من بلاد؟ أو في شكوى من عدم؟ كيف نختار على الله وقد اختار لنا؟ كيف ندبر لأنفسنا وهو دبر لنا؟ وكيف ننتجع الجدب ونحن في دار الخصب؟ وكيف نعدل إلى حرب الإسلام المنهي عنها ونحن في المدعو إليها من حزب أهل الحرب؟ معاشر الخدام والجلساء وأرباب العقول والآراء، أليس منكم رجل رشيد؟ أليس منكم رجل رشيد؟" ها يوسف تعقب الرأي وانظر في أواخره، فطالما اتهمت قدماً أوائله، لا زال مولانا يمضي الآراء الصائبة ويلاحظها بادية وعاقبة، ولا خلت منه دار أن خلت، فهيهات أن تعمر على عدمته أيام إن لم تطلع فيها شمس وجهه دخلت في عداد لا يرث أن تذكر. طبعاً لازم يعني كمان يلطف الجو شوية إلى آخره.
طيب الخلاصة أنه ايش؟ عن السلطان سير الظاهر إلى وين؟ حلب، والعزيز إلى مصر، وجعل العادل اتى بكه لأنه عزيز شوية صغير. العادل أخوه كبير فاجعله يعني زي مربي مسؤول صاحب كذا. العادل راح مصر مع العزيز والظاهر في حلب. تمام؟ يقول ابن شداد يقول "ثم إن السلطان سير ولده الظاهر إلى حلب وأعادها إليه وكان رحمه الله يعلم أن حلب هي أصل الملك وجرثومته وقاعدته أصل الملك" يعني ما دام سير لها ولده فالأمور ايش؟ تمام. ولهذا دأب في طلبها ذلك الدابة، ولما حصلت دأب السلطان نفسه صلاح الدين. دأب في طلبها في فتحه يعني. ولما حصلت أعرض عما عداها من بلاد الشرق وقنع منهم بالطاعة والمعونة عن الجهاد فسلمها إليه، علماً منه بحذاقته إلى آخر الكلام. طيب نتو الصفحات الأيام يا جماعة ونروح نحط طين، طيب احنا قربنا أصلاً ما ما عليك ما راح اه، فرح إن شاء الله اه نتجاوز شيئاً.
ذو شأن عشان تعرفوا يا جماعة أنه المشاكل لما تكون عميقة آآ ما ما تجتث جذورها بسهولة. قال ابن القادسي وقدم الحاج في عشر في عاشر سفر فأخبروا أن سيف الإسلام مين؟ سيف الإسلام أخو صلاح الدين الأيوبي حاكم اليمن ملك مكة، وضرب الدنانير فيها باسم أخيه صلاح الدين، شوفوا الخبر شوفوا العجيب، شوفوا الوقفة شوفوا الأمر المهم. بس بدون تعليق ها ها لمن ملك مكة وظرب الدرهم أو الدنانير باسم أخيه ومنع فيها من قولهم حي على خير العمل، تخيل تخيل توه منع من مكة أذان الشيعة حي على خير نعم، تخيل عشان تعرف قد ايش الدنيا وين كانت وين وين. ها وشرط على العبيد ألا يؤذوا الحاج إلى آخره. خمس مئة واثنين وثمانين موديل واحد وثمانين.
طيب في خبر مهم مقدمة سريعة قبل حطين، قال العماد "مما قدره الله من أسباب نصرة الإسلام ووهن الكفر، أن قمص أو قمص طب هم يكتبون قمص بالواو، اه طرابلس، طمس طرابلس" هذا واحد من القادة الصليبيين الكبار جداً اللي هو اسمه ريمونت بس ما ادري ليش ما يذكروا اسمه؟ هنا يعني في كتب التاريخ أسنان بس يقولوا القمص أو القمص، آآ رغب في مصافاة السلطان والالتجاء إليه والمساعدة له على أهل ملته بسبب أنه كان تزوج بالقنصية صاحب الطبرية، وكان أخوها الملك المجذوم لما هلك أوصى بالملك لابن أخته هذه وهو صغير. في قصة طويلة عريضة بيننا هذا بنتجاوزها. المهم الخلاصة أنه خلاصة أنه القنص هذا حق طرابلس صاف مع صلاح الدين، جيد آآ التجأ القمص إلى ظل السلطان فصار له من جملة الاتباع. فقبله السلطان وقواه وشد عضده بإطلاق من كان في الأسر من أصحابه، أطلق له الأسرى الصليبيين اللي عنده اه، فقويت مناصحته للمسلمين حتى كاد لولا خوف أهل ملته يسلم نعم، وصار بدولة السلطان وملكه وملكه يقسم ومال إليه من الفرن جماعة، وظهرت له منهم للطماع طاعة، ودخلت إلى بلادهم من جانبه السرايا وخرجت بالغنائم والسبايا، وأعطى الدنية في دينه تمام، وأعطى الدنية في دينه بما استدناه من العطايا. فصار الفرنج يدفعون شره ويحذرون مكره. فتارة يدارونه وأونة يمارونه وللقمص قوم صدق يساعدوه في كل حق وباطل فبولي منهم أهل الساحل اللي هم الصليبيون مثلهم اه بشغل شاغل. طيب هذا الآن مفيد بعدين في حطين لأنه هذا القمص أحد القادة الكبار في حطين.
تمام. طيب الحين من بين الممالك الصليبي الصليبيون ترى يعني قريب من فكرة المسلمين من ناحية أن كل قلعة فيها حامية وفيها مسؤول وفيها كذا، لكنهم مع الأسف وبكل وضوح أكثر اتحاداً واجتماع كلمة وتغليب للمصلحة العامة من المسلمين. هذا بشكل واضح. تمام وقدرة على تصفية الخلافات الداخلية وكذا وإلى آخره. يا جماعة هي ترى بالعقل، لما تقول أمة محتلة جاءت من الخارج. وأخذت من أنطاكية إلى غزة، من أنطاكية في جنوب تركيا إلى غزة بدون فواصل. كله معهم، وبقوا على هذا الحال تسعين سنة، ترى بالعقل والمنطق ما راح تجي كذا. يعني ما راح تجي تقدر تأخذ بلاد من وسط المسلمين وتجلس فيها تسعين سنة كذا يعني صح ولا لا؟
ايوا شوف شوف من من أنطاكية ها؟ عشان تتخيل بس. كبر كبر الصورة كبر كبر الصورة كبر لا اشبك تكبي كبي يعني قرب قرب قرب ايه اه فين أنطاكية هنا أنطاكية؟ انزل تحت. لا لا خليك على نفس التكبير، عشان تشوف المدن قرب قرب الصورة قرب الصورة ايه ايه، خل نشوف المدن الأساسية، شوف هذي ايش اللاذقية تحت ايش ترى ماني شايف؟ لا لا لا فوقها فوقها. ايه ما أدري هي هنا جبيل، وين جبيل؟ جبيل هي مو هي بنفسها؟ طيب تحت ايش في؟ بانياس، بعدين كبر المدن خلينا نشوف هون شوية اسمها ليش؟ قرب قرب كمان قرب. طيب طرطوس هذي تمام تمام انزل انزل. أنت الجهاز عادي أنت حتقيس اصباعك يتعب إذا صباعك يتعب قل لي. طرابلس تمام؟ نزل تمام ايش في تحتها ها تبين هنا؟ ايه. تمام جبيل مهمة لأنه حتجينا في المعارك هذي هذي جبيل تمام؟ ايوا انزل كمان ايش في كمان هنا بيروت هذي بيروت تمام بيروت معاهم تمام من تحت انزل انزل بسرعة بسرعة انزل انزل. ايش في تحت بيروت خلاص؟ طيب رجع رجع الزوم اونط شوية. ايوه صيدا سور ايش بعدين سور ايوا انزل كمان طيب إن شاء الله هاديك تنعرض كمان في اليوتيوب، فلسطين عكا.
طيب بعدين ننزل ايش؟ حيفا يافا صح بعدين يافا هي تل أبيب لا قبل يافا قبل اه بعد عسقلان ايه وبعدين غزة. طيب هذي الآن المدن اللي عالساحل، طيب المدن اللي جنب الساحل برضو معاهم يعني كمان الشريط الملاصق للشريط الساحلي كل هذا معهم. كله طبعاً أهمها القدس. القدس تحت يدهم والمدن المتاخمة هذي. يعني شوفوا وين حد المسلمين اللي أمس تكلم عنه القاضي الفاضل؟ قال نهر الأردن وهو النهر الفاصل بين الإسلام والكفر، كذا سماه. قال له النهر الفاصل بين الإسلام والكفر، هذي البلاد ترى اللي هنا اليسار من بعد نهر الأردن هذي كلها جلس فيها الصليبيون تسعين سنة محتلة. يعني مو بس فلسطين، فلسطين وسوريا ولبنان وجنوب تركيا وحتى يمكن شي من من تحت غزة شوية والأردن صح. جنوب الأردن كله هذا الكرك ثوبك مدري ايش، تمام؟ هذا كله تحت احتلالهم. تسعين سنة. فأنت يا جماعة بالعقل والمنطق يعني لا تحسب أنهم لما جاوا تسعين سنة يعني هم مجموعة همد جو كذا، لا لا ناس عارفة ايش تسوي ناس عندها نظام وناس قادرة ايش كيف تتعامل يعني. جيد يلا ليش جبنا هذي الفائدة بس هي اللي جريته أن الكلام اللي دحين بقوله اللي هو وكان برنس الكرك أرناط أخدر الفرنجية وأخبثها.
طيب هذا يا جماعة الحين هم أمراء، تمام في القمص هذا حق طرابلس وفيه اه برنس الكرك هذا هذا البرنس قرناط كذا يكتبوا هم بالعربي يعني أرناط هذا اه كان مسبب لهم أزمة يعني حقيقية في الحياة، وكان يهاجم قوافل الحجاج، وهو اللي أرسل السفن إلى المدينة عشان احتلال المدينة، مر معنا هذا في الحلقة قبل حلقتين وصلوا بالفعل لنشاط الحجاز ودخلوا وصار قتال هناك. أرسلوا يعني الدنيا ما كانت لعب ترى. كان احتلال احتلال. الدنيا الناس رايحين المدينة ومكة بالصلبان ما هو ما هو ما كانت الدنيا لعب يعني، فالشاهد أنه السلطان صلاح الدين الأيوبي نذر نذراً، وقد كان رحيماً لمن يعرفه جيداً في سيرته وتاريخه، وترى حيزنا ترى بعد كل الدنيا هذي بعدين حيسامح ويسامح ويعفو ويمشي كذا، لكنه نذر نذراً أنه إذا ظفر بقرناط أنه يقتله بيده خاصة، وأنه يروى عنه أنه كان يسب النبي صلى الله عليه وسلم، هذا يقول لك كافر يعني ايش؟ كافر عالي المستوى في الكفر.
ولذلك هنا العماد يقول "كان برنس الكرك أرناط أغدر الفرنجة وأخبثها. وأفحشها يعني الردى والرداءة وأبحثاً وأنقذها للمواثيق المحكمة والإيمان المبرم" ودايما ينقض العهود معه صلاح الدين ومعه شرذمة ومعه شرذمة طبعاً استعمالات شسمه ذي حقت عماد الكاتب عماد قلنا ايش يحب كذا يعني يغرد بالألفاظ يجيب الكلمات اللي زي بعض بعدين يفرقها ويحطها في جملة وحدة فيقول "ومعه شرذمة لها شر ذمة" عشان يجيب شر ذمة وشر ذمة ماسك التاريخ كذا يعني هو مو هذا نص أدبي جالس يتفكر فيه بين زهور الأقحوان عشان يطلع له مدري ايش. لا هو هو يتكلم عن الدماء يجيبها بهذي يعني، فهو يقول لك "ومعها شرذمة لها شر ذمة وهي من شر أمة وهم على طريق الحجاز ومن نهج الحج على المجاز. وكنا في كل سنة نغزو"، كل سنة تتذكروا مرة معانا حصار مرتين. يوم طموا الخندق وحاولوا يقتحموا ما قدروا عليه، كنا كل في كل سنة نغزو وبالبوائق نعوه ويصيبه منا المكروه. "فأظهر أنه على الهدنة وجنح للسلم وأخذ الأمان لبلده وأهله وقومه وروحه. وبقي الأمن له شاملاً". تمام ايش تتوقعوا؟ أكيد ما وفى صح.
حتى لاحت له فرصة في الغدر فقطع الطريق وأخاف السبيل ووقع في قافلة ثقيلة معها نعم جليلة فأخذها بأسرها. وكان معها جماعة من الأجناد فأوقعهم في الشرك وحملهم إلى الكرك، وأخذ خيلهم العدة وسامهم الشد والشدة، فأرسلنا إليه وذممنا فعاله وقبحنا احتياله واغتياله" أرسل له معروف سلطان قال له تعوذ من إبليس أنت الثاني وطلع الأسرى اللي أخذتهم الحين من القافلة، "فأبى إلا الإصرار والأضرار فنذر السلطان دمه ووفى في إراقة دمه بما التزمه". وذلك في السنة الآتية كما سيأتي. طبعاً ممكن في ناس يقول لا تحرق علينا المدري ايش وكذا وش تسوي. طيب يلا ها بسم الله. بسم الله ناخذ نفس كذا ولو كان في أسماء كان ها سوينا كذا وقلنا بسم الله لازم التناغم النفسي مع هذا طيب، ثم دخلت سنة ثلاث وثمانين وخمس مئة. قال "وهي سنة كسرة حطين وفتح الساحل والأرض المقدسة للمسلمين" من وين نبدأ ومن وين ما نبدأ؟ ايش ناخذ وايش نترك؟ نتكلم عن ايش ونبقي ايش؟ ورانا كلام كثير كثير كثير، وأنا بالي الآن ما هو مع حطين مع اللي صار بعد حطين اللي لازم ناخذه في هذا الدرس إن شاء الله. المهم خليك مصحصح معايا في الخارطة يطلع لي دحين عند طبرية.
طلعنا عند طبرية كذا ايوه جنوبها شوية جنوب كمان نخليك جنوب شرق كبر كبر كبر كبر دحين أبغى كبير روح اطلع فوق شوي اطلع ايوه طيب طيب آآ يوم حطين. طب ممكن واحد يقول ايش يوم حطين؟ يوم حطين وأبدأ يعني يعني الحين توه توه خلص من الموصل يكف كيف يوم حطينه على طول؟ يعني الأحداث الكبيرة المفروض أنها مقدمات صح؟ أنا أقول لكم من ناحية الأشياء المباشرة لا ما في مقدمات ما في ما في. اجتمعوا تقاتلوا وطحنوا في الطين كذا فاهم يعني يعني بس هي طبعاً لها مقدمات كل التاريخ الماضي. يعني من ناحية السبب غير المباشر طبعاً لها مقدمته وما كان يمكن يصير تصير حطين لو ما كل هذه المقدمات، لكن يوم حطين هذا يوم يعني ايش ممكن أنا أوصف. يوم انتقم الله فيه من من المجرمين من الكفار المحتلين الصليبيين الذين عاثوا في الأرض فساداً، يوم يعني ما بقيس صدر للمؤمنين إلا شفي ما بقى حد يعني حتى اللي ما يبسطوا شي ولا يمكن يعني ايش لو كان عنده ايش من هموم ذاك اليوم ما بقي صدر إلا شفي ما بقي ما بقي خلص خلص، وما تتخيلوا كيف أنه في يوم يوم تغيرت المعادلة بالكامل.
بيوم تغيرت المعادلة بالكامل على أن هذا اليوم لم يأت إلا بعد أربعين سنة، أربعين سنة من العمل مو من الاحتلال، بعد كم من الاحتلال؟ تسعين سنة، هذا اليوم بعد تسعين سنة من الاحتلال وبعد أربعين سنة من العمل، جيد وما كنت لتتخيل هذا اليوم ولا تنتظر هذا اليوم لولا هذي الأربعين سنة، والتاريخ يعيد نفسه، وإن في التاريخ لعبرة. طيب يا جماعة الخير نبدأ نقول بسم الله، ورانا كتابات كثيرة وتعبيرات وقصائد وأحوال وأشياء ورايات ودماء وحصون وقيل اه شفتوا الخارطة اللي تكلمنا عنها قبل شوية، شفتوا الخارطة هذي خارطة، شفتوا هذي كل الخارطة هذي راح تتغير. كل الخارطة ذي راح تتغير. موح الطين ولا القدس؟ الخارطة هذي اللي قبل شوي استعرضناها كلها راح تتغير كله كله راح يتغير فيهم يعني بسبب يوم الذي جاء بسبب أربعين سنة. جيد طيب نقول بسم الله.
طيب يا جماعة الخير يقول رحمه الله هذا أخونا الكريم أستاذنا في هذه الرحلة اللي هو مين؟ أبو شعبة يقول "قال العماد في كتاب البرق وهي السنة هي ثلاثة وثمانين المحسنة والزمان الذي تقضت على انتظار إحسانه الأزمنة وطهر فيه المكان المقدس الذي سلمت بسلامته الأمكنة وخلصت بمحنة الله من المحنة الأرض المقدسة الممتحنة وكفى الله شر الشرك وحكم على دماء الكفرة بالسفك، ونصرت الدولة الناصرية وخذلت الملة النصرانية وانتقم التوحيد من التثليث وشاع في الدنيا بمحاسن الأيام الصلاحية حسن الأحاديث". طيب إعدادات الاستعدادات لهذا اليوم، برز السلطان من دمشق، خليك معايا يا أبو دمشق خليك معايا. برز السلطان من دمشق يوم السبت أول المحرم. مم، طيب هي هي في أكثر من مقدمة، تمام؟ الحين هذي مقدمة من المقدمات لسه يعني طبعاً احنا المقدمة لاجتماع الجيش في أرض المعركة، مو مقدمة للمعركة نفسها.
برز السلطان من دمشق في العسكر العرمرم ومضى بأهل الجنة لجهاد أهل جهنم، فلما وصل إلى رأس الماء أمر ولده الملك الأفضل بالإقامة هناك ليستدني إليه الأمراء الواصلين والأملاك والأمراء الواصلين. الملك الأفضل ولده خلاه في منطقة رأس الماء، اه بحثت عن بحث ثانية ما وجدتها لكنها هي ستكون قريبة من دمشق اه هناك ينتظر الواصلين من الأمراء. استدعاهم صلاح الدين استدعوا الأمراء اللي تعب اثنعشر سنة وهو ايش يجمعهم. الآن جاء وقتكم. فالملك الأفضل اللي هو ولد صلاح الدين هذا يجلس ينتظر الأمراء هؤلاء ويجمع الأعراب والأعاجم والترك وصار السلطان إلى بصرى. شف وين بصرى يا. طيب وصار السلطان إلى بصرى وخيم على قصر السلامة وأقام على ارتقاب اقتراب الحجاج. الحين أول شي احنا الآن في محرم صح؟ يعني وقت اقتراب رجوع الحجاج، الحجاج يمكن يرجعوا تقريباً بحول سفر. ايش دخلوا الحجاج بح الطين وجيش الصليبيين؟ مو عشان المجرم ذاك حق الكرك اللي كل ما جات قافلة ولا شي يعتدي عليها لازم السلطان ينتبه للحجاج اللي جايين يحميهم خاصة وأن هالدفعة هذي فيها ناس اخت السلطان اظنه كذا ويعني. هم وكان فيهم حسام الدين في الحجاج محمد بن عمر بن لاجئين ووالدته اخت السلطان مع جماعة من الخواص وقد تقدم ذكر غدر برنس الكرك وهو على طريق العسكري المصري والحجاج. ووصل الحاج آخر سفر تمام، شوف الكلمة هي اللي تعبر، وخلا سر السلطان من شغلهم اللي هو ايش يرتاح باله أن الحجاج ايش رجعوا وصلوا والحمد لله عدت على خير.
