الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى، الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه، اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد.
أما بعد، فهذا مجلس جديد من مجالس سلسلة "الطريق إلى بيت المقدس". وهي الحلقة العشرون أو المجلس العشرون من هذه السلسلة، وهذا هو المجلس الثاني بعد فتح بيت المقدس. وكما ذكرت في اللقاء "بيت المقدس أو فتح القدس وما بعده"، أن البداية الفعلية للجهاد في سبيل الله في سيرة صلاح الدين الأيوبي إنما ابتدأت مع حطين. ولا زلنا بفضل الله سبحانه وتعالى نتعلم ونستفيد هذه الدروس المفيدة.
الدروس أقصد الفوائد التي نستفيدها من سيرة صلاح الدين الأيوبي رحمه الله تعالى، ومما حصل في تلك المراحل من النصر والفتح والتمكين، وكذلك مختلف الأشياء التي يعني تنير للإنسان الذي يريد أن يسلك طريق الإصلاح وطريق رفع راية الدين، تنير له كثيراً من محطات حياته وطريقه.
احنا وين الآن؟ وين في أي مدينة؟ خلصنا اللاذقية، وين صرنا؟ ها، قلعة جبل صهيون، اللي هي أو قلعة صهيون اللي هي صار اسمها الآن ايش؟ قلعة صلاح الدين، موجودة يعني اليوم باسمها قلعة صلاح الدين، محفوظة أسوارها وقلاعها كما هي. قلنا وين تقع هذه قلعة؟ خمسة وعشرين كيلومتر شرق اللاذقية. طيب.
اليوم احنا باقي لنا بعض الحصون في تلك المنطقة، بعض القلاع في تلك المنطقة، إيش اللي فوق الان باقي؟ أساس الانطاكية صح؟ وطرابلس أيضاً لم تفتح بعد. استمر فتح القلاع والحصون. تذكروا إيش اللي فتح آخر شيء قبل صهيون؟ ايش؟ إيش فتح؟ اللاذقية نفسها صح؟ وقبلها ايش كان؟ جبلة، تمام أو جبلة.
طيب يقول فصل في فتح باكاس والشغر وسرمانية، هذه قلاع وحصون يعني ليست بعيدة عن تلك المناطق. هذه الثلاثة لن أدخل في تفاصيلها، هاي الثلاثة ما أدخل في تفاصيلها، لكن فقط سالتقط التقاط ذكرها العماد فيما يتعلق بهذه الفتوحات. يقول للعماد رحمه الله تعالى أو القاضي ابن شداد غادي، يقول: فاتفق فتوحات الساحل من جبلة إلى سرمانية.
اي طبعاً ثلاث حصون الآن بعد صهيون قريب من الطريقة هذي يعني حاصر وكذا، لكن هاي الثلاثة هذي المناطق كلها فتحت. يقول: فاتفق فتوحات الساحل من جبلة إلى سرمانية في أيام الجمع. يعني كل جمعة يفتح قلعة. تكلمنا احنا عن الحركة السريعة اللي كان يمشي فيها. يقول ابن شداد: وهي علامة قبول دعاء خطباء المسلمين وسعادة السلطان حيث يسر الله له الفتوح في اليوم الذي يضاعف فيه ثواب الحسنات.
طبعاً من ناحية الجمع واضح كان في ترجمة صلاح الدين الأيوبي أن هو فعلاً يتحرى أن يكون القتال يوم الجمعة، تطلباً لبركة دعاء المسلمين في منابر الجمعة، لأنهم يجتمعون، تجتمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم للدعاء. وكان يدرك قيمة الدعاء وأثر الدعاء في مثل هذه المقامات، مقامات القتال. ولا شك أن هذا له أصل في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، لا أعني يوم الجمعة تحديداً، وإنما الدعاء وارتباطه بالقتال. وهذا موجود في صحيح البخاري، حتى تهب الأرواح وتحضر الصلوات وينزل النصر.
طيب، يقول العماد: وهذه ست مدن وقلاع، فتحت في ست جمع تباع، يلا عددوا لنا إياها: جبلة، اللاذقية، صهيون، باكاس، والشغل، والصرمانية، هذي اي ستة. جيد. طيب الآن نروح لواحد سابع هذا اللي احنا نبي نفصل فيه شوية، وبعدين احنا ترى جالسين في بداية اللقاء كذا يعني نمهد شوية شوية، عشان الأحداث الكبيرة الجاية إن شاء الله كبيرة جداً جداً.
طيب فصل في فتح حصن برزاية، هذا اللي ذاك اليوم بحثنا عنه وحاولنا نجيبه. طيب. هذا الحصن صارت عنده قصة، كان القتال فيه فيه صعوبة. ولأجل ذلك أحببت أن أقف عنده. وبعض التعليقات الجميلة أيضاً. طيب.
القاضي ابن شداد يقول: ثم سار السلطان جريدة إلى قلعة برزية، وهي قلعة حصينة في غاية القوة والمنعة على متن جبل شاهق، يضرب بها المثل في جميع بلاد الفرنج والمسلمين. يا جماعة أنتم بس حاولوا تتصوروا. حاولوا تتصوروا يعني أنت فكرة أنه أمامك قلعة أو حصن هذي قصة، تمام؟ لأنه دائماً أصحاب القلاع داخل القلعة عندهم وسائل دفاعية، لما تكون القلعة أو الحصن فوق الجبل، فهذي قصة ثانية، يعني أنت الحين لازم تحسب حساب أنه هو يعني سيواجه عقبة الطلوع والصعود، واللي في القلعة عندهم وسائل دفاعية، فكيف سيكون الوضع يعني؟
فهذي فوق قمة شاهقة يضرب بها المثل في جميع بلاد الفرنج والمسلمين، يحيط بها أودية من سائر جوانبها. وزرع علو قلتها اللي هي أعلى القلعة، زرع يعني قيس بالذراع علو قلتها، فكان خمسمئة ذراع ونيفا وسبعين ذراعاً أعلى القلعة، هذه ارتفاعها. ثم حرر عزمه على حصارها بعد رؤيتها، واستدعى الثقل فنزل تحت جبلها.
كم التاريخ؟ احنا الان في جماد الآخرة، يا سلام عليكم. وفي بكرة الأحد الخامس والعشرين من جمادى الآخرة، خلونا في التاريخ ماشيين كويس، لاحظت أنه أول كنا نطوي سنوات، أحياناً تجي تذكروا خمسمئة، خمسمئة واثنين وثمانين كذا نقزت عن النقزة، ما ما كان في أحداث كثيرة، الآن صايرة بالاسبوع لازم صرنا عارفين الشهور، في الشهر هذا في الأسبوع هذا صار يعني هذا الحدث.
خمسة وعشرين، ستة، خمسمئة وأربعة وثمانين، هذا حصن برزية، صعد السلطان جريدة مع المقاتلة والمنجنيقات وآآلات الحصار إلى الجبل، فأحدق بالقلعة من سائر نواحيها. تخيلوا المشهد يا جماعة ها، جبل فوقه قلعة والحصار دائرة، وركب القتال عليها من كل جانب، وضرب أسوارها بالمنجنيقات المتواترة الضرب ليلاً ونهاراً، مجموعة تضرب ليل ومجموعة تضرب نهار، منجنيق شغال أربعة وعشرين ساعة للأسوار. أربعة وعشرين ساعة.
وقاتلها حتى كان يوم الثلاثاء السابع والعشرين، فقسم العسكر ثلاثة أقسام ورتب كل قسم يقاتل شطراً من النهار ثم يستريح. الآن ثلاثة أيام منجنيقات، واليوم الثالث إيش؟ اليوم الثالث هجوم. الهجوم كيف يكون؟ لأنه راح يكون في قتال، قسمهم ثلاث أقسام، مجموعة هاجم وتشتبك وتقاتل، تقاتل تهاجم، يعني أقصد تروح لين السور، ويحاولوا يتسلقوا السور، يشوفوا من الأماكن المهدمة من المنجنيقات، أنهم يدخلوا منه، وإذا دخلوا راح يشتبكوا مع الصليبيين. ساعات من النهار لين ما يتعبوا ويكلوا ينزلوا، وتجي المجموعة الثانية تدخل بنشاطها، يكلوا وينزلوا، وتجي المجموعة الثالثة تدخل بنشاطها، هاي ثلاث مجموعات.