ثم صار ونزل على الكرك وأخاف أهله وأخذ ما كان حوله ورعى زرعهم وقطع أشجارهم وكرمهم. ثم صار إلى الشوبك وفعل به مثل ذلك وعمّا حاصر الحصن لأنه قد جرب قبل كذا ويعرف أن الدنيا طويلة. الآن واضح أن صلاح الدين باله مختلف عن الأشياء الماضية اللي سواها. فأنا أقول اه الآن بالصلاح الدين مختلف. يعني الآن الآن ينتظر المعركة الحاسمة وليس أي شيء. طيب ساروا ونزلوا. طيب وصل عسكر مصر، وصل عسكر مصر فتلقاه بالقريتين وفرقه على أعمال القلعتين وأقام على هذه الحالة في ذلك الجانب شهرين. والملك الأفضل ولده مقيم برأس الماء، ولده مقيم برأس الماء في جمع عظيم من العظماء وعنده الجحافل الحافلة والحواصل الحاصلة والعساكر الكاسرة والقساور القاصرة، وهو ينتظر أمراً من أبيه ويكتب إليه ويقتضيه. الأفضل يقولوا أنه هذي أظن أول يعني أول خروج عسكري فعلي له فكان ايش متحمس يعني وده أنه يلا اليوم قبل بكرة يقاتل. فأقام على هذه الحالة في ذلك الجانب شهرين.
تمام والملك الأفضل وولده مقيم برأس المال في جمع عظيم قلنا هذا وانقضى من السنة شهران وطال بهم انتظار السلطان فانهض منهم سرية سرية وأمرها بالغارة على أعمال طبرية ورتب على خير الجزيرة ومن جاء من الشرق وديار بكر. ها الجزيرة الفراتية وين الشاشة ما اشتغلت الجزيرة الفراتية وديار بكر، الآن العسكر رتب عليهم مظفر الدين كوكوبري صاحب حران، وعلى عسكر حلب والبلاد الشامية بدر الدين دولدرم ابن يعق وعلى عسكر دمشق وبلادها صارم الدين قائماز النجمي. فصاروا مدججين وصاروا مدلجين وصبحوا صفورية ساء صباح المنذرين. فخرج إليهم الفرنج في حشدهم الحين هذا الملك الأفضل أرسل سرية يعني كأنها بدون خبر السلطان، بس ربنا فتح عليهم. شفت السرية هذي أثرية ما هي كبيرة، لكنها دخلت توغلت واصطدمت بكتيبة من الفرسان هذول الداوية بتارية والدنيا وسبحان الله ربنا فتح على هذول السرية وطحنوا الكتيبة الصليبية اللي أمامهم طحن ورجعوا مروا معاهم القتلى يعني على شواهد الانتصار على على رؤوس الرماح. هم ماشيين في الطريق فكانت كأنها كانها لمن يتأمل ايش فألاً وبشارة بما سيأتي لعل الإنسان يتفائل بها أنه إذا هذي السرية فما بالكم بالجيش؟
يقول "وجاءتنا البشرى" ايوا يقول "فكانت هذه النوبة باكورة البركات ومقدمة ما بعدها من ميامن الحركات وجاءتنا البشرى ونحن في نواحي الكرك والسوء والشوبك، فصار السلطان ووصل السير بالسرى وخيم بعشترة". عشترة مرت معانا. عشترة كانت قريبة من حوران صح أو من درعا اكتب مخيم تل عشترى ايه هذا مخيم السلطان هذا مر معانا قبل كذا تذكروا ايه مر معانا هذا قبل اه كذا، شوف التفاؤل اللي جالس يجيبه هذا عماد، يقول "وخيم بعشترة والقدر يقوله تعيش وترى وقد غصت بخيل الله الوهاد والذرة وامتد العسكر فراسخ عرضاً وطولاً وملأ بالملأ حزوناً وسهولاً وما رأيت عسكراً أبرك منه ولا أكبر ولا أكرث للكفر ولا أكثر وكان يوم يوم عرضه مذكراً بيوم العرض وما شاهده إلا من تلى ولله جنود السماوات والأرض وعرض العسكر في اثني عشر ألف مدجج في ليل العجاج مدلج، ولما تم العرض وحمى الفرض وسالت بأفلاك السماء الأرض وتعين الجهاد وتبين الاجتهاد، رتب السلطان أطلاباً وحزبه أحزاباً" رتب السلطان العسكر أطلاباً وحزبه أحزاباً وسار يوم الجمعة يوم الجمعة سابع عشر ربيع الآخر، احنا الآن في ربيع الآخر عازماً على دخول الساحل فاناخ ليلة السبت على خسفين. تعرف خسفين يا أبو مالك؟
كانا حسفين الآن أظن هذي جنوب طبرية على طول يعني احنا احتجنا الآن شسمه للخريطة هم حسفين أو خسفين هذي اه جنوب طبرية، أنا مخزن المواقع هذي بس الطريق يعني لسه ما ما جينا للمكان. مكان المعركة معروف في حطين. طيب يا جماعة الخير معانا ولا لا؟ فاناخ ليلة السبت على خسفين، ثم سار في الأردن إلى ثغر الأقحوانة، بحثت عن ثغرة لأقحوان هذا فيبدو أنه في إربد أو قريب من إربد اليوم، جيد وأقام هناك خمسة أيام وقد عين مواقف الأمراء وشعارهم وأحاط ببحيرة طبرية بحره المحيط وضاق ببسائط خيامه ذلك البسيط، ولما سمع الفرنج باجتماع كلمة الإسلام عليهم وسير تلك العساكر إليهم علموا أنه قد جاءهم ما لا عهد لهم بمثله وأن الإيمان قد برز إلى الشرك كله فاجتمعوا واصطلحوا وحشدوا واجتمعوا وانتخوا ودخل القمص معهم. قمص شوفوا انتخوا يا أنس ها هم صليبين ها ايه ايه ما أقول لك تسعين سنة ما هي بلاش جات. تسعين سنة ما هي بلاش، القمص هذا كانوا خايفين أن هو ما يكون معاهم هو هو قائد مهم جداً، لكن لما جد الجد طبعاً جو وقالوا له ديننا وكذا والشباب والناس إلى آخره وحاولوا وافقهم ودخل معهم القوم صاد قمص طرابلس.
طيب ودخل القمص معهم بعد أن دخل عليه الملك ورمى بنفسه عليه، وصفوا راياتهم بصفورية هذي صفورية وين اليوم؟ نعرف فلسطين وين؟ هذي سلمكم الله عند الناصرة، شمال شمال غرب الناصرة، جيد هذي صفورية أو صفوريا هذي تبعد عن حطين طبعاً حاطين كذا بالخط المباشر آآ ثمنتاشر لنا غرب، شوف الناصرة وين الناصرة لا لا مو جنوب مو جنوب، طيب ايه تمام كبر شوية شمالها شمالها شمال شرقها اي لا لا لا عندها عندها نفسها خلاص بس كبر كبر الشاشة عليه. ايه قرب كمان قرب قرب قرب ايه خلاص كذا جهة يعني، فوق شوية كذا عاليسار هنا لأ كمان عاليسار يسار يسار تقريباً هذي المنطقة منطقة صفورية. جيد كم تبعد بعد الصورة شوية كم تبعد عن شوفوا حطين اه شوفوا بحيرة طبرية هنا هذي المساحات، هذه المساحات هي مساحات حطين تمام اللي جنب الطبلية على طول، بين صفورية وبين حطين اه ثمنطعشر كيلو. وبينها وبين الطبلية بالضبط تقريباً أربعة وعشرين كيلو. يعني من أربعة وعشرين إلى ثلاثين كيلو، هذا معسكر أصلاً معسكر معتاد للصليبيين سنوي. ينزلون فيه اللي هم مين الصليبيون؟ ينزلون في صفورية كل سنة، اه هذه السنة أيضاً جاؤوا عسكروا على صفوري تمام ولا مو تمام؟
طيب يقول لك هو "رمى بنفسه عليه ووصفوا رايات بصفورية ولو ولو الألوية وحشدوا الفارس والراجل والرامح والنابل ورفعوا صليب الصلبوت". هذا صليب الصلبوت يا جماعة قصته قصة، صليب الصلبوت هذا كان بالنسبة لهم أهم من الملك، أهم من القادة، أهم من الصليبيين كلهم، لأنهم يزعمون أن هذا الصليب فيه من الصليب الحقيقي أو الأصلي الذي صارت عليه قصة الصلب أصلاً، وبالنسبة لهم قصة الصلب طبعاً هي محور دينهم أصلاً، وعندهم في اعتقادهم أن نفس الصليب الذي اه صلب عليه شبيه عيسى عليه السلام. هو طبعاً عندهم أن عيسى عليه السلام صلب عليه اه عندهم قطعة من هذا الصليب موجودة في صليب الصلبوت أو كل هذا الصليب هو نفسه الصليب الأصلي. بالنسبة لهم هذا هو. طبعاً مذهبينه وراعينه وحافظينه ايش؟ ايه، فكان على أساس هذا الصليب عندهم هو الحياة والموت وهو يعني ايش؟ الدين هو الاحتماء هو الحمية هو النخوة هو يعني الرمز هو الراية هو الالتفاف هو الحياة والموت.
هذا الصليب الصلبوت جابوه معهم في معسكرهم اليوم في صفورية، تمام هم عارفين أن أول مرة يجتمع لهم جيش إسلامي بهذه الطريقة. أول مرة منكم من تسعين سنة أول مرة من تسعين سنة. تسعين سنة طب عارفين أنتوا كم جيش صلاح الدين هم هذولا اللي قالوا تراهم اثنعشر ألف. اثنعشر ألف هذول ايه، اثنعشر ألف هذول النظاميين في اللي ما هم محسوبين اللي هم المتطوعة الفقهاء والمحتسبين والزهاد والناس واللي راغبة في الجهاد واللي واللي جايبه غنايم واللي المهم الناس ايش مجتمعة مع صلاح الدين الأيوبي تتذكروا مر معانا في الدروس أنه انودي الغزاة فخرج الفقهاء. هنا ترى يجي دور قضية الفقهاء والعلماء وكذا اللي هم يشاركوا بأنفسهم، لأنه دورهم زي ما قلنا دور العلماء آآ لم يكن هو الدور المؤثر في القرار السياسي.
اللهم إلا العلماء المختارين من قبل الدولة اه لكنهم يشاركون بأنفسهم، وممن كان قد شارك في هذه المعركة من العلماء والفقهاء الكبار، ودخل فيها وأكمل مع صلاح الدين بقية الفتوحات إلى بيت المقدس الإمام العلم الكبير الذين تقربوا إلى الله بحبه ابن قدامة المقدسي صاحب المغني طبعاً اي ومو بس اه تأليف كذا، لا في في اه يعني اي علم وعمل. هذا ابن قدامة رحمه الله كان في جيش صلاح الدين الأيوبي رسالة لمن يقول اختلافات المذهبية والمدري ايش، ولو كان هناك بعض هؤلاء الموجودين اليوم لكان مشروع مسقات صلاح الدين، أنت را مو مبالغة جد، لو كان في أمثال هؤلاء اللي الآن جالسين يثيروا أبو حنيفة وأن هو يكافر، كان مشروعهم الأساسي هو إسقاط صلاح الدين لأنه في الأخير حكم حكم غالباً حيكفره أصلاً. جيد. قرب الصورة على موقع حطين ومدينة طبرية هذي اللي عاليمين، صح؟ هذي مدينة الطويلية، تمام، السلطان صلاح الدين الأيوبي خيم هنا قريب من مدينة طبرية. مدينة طبرية كانت بيد الصليبيين وهو مخيم قريب منهم، تمام؟ وين الصليبيين الآن؟ يعني حول عشرين ثلاثين كيلو من هذي المنطقة. ممتاز.
طيب خلينا ننتقل الآن راح أرجع للكتاب بعد شوية اللي هو كتاب الروضتين صاحبنا والعماد والقاضي الفاضل راح نجيهم إن شاء الله. راح نجيهم عندنا معاهم ليل طويل اليوم، لكن قبل قبل كذا خلينا نروح الكتاب اللي سبق ذكرته في هذه السلسلة اللي هو صلاح الدين القائد وعصره الدكتور مصطفى الحياري اللي قلنا يعني عنده اعتماد كثير على مراجع أصلية في اه تلك المرحلة. خلينا ناخذ وصفه وتوصيفه للمعركة نصير معاه بطريقة يعني أوضح وأسهل. طيب الخميس الخميس خميس كم التاريخ؟ ثلاثة وعشرين ربيع الثاني آآ يقول الدكتور خلاص احنا حنكمل من هذا الكتاب الآن شوية، بعدين بعد ما نخلص المعركة نرجع هنا. تمام نرجع ناخذ الوصف وبالمناسبة في رسالة من ابن قدامة نفسه يشرح المعركة غريب والله ما ما مرت علي قبل كذا بس في كتاب الروضتين آآ. طيب يقول لك آآ "كانت قوات صلاح الدين في معسكرها في كفر سبت" كفر سبت ما ادري وين بالضبط بس هي في هذا يمكن تكون جنوب شوية اه ما هي ما هي موجودة اسمها الآن مو موجود اسمها، بحثت عن الاسم نفسه موجود، ايه يوم السبت موجود تحت شوية، هي جنوب شوية تقريبا شفت المربع هذا اظنه هنا تحت تقريبا في هذه المنطقة ايه يعني محاذاة جنوب طبرية بس من جهة الغرب. تمام هذا الآن كان معسكر صلاح الدين الأيوبي. يقول "معسكرها في كفر سبت على طرف الأرض المستوية تقريبا التي اختيرت للمصاف على تعبئة حسب أوامر السلطان، وقوات الصليبيين في معسكرها في صفورية حيث الماء الوفير" معركة حطين يا جماعة كان جزء أساسي فيها هو هي معركة الماء معركة الماء، أنتم متخيلين يا جماعة الحين إذا في جيش أربعين ألف وخمسين ألف معاهم عشرين ألف مثلاً خيل، ايش يشربهم هذول ها؟ لا جد والله ايش يشربهم؟ يعني أنت أنت تتخيل الحين معركة والناس هذي كلها كيف كيف أنت ممكن يعني يعني فكرة الماء هي فكرة أساسية في أي حرب بعد.
جيد آآ طبعاً ما في طيران يرسل إمدادات مساعدات مدري ايش كذا فاهم؟ فأنت في الأخير لازم تكون متماسك مع الماء بشكل مباشر، فلأجل ذلك كان الصليبيون معسكرين على صفورية اللي هي فيها ماء إلى الآن الآن صفورية هذي موجود فيها ماء الآن، يعني زي العين أو النبع أو كذا جيد وصلاح الدين عند طبرية فعنده ماء، صلاح الدين كل فكرته الآن يبغى يسحبهم من صفورية لهذه المساحة اللي اه اختاره هو، هو يبغى اللي يبا يجيبهم هنا وهذولاك ما يبغوا يجوا للمساحة اللي اختارها صلاح الدين أيوب. تمام. طيب "كان يفصل بين الجيشين مسافة تزيد على ثلاثين كيلو متراً حسب الطريق الذي يسلك فيها هضاب قليلة الارتفاع وأودية فيها عيون وينابيع قليلة المياه خاصة بفصل الصيف". الوقت وقت المعركة صيف صيف حر شديد جداً. تمام "وكان الموقف في جبهة صلاح الدين مشجعاً، إذ كان أولاً في موقف هجوم نظراً لتقدمه إلى الجبهة إلى الجهة الغربية من النهر، إضافة طبعاً آآ كونه دخل في الجهة الغربية من النهر معناه أنه اقتحم الحدود، تحمي الحدود الآن داخل الأرض". تمام طيب اه "إضافة إلى وفرة المياه في منطقته وقربها من عسكره وتوفر التموين الغذائي والعسكري، ليش؟ لأنه هو وراه كله بلاد المسلمين. وعدم وجود فرصة بقطع خطوط مواصلاته مع مخيم الأثقال في الأقحوانة وخطوط تموينه من قبل العدو.
أما الموقف في العسكر المعسكر الصليبي قد كان مختلفاً بالرغم من تجميع أكبر قوة يمكن تجميعها في أي وقت، نظراً لانقسام صفوفهم داخلياً" يعني مع التلاحم الأخير هذا ترى أقصى شيء ممكن يجمعه، لذلك يا جماعة ترى حتشوفوا أنه هو فعلاً الآن فعلاً الصليبيون في البلاد المحتلة خرجوا بكل ما يملكون، خرجوا بكل ما يملكون. نعم بقيت حاميات، يعني مثلاً القدس باقي فيها حامية كبيرة، لكن كل من يمكن أن يخرج بعيداً عن يعني القلة القليلة تبقى في الحصون خرج. طيب اه "وفي رأي أحد الباحثين كان على الملك"، هذا الملك هو اللي يعني خلنا نقول اللي المهندس اه كثير من من الأشكال أو خلنا نقول كثير من الترتيبات في المعسكر الصليبي هو الملك هذا آآ "كان على الملك تأجيل المواجهة الشاملة في عين جالوت كما حدث في عين جالوت والفولة وتجنب معركة حاسمة على أمل أن لا يتمكن صلاح الدين عن طريق المطاولة والتأجيل من إبقاء جيشه المكون من فرق متعددة جاءت من أماكن متباعدة"، أنه تعويلاً على أنه صلاح الدين لن يستطيع أن يبقى مدة طويلة في ميدان الحرب، فيضطر إلى الانسحاب كما حصل في مرات سابقة، "وهذا الرأي يستند إلى الأقوال المنسوبة إلى ريموند" من هو ريموند؟ القمص حق طرابلس صاحب الخبرة الطويلة في قتال المسلمين "لكنه لا يأخذ بالحساب تصميم صلاح الدين عن المواجهة بأي ثمن كما ذكرنا، ومن ناحية أخرى فإن حرارة فصل الصيف الشديدة في هذه المنطقة شبه الجرداء التي تخلو من الأشجار"، لاحظوا المنطقة ما هي منطقة غابات منطقة سهول سهول وهضاب ها ما هي منطقة غابات عدا الأعشاب آآ يقول "فإن ومن ناحية أخرى فإن حرارة فصل الصيف الشديدة في هذه المنطقة شبه الجرداء التي تخلو من أشجار عدا الأعشاب كان في صالح الصليبيين"، يمكن كان في صالح الصليبيين بالعوامل العادية، لكن هو في حقيقة الحال في المعركة كان ضد الصليبيين وليس في صالح الصليبيين.
"لكن نجاح مثل هذه الخطة كان يعتمد على قرار السلطان الذي كانوا يتوقعونه بعدم المجازفة في القتال الميداني والاكتفاء بالغارات التي تخرب وتدمر وتحرق دون السيطرة والبقاء، مما سيؤدي إلى الانسحاب وتفريق الجند وسيؤدي أيضاً إلى نهايته السياسية والعسكرية ومكانته في العالم الإسلامي في حال فشله في كسب معركة ضد الصليبيين. أما الخيار الثاني أمام قادة الجيش الملك فكان خيار المواجهة خاصة بعد البلبلة السياسية وتبادل التهم التي انتشرت في بعد الفشل في المواجهة مع صلاح الدين قبل أربع سنوات، وهذا الخيار هو الذي تبناه الملك وحزبه والتزم به جميع القادة" تمام "يقول وهكذا فقد كانت قوة الجانبين متساوية والنصر سيكون نظرياً إلى جانب الجيش الذي سيدفع الجيش الآخر إلى القتال في ظروف ميدانية مناسبة له" الآن التعويل من ناحية التكتيك على مين يقدر يستفيد من الظروف الجغرافية والمناخية. هي هي مربط الفرس الآن من ناحية الأخذ بالأسباب هي مربط الفرس. وهذا ما نجح فيه صلاح الدين بنسبة مئة في المئة مئة في المئة، يعني فعلياً يا جماعة الخير فعلياً لو كانت المواجهة في صفورية ها أو في مكان غير المكان اللي اختاره صلاح الدين بهذه الظروف، كان النصر صعباً جداً حتى مع اثنعشر ألف مقاتل حتى مع المتطوعة المقاتلة اللي معه. صعب جداً، لكن الله سبحانه وتعالى يسر الأسباب وهيأها. وهذا الرجل آآ كذلك يعني استفاد من الخبرة طويلة بالكر والفر والقتال، الله سبحانه وتعالى فتح عليه اختيار الظروف المناسبة لهذه المعركة.