وكان صاحب النوبة الأولى عماد الدين صاحب سنجار، فكروهم عماد الدين زنكي، فقاتلها قتالاً شديداً حتى استوفى نوبته ودرس الناس من القتال وتراجعوا عنه. وتسلم النوب الثاني السلطان بنفسه صلاح الدين، وركب وتحرك خطوات عدة وصاحب الناس وحملوا عليها حملة الرجل الواحد، وصاحوا صيحة الرجل الواحد وقصدوا السور من كل جانب، فلم يكن إلا بعد ساعة حتى رقي الناس على الأسوار، وهجموا القلعة وأخذت عنوة، واستغاثوا الأمان وقد ملئت الأيدي منهم، فلم يكن ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا، ونهب جميع ما كان فيها، وأسر جميع من كان بها وقد كان أوى إليها خلق عظيم، وكانت من قلاعهم المذكورة.
وكان يوماً عظيماً، عاد الناس إلى خيامهم غانمين، عاد السلطان إلى الثقل، وأحضر بين يديه صاحب القلعة، وكان رجلاً كبيراً منهم، فكان هو ومن أخذ من أهله سبعة عشر نفساً، فمن عليهم السلطان ورق لهم، وأنفذهم إلى صاحب أنطاكية استمالة له، فإنهم كانوا يتعلقون به، ومن أهله، مهو متصالح مع حق انطاكي انطاكي، مول التصالح اللي هو الهدنة، بس إنه في علاقة يعني.
طيب الآن هذي رواية، إيش؟ رواية القاضي ابن شداد، احنا قلنا اللي حيبقوا معانا أبطال الرواية مين؟ ابن شداد والعماد صح؟ لا، أبو أسامة هو اللي يجمع بعدين يعلق تعليقات، فاضل مريض مسكين تعبان بس حيجينا اليوم، اليوم حيرجع لنا القاضي الفاضل، بس اللي اليومين الماضية الدرسين الماضية ما مع إنه درسين كانت طويل وفي أحداث بس القاضي الفاضل كان نجمه غائباً.
طيب آآ تعبيرات العماد في هذه في هذه القضية، صراحة في جملة بس يعني تحتاج نباهة، نباهة بلاغية حتى تنتبه، هو ما يقول لك ترى أيها الناس إنني ساستعمل استعمالاً بلاغياً جميلاً، ها؟ أنت لازم تنتبه، هو يتعب ترى، يجيب، يجيب لك شي متعب يمشي فيه بس أنت لازم تنتبه. الصراحة رهيبة، أعجبني وصف القلعة الحين، وأنا ما أبغى أشرح شيء، مين اللي يقدر يفهمها على طول؟ تمام. طيب يقول العماد: وصف للسلطان قلعة برزية وإنها لحصن افامية متاخمة، وله مناصفة مقاسمة، وإن المسلمين في جوارها في جور، وفي حور بعد كور، ووسط علوها فركب السلطان إليها وأشرف عليها، فألفاها كما وصفوها وبالغوا فيها وما أنصفوها، فنصب عليهم المجانين فوقعت أحجارها دونها ولم تحرك سكونها، لم تحرك سكونها، وكيف تهدد الخنساء بصخر، كيف تحدد الخنساء بصخر؟
فهمتوا الفكرة يا جماعة ولا ما فهمتوا؟ بدون تعليق، اللي يفهمها يفهمها، اللي ما يفهمها عاد كيفكم؟ وكيف تهدد الخنساء بصخر، والعنقاء بصقر، وحجر الجبل بحجر، ومدار الفلك بمدر، صعب تشرحها صح؟ خلاص اللي ما يفهم، اللي يفهم بسرعة يفهم. كيف تحدد الخنساء بصخر. العب يا شيخ. طيب بعدين ذكر تفريق العسكر إلى آآ ثلاثة ونفس الكلام اللي ذكرناه. طيب.