الحين قلنا ايش يبغى هو؟ يبغى يجيبهم هنا ما يبغى يروح جهة صفورية، طيب كيف يجيبهم؟ يلا ايش تتوقعوا؟ كيف يجيبهم؟ أي توقع ولا لا؟ توقعوا. ما شاء الله عليك تصلح محل بعدين الله يحفظك ما دام توقع بس ما شاء الله عليك نعم بالفعل يهاجم طبرية، طبرية مين فيها؟ فيها القمصية هذيك زوجة القمص حق طرابلس موجودة فيها، تمام؟ فأفضل شي يسويه الآن صلاح الدين يروح يهاجم طبرية عشان يستثير الجيش اللي هناك عشان يجوا اللي هو يلا إذا فيكم مرجلة تعالوا، جيد. طيب "بادر صلاح الدين إلى تحريك الجمود الذي ساد الجبهة بداية فأمر الأمراء بالوقوف في مواجهة القوات الصليبية على تعبئة وأن يضايقوهم بالهجمات الخاطفة من قبل الرماة على ظهورهم بالخيل، وقامت فرق قليلة العدد بمناوشة المعسكر الصليبي في صفورية لكن قواتهم نجحت بصدها وردها، ومع ذلك لم يتخذوا قراراً بالتقدم للمواجهة". طيب الحين صلاح الدين راح ايش؟ راح لطبرية. شوف يقول لك اه العماد الكاتب "لما رأى السلطان أنهم لا يبرحون ومن قرب صفورية لا ينزحون. أمر أمراؤه أن يقيموا في مقابلتهم ويدوموا على عزم مقاتلتهم ونزل هو في خواصه العبسية على مدينة طبرية، وعلم أنهم إذا علموا بنزوله عليها بادروا للوصول إليها، فحينئذ يتمكن من قتالهم ويجهد في استئصالهم، ثم أحضر الجاندارية والنقابين والخرسانية أو الخرسانية والحجارين وأطاف بسورها وشرع في تخريب معمولها، وأخذ النقابون النقب في برج فهدموه" النقابون قلنا اللي هم دائماً يجوا عند الحصار، شوفوا الأسوار ينقب فيها يحفر فيها نقب أو نفق.
وهذا أحد أمرين يا أما أنه البنيان ما يكون قوي فيهدم بمجرد النقب، يا أما أنه يكون قوي فيحشوه بالنيران والحطب الكبير والمهول على طول النفق ويشعلوه بالنار، والنار اشتعالها تسقط هذا الحصن هذي دائماً يسويها صلاح الدين معجون. النقابين انقب. اشتغل "فأمر بالنقابين وشرع في تخريب معمولها وأخذ النقبون النقب في برج فهدوه وهدموه وتسلقوا فيه وتسلموا، ودخل الليل وصباح الفتح مسفر وليل الويل على العدو معتكر، وامتنعت القلعة بمن فيها من القنصية صاحب الطبرية وبنيها" احنا قلنا أي مدينة فيها سور خارجي وفيها ايش؟ فيها قلعة قلعة داخلية أو حصن داخلي هذا تحوز إليه أو تؤول إليه الحامية العسكرية، الحامية العسكرية الأساس أساساً تنتشر على السور الخارجي، تدافع وتحامي وتشتبك وتقاتل والرمي بالسهام والرمي بالنيران والرمي كذا كذا كذا، إذا سقط الحصن الخارجي ودخل المقتحمون البلد يؤول إلى القلعة الداخلية اللي هي غالباً تكون حصينة جداً جداً، ممكن طبعاً هي بس القلعة الداخلية لمن تسول على المدينة ما تقدر تطول فيها الصمود لكن على الأقل اصبر شوي.
"لما سمع القمص بفتح طبرية وأخذ بلده سقط في يده وخرج عن جلد جلده وسمح للفرنج بسبده ولبده وقال لهم لا قعود بعد اليوم ولابد لنا من لقاء القوم وإذا أخذت طبرية أخذت البلاد وذهبت الطراف والتلاد" طبعاً في رواية أخرى أنه بالعكس، هذي رواية أخرى أنه بالعكس، أنه القنص هذا نظراً لخبرته العسكرية الطويلة في قتال المسلمين قال لهم حتى لو كانت زوجتي هناك فأنا أنصحكم أنكم ما تروحون، وإذا ذهبتم ستذهبون إلى الهلاك، ونصبر شوية على أساس ايش؟ أن نصبر شوية على أساس أن هم يتفرقوا، ويبدو أن الرواية الثانية هي الأصح، هذه الرواية والله أعلم هي الأصح. لما قال لهم هذا الرأي سبحان الله طلع له أبو جهل تتذكروا لما في غزوة بدر لما قال خلوا شؤمها علي وما ادري ايش وكذا، جاء أبو جهل ايش قال؟ نخرج ونسمع عن العرب مدري ايش نسوي، بعدين كان أول واحد مجندل في البئر، تمام؟ مين مين أبو جهل حقهم؟ الراء أرناط قال له لا يا شيخ مجلّسه مستنى وهو فاهم، قال له ايوا هذا كله بسبب ميلك إلى صلاح الدين وأنت توك أصلاً متصالح معاه، واضح أنه الدنيا كلام فاضي وأنك أنت يعني ايش ضعيف ولسه فيك عرق معاهم يعني.
لهذا السبب آآ ولكي يثبت القنص هذا ولاءه الحقيقي قال لهم بسم الله عاد ما ادري هما سموه بايش لكن مشيوا. صار الفرنج إلى طبرية بقضهم وقضيضهم وهم كالجبال السائرة والبحار الزاخرة أمواجهة ملتطمة وأفواجها مزدحمة، فرتب السلطان في مقابلتهم أطلابه وحصل بعسكره قدامهم وحجز بينه وبين الماء. طيب هم الآن جالسين يتحركوا، هم جالسين يتحركوا وصلوا إلى منطقة شوف هذي ايش مكتوب؟ طرعان شايفها ولا ايش؟ هذي حسب بعض الباحثين أنه هي اه آخر منطقة وقفوا فيها يتزودوا فيها من الماء، هذي المنطقة تقريباً يعني، لكن الماء اللي فيها قليل ليس كثيراً. من هنا تقريباً بدأ أو من قبلها بشوية بدأ تكتيك صلاح الدين في إزعاج هذا الجيش العظيم المتحرك، الحين الجيش صاير في الطريق على بعض الجوانب أرسل صلاح الدين الكتائب المتفرقة ها السريعة، ترمي بالسهام من بعيد لا اشتباك ولا شي، ارمي، طبعاً هذا الرمي أزعجهم إزعاج عجيب جداً. بحيث أنه يذكر أنه البعض ما كان يستطيع أن ينام إلا على فرسه من الصليبيين من شدة الرمي.
وطبعاً الصليبيون هذول الفرسان هم مدججين بالحديد بالكامل، الشاهد أنه اه من بعد هذي المنطقة ما عاد في موية إلا في طبرية كشيء كبير، اه الهدف الأساسي عند صلاح الدين أن هم طبعاً إذا في مياه هنا في المنطقة القريبة هذي منعها صلاح الدين انتهى، ما عاد يقدروا يستفيدوا منها، فما يقدروا يروحوا إلا إلى طبرية من بعد هذي الحركة، طبعاً اليوم اللي أصبحوا فيه يوم حار شديد الحر وفي بياتهم أصلاً ما ارتاحوا بسبب الإزعاج بالأسهم والإشغال. صلاح الدين سوى لهم إشغال ليلي نهاري عارف وهما جايين الآن لسه يبغوا يبدأوا المعركة وهم في غاية التعب عدم الراحة والعطش كل ما تقدموا أكثر كل ما يزداد أكثر أصلاً مع النهار وشدة الشمس. طبعاً تقدموا وصلاح الدين كل ما تقدموا قليلاً يحاول يعني يضيق عليهم الطريق يضيق عليهم من الخلف، بحيث أنه خلاص هم يدخلوا زي اللي يدخل في مكان ما عاد في باب للرجوع وفي نفس الوقت ما عاد يقدر يكمله على طبرية عشان فيه جيش أمامهم يحول بينهم اه وبينها.
طيب خلينا نرجع هنا اه عدد الصليبيين روايات مختلفة، الروايات الكتابات التاريخية الإسلامية مختلفة مختلفة اختلاف كبير، يعني يعني اللي يقول اظن آآ أكثر رواية سمعتها ستين ألف. بس اظنها اظنها مبالغ فيها، أكثر شي في بعضهم يقول أربعين ألف ويمكن حتى في روايات أقل. الريموند هذا اللي هو القنص هنا يقول لك "كان رأيه معارظاً للهجوم واستند في ذلك إلى خبرته الطويلة وكانت حجته أن من يستطيع تأمين المياه لجنده وخيله في شهر تموز كانت في تموز شديد الحرارة في منطقة شبه غورية أو غورية تكون له الأولوية في القتال". طيب في فجر يوم الجمعة المعركة كانت الجمعة والسبت في يوم الجمعة صدر أمر الملك جي إلى الفرسان بالتقدم، واثار هذا القرار دهشتهم وبقية الجند وتوسلوا إليه أن يعيد النظر في قراره، لكن الملك الذي لم يقدم تفسيراً لقراره أصر على أوامره فأطاع الفرسان وبقية الجيش الأمر، وبدأوا الاستعداد للمسير وقبل طلوع الشمس تحركت القوات الصليبية في ثلاث مجموعات على تعبئة الطليعة وكان يقودها ريموند اللي هو القمص هذا لأن طريق سير الجيش كان في المناطق الخاضعة لزوجته المحاصرة والقلب بقيادة الملك. الملك هذا والمؤخرة بقيادة باليان ابن بارزان ومعه مقدم مقدمة أو مقدمة الداوية والاسبتارية الكبار.
هذول المتداويين والاسبتارية هي القوة الضاربة. قوة الفرسان الصليبية الضاربة، تمام صارت ثلاث كتل، هاي الثلاث كتل وهي تمشي وهي رايحة مكان حطين هي اللي صار عليها الهجوم. طبعاً ثلاث كتل إلى درجة أنها تتفرق بعدين اه تجتمع أما الموقف في معسكر صلاح الدين تلك الليلة فقد باتت القوات على تعبئة. "فرتب السلطان في مقابلتهم أطلابه وحصل بعسكره قدامهم ورقب في الحملة أقدامهم وحجز بينه وبين الماء" في الصباح وقفت القوات مستعدة على تعبئة. السلطان بقواته في القلب اللي ماسك قيادة القلب للجيش الإسلامي صلاح الدين، مين اللي ماسك الميمنة قيادة ميمنة الجيش الإسلامي كاملاً. مين توقعه؟ تقي الدين عمر هذا مكانه هذا ميدانه بطل وهذا اللي قبل شوي قلناه كوبري هذا هذا اللي على الميسرة وبقية العساكر في الجناحين، وتقدموا من كفر سبت على هذا الترتيب إلى قرون حطين وانتشروا على شكل قوس كبير بين التلتين وحولهم وحولهما على جانبي الطريق المؤدي إلى قرية حطين ووزع على الرماة النشاب ووقف سبعين جمازة يعني جمال للنقل في حومة الوغى يأخذ منها منخلة جعابه وفرغ نشابه في سبعين ناقة ايش فيها سهام روح ارمي ارمي ارمي ارمي الين ما تخلص الجعبة حقت الرمي، ارجع للناقة اسحب لك أربعين سهم خمسين سهم وروح ارمي ارمي ارمي الين ما طبعا شوفوا الرمي تحديداً في تلك المعركة كان له دور كبير جداً جداً.
كان من عادة قوات الصليبيين في سيرها أن تجعل الفرسان الكامل للتسليح في الوسط طبعاً يا جماعة التكتيك الصليبي هذا كمان خطير جداً. متى متى يعني شوفوا احنا قلنا يا جماعة ترى حاطين بداية المعارك. ليست النهاية هي بداية هتشوفوا في المعارك الجاية كيف التكتيك الصليبي هذا كان خطير جداً جداً هم ايش يسووا طريقتهم الصليبيين؟ يخلوا الفرسان يعني ترى فرسان المسلمين غير الاسلام المسلمين ايش سووا؟ ايوة فرسان المسلمين معاه السيف الصغير هذا حقه والدرع والله أكبر يروح يدخل يقاتل ها رجال شباب يروح بسم الله هيا، فرسان الصليبيين لأ ما ادري هو العقلية الأوروبية بهذي الطريقة تشتغل ولا لا؟ جد والله ايش سووا أول شي يحموهم المشاة. مشاة بالدروع الكبيرة والرماح وهم يجلسوا مع بعض ما يسووا شي الين ما يختاروا لحظة معينة مناسبة، لحظة يفتحوا زي سباق الخيل، شفتهم يفتحوا الباب يروحوا يهزموا يعتمدوا بقوة الضغط حق الفرسان هذا بقوة الانطلاق ما يوقفهم شي إذا دخلوا مع بعض الفرسان هذول، بس هي يعني فكرة متى الوقت إذا تأخروا ما يزبط وإذا تقدموا ما في وقت معين يدخلوا فيه، يعني هم يشتبكوا مع مع المشاة أو حتى مع الفرسان. إذا جاء وقت معين يخرج الفرسان في لحظة معينة الصليبيين، هذول قوة ضاربة بالمناسبة حتى مع كونهم عطشانين بغوا يموتوا عطش كادوا أن يقلبوا المعادلة في حطين، يعني حملوا حملة هذولا الفرسان حملوا حملة هذي الحملة لما حملوها ابن الأثير ينقل عن آآ ابن ابن صلاح الدين الملك الأفضل اظن كان معاه يقول فلما يعني حملوا حملة منكرة.
ها كانت قريبة حتى من السلطان، فذكر أن السلطان كأنه صلاح الدين كأنه اهتز شوية حتى ايش قال يقول "فقام فقال كذب الشيطان" يعني هذي كذب الشيطان عارف اللي هي حقت يعني خلاص يعني كذب الشيطان وتقدم، طبعاً راح بطل هو صلاح الدين بطل يعني وتقدم، فهذي ترى الفرسان الصليبيين هذول مصايب مصايب مصايب يعني. طيب ايش قلنا احنا آخر شي ايوا شوف يقول لك سلمك الله اه "وكان من عادة قوات الصليبيين في سيرها أن تجعل الفرسان الكامل للتسليح في الوسط لحمايتهم من الرماة الأتراك ويحيط بهم الرجالة من الرماة ووحدة من فرسان تركبولية وهم رماة يحاربون مثل الأتراك أو على ظهور خيرهم. لأن الفرسان المدرعين كانوا عرضة أثناء الحركة والقتال لرماة المسلمين الراكبين والمتحركين، الذين كانوا يستطيعون الرماية من بعيد دون التعرض لسهام رماة الصليبيين وحراب الرجالة"، أدى هذا الترتيب بالضرورة إلى بطء حركة الجيش لأنه فرسان اضطروا إلى مواكبة حركة المشاة البطيئة اللي هي المشاة يحموا الفرسان، تمام.
"في الوقت الذي تقدمت فيه قوات الصليبيين على التعبئة المذكورة بدأت طلائع الرماة من قوات صلاح الدين وفرق أخرى بمناوشتهم باستمرار بهجمات سريعة من الرماة الراكبين أثناء تقدم الجيش نحو الشرق"، نحو الشرق اللي هو الصليبيين جايين من هناك صح ولا لا؟ نحو الشرق، شوف فوق ايوه هذي مساحة المعركة هذي مساحة المعركة. هم الآن جايين من الشرق من يعني يمكن يكون من هذا الطريق بالضبط تحت تحت شوية يعني تقريباً من هذا الطريق جايين على هناك على الشرق ها. فيقول لك آآ "وأثناء تقدم الجيش نحو الشرق هوجم من التلال الشرقية والشمالية، لكنه حافظ على تعبئته واستمرار حركته البطيئة. ومع ذلك فقد أصيب الكثير من خيل الفرسان الصليبيين في المقدمة والقلب والمؤخرة نتيجة تكرار الهجمات السريعة وعن قرب لكن بعيداً عن مدى الأسلحة الصليبية والمؤثرة ثم التراجع والعودة للهجوم من جديد بعد التزود بالنبال" الآن بدأت المعركة ولا ما بدأت؟ لا فعلياً ما بدأت الحرب يعني اشتباك التحام الصف ما بدأ، الحين هذولا الصايمين لساهم جالسين تقدموا إلى خلاص الموقع النهائي. هذا كله الكر والفر اللي يرمي وينسحب يرمي وينسحب يرمي وينسحب. هذا إثخان ما قبل اشتعال المعركة. هم؟ صار الجيش الصليبي الكبير من صفورية عن طريق وادي الرمان كان يحميه من الشمال جبل طرعان. شوف هذا الذي يرتفع ما بين مئتين عن ثلاث مئة اه متر، شف من الشمال يحميهم من الشمال، يعني هم جايين وين؟ ايوه من تحت من الجنوب يبدو على نفس الطريق هذا شايف؟ هم رايحين من هنا هذا اللي يحميهم الجبل الآن من الشمال. وبعد سير بطيء لمدة خمس أو ست ساعات مر الجيش من قرية كفر طبعاً الحالية يمكن هي ايه يمكن جبل طعان اللي وراه هذا ايه يمكن هذا الجبل وهذي القرية تمام آآ "التي تقع إلى الشمال الشرقي من الناصرة على بعد ثلاثة عشر كيلو متراً من تلال السهل والجبل المذكور حيث كان يوجد فيها نبع ماء مناسب" لكن وصول القوات إلى الماء مع إحاطة قوات صلاح الدين بهم كان مستحيلاً.
"فإلى الجنوب الشرقي منها كفر سبت وإلى الأمام لوبيا حيث الموقع الذي اختاره صلاح الدين ميدان المعركة وإلى الشمال الشرقي نمرين وحطين وكلها مواقع كانت تحتلها القوات الصلاحية المستعدة فلم يكن أمام الجيش الصليبي إلا متابعة سيره دون توقف في الطريق المؤدية إلى نمرين وحطين" وكان ما قطعه الجيش الصليبي من مسافة حتى ذلك الوقت اثنعشر كيلو متر لسه يتحرك الآن يعني لسا الآن هو وصل إلى هذا المكان، الجبل كمان ورا شوية وهنا القرية هي اللي فيها الماء أو المنطقة فيها الماء، القرية أو حولها، وكأنه ما استطاعوا يتزودوا حتى أصلاً ذاك التزود جيد. ليش ما استطاعوا يتزودوا؟ لا ما في قوات موجودة هناك، الرماة هذول اللي من هنا إزعاج إزعاج الرماة بحيث أنهم ما يستطيعوا ياخذوا راحتهم. كانت قد بقيت مسافة قصيرة قبل الوصول إلى طبرية حيث الماء العذب الكثير، لكن لما رأى قائد الطليعة الخبير بالمنطقة أكثر من غيره لا أمل بقطع المسافة المتبقية إلى الماء على الطريق العادي في ظروف ذلك اليوم من تعب القوات وعطشها وخلو المنطقة من المياه المناسبة وإحاطة قوات صلاح الدين بها من ثلاث جهات، صلاح الدين من هناك من فوق ايوه ومن والجنوب مفتوح يوم هم الدخول من منطقة وحدة يعني كأنما يساقون إلى الموت ما في سبحان الله الله أعماهم عن آآ عن إبصار هذه الحقيقة. طيب.