اييه يلا يلا يا عز جاك القاضي الفاضل صاحبك صاحبنا كلنا يلا، الله يرحمه القاضي الفاضل. اليوم، اليوم ترى راح نستمتع مع القاضي الفاضل، تو فعلاً احنا انحرمنا منه ساعات وساعات. اي والله ها يجيك العين، لا لا خلاص هو ترى باقي السنوات كلها أظن، أظن أغلب السنوات الباقية من وقت حطين تقريباً خلاص هو خارج المشهد آآ بشكل مباشر. اللهم إلا يعلق طبعاً، يجب أن يرسل الرسائل وكذا ويستشار ويعطي الرأي النير. بس سبحان الله والله تقرأ ابن شداد، تقرأ العماد، تقرأ المدنيين، ما في زي القاضي الفاضل، فهو الان يعلق على الحصن هذا، يعلق عليه طبعاً تصل الأخبار في كتب.
يقول آخر ما فتحناه، عفواً وصلت كتب البشارة بفتح حصن برزيا، وهو الذي تضرب به الأمثال، وتضرب عنه الآمال، ويكاد يحزن عفواً ويكاد يحرم إذا قادت أيدي السلاسل أزمة الجبال. ويكاد يذم ساكنيه من خطرات الأوجال، بل من خطوات الآجال. وكان للكفر درعاً درعاً حصينة طالما كانت تهزأ بالنصال، فعظمت المنة السلطانية عند أهل الإسلام، ودعوا بأن يثلج الله حجة سيفه الألد الخصام.
وقد كان الناس يعدون مواهبه مما لا تحصى، مواهب السلطان، فقد لحقت بها فتوحاته فهي أيضاً لا تحصر، فمرحباً بفتوح، يقول غائبها الحمد لله وحاضرها الله أكبر، وما بقي المملوك يستبطئ خبر أنطاكيا فقد ألقت الأرض أفلاذها، وقد ولدت لكرمه ذهبها ولنصره فولاذها. ولم نر في نعم لا هي مثلها نعمة كريمة وجيهة، ولا نعرف بعدها للزمن سيئة ولا كريهة، إلا أنا نرجع في معرفة قدرها وإخلاص شكرها إلى ما رضيه الله، شكراً ممن نجاه من أهوال يوم القيامة.
يعني يقول القاضي الفاضل أنا ما أعرف كيف احنا ممكن نشكر الله على نعمة هذي الفتوحات، ولا أرضى إلا أن أعمل أو أشكر الله بشكر من نجاه من أهوال يوم القيامة في الآخرة، إيش هو الشكر؟ إيش هو الذي سيقوله؟ من نجا من أهوال يوم القيامة، أه يقول: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ﴾ [فاطر: 34]، ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ﴾ [الزمر: 74]، ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا﴾ [الأعراف: 43] فاهمين ولا ما أنتم فاهمين يا جماعة، مستوعبين ولا مستوعبين؟ الحين الحمد لله، الحمد لله، الحمد لله هذي آيات قرآنية قالها أهل الجنة. صح ولا لا؟
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ﴾، ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا﴾، ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ﴾، وكان اخر دعواهم ﴿أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [يونس: 10]. هذه أربعة ذكرها الان. هذي الان حمد مين؟ أهل الجنة بعد أن نجاهم من أهوال يوم القيامة. فيقول أنا ما أقدر أقول إلا هذي الأربعة الآن بعد هذي الفتوحات. ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ﴾، ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ﴾، ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا﴾، وكان آخر دعواهم ﴿أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾. طيب والله يا جماعة ما دمتم مستوعبين هذي الأشياء كويس ولا مستوعبين؟ حاسس إنكم يا إنكم ما أنتم مستوعبين، يا إنه ما شغلتوا السيستم لسه يا إنه يعني. طيب ماشي، يعني يلا ماشي نكمل، أهم شيء يعني نقول الكلام الكويس، بسم الله.