"وحوالي ظهر ذلك اليوم الجمعة أمر ريموند قائد الطليعة قواته بالتوقف لأن هجوم رماة المسلمين المستمر أعاق تقدم القلب والمؤخرة" فتوقفوا حتى وصلت بقية القوات، تذكروا بأنهم ثلاث كتل مع الرمي هذا والتأخر في الحركة صاروا ايش يتفرجوا عن بعد عن بعض فهو وقف لين ما ينتظرهم. "وكان المكان الذي توقف فيه الجيش عند مفترق الطرق المؤدية إلى لوبيا في الشرق ومسكنة في الشمال الشرقي والأقرب إلى المفترق المذكور أي أكثر من منتصف المسافة بين الصفورية كان قد بقي مسافة قصيرة قبل الوصول إلى طبرية"، شف جبنا طبرية شوية كذا ايه بقي مسافة قصيرة قبل الوصول إلى طبرية حيث الماء العذب الكثير آآ. طيب لما رأى القائد أنه ما في أمل للوصول إلى طبرية بالطريق المعتاد، كأنه هذا هو الطريق يعني خلاص هذا الطريق الين ما تروح مدينة طبرية وتدخل على البحيرة، ايش سوى؟ اتخذ قراراً بتعديل خط السير المتفق عليه فبدلاً من المتابعة إلى كفر سبت والدوران حول قرون حطين ثم التوجه إلى طبرية توجه مع بقية في الطريق التي تؤدي إلى مسكنه ثم قرية حطين ذات النبع الغزير، وقد وصف المؤرخ اللاتيني هرقل وضع الجيش الصليبي في تلك الساعة هذا مؤرخ صليبي يقول "لم يكن هناك ماء على الإطلاق حيث توقف الجيش ولذلك فإن نصب الخيام في هذه البقعة كان مستحيلاً لكن كان هناك وراء الجبل يعني وراء قرون حطين إلى الشمال منه وليس بعيداً قرية تدعى حطين حيث يوجد الكثير من الماء من اللي نبيع فيها هناك كان يمكن تمضية الليلة ثم متابعة السير" طيب الحين يبغوا ايش؟ هم يبغوا قرية حطين عشان الموية.
"عندما بدأ الجيش الصليبي السير إلى قرون حطين أخذت تشكيلاته بالتفكك، إذ اندفع الفرسان بخيولهم للوصول إلى الماء بسرعة تاركين درعهم من الرماة ورائهم وكانت قوات صلاح الدين في ذات الوقت تقوم بهجمات متكررة وتراقب حركة الجيش الصليبي باستمرار ودقة ليتخذ القادة القرارات التي يجدونها مناسبة لمواجهة كل طارئ" عند توقف الجيش المعادي عند مفترق الطرق طلب صلاح الدين من قيادة الميمنة تقي الدين عمر بالمسير وسد الطريق الذي يؤدي إلى المياه الغزيرة الوحيدة في حطين، الحين المفترض يصير ايش أو الاشتباك، "قامت قي الدين بما طلب منه ورتب أطلاله على التلال المشرفة على ينابيع وحجز بينهم وبين الماء وفي هذا الظرف الذي كان يواجه جيه تعرضت مؤخرته" مؤخرته هناك ورا "لهجوم شديد من رماة صلاح الدين الخيالة" بدون اشتباك لسا شايف فاهم الفكرة؟ في كتلة عسكرية كبيرة جالس تمشي وفي خيالة أحرار شغالين اطلع انزل هذا يهاجم يمين وهذا يهاجم من هناك وهذا يهاجم من ورا بحركة سريعة خفيفة تشكيلات خفيفة ها؟ بتاعت حركة سريعة بدون ما أوصل عند الصليبيين وليس الاشتباك بس رمي، طبعاً هذي الفكرة الآن حتى طبعاً صارت فيها خسائر وقتل بس حتى لو ما صار ايش المشكلة الأساسية فيها إزعاج إزعاج وإنهاك استنزاف إلى أبعد مدى، لا تقدر تنام، لا تقدر تجلس ترتاح، لا تقدر تشرب موية تنزل على ماء عشان ما في شي خلاص. رمي رمي رمي، بعدين تواجه مين؟ ما تقدر تواجه يعني ترسل ترسل الفرسان هذول راح يهربوا فهمت الفكرة؟ رح يهربوا أنت لك مسافة معينة ما تقدر تبعد عن جيشك ترجع، هذول يرموا وهذي كلها نتيجة أنك أنت تحركت بجيشك من مكان إلى مكان آخر ليس المكان الذي تقاتل فيه هو مكانك، وأنت جالس تنتقل إلى مكان آخر. طيب آآ.
"في هذا الظرف تعرضت مؤخرته لهجوم شديد من رماة صلاح الدين وقاوموا فرسان الداوية والاسبتارية الهجوم ورد المهاجمين. ثم حاولوا القيام بهجوم معاكس فلم يحالفهم النجاح. عند ذلك اندفع الجيش الصليبي نحو التلال القريبة إلى يساره وأمرهم الملك بنصب الخيم حيث وصلوا وهاجمت قوات صلاح الدين الصليبيين أثناء إقامة مخيم دون توقف حتى حل الظلام" فتراجعوا إلى موقعهم القريب بقي الجيشان يعني يوم الجمعة ما صار ايش؟ ما صارش اشتباك مباشر والتحام صفوف اللي هو، وإنما صار اهي "بقي الجيشان ليلة السبت في حالة قلق وترقب، فجيش الصليبيين كان مرهقاً ومنهكاً من السير البطيء المتواصل والحر الشديد وقلة الماء وهجمات الرماة من جيش السلطان، أما جيش صلاح الدين فقد أعاد السلطان ترتيب صفوفه. الميمنة بقيادة تقي الدين في موقعها عند قرون حطين وسدت الممر المؤدي إلى القرية وانتشرت على التلال بين حطين وقرية نمرين. وأما بقية الجيش الصلاحي القلب بقيادة السلطان الميسرة بقيادة كوكوبري فقد أكمل تطويق الجيش من الجهة الشرقية والجنوب وكان الجيشان في هذا الموقع أثناء الليل قريبين من بعضهما جدة جداً إلى درجة قال فيها أحد مؤرخي اللاتين في المعسكر أنه كان يمكن للجند من الجانبين التحدث مع بعضهما البعض". ليلى ليلة ما قبل ما قبل سيهزم الجمع ويعلون الدبر.
أمضى القائد صلاح الدين الليلة ساهراً يذكر العماد الكاتب يقول "سهر السلطان تلك الليلة حتى عين الجاليشية من كل طلب وملأ جعابها وكنائها بالنبال وكان ما فرقه من النشاب أربع مئة حمل ووقف سبعين جمازة في حومة الوغى يأخذ منها منخلة جعابه وفرغ نشابه والسلطان يمضي بنفسه على الصفوف ويحضهم ويعدهم ويعدهم من الله بنصره المألوف". يقول ابن الأثير "أما المسلمون فقد طمعوا فيهم وكانوا من قبل يخافونهم فبعته يحرضون بعضهم بعضاً فأكثروا من التهليل والتكبير". هذا شف كانوا من قبل يخافونهم الآن طمعوا فيهم. هذا جانب نفسي صح؟ تابع أنا من نفسي. هذا الجانب النفسي أساس في المعارك ولا فرعي؟ أساس أكيد ايوه "إذ يريكهم الله في منامك قليلاً ولو أراكهم كثيراً لفشلتم ولتنازعتم في الأمر" يبدو أن رؤية جنود صلاح الدين لهؤلاء الصليبيين وقد وصلوا بتلك الحالة المنهكة ها دون أن يستطيعوا أن يقاوموا أو يدفعوا عن أنفسهم الشر وهم يسيرون في هذا الطريق يبدو كان لها أثر في رفع معنويات جيش صلاح الدين الأيوبي أنهم يدركوا أنه القضية ليست بالخوف الذي تعتقدون، جيد. جا يوم السبت في بكرة صباح يوم السبت الحاسم. احنا يا جماعة الحين جالسين ناخذها بايش؟ رواية يعني كذا شوية علمية أكاديمية يعني، تمام؟ بعد شوية ناخذ الرواية من كلام العماد الكاتب واللي اللي هو وجاء نصر الله وراح الصليبيون لعنهم الله وما ادري ايش الكلام اللي عاد تحس فيه أنك وسط بس احنا قلنا أول شي خلينا نتصور كذا الوضع وكذا وفاهم آآ حتى ايش؟ بعدين ناخذ الرواية ايه مو كذا أحسن أبوه قبل ما ناخذ والتحمت الكذا وفي بكرة صباح السبت أربعة تموز هنا عشان هذا أربعة تموز هناك كم كان؟ يوم السبت خمسة وعشرين ربيع الآخر الموافق أربعة تموز "كان جيش صلاح الدين على تعبئته المتقدمة الذكر وبدأ رمي النشاب على الجيش الصليبي المتعب الذي بدأ التحرك بتشكيل متماسك نحو المياه في قرية حطين وهنا بدأ هجوم صلاح الدين على مؤخرتهم المكونة من فرسان الداوي والاسبتارية اللي هي أقوى شي ولم تتمكن بقية القوات في المقدمة والقلب من مساعدته" يعني كأنه عزلوا مؤخرة الجيش بهجوم خلاص هجوم التحام، "ذلك أنهم توجهوا نحو الأرض المرتفعة بين قي القرية نمرين أو نمرين وقرون حطين حوالي التاسعة صباحاً بعدما كثرت الإصابات بينهم، واستمر هجوم قلب قوات صلاح الدين وميسرته على القوة الصليبية الرئيسية، فأدى إلى إضعاف تماسكها فانفصلت عن قوة الفرسان أو قوة الفرسان عن قوة الرجالة وصارت قوة الفرسان المدرعة عرضة لنبال الرماة الماهرين في جيش صلاح الدين" الحين الفصل هذا أهم ميزة فيه تفكيك حاجز الحماية عن الفرسان ويعلق العماد على هذه الحال يقول "ومن ومن عجائب هذه الوقعة أن فارسهم ما دام فرسه سالماً لم يذل للصرعة، فإنه من لبسه الزرد من قرنه إلى قدمه ها كان كأنه قطعة من حديد ودراك الضرب إليه أو الضرب إليه غير مفيد، لكن فرسه إذا هلك فرس وملك فلم يغنم من خيلهم ودوابهم وكانت الوفا، ما هو سالم وما ترجل إلا والطعن لركوبه كالم، وغنم ما لا يحصى من بيض من بيض مكنوز اه زغفين موضون" في هذا الوقت أمر الملك بإعادة نصب الخيم على أمل إعادة تجميع القوات المتفرقة حتى معسكر ما في، معسكر أساسي ينزل فيه الملك ترفع فيه الراية تنصب فيه كذا، ما في ما هم قادرين يعسكروا جيد، لكن العملية لم تتم ولم ينصب إلا خيمة الملك، وتحول المعسكر الصليبي إلى حالة من الفوضى تفرق فيها الفرسان والرجالة على التلال القريبة من الخيمة، وعند ذلك اشتد هجوم القوات الصلاحية لكنها كانت تصد في كل مرة، تصد في كل مرة يعني برضو كمان احنا أمام ناس ايش؟ بعد كل هذا المسير والعطش والتعب والإجهاد إلا أنه في شراسة في القتال في شراسة في القتال في صمود، يقول لك كل مرة ايش؟ يصد الهجوم الصلاحي ثم بدأ المتطوعة في الجيش الصلاحي بحرق الأعشاب الجافة القريبة من تجمعات الصليبيين.
هذي الحركة كان لها أثر عجيب أعشاب جافة أصلاً شوفوا مبين المناطق كيف كيف أرضيتها ها ايه أعشاب جافة والرياح جاية جهتهم ايه؟ فهم آآ أحرقوا هذه الأعشاب الجافة وساير الدخان يروح على الجهة جهة الصليبيين وكذلك النيران تمشي في الأعشاب بعد شوية حيجي تعبيرات العماد كيف أنه اجتمعت عليهم أنواع النيران وكذا، فالمتطوعة ايش سووا؟ أحرقوا الأعشاب الجافة القريبة من المجمعات وكانت الريح مؤاتية فأحاطت النيران والدخان بهم من كل جانب مما زاد في عطشهم واضطراب صفوفهم حتى تمكنت قوات صلاح الدين من حصر هذا القسم الرئيسي من القوات في منطقة ضيقة وصاروا هدفاً سهلاً للرماة، وعندما شاهد ريموند وكان معه بانيان صاحب الخبرة الطويلة في الحرب ما ال اليه وضع الجيش هذا القمص حق طرابلس لما شاهد الحال بهذه الطريقة أدرك أن كل شيء على وشك الانهيار، فقام بمحاولة جريئة لزعزعة تقي الدين وقواته المتمركزة عند مدخل الممر المؤدي إلى قرية حطين وبالتالي مدينة طبرية لفتح الطريق أمام بقية قوات الملك التي كانت على وشك الانهيار التام، فاندفع مع باليان وقواتهما باتجاه قوات تقي الدين كتلة متراصة ومسرعة من الخيل والفرسان المدرعين لكن تقي الدين كان متيقظاً فلجأ إلى تكتيك كان معروفاً في حرب المسلمين، إذ أمر بقواته بفتح فجوة بين الصفوف تسمح بريموند وبانيان ومن معهما بالاندفاع دون مقاومة هي طبعاً هم جايين اه جايين هجمة استماتة خلاص هي حياة أو موت تمام، فاندفعوا بكل قوة فرجحوا أنهم ما يصطدموا الآن هذا الاصطدام وكلهم الطريق تمام، ايش صار لما فتح الفجوة؟ اندفعت قوات الكونتين دونا أو الكاونتين دون أن يتصدى لهما أحد بين الصفوف ثم التأمت صفوف الميمنة من جديد بعد ما راحت هذي بحيث لم يكن بالإمكان عودتهما ايش سوى؟ ارجع سوي لي سوي لي زوم اوت فوق فوق كذا اطلع فوق شوية هنا هنا، شوف خلي يقول لك وينها وين صفت هذا ريموت ما وقف إلا في صفد شفت صفد؟ ما وقف إلا في الصفد، هذا ريموندو اللي معاه الكتلة اللي راحت هم الوحيدين اللي نجوا شفتوا الجيش كامل اللي أربعين ألف وخمسة وعشرين كل الجيش بدون استثناء ها إلا بقايا لا يذكرون، ما بين قتيل وأسير كل الجيش ما بين قتيل وأسير ما نجا منهم إلا هذا ريموند القنص ذا واللي معاه اللي هربوا، ومات بعد فترة وجيزة يقال أنه مات كمداً على ما جرى على أهل دينه.
طيب ومن هنا كان اتهام ريموند بالخيانة والهرب بقواته سالماً وكذلك باليان، وفقد الجيش الصليبي طليعته التي تابعت سيرها باتجاه صفد ثم طرابلس وسور مين اللي راح طرابلس؟ اللي هو هذا الصور اللي راح لها باميان، باليان والقنص راح أنا وين؟ مملكته أصلاً فوق طرابلس تمام، وأدى هذا التطور إلى انهيار المعنويات لدى بقية قوات الملك وفرسان الداوية والاسمتارية وبدأت الساعات الحاسمة الأخيرة، وأخذ بعض الرجال والفرسان بالاستسلام ثم انهارت تشكيلات الرجالة كلياً وبدأت بتسلق التلال القريبة طلباً للنجاة، أما بقية القوات فاستمرت في القتال وقتل منهم أعداد كبيرة وثبت الباقي على التل الذي ترتفع فوقه خيمة الملك ثم هم نصبوا خيمة الملك بس، ثم قاموا من هذا الموقع بصد هجومين متتاليين لقوات صلاح الدين، ويذكر ابن الأثير هذه اللحظات الأخيرة من المعركة عمن حكى له عن الأمير الشاب الأفضل، ابن صلاح الدين الذي كان جانب والده بجانب والده يراقب التطورات، قال "كنت إلى جانب أبي في ذلك المصاف وهو أول مصاف شاهدته مو قلنا احنا أول مرة يشارك فلما صار ملك الفرنج على التل في تلك الجماعة حملوا حملة منكرة على من بازائهم من المسلمين" هذا تخيل قلنا الأخيرة الطحنة ذيك الشدة الصليبية كانت بعد ما راح ريموند وبعد ما يعني بعد الانكسار حملوا حملة منكرة على من بازائهم من المسلمين "حتى الحقوهم بوالدي قال فنظرت إليه وقد علته كآبة واربد لونه وأمسك لحيته وتقدم وهو يصيع وهو يصيح كذب الشيطان" قال فعاد المسلمون على الفرنج فرجعوا فصعدوا التل، "فلما رأيت الفرنج عادوا والمسلمون يتبعونهم. صحت من فرحي هزمناهم" فعاد الفرنج فحملوا حملة ثانية مثل الأولى حتى الحقوا المسلمين بوالدي، كر وفر حق الايش خلاص، وفعلوا مثل ما فعلوا أولاً وعطف المسلمون عليهم فالحقوهم بالتل "فصحت أنا أيضاً هزمناهم، فالتفت إلي والدي وقال اسكت ما نهزمهم حتى تسقط تلك الخيمة" قال فهو يقول لي إذ سقطت الخيمة فنزل السلطان وسجد شكراً لله تعالى وبكى من فرحه، ايش اللي صار؟ مين اللي كان في الخيمة؟ مين تبغى في الخيمة؟ مين سمعت من ملوك صليبيين؟ كلهم كانوا هناك قرناط أسر أرناط ذاك المتوحش نفسه أسر كان موجود هناك معاهم.
مين تبغى؟ الملك نفسه أسر، ملك مدري مين، كل القادة حقين القلاع حقين هذا ما بين قتيل وأسير. إلى درجة أنه يقول لك "ما رأينا هواناً على هؤلاء مثل ذلك قبل ذلك"، وما عاد الدنيا تقدر تحصي كم هم الأسرى والناس اللي صارت أصلاً تأخذهم وتبيعهم. شفتوا اللي شفتوا القصة اللي مشهورة أنه لما التتر جو للمسلمين كان واحد يقول اجلسوا شوية أروح أقتلكم هذي صارت هنا بس اللي هي ايش؟ اللي هي في أسرى أنه يرى الشخص الواحد يقود ثلاثين من الصليبيين بحبل واحد ولحاله مما ضرب الله عليهم من الهوان والذل في ذلك اليوم. طيب.
ماذا كان مصير الأسرى؟ سجن الملك في دمشق حتى يمكن الاستفادة منه في مستقبل العمليات التي قادها صلاح الدين كما سنرى خاصة في استسلام مدينة عسقلان الحصينة، وكان معه من كبار الأسرى أخوه وهاند فري وصاحب جبيل صاحب جبيل اللي هو مسؤولها قائدها يعني ومقدم الداوي الكبير وربما مفتي هؤلاء فيما بعد بالمال أو بأسرى كبار لدى الصليبيين في المناطق التي بقيت في أيديهم. أما أرناط صاحب الكرك هذا قرناط سلمكم الله دحين احنا خلاص خلصنا من هذا الحين نروح الرواية الإسلامية الحماسية القتالية ها؟ شفتوا هذي اللي سمعناها الكر والفر والدنيا والنار والإحراق والعطش والحملة والحملات والأخير دحين تسمعها من أصحاب من شهود العيان بالرواية الايش؟ اللي فيها قمنا وقعدنا وأكلنا وشربنا ورحنا وأتينا ها. أرناط هذا قيد أمام صلاح الدين الأيوبي وبجواره الملك، الآن نراهم صلاح الدين الأيوبي وقد يعني أخذ منهم منهم الجهد والعطش كل ما أخذ ولرحمته المعروفة رحمه الله أتى بماء مثلج وأعطاه للملك "اشرب" كاس شرب ماء فأعطاه لأرناط. شرب شوية وأعطاه لأرناط صاحبه جنبه يشرب فجعل صلاح الدين قال لأرناط قال له "ترى أنا ما أعطيتك هذا الماء بمعنى أني لو كنت أنا الذي أعطيتك لكانت مروءتي تمنعني أن أقتلك" طبعاً أنك أكلت من أكلي أنا أعطيتك من أكلي فهذي فيها يعني مروءة معينة أنه أنا ما راح أؤذيك ولذلك ما أذى الملك أخذه أسيراً ما قتله، أما أرناط فقد وفى فيه بنذره راح يجينا كيف قتلوها ناخدها دحين عشان ما نحرق ناخدها.
وراكم شي لا يكون الساعة عشرة ونص ولا شي؟ ايه الحمد لله، محمد رمضان خلاص تعبت يا محمد رمضان يا محمد يا رمضان تعبت ولا ايه؟ الأمور تمام الحمد لله، عندك مدرسة بكرة الصباح اه عادي تقيم المدرسة ما في أي مشكلة، وهذي دعوة كمان يعني أي أي أحد مثلاً عنده درس مهم زي كذا ايوة عادي يعني لو غاب يوم عن المدرسة ما حيصير ولا شي ولا أي شي عادي تحضر درس وبكرة الصباح بعدها تريح شوية وتغيب عن المدرسة بكرة عادي يوم يوم من سنة كامل ما يضر، طبعاً من عندي تحصلونها ولا تنقص من المقطع تنزل زي ما هي، طبعاً تحس أني خايف هنا. طبعاً طبعاً هذي هي الأمهات ولكل من يشاهد أباء وأمه طبعاً طبعاً نعمل قول. طيب. طيب يا جمال طيب خلاص فيعني ريح بالك أبداً واي أحد قل له ولا راح يصير ولا شيء في الحياة إذا غبتي عنتس ولا أي شيء من جد يا جماعة إذا في أحد من الآباء والأمهات توتر عادي ايش حيصير مش راح يصير في الحياة في الكون ما حيصير شي عادي. لا لا احنا ما قلنا كذا قول بس أنه يقول لو غاب يوم عادي. قلنا في شي مهم عادي.
طيب يا جماعة طيب طيب يا جماعة احنا الحين في حطين ترجعونا مدرسة وما مدرسة ايه مع الأسف القاضي الفاضل كان مريضاً في دمشق فلم يحضر فلم يحضر هذا المشهد لكنه كتب عنه بلا شك والأهم اه يعني هو مو أهم القاضي الفاضي بس أنه في واحد يعني حضر اللي هو العماد كان حاضر. ايه طيب اسمعوا يا جماعة الخير الآن يوم السبت حتى إذا أسفر الصباح خرج الجالسية تحرق بنيران النصال أهل النار ورنت القسي وغنت الأوتار تعرف هذي حقت الرمل هذي السهم هذي رنت ذاك واليوم ذاكن والجيش ساكن وللقيظ عليهم فيض وما للغيظ منهم غيظ وقد ود الحر واستشرى الشر ووقع الكر والفر والسراب طافح والظمأ لافح والجو محرق والجوى مقلق ولأولئك الكلاب من اللهب لهث وبالغيث عبث وفي ظنهم أنهم يريدون الماء فاستقبلتهم جهنم بشرارها واستظهرت عليهم الظهيرة بنارها وذلك في يوم الجمعة هذا الجمعة وبجموع بجموع اهلها المجتمعة ووراء عسكرنا بحيرة طبرية والورد عد وما منه بعد وقد قطعت على الفرنج طريق أو قطعت على الفرنج طريق الورود، وبولوا من العطش بالنار ذات الوقود فوقفوا صابرين مصابرين مكابرين مضابرين فكذبوا على ضراوتهم وشربوا ما في أداوتهم وشفوا وشفهوا ما حولهم من موارد المصانع واستنزفوا حتى ماء المدامع وأشرفوا على المصير إلى المصارع ودخل الليل وسكن السيل وباتوا حيارى ومن العطش سكارى. الآن ليلة السبت يعني الجمعة في الليل.
واستعدوا بالعزائم المحتدة وقالوا "غداً نصب عليهم ماء المواضي ونقاضيهم إلى القواضي بالقواضي" فأحدوا عزم البلاء وطلبوا البقاء بالتورط في الفناء، وأما عسكرنا فإنها اجترأت ومن كل ما يعيقها برئت فهذا لسنانه شاحذ وهذا لعنانه آخذ وهذا سهم مفوق وهذا سهم موفق وهذا مكثر للتكبير ومنتظر للتبكير وهذا ناج للسعادة وهذا رجل للشهادة، فيا لله تلك من ليلة حراسها الملائكة ومن سحرة أنفاسها ألطاف الله المتداركة والسلطان رحمه الله قد وثق بنصر الله فهو يمضي بنفسه على الصفوف ويحضهم ويعدهم من الله بنصره المألوف. ويغري المئين بالألوف وهو وهم بمشاهدته إياهم يجيدون ويجدون ويصدون العدو ويردون. وكان للسلطان مملوك اسمه منكورس حمل في أول ناس وكان حصانه قوي الرأس فأبعد عن إخوانه ولم يتابعه أحد من أقرانه فانفرد به الفرنج فأثبت في مستنقع الموت رجله وقاتل إلى أن بلغوا قتله، فلما أخذوا رأسه ظنوا أنه أحد أولاد السلطان وانتقل الشهيد إلى جوار الرحمن. ولما شاهد المسلمون استشهاده جلده وجلاده حميت حميتهم وخلصت لله نيتهم. وأصبح الجيش على تعبئته والنصر على تلبيته وذلك يوم السبت الخامس والعشرين من ربيع الآخر وهو يوم النصرة ووقوف الكسرة وبرح بالفرنج العطش وابت عثرتها تنتعش وكان النسيم من أمامها والحشيش تحت أقدامها فرمى بعض متطوعة المجاهدين النار في الحشيش فتأجج عليهم استعارها وتوهج أوارها فبولوا وهم أهل التثليث من الدنيا بثلاثة الأقسام في الاصطلاح والاصطلاح نار الدرام ونار الأوام ونار السهام. فرجا الفرنج فرجا فرجا الفرنج فرجا وطلب طلبهم المحرج مخرجاً. فكلما خرجوا جرحوا وبرح بهم حر الحرب فما بلحوا وهم ظماء وما لهم ماء سوى ما بأيديهم من ماء الفرند ماء، فشوتهم نار السهام وأشوتهم وصمت عليهم قلوب القسي القاسية وأصمتهم وأعجزوا وأزعجوا وأحرجوا وأخرجوا وكلما حملوا ردوا وكلما حملوا ردوا وأردوا وكلما ساروا وشدوا أسروا وشدوا، وما دبت منهم نملة ولا ذبت عنهم حملة واضطربوا واضطربوا والتهفوا والتهبوا وناشبهم النشاب فعادت أسودهم قنافذ قنافذ من كثرة السهام وضايقتهم السهام فوسعت فوسعت فيهم الخرق النافذ. فآووا إلى جبل حطين يعصمهم من طوفان الدمار، فأحاطت بحطين بوارق البوار ورشفتهم الظبا وفرشتهم على الربا ورشقتهم الحنايا وقشرتهم المنايا وقرشتهم البلايا ورقشتهم الرزا.
ولما أحس القمص بالكسرة حصر عن ذراع الحسرة والتالة من العزيمة واحتال في الهزيمة وكان قبل ذلك اضطراب الجمع وكان ذلك قبل اضطراب الجمع واضطرام الجمر فخرج بطلبه يطلب الخروج، واعوج إلى الوادي وما ود أن يعوج ومضى كومض البرق وسعى خطى ووسع خطى خرقه قبل اتساع الخرق وأفلت في عدة معدودة، ولم يلتفت إلى ردة مردودة، وكذا وكان قال لأصحابه أنا أسبق بالحملة وأفصلهم من الجملة تمعه ومؤازروه وجماعة من المقدمين وهم مضافروه وصاحبه صاحب صيدا اللي قلنا راح بعدين إلى صيدا ايش؟ باليان. ابن بارزان أمروا على أنهم يحملون ويبلغون الطعان فحمل القمص ومن معه على الجانب الذي فيه الملك المظفر تقي الدين وهو مؤيد من الله بالتوفيق والتمكين ففتح له هم طريقة عارف اللي كذا كان مسوى جلاء لهم يعني عارف يروح يمشي يعني وفتح لهم طريقة ايه ورمى من أتباعهم فريقاً فمضوا على رؤوسهم ونجوا بنفوسهم ولما عرف الفرنج أن القمص أخذ بالعزيمة ونفذ في الهزيمة وهنوه هانوا ثم اشتدوا وما لعنوا وثبتوا على ما كانوا واستقبلوا واستقتلوا واستلحموا وحملوا ووقعنا عليهم وقوع النار في الحلفاء وصببنا ماء الحديد للإطفاء للإطفاء فزاد في الإذكاء، فحطوا خيامهم على غارب حطين حين رأوه رأونا بهم محيطين فأعجلناهم عن ضرب الخيام بضرب الهام. ثم استحرّت الحرب واشتجر الطعن والضرب وأحيط بالفرنج من حواليهم، ودارت الدوائر عليهم وترجوا خيراً فترجلوا عن الخيل وجرفهم السيف جرف السيل وملك عليهم الصليب الأعظم الصليب اللي هم أصلاً يعني عندهم هذا كل شيء أخذ وبعدين ترى هذي راح تصير عليها قصة بعدين هو جزء أساسي في المفاوضات تسليم صليب الصلبوت هذا.
طبعاً وملك عليهم الصليب الأعظم وذاك مصابهم الأعظم. ولما شاهدوا الصليب سليباً ورقيب الردى قريباً أيقنوا بالهلاك واسخنوا بالضرب الدراك فما بلحوا يؤسرون ويقتلون ويخمدون ويخملون وللوثوب يخفون وبالجراح يثقلون يثقلون ومن مصارع القتل إلى معاصر الأسر ينقلون، ووصلنا إلى مقدمهم وملكهم وأبرنسهم فتم أسر الملك وبرنس الكرك وأخي الملك جفري وأوك صاحب جبيل وهنفري ابن هانفري وبن صاحب اسكندرونا وصاحب مرقية أو مرقية وأسر من نجا من القتل من الداوية ومقدمها ومن نسبة بتاريتي ومعظمها ومن البارونية ومن من أخطأه البوار فأصابه وساءه الآسار وأسر الشيطان وجنوده وملك الملك وكنوده وجبر الإسلام وجبر الإسلام بكسرتهم وقتلوا وأسروا بأسرهم. فمن شاهد القتلى قال ما هناك أسير ومن عاين الأسرى قال ما هناك قتيل اسمع اسمع اسمع اسمع "ومنذ استولى الفرنج على ساحل الشام ما شفي للمسلمين كيوم حطين غليل" من تسعين سنة ما شفي للإسلام كيوم حطين غليل تسعين سنة من الاحتلال والطغيان والإجرام ونشر الكفر وتعليق الصلبان ومضايقة الإسلام وأهل الإسلام ما شفي للإسلام غليل كيوم حطين منذ ذلك اليوم، نسأل الله أن يرزقنا يوماً يشفى فيه غليلنا وغليل المسلمين وغليل المستضعفين كيوم حطين وكما شفى الله صدور المؤمنين يوم ومع ذلك على الله بعزيز وشيء من الطريق الذي أوصل إلى حطين الذي حكينا عنه خلال ساعات وساعات وساعات طويلة في الحلقات الماضية هو عينه ما يحتاج إليه من الطريق اليوم خاصة في معنى اجتماع الكريم اجتماع كلمة المسلمين على هدف ولو بقيت بعض الإشكالات أو الاختلافات وما إلى ذلك لكن على الأقل على الأقل الاستماع إلى هذا.
والله عز وجل سلط السلطان وأقدره على ما أعجز عنه الملوك وهداه من التوفيق لامتثال أمره وإقامة فرضه النهج المسلوك ونظم له في حتوف أعدائه والفتوح لأوليائه السلوك. وخصه بهذا اليوم الأغر والنصر الأبر واليمن الأسر والنجح الأدر ولو لم يكن له فضيلة إلا هذا اليوم لكان متفرداً على الملوك السالفة فكيف ملوك العصر في السمو والسوم غير أن هذه النوبة النوبة المباركة كانت للفتح القدسي مقدمة ولمعاقد النصر وقواعده مبرمة ومحكمة. طيب ماذا تنتظرون الآن؟ كم احنا في التاريخ اليوم؟ خمسة وعشرين أربعة، خمس مئة وثلاثة وثمانين متى فتح بيت المقدس؟ سبعة وعشرين سبعة خمس مئة وثلاثة وثمانين من خمسة وعشرين أربعة إلى سبعة وعشرين سبعة مستعدين تسمعوا معي شوية؟ شوفوا شوفوا اصبر من خمسة وعشرين أربعة خمس مئة وثلاثة وثمانين إلى سبعة وعشرين سبعة خمس مئة وثلاثة وثمانين. فتحت اسمعوا معي عسقلان بيروت صيدا غزة يافا حيفا عكا عكة وفتحت طبعاً ايش كمان؟ جبيل ها وكثير من المدن أو القرى التي هي بجوار الساحل ما راح القدس على طول، راح فتح هذي كلها بكم فتحها؟ شهرين ونص شهرين ونص، تسعين سنة محتلة بشهرين ونص رجعت. تسعين سنة محتلة في تسعين يوم رجعت. الحين تجي أسمائها أنا قلت لكم إياها كذا بسرعة كلها فتحت ايه ما بقي له طبعاً غير الشمال لسا ما راح للشمال هو جيد يعني ما راح لشمال الساحل اللي فيها اللاذقية وكذا راح تجيها وقتها بعد شوية بس مو بعيد شوية ما بقي له في كل الساحل هذا القريب إلا صور وقدر الله ما شاء فعل أنها لم تفتح أنها طبعاً بقيت عشرات السنين بعده لم تفتح، أما الباقي هذا كله فتح في شهرين ونص تقريباً ها ثم بعدما فتح هذه البلدان طبعاً هو ايش فتح ما عاد انضبط الجيش في التعامل مع الغنائم والأسرى التحصيلات اللي حصلها الجيش من ما عاد ما عاد تنضبط وخلاهم صلاح الدين كلام صلاح الدين أنه في يعني هو معيار أساسي بالنسبة للجند والعسكر يعني هذا أساس يعني عطاهم راحتهم فتحوا الدنيا وفتحوا القرى وفتحوا المدن وفتحوا البلدان وهذا راح هنا وهذا راح هنا وهذا راح هنا الين ما ايش؟ طايحين برأسهم قال لهم يلا يا جماعة تعالوا القدس تعالوا مع بعض نروح على القدس.
تمام ليش طاحت في شهرين ونص؟ ما بقى حد كله راح في حطين، كله راح في الطين طبعاً الكرك لسا باقي كله راح في الطين اه هذول الأمراء حقين المدن ذي كلها كلها كلهم راحوا في حاطين والعسكر الجيوش والجنود والناس كله انطحن في حطين ما بين قتيل وأسير، يوم يوم كان يوماً يعني فعلاً لما احنا نقول في التاريخ صلاح الدين وحطين ترى مو مبالغة مو مبالغ بلاد المسلمين المحتلة تسعين سنة في شهرين ونص اشترت. كم أمضى معه المشروع الداخلي حتى يهيئ بعض الأمة للقيام بهذا المشروع الخارجي في مدافعة العدو؟ أربعين سنة صلاح الدين ونور الدين أربعين سنة شغل مع المسلمين طبعاً هي فيها جزء كبير مع الصليبيين خلال أربعين سنة يعني مو بسمة يعني جزء كبير جداً لا لا كثير كلها هي مناوشات ما توقفت أبداً وهي لها تأثيرها بس فعلياً يا جماعة الخير خلال الأربعين سنة هل صارت ضربات نستطيع أن نقول أنها مزلزلة استراتيجية للصليبيين؟ مصر لا يعني ياخذ قلعة مهمة، ياخذ مدينة، ينتصر في معركة، بس النصر استراتيجي خطير جداً على الصليبيين خلال أربعين سنة ما كان فيه يعني صح أخذ قلعة حارم كانت مهمة اه قلعة بيت الأحزان النصر اللي فيها آآ طبعاً فتح الرها طبعاً فتح الرها قبل المشروع اللي هو عماد الدين زنكي قبل مرحلة نتكلم عنه لكن أربعين سنة كان في جزء من الجهد خلينا نقول يمكن خمسين في المئة أو ما لا يقل عن خمسين في المئة في ايش من مشاكله الداخلية توحد الصفوف تجمع الكلمة كذا لما اجتمعت الكلمة وجوك المسلمين من ديار بكر ومن اه ماردين ومن البلدان المختلفة اجتمعوا في حطين نصرهم الله سبحانه وتعالى وبعدين في شهرين ونص ثلاثة شهور استردوا كل شيء حتى القدس.
وترجع تقول هذا هو الداء على مر التاريخ يعني البلاء ليس في قوة الأعداء وإنما إما في وجود الخونة الذين يكونون أصلاً تبعاً للأعداء أو عيناً لهم. منافقين على مر التاريخ موجودين حتى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم الذين يطعنون في الإسلام وكذا وإلى آخره والذين بعد ذلك في مراحل تاريخية كلهم قدرة تأثيرية واسعة، وإما بسبب تفرق المسلمين، شفتوا السهام ذي اللي طاحت على الصليبين في حطين؟ ها في بعض المسلمين ما هم شاطرين أن يطيحوه في المسلمين، شفتوا الجمالة هذي اللي أوقفها صلاح الدين عشان يطلعوا منها السهام في ناس من المسلمين كذا مسوين امسك السهام وين في مسلمين؟ اجلد، ايش تبغى تتبع أخطاء زلات كذا تحطيم هدم إسقاط رموز تشويه سمعة ايش تبغى موجود، شوف زي هذولا الفتيان الله يا رب يحفظهم ويصلحهم في ناس من المسلمين ربهم مثل أمثال هؤلاء على معاداة ناس آخرين من المسلمين خلاص هي هذي المركزية في الصراع وهنا مركزية أخرى في الصراع وهنا مركزية ويجلس دور وابرم في مكانك ها؟ ولا راح تسوي شي، دور ابرم في مكانك يا أستاذ يا مسلم يا ناس إذا ما اجتمعت القلوب على هدف حتى وإن كان في تفرق داخلي حتى وإن كان في إشكالات داخلية.
بس إذا ما اجتمعت القلوب والوجوه إلى هدف وإلى وجهة ما راح يصير شيء. ما راح يصير شي ما راح يتغير شي أنت شايف الآن المسلمين ما راح يتغير شي لو تبكي من هنا إلى بكرة ما راح يصير شي، ما راح يصير شي إذا ما اجتمعت القلوب على وجهة ما راح يصير شي، وهذا ليس أعلى شيء هذا أقل شيء صح ولا لا؟ يعني هذا هذا اللي هو مشروع صلاح الدين اللي هو أقل واجب أنه تجتمع التشكلات الإسلامية بغض النظر عن طبيعتها شعوب اه قرى مدن إلى آخره في ذلك الوقت على هدف وغاية، مع أنهم داخلياً ايش؟ في نقص وفي مشاكل وفي تفرق وفي تحفظات وفي إشكالات وفي مدري ايش وفي كذا. طيب سؤال هل تجاوب المبادئ؟ هذول كلهم ما جو بالمبادئ جواب أنه في واحد اسمه صلاح الدين اشتغل اشتغل اشتغل اشتغل وبتعبيرنا يعني كذا المجازي فرض نفسه، مو أثبت مو أثبت نفسه فرض نفسه.