طيب وأثنى عليهم بأنهم اختتموا به وافتتحوه، وقدسوا به وسبحوا وثقلت به موازين أعمالهم فرجحت وأرجحوا. ونحن نقول الحمد لله على بهجة الدنيا بمولانا ونظرتها، وعلى عزة الملة به ونصرتها، وعلى بهجة القلوب به ومسرتها، وعلى غنى الأيدي به وميرتها، وعلى روعة قلوب الأعداء به وحسرتها. ﴿وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا﴾ [إبراهيم: 34] وفتح مولانا من تلك النعم وإن قصرنا في شكرها، شوف هذي الفتوحات الآن ومولانا الأستاذ صلاح الدين، وفتح مولانا من تلك النعم وإن قصرنا في شكرها فما نقصر في ذكرها. وإن عجزنا عن حصرها فما نعجز عن المعرفة بفضل قدرها.
وتلك النعم بحمد الله منتظمة العقود مضطردة الصعود متوافية الرسل عامرة السبل خارقة العوائد قارنة المساعي بالمساعد أو بالمساعد، كادت العيون قبل وقوعها تلحظها، وكادت المنابر لما آآ يدرس عليها من كتبها تحفظها، فما يشرح صدر من خبرها فيسمعه ذو صدر إلا انشرح. شوفوا إيش يقول؟ يقول: وما يسأل الناس هل فتح الملك الناصر وإنما يقال ما اسم البلد الذي فتح؟ ها؟ فمن عند مولانا الجنان، ومن عندنا اللسان، وعليه الجهد وعلينا الحمد، فهي فتوح كثمرات الجنة لا مقطوعة ولا ممنوعة، وأعمالها المبرورة إلى الله تعالى مرفوعة، توقيع، إنقاذ فرقها شيء مختلف يعني.
لما ملكت حصون أنطاكية يأس الصليب وحزبه من مظهري، أرديت كل مثلث متكبر بموحد متواضع فمكبري، برزت إلى برزيه عزمتك التي مدت يداً عن مطلب لم يقصر فتناولته بأيديها من باذخ في الأفق، ذي مثلاً يروع مسير إلى آخر الأبيات الجميلة.
طيب باقي لنا يا جماعة الخير خلاص الحين ترى يعني صار الخارطة ما في خارطة يعني بس إنه اللي يقدر يتصور الوضع، فتح الساحل الأسفل اللي هو فلسطين صح، وشيء من لبنان، الان فتحوا هذا كله وخلص منه من زمان، ها؟ لا لا لأ الساحل الأسفل، بعدين بدأ بالساحل الأعلى اللي هو ساحل سوريا. بدأ بالساحل الأعلى، هو مشى الساحل إلى اللاذقية، بعدين بعد اللاذقية دق إشارة وراح يمين، يمين إيش فيه؟ لا إيش فيك كتضاريس جبال، الجبال هذي عليها قلاع فهو جالس ياخذ القلاع، وين صار بالضبط؟ غرب عفواً شرق ولا شمال شرق ولا شمال؟ يعتبر شمال شرق. شرق بعدين شمال، ليش؟ لأنه هو وين رايح؟ أنطاكيا، هو رايح أنطاكيا، فهو من بعد اللاذقية ما كمل أنطقك من على جهة الساحل، من بعد اللاذقية كمل على أنطاكيا من جهة الجبال.