ولين ما جا في الأخير يجرون يقول "تعال معليش أنا أخوك الكبير تعال اقرصك من أذنك تتألم بس تعال" فتغيرت المعادلة تغيرت ولا ما تغيرت يا جماعة؟ تغيرت المعادلة وفتحت القدس، والله المستعان. طيب يلا اشربوا لكم كوب شاي ثاني عشان بس بس بسرعة كذا يعني حرام احنا صبرنا تسعين سنة ما نصبر ثلاث شهور بس نشوف بسرعة ايش صار في الثلاثة شهور هذي بسرعة بسرعة يعني لأنها ما صار فيها معارك كثيرة يعني طيب المهم يا جماعة الخير الأسرى ما عاد لهم عد ولا حد، ما عاد لهم عد ولا حد وسلطان صلاح الدين باله معاه نوع معين من الأسرى اللي هم الأسرى الأسرى الداوية والسبتارية هذول الفرسان يبغى يعني ينتقم منهم ما يبغى يبقي أحد منهم. اه يقول العماد "وجلس السلطان لعرض أكابر الأسارى وهم يتهادون في القيود تهادي السكارى فقدم بداية مقدم الداوية وعدة كثيرة منهم ومن الاسبتارية وأحضر الملك وأخوه جفري وأوك إلى آخره اه اي فلما حضر أرناط بين يديه أجلسه إلى جنب الملك الملك والملك بجنبه وقرعه على غدره وذكره بذنبه السلطان صلاح الدين يقول الأرناط وقالوا كم تحلف وتحنث وتحنث وتعاهد وتنكث وتبرم الميثاق وتنقض وتقبل على الوفاق ثم تعرض فقال الترجمان عنه أنه يقول قد جرت بذلك عادة الملوك وما سلكت غير السنن المسلوك" هذا جواب أرناط بعدين ذكر قصة الماء أنه قال "وكان الملك يلهث ظمأ ويميل من سكرة الرعب منتشياً فأنسه السلطان وحاوره وفثأ سورة الوجل الذي ساوره وسكن رعبه وآمن قلبه وأمر له بماء مثلج فشربه وأطفأ به لهبه ثم ناول الملك الابرنس الابرنس القدح فاستشفه وبرد به لهفه وقال السلطان للملك لم تأخذ في سقيه مني إذناً فلا يوجب ذلك له مني" أمنع أخلاق عالية وكبيرة ترى يعني هذي ترى ما لها معنى يعني هذي في قاموس اه المجرمين والسفلة ما لها معنى صح ولا لا؟ شف تخيل أرناط بعد كل اللي سواه في المسلمين يجي يقول له ترى شوف الكاسة اللي شربتها مونة أعطيتك إياها عشان لا تحسب إني أنا لمن أقتلك أنه أنك يعني غدرت فيك لا يعني أنت المول اللي أعطيتك الموية. أخلاق واحد يعني عارف الناس اللي في السفل ما يقدروا يفهموها، أحد يقدروا يستوعبوه؟ ما يقدروا يستوعبوه.
فلما دخل سرادقه آآ استحضّر الابرنس فقام إليه قام إليه السلطان وتلقاه بالسيف فحل عاتقه ضربة على هنا ها فحل عاتقه وحين صرع أمر برأسه فقطع وجر برجله قدام الملك حين أخرج فارتاع الملك وانزعج فعرف السلطان أنه خامره الفزع وساوره الهلع وسامره الجزع فاستدعاه واستدناه وأمنه وطمنه ومكنه من قربه وسكنه وقال له "ذاك رداءته أردته وغدرته كما تراه غادرته" وقد هلك بغيه وبغيه تطمن الملك وما اه قتل ثم جمع الأسرى المعروفين وسلمهم إلى والي قلعة دمشق وقال لهم "أنت أنتم تحت قيدي" وسلمهم إلى أصحابه فتسلمتهم الأيدي. طيب الآن يا جماعة بعد هذا مباشرة السلطان صلاح الدين الأيوبي انطلق بسرعة على اه أو إلى العمل، بس اه معليش باقي لنا شسمه وين معروف ننقدهم من قدماء المقدسي ما يصير مقدام الإمام عالم الكبير والله يا جماعة هم هذول المقادسة فعلاً فعلاً يعني لهم مكانة أنا بالنسبة لي مكانة في القلب استثنائية اللي هما ابن قدامة وعبد الغني المقدسي وأبو عمر المقدسي كلهم عائلة هم يعني أقرباء عاشوا في تلك المرحلة كانوا من العلماء الأجلاء طبعاً كلهم حنابلة كانوا فقهاء وأجلاء وعلماء وصالحين. لأهل الصلاح والعبادة وكذا ايش يقول ابن قدامة؟ يقول اه اه "لو حمدنا الله شف شف يقول كتبت هذا كتاب من عسقلان" تذكروا عسقلان اللي سقطت وقت نور الدين زنكي وقت قبل ما يفتح دمشق وأنه عسقلان وعسقلان وصارت أزمة والناس زعلت وما ادري ايش هي آخر بلد احتلها الصليبيون احتلوه في وقت نور الدين زنك بس قبل ما يوحد المسلمين. عسقلان وينها؟ ايه هذا عسقلان اللي هي آآ شمال غزة مباشرة اه ايش يقول؟ كتب الكتاب من من عسقلان متى كتب من عسقلان ابن قدامة المقدسي؟ تخيل تاريخ الكتاب ثالث عشر جماد الآخرة سنة ثلاثة وثمانين، مين عسقلان كتب الكتاب ثلاثة ثلاطعشر جماد الآخرة ثلاطعشر ستة بعد خمسة وعشرين أربعة يقول "لو حمدنا الله طول أعمالنا وما وفينا بعشر معشار نعمته التي أنعم بها علينا من هذا الفتح العظيم فإنا خرجنا إلى عسكر صلاح الدين وتلاحق الأجناد حتى جاء الناس من الموصل وديار بكر واربل. فجمع صلاح الدين الأمراء وقال هذا اليوم الذي كنت أنتظره وقد جمع الله لنا العساكر وأنا رجل قد كبرت وما أدري متى أجلي فاغتنموا هذا اليوم وقاتلوا لله لا من أجلي" فاختلفوا في الجواب وكان رأي أكثرهم لقاء الكفار فعرض جنده ورتبهم وجعل تقي الدين في الميمنة ومظفر الدين في الميسرة وكان هو في القلب وجعل بقية العساكر في الجناحين ثم ساروا على مراتبهم" ذكر تفاصيل ما نبغى نعيدها عشان الوقت لكن. طيب هو ما في ما في أكثر من تفاصيل المعركة بس هي القيمة المضافة في كلام ابن قدامة اللي هو ايش؟ ايش الكلام اللي هو أنه "لو حمدنا الله طول أعمالنا ما وفينا بعشر معشار نعمة" ايش ناخذ شوي لقاضي الفاضل.
قاضي فاضل كتب من دمشق مسكين حرام والله ما ما كتب الله له حضور هذه الوقعة كان مريضاً، اه كتب إلى السلطان من دمشق يقول له "ليهني المولى أن الله قد أقام به الدين القيم وأنه كما قيل أصبحت مولاي ومولى كل مسلم، وأنه قد أسبغ عليه النعمتين الباطنة والظاهرة وأورثه الملكين ملك الدنيا والآخرة. كتب المملوك هذه الخدمة والرؤوس إلى الآن لم ترفع من سجودها والدموع لم تمسح من خدودها وكلما فكر المملوك أن البيع البيع دور العبادة النصارى أن البيع تعود وهي مساجد وأن المكان الذي كان يقال فيه أن الله ثالث ثلاثة يقال فيه اليوم أنه واحد" تصورين يا جماعة ولا لا؟ ارجعوا ارجعوا اسمعوا معي كويس يقول "وكلما فكر المملوك أن البيع تعود وهي مساجد وأن المكان الذي كان يقال فيه أن الله ثالث ثلاثة يقال اليوم فيه أنه واحد، جدد لله شكراً تارة يفيض من لسانه وتارة يفيض من جفنه وجزى يوسف خيراً عن إخراجه من سجنه والمماليك ينتظرون أمر المولى فكل من أراد أن يدخل إلى آخر الكلام". طيب آآ يقول اه "يا يوم حطين والابطال عابسة وبالعجاجة وجه الشمس قد عبس رأيت فيه عظيم الكفر محتقرا معفرا خده والانف قد تعس يا طهر سيف برى رأس البرنس فقد أصاب أعظم من بالشرك قد نجس وغاص إذ طار ذاك الرأس في دمه كأنه ضفدع في الماء قد غطس" طيب وفي أبيات ثانية يقول "حفظت حططت على حطين قدر ملوكهم ولم تبق من أجناس كفرهم جنساً ونعم مجال الخيل حطين لم تكن". اسمعوا يا جماعة اللي يحبوا اللي يقدروا شسمه ذا البيان ولا هذا اسمعوا اسمعوا. اسمعوا الناس كانت تعبر من قلوبها ترى يقول لك "ونعم مجال الخيل حطين لم تكن معاركها للجرد ضرساً ولا دهساً. غداة أسود الحرب تعتقل القنا أساود تبغي من نحور عدا نهساً أتَوْا شكس الأخلاق خُشناً فلينت حدود الرقاق الخُشن أخلاقها السكسة طردتهم في الملتقى وعكسته طردتهم في الملتقى وعكستهم مجيداً شف شف شوف كلام طردتهم في الملتقى وعكستهم مجيداً بحكم العزم طردك والعكس فكيف مكثت المشركين ها فكيف مكثت المشركين رؤوسهم ودأبك في الإحسان أن تطلق المكسى ها فكيف مكثت المشركين رؤوسهم ودأبك في الإحسان أن تطلق المكسى كسرتهم إذ إذ صح عزمك فيهم ونكستهم إذ صار سهمهم نكسة بواقعة رجت بها الأرض تحتهم دماراً كما بست جبالهم بساً بطون ذئاب الأرض صارت قبورهم ولم ترضى أرض أن تكون لهم رمساً وطارت على نار المواظي فراشهم ضلالاً فزادت من خمودهم قبساً" طيب قصيدة طويلة جداً.
اه قال ابن أبي طي حدثني والدي قال "كنت بالموصل سنة خمسة وخمسين وخمس مئة خمسة قبل كم فزرت الشيخ عمر الملا صاحبنا هناك فدخل إليه رجل فقال يا شيخ رأيت البارحة في النوم كأني بأرض غريبة" اسمع هذه الرؤية بس "أيها الشيخ رأيت البارحة في النوم كأني بأرض غريبة لا أعرفها وكانها مملوءة خنازير وكان رجلاً بيده سيف وهو يقتل الخنازير والناس ينظرون إليه فقلت لرجل في المنام هذا عيسى ابن مريم هذا المهدي قال لا فقلت من هذا قال هذا يوسف ما زادني على ذلك" قال "فتعجبت الجماعة من هذه الرؤيا وقالوا أنه سيقتل النصارى رجل يقال له يوسف وحدثت الجماعة أنه يوسف بن عبد المؤمن صاحب المغرب حق الموحدين وكان مستنجد بالله قد ولي الخلافة تلك السنة وكان اسمه ايش؟ يوسف قال وأنسيت أنا هذه الواقعة فلما كانت سنة كسرة حطين ذكرتها وكان يوسف الملك الناصر صلاح الدين يوسف ابن أيوب رحمه الله" ايه طيب وين توجه السلطان أول شي بعد ما فتح بعد ما خلصت حطين؟ اظنه أخذ طبرية وبعدين وين راح؟ أول مكان أول مكان راح عكا رحل سلطان طالب بن عكا وكان نزوله عليها يوم الأربعاء سلخ ربيع الآخر وقاتلها بكرة الخميس مستهل جماد الأولى فأخذها واستنقذ من كان فيها من الأسر الأسرى، الآن كل البلدان هذي ترى ما راح تطول يعني اللي يعني مرة باقي فيهم رجولة وباقي فيهم هذا بيجلسوا مع خمس أيام أسبوع كذا وبعدين بيستسلموا، القدس يمكن طولت شوية بس نصير كله على بعضها ثلاث شهور فهذول عكا ايش سووا؟ قاتلها بكرة الخميس يعني كأنه يوم أو شيء فأخذها واستنقذ من كان فيها من أسر المسلمين في عكا عكا بس مدينة واحدة ها فقط عكا كان أسرى المسلمين زهاء أربعة آلاف نفر تمام، عكا عكا لا أنا لسه لسه في أسرى هو كل المراحل هذي فيها أسرى من حقين حقين بلبيس وشفت كل ما تصير وقعة يصير في أسرى يغيروا على كذا ياخذوا أسرى. لسه من القدس كمان كم حيطلع. "واستولى على ما فيها من أموال بالذخائر آآ قال العماد ورحل السلطان ظهر يوم الثلاثاء والتوحيد ظاهر على التثليث والطيب قد امتاز من الخبيث ولاحت على معكى وكأن بيارق الفرنج المركوز عليها" بيارق ها؟ مركوز عليها كأنها تعرف وهي طويلة حقت النصارى يقول "وكأن بيارق الفرنج المركوز عليها ألسنة من الخوف تتشكى وكأن عذبات النيران تصاعدت لعذاب أهلها". المهم أخذها أخذ السلطان عكا وخرج أهل البلد يطلبون الأمان يبذلون الإذعان أمنهم وخيرهم بين المقاومة والانتقال ووهب لهم عصمة الأنفس والأموال، وكان في ظنهم أنه يستبيح دماءهم ويسمي ذريتهم ونساءهم وأمهلهم أياماً حتى ينتقل من يختار النقلة فاغتنموا تلك المهلة وفتح الباب للخاصة إلى آخر الكلام. قوض السلطان عكا وضياعها ومعاقلها وقلاعها إلى ولده الأكبر الأفضل وخلى سكان البلاد اه دورهم إلى آخر الكلام.
طيب الآن هذي عكا جاءوا إلى كنيستها العظمى فازحنا عنها البؤس بالنعمة وحضر الأجل الفاضل فرتب بها المنبر والقبلة، الفاضل جاء الآن وصل اسمع الحين عكا فتحوها ورتب روح الكنيسة رتبوا القبلة والهذا وصلوا تمام شوف بلاك شوف الكلمة شوف الكلمة عشان تعرف الأمة قد ايش تحتاج إلى العمل الجاد لتحريرها ونصرتها وايش الآثار التي يعني تنتظرها الأمة إذا فعلاً هي التفتت لما ينبغي عليها أن تعمل، شوف الآثار شف يقول "وهي أول جمعة أقيمت بالساحل منذ تسعين سنة" أول جمعة أقيمت بالساحل نعم طبعاً آآ أول هو أول جمعة أقيمت في الساحل بعد الفتح وذكر آآ بعض المؤرخين الكثير وكذا أنه أول جمعة تقام في الساحل بعد تحريره، يعني إذا استثنينا اه في الجنوب عسقلان التي فتحت التي أصلاً أخذت مؤخراً لكن هذا الساحل كله المحتل لم تكن تقام فيه الجمعة آآ وكان الخطيب والإمام فيها الفقيه جمال الدين عبد اللطيف ابن الشيخ ابن نجيب طيب إلى آخره وولاه السلطان مناصب الشريعة بعكا تولى الخطابة والقضاء والحسبة والوقف اه سجل عندك يا أبو مالك اسمع بالله وسجل عندك. يلا ها السلطان كتب رسالة إلى سيف الإسلام ما ينسى أخوه اللي في اليمن هناك كاتب "نا أخانا العادل أن يدخل بالعسكر المصري من ذلك الجانب" العادل ما كان موجود في المعركة كلها بعد ما صار الفتح أرسل له قال له "يا عادل تعال أنت وجيشك بسرعة ناخذ الباقي ونحرر القدس" فلما بشر بكسر الفرنج وفتح عكا وطبرية كان قد وصل إلى السواد فجاز العريش وزارت داروم وأجفلت قدامه البلاد ووصل إلى يافا فتحها عنوة هذا الآن يافا في مكان تل أبيب هذا الحين العادل الملك العادل وهو جاي من تحت بفتح الداروم أظن وطلع وفتح يافا هذا هو جاي في الطريق إلى ايه آآ "وأجفلت قدامه البلاد ووصل إليها ففتحها عنوة ثم حصر مجد اليابا فطلبت منه الأمان وقد اشتمل الفتح على البلاد المعينة" الآن السلطان صلاح الدين بنفسه يذكر لأخيه ايش البلاد اللي فتحها تمام؟ يقول "وقد اشتملت الفتح اشتمل الفتح على البلاد المعينة وهي طبرية عكا الزيب" ما عليه "اسكندرونة تبنين هونين الناصرة الطور صفورية الفولة جنين زرعين دبورية عفربلى أو عفربلة بيسان سبسطية نابلس اللجون أريحا سنجل البيرة يافا أرسوف قيصرية حيفا صرفند صيدا بيروت قلعة أبي الحسن جبيل مجد اليابا جبل الجليل مجد حباب أو حباب الداروم غزة اسقلان تل الصافي التل الأحمر القطرون بيت جبريل جبل الخليل بيت لحم لد الرملة قراتيا القدس صوبا هرمز صنع عفرة الشقيق" قال "ولم نذكر ما تخللها من القرى والضياع والأبراج الحصينة الجارية مجرى الحصون والقلاع ولكل واحدة من البلاد التي ذكرناها أعمال وقرى ومزارع وأماكن قد جعس المسلمون خلالها واستوعبوا ثمارها وغلالها" قال العماد "ومما أنشأته في هذا التاريخ من شرح الفتوح وكتبت به إلى الديوان" ايش ايش ممكن يعبر الحين صلاح الدين برسالة رسمية للخلافة العباسية عاللي سواه؟
بدأت بقوله "ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون" الحمد لله على ما أنجز من هذا الوعد وعلى نصرته لهذا الدين الحنيف من قبل ومن بعد وجعل بعد عسر يسراً وقد أحدث الله بعد ذلك أمراً وهون الأمر الذي ما كان الإسلام يستطيع عليه صبراً وخوطب الدين بقوله وخاطب إلى عكس اختيار المعرفة وخوطب الدين بقوله "ولقد مننا عليك مرة أخرى" فالأولى في عصر النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والأخرى هذه التي عتق فيها من رق الكآبة فهو قد أصبح حراً ريان الكبد الحر والزمان كهيئته استدار والحق ببهجته استنار والكفر قد رد ما كان عنده من المستعار، فالحمد لله الذي أعاد الإسلام جديداً ثوبه بعد أن كان جديداً حبله مبيضاً نصره مخضراً نصله متسعاً فضله مجتمعاً شمله، والخادم يشرح من نبأ هذا الفتح العظيم والنصر الكريم ما يشرح صدور المؤمنين ويمنح الحضور لكافة المسلمين ويورد البشرى بما أنعم الله به من يوم خميس الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر إلى يوم الخميس من سلخه وتلك سبع ليال وثمانية أيام حسوماً سخرها الله على الكفار فترى قوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية وإذا رأيت ثم رأيت البلاد على عروشها خاوية ورأيتها إلى الإسلام ضاحكة كما كانت من الكفر باكية، فيوم الخميس فتحت طبرية ويوم الجمعة والسبت نزل الفرنج فكسروا الكسرة التي ما لها بعدها ما لهم بعدها قائمة، وأخذ الله أعداءه بأيدي أوليائه أوليائه أخذ القرى وهي ظالمة. وفي يوم الخميس منسلخ الشهر فتحت عكا بالإمام ورفعت بها أعلام الإيمان وهي أم البلاد عكا أم البلاد وأخت رمزات العماد وقد أصدر هذه المطالعة وصليب الصلبوت مأسور وقلب ملك الكفر الأسير بجيشه المكسور مكسور والحديد الكافر الذي كان في يد الكفر يضرب وجه الإسلام قد صار حديداً مسلماً يعوق خطوات الكفر عن الأقدام، وأنصار الصليب وكباره وكل من المعمودية عمدته والدير داره قد أحاطت به يد القبضة وغلق رهنه فلا يقبل فيه القناطير مقنطرة من الذهب والفضة، والبلاء والبلاد والمعاقل التي فتحت ذكر البلاد ثم قال والملك المظفر تقي الدين مضايق لسور وحصن تبنين والأخ العادل سيف الدين قد كتب بالوصول لمن عندهم العساكر وينزل في طريقه على غزة وعسقلان ويجهز مراكب الأسطول المنصورة إلى عكا وما يتأخر النهوض إلى القدس فهذا هو أوان فتحه ولقد دام عليه ليل الضلال وقد أن يسفر فيه الهدى عن صبحه، احنا تأخرنا عليكم أكيد باقي لنا القدس تبونا نكملها وهي الصق بما قبلها ولا تبغوا تسمعوها وأنتوا كل واحد يسوي كذا كذا وما ادري ايش الوضع ها؟ تمام سمعنا رأي الفتنة نسمع الآن رأي الكبر، أحسنتم، ها يا جماعة الخير أيها القوم في الخلف كمل طيب هي ما يبغى لها شي يعني نص ساعة طيب تبنين معروفة تبنين؟ طيب تبنين هذي اه يبدو كانت شديدة لأنه راح لها تقي الدين تمام وما قدر يفتحها فأرسل للسلطان كأنه يعني كأنه ان هم يبغوا عشان يسلموا تبنين هذي لازم يجي السلطان يستلمها بنفسه ها ايه راح السلطان صلاح الدين بنفسه إلى تبنين وآآ استلمها بالأمان.
طيب يا جماعة الخير في تلك السنة كذا هكذا كتب العماد يقول "في تلك السنة خلص أو خلص من أسرى المسلمين" ها يا أبو مالك بتلك السنة مع هذه الفتوحات اللي تسموها خلص من أسرى المسلمين أكثر من عشرين ألف أسير، عشرين ألف أسير. أربعة آلاف كانوا في عكا والبقية ستطعشر ألف في بقية البلاد يعني تعرفوا الفتح كيف كان فتحاً عظيماً، المهم هم يفصلوا كل واحدة كيف أخذها، أغلبها بالأمان. صيدا جبيل بيروت بيروت قاوموا شوية ها الأمانة خلاص يعني احنا ايه ايه يعني أي ما يؤخذ أسرى ويخرجوا خلاص يخرجوا بس يسلموا البلد أحياناً بمال أحياناً بدون مال، يعني القدس ما أعطاهم أمانة إلا بالمال، وأحياناً بدون مال هذولا الصليبيين اللي كانوا يخرجوا، أكثرهم تجمعوا في صور لأنه هي الباقية الوحيدة اللي ما انفتحت. طيب الشاهد آآ خلينا نروح إلى آآ القدس طبعاً بالنسبة للعسقلان أيضاً حصل فيها شيء من المقاومة لكن أيضاً ما طولت الحمد لله، كان السلطان صلاح الدين هو ينتقل بين المدن كان معاه الملك الصليبي ايه فإنه أحياناً الملك هو اللي يفاوضهم يقول لهم خلاص استسلموا ايه. طيب خلاص نروح الآن للقدس بسم الله لما تسلم السلطان عسقلان والأماكن التي هي محيطة بالقدس.
هذا القاضي بن شداد شمر عن ساق الجد والاجتهاد في قصده واجتمعت إليه العساكر التي كانت متفرقة في الساحل بعد قضاء لبانتها من النهب والغارة، فصار نحوه معتمداً على الله مفوضاً أمره إلى الله منتهزاً فرصة فتح باب الخير الذي حث عن انتهازه وكان نزوله عليه قدس الله روحه يوم الأحد الخامس عشر من رجب، كان بينه وبين الفتح اثنعشر يوم، اثنعشر يوم ها؟ سبعة وعشرين رجب طب نزل هو خمسطعشر رجب فنزل بالجانب الغربي ثم ذهب إلى الشمالي يعني حصار القدس وين كان؟ كبر الشاشة يا كبر الشاشة لا لا كبر يا حبيبي كبر يعني قصدي قرب يعني ايوه ايوه قرب كمان قرب وين نشوف المسجد الأقصى؟ فوق شوية فوق فوق يمين فوق يمين ايوا كبرت السوق صورة هنا شوفوا هذا هو تحت أسفل الشاشة واضح ايوه هذا هو ايوة شف يعني تقريباً عند هذا الخط أتوقع بعده بعد هذا الخط كان معسكر السلطان جيد. اه يقول عند باب ايوة ايوة هم كاتبين باب عامودا وكنيسة طهيون فهي هذي هذي المنطقة كان السلطان حاصر فيها بيت المقدس اه يقال حسب كلام ابن شداد يقول "تحاذر أهل الخبرة عدة من كان في بيت المقدس من المقاتلة فحزروا بستين ألف" اه طبعاً هيك عدد قد يكون في مبالغة لكن هو مهما كان يدل على أنه يعني هو المعقل الأخير اللي كان فيه ايش؟ المهم آآ العدد الصليبيين في بيت المقدس كبير واستماتوا على القتال ايه قالوا ما راح نسلم قتال وفي نفس الوقت السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمه الله تعالى ناوي كذلك أنه هو ما يرحم جاي يبي يحاصر بيت المقدس الين ما ياخذه.
ايش يصير؟ يصير "رحل السلطان من عسقلان للقدس طالباً وبالعزم غالباً وللنصر مصاحباً ولذيل العز ساحباً والإسلام يخطب من القدس عروساً ويبذل لها في المهر نفوساً" طيب طار الخبر إلى القدس فطارت قلوب الأعداء من به قلوب من به رعباً وطاشت وخفقت أفئدتهم خوفاً من جيش الإسلام وجاشت وتمنت الفرنج لما شاعت الأخبار أنها ما عاشت، وذكر مين فيه من المقدمين ومن الجنود ومن العسكر السلطان حاصر البلد وآآ بدأ بالقتال صار في بعض المناوشات دخل ناس مقدمين قربوا من البلد طلع فيه كتيبة صليبية خارجة كأنهم ما انتبهوا لهم أو شي صار اشتباك وقتل استشهد جماعة من هؤلاء المسلمين ورجعوا السلطان محاصر اه بدأ الضرب على الأسوار ثم بدأ النقب اللي تكلمنا عنه نقب السور نصب المنجنيقات ضايقه بالزحف والقتال وكثرة الرماة. حتى أخذ النقب في السور مما يلي وادي جهنم في قرنة شمالية. لما حصل هذا النقب وبدأ اه كأنه إما انهار جزء أو واضح أنه اه خلاص يعني سينكسر هذا السور نزلوا وطلبوا الأمان طلبوا الأمان من السلطان صلاح الدين الأيوبي وهنا تقريباً لأول مرة يرفض صلاح الدين الأيوبي يرفض استلام القدس بالأمان وقال لهم "كما فعلتم بالقدس حين احتليتوها وأخذتموها قبل تسعين سنة سأفعل بكم اليوم وجزاء سيئة سيئة مثلها ولن ننسى دماءنا" يعني هذا مقتضى الكلام. وهذي جزاءه سينتهي المثنى ذكرت ذكرها العماد أو غيره ايش فعلوا قبل تسعين سنة؟ تذكروا مزاجنا دمائنا بالدموع السواجم فلم يبق منا ها لما دخلوا قتلوا سبعين ألف من المسلمين تذكروا أحداث أربع مئة واثنين وتسعين ذكرناها في الحلقة لما ذكر ابن كثير "أخذت الفرنج بيت المقدس وهم في نحو ألف ألف مقاتل على بيت قتلوا في وسطه أزيد من سبعين ألف والخيل والدماء والدنيا معروف ايش سووا هم من انتهاكات انتهاكات فكرة "لن ننسى دمائنا" لن ننسى مصائبنا لن ننسى مآسينا متى تفيد؟ فعلاً تفيد لما يكون في مثل صلاح الدين، لما يجيك أمة مقبلة على استرداد حقوقها فعلاً، ومن الخيانة نسيان المآسي والمصائب التي تحصل بالمسلمين وأنه ومن العجب الذي لا يكاد يكون عجب بعده أننا في الزمن الذي توثق فيه المآسي بالصوت والصورة وتعرض فيه الدماء والمآسي والمجازر بالمقابلات التلفزيونية ويعبر ويعبر فيها المنتهكة حقوقهم وأحوالهم وأعراضهم بلسانهم عن أحوالهم دون أن تكون رواية تاريخية ومع ذلك تنشأ أجيال من المسلمين تنسى هذه الدماء العجب تعرف ايش العجب؟ أحياناً يكون تكون أجيال ناشئة من نفس البلد الذي سفكت فيه الدماء. يهجرون مثل ما يهجر يعني بعض الشعوب الإسلامية اليوم من بلدانها هجر يروح إلى بلد سواء بلد غربي ولا بلد إسلامي، الآباء والأمهات اللي عاشوا ألم التهجير وألم اعتقال الأقرباء والم مقتل أولاد العم وسط الأصحاب وهدم البيوت والقصف والكذا هم يعيشوا الآلام بعدين ينسى جيل رايح المدرسة جاي من المدرسة الجيل يعني عنده ترفيه يبغى ألعاب بلايستيشن مدري ايش كذا تلفزيون شباب أصحاب أحياناً تجي تقول له أنت ليش في هذا البلد يا ولدي؟ ليش أنت في هذا البلد؟ أحياناً ما يعرف ليش هو في هذا البلد، صح ولا لا؟ صح ولا لا؟ الحين ما يعرفوا ليش في هذا البلد هو ما يعرف أنه هو مهجر لاجئ بسبب ما حصل له في كذا وكذا هذا وهو من نفس البلد وهذه الأمة اليوم تعيش مشكلة القصد القصد المنظم من أعدائها لتنسى ما حصل فيها من المآسي والجرائم، ولذلك النسيان خيانة، النسيان خيانة، وأما الإسهام في تنسيق أو في لكي ينسى المسلمون مآسيهم فهذه عاد هذه خيانة مركبة مضاعفة فلا أقل من توارث حقيقة ما جرى وحصل على الإسلام والمسلمين من مصائب وكوارث وتعبئة النفوس ليوم من الأيام تسترد فيه الحقوق ويقابل فيه المسيء بإساءته.
الشاهد صلاح الدين الأيوبي لما جا قالوا له نبغى الأمان قال ما في أمان انتوا سويتوا قبل تسعين سنة لما دخلتوا القدس كيت وكيت وكيت أنا اليوم أقتل مقاتلاتكم ومم أولادكم هؤلاء في السبيل. حاولوا معاه أرسلوا له الملك قالوا له "يا ابن الحلال يا سلطان يا ملك يا اللي معروف بالرحمة يا كذا" مرضي آخر شي رجعوا له بالجواب التالي يلا نشوف صلاح الدين أنت الحين ما تبغى تعطينا الأمان خليني أقول لك ايش أسوي شفت أولادنا ونساءنا هذول اللي راح تسبوهم احنا راح نذبحهم كلهم واحد اثنين شفتوا أسرار المسلمين عندنا في القدس راح نقط رقابهم كلهم ثلاثة شفتوا مسجدكم الأقصى والقبة الصخرة ذي راح نهدم كل شي أربعة، بعد ما نسوي هذا راح ننزل مستميتين للقتال بعد ما قتلنا أولادنا وذبحنا وكسرنا كل شي راح ننزل للقتال واذا نزلنا ما راح يموت واحد منا إلا ما يطحن كم واحد منكم وعندك الجواب مصايب ايه فرجع يتشاور صلاح الدين مع الجماعة ها يا جماعة الخير فقالوا "دعونا دعونا نترك أمراً لا نعرف ما عواقبه" وقبلوه بايش؟ قبلوا بالصلح والأمان، فرضي السلطان صلاح الدين الأيوبي بأن يأخذ منهم الأمان وأن يتسلم القدس الشريف بعد احتلاله كل هذه المدة. كان شرط الأمان أن يدفعوا مثل الجزية عن كل رأس كل رأس عن كل رجل عشرة دنانير وعن كل امرأة خمسة دنانير وعن كل طفل ديناراً أو دينارين كل واحد والمهلة أربعون يوماً فمن لم يعطي يملك ومن أعطى يخرج وينجو اتفقوا على هذا الشرط مع تسليم القدس وبالفعل تم الصلح على ذلك وكان ذلك في يوم سبعة وعشرين رجب خمس مئة وكم قبل ما يصير هذا لما صارت حطين وفتح الحصون بدأ الناس من العالم الإسلامي يتسامعون يقول القاضي "وذلك أن الناس لما بلغهم من الله عفواً لما بلغوا منه الله لما بلغهم لما بلغهم ما من الله به على يده من فتوح الساحل شاع قصده القدس فقصده العلماء من مصر والشام بحيث لم يتخلف معروف من الحضور" لم يتخلف معروف من الحضور. مين في شيخ؟ مين في مؤثر؟ مين في مشهور؟ مين في ما ادري ايش؟ مين في كذا فتح القدس تسعين سنة الناس جاية من أقطار الأرض تشارك في هذا الشرف.
فلحقوا بصلاح الدين بعد هذه الفتوحات فقصده العلماء من مصر والشام بحيث لم يتخلف معروف عن الحضور وارتفعت الأصوات بالضجيج والدعاء والتهليل آآ التكبير طيب لسه احنا ما دخلنا عشان لا تحسبوا أنه احنا كذا دخلنا لا الآن نبغى نشوف بس عشان لا لازم واحد يفصل في فكرة الدخول قال العماد "تسلم المسلمون البلد يوم الجمعة أوان وجوب صلاتها" الدخول يوم الجمعة نعم أوان وجوب صلاتها "وطلعت الرايات الناصرية على شرفاتها" بس طبعاً ما يعني دحين تجينا الكلام "وأغلقت أبوابها لحفظ ناسها في طلب القطيعة والتماس القطيعة اللي هي المبلغ وضاق وقت الفريضة وتعذر أداؤها" وللجمعة مقدمات وشروط لم يمكن استيفاؤها يعني أول جمعة خطبت في الأقصى أربعة شعبان هاي سبعة وعشرين رجب يوم الفتح الجمعة أربعة شعبان. "وكان الأقصى لا سيما محرابه محراب الأقصى وكان الأقصى لا سيما محرابه مشغولاً بالخنازير والخناء مملوءاً بما أحدثوا من البناء مسكوناً ممن كفر وغوى وضل وظلم وجنى مغموراً بالنجاسات التي حرم علينا في تطهيره منها الوناء أو حرم حرم فوقع الاشتغال بالأهم الأنفع والأتم الأنجع الأنجح وهو حفظهم وضبطهم إلى أن يوجد شرطهم ويؤخذ قسطهم" واتفق فتح البيت المقدس في يوم كان في مثل ليلته منه المعراج. طيب وجلس السلطان بالمخيم ظاهر القدس للهناء وللقاء الأكابر والأمراء والمتصوفة والعلماء وهو جالس على هيئة التواضع وهيبة الوقار بين الفقهاء وأهل العلم جلسائه الأبرار ووجهه بنور البشر سافر وأمله بعز النجح ظافر وبابه مفتوح ورفده ممنوح وحزابه مرفوع وخطابه وهو مسموع ونشاطه مقبل وبساطه مقبل ومحياه يلوح ورياه يفوح قد جلت له حالة الظفر وكأن دسته به هالة والقراء جلوس يقرؤون ويرشدون والشعراء وقوف ينشدون وينشدون والأعلام تبرز لتنشر والأقلام تزبر لتبشر، العيون من فرط المسرة تدمع والقلوب للفرح بالنصرة تخشع والألسنة بالابتهال إلى الله تضرع وبشر المسجد الحرام بخلاص المسجد الأقصى اه وتلي "شرع لكم من الدين ما وصى" وهنئ الحجر الأسود بالصخرة البيضاء هنئ الحجر الأسود في مكة بالصخرة البيضاء في القدس ومنزل الوحي في مكة بمحل الإسراء ومقر سيد المرسلين وخاتم النبيين بمقر الرسل والأنبياء ومقام إبراهيم بموضع قدم المصطفى صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين وأدام ما أهل الإسلام بشرفي اه اه بنيته مستمتعين وتسامع الناس بهذا النصر الكريم والفتح العظيم فوفدوا للزيارة من كل فج عميق وسلكوا إليه من كل طريق وأحرموا من البيت المقدس البيت العتيق وتنهزوا وتنزهوا من زهر كراماته في الروض الأنيق طيب قال العماد هو كان مريض العماد قبلها بفترة بعدين لحق السلطان هنا في القدس قال "اه فاستبشر بقدومي وخلع على البشير قبل رؤيتي" وكان أصحابه إلى آخره قال فكتبت هو يقول أصحابه ايش كان؟ أصحابه يطلبوا من السلطان أنه يكتبوا البشائر للبلدان فتح القدس فيقول السلطان "لهذه القوس بار ولهذه المأدبة قارن" اللي هو أنا اللي هو العماد الكاتب يقول فكتبت له في ذلك اليوم سبعين كتاب بشارة سبعين كتاب بشار الكتاب اللي هو الرسالة هذي إلى بغداد وهذي إلى مدري موصل وهذي مدري وين كل كتب سبعين كتاب بشارة كل كتاب بمعنى بديع وعبارة فمنها الكتاب إلى الديوان العزيز ببغداد افتتحه بهذه الآية "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم" وذكر شيء من هذه الكتب وكيف كل كتاب فيه ايش فيه من البشائر والفرح والكلام الذي يعبر عن هذا الشعور "عاد بيت الله المقدس إلى طهارته ونطق منه لسان التقديس بعبارته وتهلل وجه السعد بنضارته وخصنا القدر في إتمام أمره بخطابه وإشارته وزادت الوجوه بشراً ببشارته" وقد أعاد الله إلى الإسلام المسجد الأقصى ومنلكنا أدناه وأقصاه وأسنى دولتنا بما سناه من فتحه وهناه، وعلموا أنهم هالكون وأنى لهم بالقهر مالكون وفي سبيل القتل والأسر والسبي سالكون فخرجوا يطلبون الأمان ويبذلون الإذعان "فتح بيت الله المقدس الذي غلق رهنه وطال في يد الكفر أسره وسجنه واستهل بغر أيامنا مزنه وأنار يمنه وعاد بإحساننا حسنه وزال بنا خوفه وزاد أمنه وبقي قريب مئة سنة في بيد الكفر مسجوناً وبرجس الشرك مشحوناً حتى أعاد الله بنا رونقه وأذهب قلقه وأعدم فرقه وهذا فتح لم يكن منذ عصر الصحابة رضي الله عنهم له نظير وافق الدين به منيف منير وشرف أيامنا به كبير وهو أمام فتوحنا المدخرة لنا وما لها بتأييد الله تأخير" القاضي الفاضل شارك ببعض الكتابات الجميلة احنا بطلنا اليوم العماد قال الفاضل كان يقول "العماد كان المولى الأجل الفاضل متأخراً بدمشق لعارض من الله بشفائه" مين اللي كتب هذه المرة؟ السلطان كتب للقاضي الفاضل اه يعني غالباً العماد يكون كتب له يعني بس الرسالة باسم السلطان كتابة تدل على مكانة الفاضل عند السلطان يقول له فيها آآ "وقد بدل الكفر بالإيمان والناقوس بالأذان وجلس العلماء والفقهاء في مجالس الرهبان وفتحت بهذا الفتح من بيت الله المقدس أبواب الجنان زاحم الخارجون من البلد من الفرنج والنصارى" اسمع "وتزاحم الخارجون من البلد من الفرنج والنصارى في دخول أبواب النيران وصلى محارب وصلى اه محارب أو صلى محارب الدين" اه طيب هذا ما فهمته جيداً "ورفع الملائكة ما كان تكاثف بأنفاس الكفر من الحجاب وغسلت الصخرة المباركة من أودارها بماء العيون الفائق غزارة الأمواه" طيب ثم يقول "والحمد لله ثم الحمد لله وما كان يعوزنا ويعوزه إلا حضور المجلس السامي أسماه الله فما لهذا الأمر رواة إلا بروائه اللي هو الفاضل ولا للأنس لقاء إلا بأنس لقائه والحمد لله الذي خصنا بهذه الخاصية وفضلنا نصرة القدسية وذخر لنا هذا البر الذي عجز بل قصر عنه ملوك البرية والحمد لله على هذه النعمة السنية فما أشوقنا وأشوق القدس إلى قدومه وما أظمأنا وأظمأه إلى خصوص الري به" اه وعمومه اه أيضاً من من الكتب التي ذكرت "عاد التقديس إلى الأرض التي به وصفت وأحاطت البركة بالبقعة التي بقوله تعالى باركنا حوله عرفت وظهرت الصخرة المقدسة وطهرت" كلام كثير كلها كتابات كتابات كتابات شي يعني لو أقرأ عليكم الكتابات هذي لا تنتهي.