واللي يعرف الخارطة يتصور الوضع بشكل جيد، ما أكمل الساحل راح طلع على أنطاكيا، إيه إيه إيه، فراح طلع على هذا قلاع، لأنه هو يرى أن هذا القلاع هي، هي حامية أنطاكيا. لأن هي الفكرة مو إنه باقي مدينة ولا مو باقي مدينة، هي الفكرة إيش قيمة هذي المدن؟ فهي الآن هذي القلاع هي، تذكروا ما أدري كان في وحدة من القلعة اللي قال هي بوابة أنطاكي أو ما ذكرناه في اللقاء الماضي إنه هي بوابة أنطاكيا أصلاً، وإذا أخذها أخذ كذا، لا؟ طيب أجل يمكن تجينا الآن، ممكن تجينا. طيب فاحنا الان باقي لنا من هنا إلى أنطاكيا بينا حصنين بس.
بعد كم يعتبر؟ بعد بعد اللاذقية كم فتح أربعة صح؟ اللي هي صهيون وفيه ثلاث ذكرناها، أيوه، إيش اسمه ثلاثة باكاس والشغل وصرمانية، وكمان هذي أكيد برزة يعني هذي صارت خمسة الحين، الحين باقي لنا السادسة والسابعة وبعدين خلاص خلصنا منها إلى أنطاكيا خلصنا الطريق، بعدين نشوف إيش يصير عند أنطاكيا يعني، تمام؟
قال القاضي ابن شداد: ثم سار السلطان حتى أتى جسر الحديد وأقام عليه أياماً وسار حتى نزل على دربساك، هذي دربساك هي السابعة، سادسة. يوم الجمعة الحين، بعد برج، كم كان برزي الفتح؟ يوم سبعة وعشرين صح؟ سبعة وعشرين، كان هي أربعة وعشرين لسبعة وعشرين. أه، الحين وصل إلى درب ساك يوم الجمعة ثمانية رجب، وهي قلعة منيعة قريبة من أنطاكي، يسر الله فتحها فنزل عليها وقاتلها قتالاً شديداً بالمنجنيقات، وضايقها مضايقة عظيمة، وأخذ النقب تحت برج منها، وتمكن النقب منه حتى وقع، وحموه بالرجال والمقاتلة، ووقف في في الثغرة رجال يحمونها عمن يصعد فيها.
قال وقف في ثغر الرجال اللي هم رجال مين؟ الصليبيين يحمونها، قال ابن شداد يقول هو مع مع صلاح الدين الآن، يقول ولقد شاهدتهم وكلما قتل رجل منهم قام غيره مقامه. أشاوس في القتال شيء ما هو طبيعي. بعدين الفكرة إنه هي ثقافة معيارية عند كل الصليبيين، فاهم؟ يعني المحتلين، يعني هم، يعني كلهم شجعان، كلهم مقاتلين، كلهم يثبتون في القتال. يعني هذي تحتاج تأمل.
طيب وهم قيام عوض الجدار هم نقبوا الان من هذا فهو بدل الجدار قايمين الصليبية، واشتد الأمر حتى طلبوا الأمان، واشترطوا مراجعة أنطاكيا، وكانت القاعدة أن ينزلوا، القاعدة يعني ايش؟ قانون الاتفاق، أن ينزلوا بأنفسهم وثياب أبدانهم لا غير. ورقي عليها العلم الإسلامي يوم الجمعة ثاني عشر رجب، وأعطاها علم الدين سليمان ابن جندر، وسار عنها من الغد بكرة السبت، تمام ولا لأ؟
ايوا، الآن العين كلها على وين؟ أنطاكيا. يقول العماد: المكاتبة مبشرة بالفتح الأهنى والنصر الأسمى، وهو فتح دربساك الذي لم يكن لأنطاكي إلا به الامتساك، وقد حص الان جناحها وفل سلاحها. وحق قرحها وبطل اقتراحها. طيب. وقد بقيت غرضاً للعسكر أنطاكيا وعرضاً بلا جوهر، وشبحاً بغير روح، وصدراً غير مشروع، والكفر مفجوع بالنفس والبلد والأهل والولد. ونحن لا راحة لنا إلا في هذا التعب، ولا أرب لنا في غير هذا الأرب، ولا اجتهاد لنا إلا في الجهاد، ولا مغزى لنا غير الغزاة، وما نرجو من الله إلا إنجاز العيدات في جميع العيدات أو في جميع العداة.
طيب خلصنا من إيش؟ دربساك، دحين نروح للأخيرة اسمها بغراس، هذي آخر واحدة. يقول ابن شداد: وهي أيضاً قلعة منيعة أقرب إلى أنطاكي من دربساك. وكانت كثيرة العدة والرجال. فنزل العسكر في مرج لها واحدق العسكر بها جريدة مع أن احتجنا في تلك المنزلة إلى يزك. يا زكي اللي هم أه الجيوب الاستطلاعية للجيش، حيجينا بعدين اليزك، اليزك، اليزك هذي اللي هي كتائب مفردة من الجيش تقوم بمهام الاستطلاع. مقدمات تروح كذا اه أو أنها اه يعني هي عموماً مقدمة دائماً مقدمة منفصلة لحالها كذا.
طلائع يعني تمام. فنزل العسكر في مرج لها، وأحدق العسكر بها جريدة مع أن احتجنا في تلك المنزلة إلى يزك، يحفظ من جانب أنطاكية لئلا يخرج منها من يهجم على العسكر، احنا محاصرين الآن باغراس. بس أرسل جزء من الجيش يروحوا يوقفوا بين الحصن وبين أنطاكية لقرب أنطاكية، خشية أن يخرج الصليبيون من أنطاكية، فيهجموا على المسلمين على حين غرة وهم يحاصرون حصن بغراس. فضرب يزك الإسلام على باب أنطاكية، بحيث لا يشد عنها من من يخرج منها.
قال القاضي بن شداد: وأنا ممن كان في اليزك في بعض الأيام لرؤية البلد. عن قاضي بن شداد. يعني مشاركاته بصراحة لافتة للنظر، لأنه مشاركات متقدمة، يعني أه العماد يعني لسه حيجينا كمان، حتجينا كمان وحدة من المشاركات، أنه يعني عن بعد يراقب الوضع يتابع، يعني من باب أنه هو له وظيفة الكتابة وليس القاضي بن شداد لا، يتذكروا لما قال "وحبب إلي الجهاد" فهو كان فعلاً هو كان يعني يكون مشارك يعني. بطبيعة الحال ما هو مشارك مثل العسكر يعني هو مو وظيفته مقاتل، لكن يعني يدخل، يدخل يشارك يكون قريب.
آآ طيب وأنا ممن كان في اليزك في بعض الأيام لرؤية البلد. طيب، ثم قال، ثم قال آخر شيء، ولما فتحت دربساك آآ عفواً بعدين أه حاصروها وقاتلوها وطلبوا الأمان كالعادة، على استئذان أنطاكية كلهم صاروا يروحوا أنطاكية، ورقية ورقي العلم السلطاني عليها ثاني شعبان. ولما فتحت دربساك يقول العماد: لم يبقى لنا همة إلا بغراس. وقد شارف رجاء أكثر الناس في فتحه اليأس، وهو حصن حصين ومكان مكين هو للداوية. هو للداوية وجار ضباعها. الوجار اللي هو إيش؟ المكان حق الضباع أصلاً نفسه زي جحر الضباع أو شيء يعني بده يدخله، وغابوا سباعها، وهو بقرب أنطاكية إحصاره وحصارها سواء وما لداء دويته دواء. ثم ذكرت طريقة الفتح وكذا وإلى آخره إلى أن فتحوها.
ايوا خلاص هنا التوقيع النهائي. هذا التوقيع عشان نروح أنطاكية، يقول: وهذان الحصنان دربساك وبغراس كانا لأنطاكية جناحين، ولطاغية الكفر سلاحين، فتم للسلطان فتح هذه الحصون المذكورة مع أبراج ومغارات وسقفان كثيرة، حتى خلص ذلك الإقليم وتم الفتح العظيم، عادت الكنائس والمساجد والبيع ومعابد والصوامع جوامع والمذابح لعبدة الصلبان مصارع.
نقطة، جولة سريعة، متى تتذكروا دخوله للساحل بداية جمادى الأولى صح؟ جمادى الأولى، والآن احنا في أي تاريخ؟ شعبان، قال. طيب، آآ شوف تخيلوا يا جماعة كل هذي الفتوحات بكم؟ ثلاث شهور، جمادى الأولى، جمادى الآخر، رجب، اي ثلاثة شهور آآ والفتوحات اللي قبل اللي هي من حطين إلى كل الساحل الجنوبي وساحل فلسطين وساحل لبنان. ثلاث شهور مع بيت المقدس مع فتح القدس ثلاث شهور، يعني هذه الفتوحات كلها تقريباً ست شهور، طبعاً في تخللها أشياء راح وجا وكذا يعني، احنا أقل من سنة، أقل من سنة إيش تم؟ تطهير الساحل وما قارب الساحل من المدن المحتلة من الصليبيين لمدة تسعين سنة.
طيب، الحين باقي لنا أنطاكية مملكة وليس كمدينة عادية. طيب، بالنسبة لأنطاكية يا جماعة الخير، أه الحمد لله ما طالت الأمور ولا، وكمان الحمد لله يعني على كل حال ما فتح أنطاكية وإنما صار في هدنة. صار في هدنة، الهدنة معناها هدنة يعني لها وقت محدد وهي أمان من القتال، لكن بعد ما ينتهي تنتهي الهدنة ترجع كل الأمور كما كانت. طيب، ليش ما حاصر أنطاكية حصاراً طويلاً، وظرب عليها وقت يعني وقاتلها وكذا تعب الجنود؟ طيب، يقول العماد: كان السلطان قد عزم على قصد أنطاكية، فرأى همم الأجناد لا سيما الغرباء قد ضعفت ونياتهم في الجهاد قد فترت، وتشوقوا إلى بلادهم والراحة من جهادهم. وكان صاحب أنطاكية قد أشرف على الهلاك وعلم أنه أن قصد غلب، فنفذ أخا زوجته رسولاً إلى السلطان متذللاً يطلب الهدنة على أنه يطلق يطلق من عنده من أسر المسلمين، وهم جمع كثير، فعقدها معهم مدة يسيرة ثمانية أشهر فقط من تشرين الأول إلى انقضاء أيار، فيكون انقضاء الهدنة قبل إدراك الغلة وأوان حصادها. فيستريح فيها الأجناد ويعودون بعدها إلى فرض الجهاد. فتم كتاب الهدنة وتوجه شمس الدولة بالمنقذ لتخليص الأسرى وإنقاذهم منه. هذا الذي حصل، ومع الأسف هذي فكرة الضعف يعني موجودة ومؤثرة في السياق يعني، وراح تجينا بعد شوية تأثيرها لمن نصل إلى بداية حصارك.
طيب، ابن شداد يؤكد ما ذكره العماد، أنه المصالحة إيش يقول؟ يقول: وراسله أهل أنطاكية في طلب الصلح، فصالحهم لشدة ضجر العسكر. يعني صلاح الدين ما قبل أنه هو يصالح إلا لما رأى ضجر العسكر اللي معاه. جيد، هذه هي الإشكالية الكبيرة يعني. طيب، خلصنا كذا، خلصنا الجولة العظيمة الكبيرة الشديدة العجيبة التي تم الله، أتم الله فيها على المسلمين النعمة، الآن إيش بيسوي صلاح الدين؟ خلص من هنا، خلص ما بقى شيء فوق. بيرجع إيه، يبي يرجع ويشوف إيش يسوي، يروح يرتاح مع الناس ولا يشتي في آآ دمشق ويجلس آآ كم شهر ولا شيء، نشوف الحين.
يقول: ثم رحل عنه يطلب دمشق. وسأله يطلب دمشق الحين، رايح من أنطاكية إلى دمشق، مسافر، سأله ولده الظاهر صاحب حلب أن يجتاز به يا أبوي الله يعطيك العافية، لو تمر عندنا، يعني هذي طبعاً فيها معنى وفيها كرامة وفيها