ايوا خلص وصلنا كتابة القاضي الفاضل نفسه، أما احنا ما نقدر نتجاوز أبداً ايش يقول؟ يقول "واستقرت على الأرض أقدامهم" لازم حنلقى معنى جديد شوف كل الكتابات الماضية ما دام القاضي فاضل كتب لازم احنا نلقى معنى جديد، يقول "واستقرت على الأعلى على الأعلى أقدامهم وخفقت على الأقصى أعلامهم وتلاقت على الصخرة قبلهم وشفيت بها وإن كانت صخرة كما يشفى بالماء غللهم وملك الإسلام وملك الإسلام كان عهده بها دمنة سكان فخدمها الكفر إلى أن صارت روضة جنان لا جرم أن الله أخرجهم منها أحبطهم وأرضى أهل الحق وأسخطهم وأوعز الخادم برد الأقصى إلى عهده المعهود وأقام له من الأئمة من يوفيه ورده المورود وأقيمت الخطبة يوم الجمعة رابع وشعبان فكادت السماوات للسجود يتفطرن والكواكب منها للطرب ينتثرن ورفعت إلى الله كلمة التوحيد وكانت طريقها مسدودة وطهرت الأنبياء وكانت من نجاسات مكدودة وأقيمت الخمس وكان التثليث يقعدها وجهرت الألسن بالله أكبر وكان سحر الكفر يعقدها وجهر باسم أمير المؤمنين في وطنه الأشرف من المنبر فرحب به ترحيب من بر بمن بر وخفق علماه في حفافيه فلو طار سروراً لطار بجناحيه وكان الخادم لا يسعى سعيه إلا لهذه العظمى" إلى آخر اه كلام القاضي الفاضل رحمه الله ثم اه نأتي لبعض الأبيات ونختم بالخطبة اللي في المسجد الأقصى تمام؟ يقول "وقد طاب ريانا على طبرية فيا طيبها مغنا ويا حسنها مرسى وعكا وما عكا فقد كان فتحها لإجلائهم عن مدن ساحلهم كنز وصيدا وبيروت وتبنين كلها بسيفك الفا أنفه الرغم والتعسى ويافا وأرسوف ويبنى وغزة اتخذت بها بين الطلا والظبا عرس وفي عسقلان الكفر ذل بملككم فمنظره بل أمره أربد وأرجس وصار بسور عصبة يرقبونكم فلا تبطئوا عنها وحسوا توكل على الله الذي لك أصبحت كلائته درعاً وعصمته ترسى ودمر على الباقين واجتثت أصلهم فإنك قد صيرت دينارهم فلسا" وايضاً آآ هذي أبيات جميلة جداً جداً أذكر منها شيء قليل جميلة جميلا. طبعاً السلطان صلاح الدين من ألقابه أبو المظفر فهذا واحد من المغرب ايش كتب له؟ يقول له "ابا المظفر أنت المجتبى لهدى آخر الزمان على خبر بخبرته فلو رآك وقد حزت العلا عمر في قلة التل قضى كنه عبرته ولو رآك وأهل القدس في وله أبو عبيدة فدى من مسرته غداة جز غداة جز النواصي في قمامته وأعول بالتباكي حول صخرته دارت بك الملة الحسنى اسمع دارت بك الملة الحسنى فنحن على عهد الصحابة في استمرار مرته" وأيضاً هذه قصيدة جميلة يقول الوقت أضيق من سماع قصيدة هذا واحد كتب له إياها طلب من شسمه كأنه طلب من العماد أو شي أنه يعرضه على السلطان اي فهو يقول "الوقت أضيق من سماع قصيدة موسومة بصفاد اغد أهى في الجد في هذا الزمان مبين والهزل فيه مع الغواية مختفي ابن ناصر المهدي والمهدي والهادي إلى سبل الجهاد أبي المظفر اليوسفي المستعين بربه والواثق المنصور والمستظهر البر الوفي شدت قوى أركان ملة أحمد وتجملت بجهاده في الموقف عزل الفرنجة ثم ولى جيشه أعظم به من صارف ومصرف قد أنصف التوحيد من تثليثهم وأقام في الإنجيل حد المصحف مغرم بتجريح الرجال لأنه يروي أحاديث العوالي الرعف ملك له في الحرب تفقه وله غداة غداة السلم زهد تصوف آآ إلى آخر الكلام. نختم بقصيدة ثم نذهب إلى الخطبة ونختم تماماً يقول "جند السماء لهذا الملك أعوان من شك فيهم فهذا الفتح برهان متى رأى الناس ما نحكيه في زمن وقد مضى قبل وقد مضت قبل أزمان وأزمان أضحت ملوك الفرنج الصيد في يده صيداً وما ضعفوا يوماً وما هانوا كم من فحول ملوك غودروا وهم خوف الفرنجة ولدان ونسوان" ويقول "زمان يعني يقول ترى ما أحد ما أحد سوى شي" يقول "استصرخت بملك شاة طرابلس طرابلس فخام عنها وصمت منه آذانه هذا وكم ملك من بعده نظر الإسلام آآ نظر الإسلام يطوى ويحوى وهو سكران تسعون عاماً" يقول يقول "تسعون عاماً بلاد الله تصرخ والإسلام نصاره صم وعميان" تسعون عاماً بلاد الله تصرخ والإسلام نصاره صم وعميان فالآن لبى صلاح الدين دعوتهم بأمر من هو معوان للناصر ادخرت هذه الفتوح وما سمت لها همم الأملاك مذكان في نصف شهر غدا للشرك مصطلماً فطهرت منه أقطاره وبلدان وعدي عما سواه فالفرنجة لم يبذ يبذهم من ملوك الأرض إنسان يا قبح أوجه عباد الصليب وقد غدا يبرقعها شؤم وخذلان فالله يبقيك للإسلام تحرسه من أن يضام ويلفى وهو حيران وهذه سنة أكرم بها سنة فالكفر في سنة والنصر يقضان ونصب المنبر وأظهر المحراب المطهر ونقض ما أحدثوه بين السواري وفرشوا تلك البسيطة بالبسط الرفيعة الرفيعة عوض الحصر والبواري".
وعلقت القناديل وتلي التنزيل وحق الحق وبطلت الأباطيل وتولى الفرقان وعزل الإنجيل وصفت السجادات وصفت العبادات وأقيمت الصلوات وأديمت الدعوات وتجلت البركات وانجلت الكربات وانجابت الغيابات وانثابت الهدايات وتليت الآيات وأعليت الرايات ونطق الأذان وخرس الناقوس وحضر المؤذنون وغاب القسوس وزال العبوس والبؤس وطابت الأنفاس والنفوس وأقبلت السعود وأدبرت النحوس وعاد الإيمان الغريب منه إلى موطنه وطلب الفضل من معدنه. تكلموا في من يخطب لمن يكون المنصب تفاوض في التفويض تحدثوا بالتصريح والتعريض والأعلام تعلى والمنبر يكسى ويجلى والأصوات ترتفع ها والجماعات تجتمع والأفواج تزدحم والأمواج تلتطم وللعارفين من الضجيج ما في عرفات للحجيج حتى حان الزوال وزال الاعتدال وحي على الداعي وأعجل الساعي نصب السلطان الخطيب بنصه وأبان عن اختياره بعد فحصه وأوعز إلى القاضي محيي الدين أبي المعالي محمد بن زكي الدين علي القرشي بأن يرقى ذلك المرقى وترك جباه الباقين بتقديمه عرقا فأعرته من عندي أهبة سوداء من تشريف الخلافة حتى يمكن له شرف الإفاضة والإضافة فرقي العود ولقي السعود واهتزت أعطاف المنبر واعتزت أطراف المعشر وخطب وأنصتوا ونطق وسكتوا وأفصح وأعرب وأبدع وأغرب وأعجز وأعجب وأوجب وأسهب ووعظ في خطبته وخطب بموعظته ووعظ في خطبتيه وخطب بموعظتيه أبان عن فضل البيت المقدس وتقديسه والمسجد الأقصى من أول تأسيسه وتطهيره بعد تنجيسه وختم بقوله "إن الله يأمر بالعدل والإحسان" ونزل وصلى في المحراب افتتح "بسم الله الرحمن الرحيم" من أم الكتاب فاما بتلك الأمة وتم نزول الرحمة وكمل وصول النعمة أو كمل وصول النعمة.
ولما قضيت الصلاة انتشر الناس واشتهر الإناث وانعقد الإجماع واضطرد القياس وكان قد نصب للوعظ تجاه القبلة سرير إلى آخر الكلام. الآن قال العماد "بسم الله ها وخطب القاضي محيي الدين بن زكي الدين أربع خطب في أربع جمع كلها من إنشائه وأودعها سر بلاغته وإفشائه" وذكرت الخطبة الأولى بس اللي أول خطبة "ويد الفصاحة فيها طولاً" افتتاحها بهذه الآيات تخيلوا يا جماعة الآن خطيب على المنبر الأقصى بعد التحرير والفتح بعد التسعين سنة، هذا الخطيب قائم ويخطب في المسلمين وقد اجتمع الناس وجوا من أطراف من مصر ومن الجزيرة الفراتية من ديار بكر من ماردين من الموصل من حلب من اه هنا من هناك جنود ومتطوعة وفقهاء وإلى آخره. يستمعون الآن الخطيب يخطب في المسجد الأقصى بعد هذا الاحتلال الكبير الطويل العريض لتسعين سنة ثم هذا الفتح العظيم. افتتح الخطبة بهذه الآيات "فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين، الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين. الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولداً. الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب. قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى. الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض. الحمد لله فاطر السماوات والأرض" ثم بدأ الخطبة "الحمد لله معز الإسلام بنصره ومذل الشرك بقهره ومصرف الأمور بأمره ومديم النعم بشكره ومستدرج الكافرين بمكره الذي قدر الأيام دولاً بعدله وجعل العاقبة للمتقين بفضله وأفاء على عباده من ظله وأظهر دينه على الدين كله القاهر فوق عباده فلا يمانع والظاهر على خليقته فلا ينازع والآمر بما يشاء فلا يراجع والحاكم بما يريد فلا يدافع أحمده على إظفاره وإظهاره وإعزازه لأوليائه ونصره لأنصاره وتطهيره بيته المقدس من أدناس الشرك وأوظاره حمد من استشعر الحمد باطن سره وظاهر جهاره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد شهادة من طهر بالتوحيد قلبه وأرضى به ربه وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله رافع الشك وداحض الشرك وراضح الإفك الذي أسري به من المسجد الحرام إلى هذا المسجد الأقصى. إلى هذا المسجد الأقصى وعرج به منه إلى السماوات العلى إلى سدرة المنتهى عندها جنة المأوى ما زاغ البصر وما طغى صلى الله عليه وعلى خليفته أبي بكر الصديق السابق إلى الإيمان وعلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب أول من رفع عن هذا البيت شعار الصلبان وعلى أمير المؤمنين عثمان بن عفان ذي النورين جامع القرآن وعلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب مزلزل الشرك ومكسر الأوثان وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان أيها الناس ابشروا برضوان الله الذي هو الغاية القصوى والدرجة العليا لما يسره الله على أيديكم من استرداد هذه الضالة من الأمة الضالة وردها إلى مقرها من الإسلام بعد ابتدالها في أيدي المشركين قريباً من مئة عام وتطهير هذا البيت الذي أذن الله أن يرفع وأن يذكر فيه اسمه وإماطة الشرك عن طرقه بعد أن امتد عليها رواقه واستقر فيها رسمه ورفع قواعده بالتوحيد فإنه بني عليه وبالتقوى فإنه أسس على التقوى من خلفه ومن بين يديه فهو موطن أبيكم إبراهيم ومعراج نبيكم محمد عليه السلام وقبلتكم التي كنتم تصلون إليها في ابتداء الإسلام وهي مقر الأنبياء ومقصد الأولياء ومفر الرسل ومهبط الوحي ومنزل ومنزل تنزل الأمر والنهي وهو في أرض المحشر وصعيد المنشر وهو في الأرض المقدسة التي ذكرها الله في كتابه المبين وهو المسجد الذي صلى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالملائكة المقربين وهو البلد الذي بعث الله إليه عبده ورسوله وكلمة وكلمته وكلمته التي ألقاها إلى مريم وروحه عيسى الذي شرفه الله برسالته وكرمه بنبوته ولم يزحزحه عن رتبة عبوديته فقال تعالى "لن يستنكف المسيح أن يكون عبداً لله" وقال "لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم" هذه مهمة يذكرها طبعاً لأنه أنت الآن بعد الصليبيين وتأليه المسيح وكذا وهو أول القبلتين وثاني مسجدين وثالث الحرمين لا تشد الرحال بعد المسجدين إلا إليه ولا تعقد الخناصر بعد الموطنين إلا عليه ولولا أنكم ممن اختاره الله من عباده واصطفاه من سكان بلاده لما خصكم بهذه التي لا يجاريكم فيها مجار ولا يباريكم في شرفها مبار فطوبى لكم من جيش ظهرت على أيديكم المعجزات النبوية والوقعات البدرية والعزمات الصديقية والفتوح العمرية والجيوش العثمانية والفتكات العلوية جددتم للإسلام أيام القادسية والوقعات اليرموكية والمنازلات الخيبرية والهجمات الخالدية فجزاكم الله عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الجزاء وشكر لكم ما بذلتموه من مهجكم في مقارعة أعداء وتقبل منكم ما تقربتم به إليه من مهراق الدماء وأثابكم الجنة فهي دار السعداء فاقدروا رحمكم الله هذه النعمة حق قدرها وقوموا لله تعالى بواجب شكرها فله النعمة عليكم بتخصيصكم بهذه النعمة وترشيحكم لهذه الخدمة فهذا هو الفتح الذي فتحت له أبواب السماء وتبلجت بأنواره وجوه الظلماء وابتهج به الملائكة المقربون وقر به عيناً الأنبياء والمرسلون فماذا عليكم من النعمة بأن جعلكم الجيش يفتح عليه البيت المقدس في آخر الزمان والجند الذي تقوم بسيوفهم بعد فترة من النبوة أعلام الإيمان فيوشك أن تكون التهاني به بين أهل خضراء أكثر من التهاني به بين أهل الغبراء أليس هو البيت الذي ذكره الله في كتابه ونص عليه في خطابه فقال تعالى "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله" أليس هو البيت الذي عظمته الملوك وأثنت عليه الرسل وتليت فيه الكتب الأربعة المنزلة من إلهكم عز وجل؟ أليس هو البيت الذي أمسك الله عز وجل الشمس ليوشع لأجله أن تغرب وباعد بين خطواتها ليتيسر فتحه ويقرب؟ أليس هو البيت الذي أمر الله موسى أن يأمر قومه باستنقاذه فلم يجبه إلا رجلان وغضب عليهم لأجله فألقاهم في التيه عقوبة للعصيان فاحمدوا الله الذي أمضى عزائمكم لما نكلت عنه بنو إسرائيل وقد فضلهم على العالمين ووفقكم لما خذل فيه من كان قبلكم من الأمم الماضيين وجمع لأجله كلمتكم وكانت شتى وأغناكم بما أمضته كان وقد عن سوف وحتى فليهنكم أن الله قد ذكركم به في من عنده وجعلكم بعد أن كنتم جنوداً لأهويتكم جنداً وشكركم الملائكة المنزلون على ما اهديتم إلى هذا البيت من طيب التوحيد ونشر التقديس والتحميد وما أمضتم عن طرقهم فيه من أذى الشرك والتثليث والاعتقاد الفاجر الخبيث فالآن يستغفر لكم أملاك السماوات وتصلي عليكم الصلوات المباركات فاحفظوا رحمكم الله هذه الموهبة فيكم واحرصوا هذه النعمة عندكم بتقوى الله التي من تمسك بها سلم ومن اعتصم بعروتها نجا وعصم واحذروا من اتباع الهوى وموافقة الردى ورجوع قهقرة والنكول عن العدا وخذوا في انتهاز الفرصة وإزالة ما بقي من الغصة وجاهدوا في الله حق جهاده وبيعوا عباد الله أنفسكم كن في رضاه إذ جعلكم من عباده وإياكم أن يستذلكم الشيطان وأن يتداخلكم الطغيان فيخيل لكم أن هذا النصر بسيوفكم الحداد وبخيولكم الجياد وبجلادكم في مواطن الجهاد لا والله وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم واحذروا عباد الله بعد أن شرفكم بهذا الفتح الجليل والمنح الجزيل وخصكم بهذا الفتح المبين وأعلق أيديكم بحبله المتين أن تفترقوا إن عفوا أن تقترفوا كبيراً من مناهيه وأن تأتوا عظيماً من معاصيه فتكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً والذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين والجهاد الجهاد فهو من أفضل عباداتكم وأشرف عاداتكم انصروا الله ينصركم اذكروا الله يذكركم واشكروا الله يزدكم ويشكركم جدوا في حسم الداء وقطع شأفة الأعداء وتطهير بقية الأرض التي أغضبت الله ورسوله اقطعوا فروع الكفر واجتثوا أصوله فقد نادت الأيام الإسلامية والملة المحمدية الله أكبر فتح الله ونصر غلب غلب الله وقهر أذل الله من كفر واعلموا رحمكم الله أن هذه فرصة فانتهزوها وفريسة فناجزوها مهمة فاخرجوا لها هممكم وبرزوها وسيروا إليها سرايا عزماتكم وجهزوها فالأمور بأواخرها والمكاسب بذخائرها فقد أظفركم الله بهذا العدو المخذول وهم مثلكم أو يزيدون فكيف وقد أضحى في قبالة الواحد منهم منكم عشرون وقد قال الله تعالى "إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين" أعاننا الله وإياكم على اتباع أوامره والازدجار بزواجره وأيدنا معشر المسلمين بنصر من عنده إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده.
قال وتمام الخطبة والخطبة الثانية قريب مما جرت به العادة وقال بعد الدعاء إلى الخليفة "اللهم وأدم سلطان عبدك الخاضع لهيبتك الشاكر المعترف بموهبتك سيفك القاطع وشهابك اللامع والمحامي عن دينك المدافع والذاب عن حرمك الممانع السيد الأجل الملك ناصر جامعي كلمة الإيمان وقامع عبدة السلطان صلاح الدنيا والدين سلطان الإسلام والمسلمين مطهر بيت المقدس أبي المظفر يوسف بن أيوب محيي دولة أمير المؤمنين اللهم عم بدولته البسيطة واجعل كبرياته محيطة وأحسن عن الدين الحنيفي جزاءه واشكر عن الملة المحمدية عزمه ومضاءه اللهم ابق للإسلام مهجته ووق للإيمان حوزته وانشر في المشارق والمغارب دعوته اللهم كما فتحت على يده بيت المقدس بعد أن ظنت الظنون وابتلي المؤمنون فافتح على يده أذان الأرض وقاصيها وملكه صيصي الكفرة نواصيها فلا تلقاه منهم كتيبة إلا مزقها ولا جماعة إلا فرقها ولا طائفة بعد طائفة إلا ألحقها بمن سبقها اللهم اشكر عن محمد صلى الله عليه وسلم سعيه وأنفذ في المشارق والمغارب أمره ونهيه اللهم وأصلح به أوساط العباد البلاد وأطراف وأطرافها وأرجاء الممالك وأكنافها اللهم ذلل به معاطس الكفار وأرغم به أنوف الفجار وانشر ذوائب ملكه على الأمصار وابث السرايا جنوده في سبل الأقطار اللهم ثبت الملك فيه وفي عقبه إلى يوم الدين واحفظه في بنيه وبني أبيه الملوك الميامين واشدد عضده عضده ببقائهم واقض بإعزاز أوليائه أولياء وأوليائهم اللهم كما أجريت على يده في الإسلام هذه الحسنة التي تبقى على الأيام وتتخلد على مرور على مر الشهور والأعوام فارزقه الملك الأبدي الذي لا ينفد في دار المتقين وأجب دعاءه في قوله "ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين" ثم دعا بما جرت به العادة وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين".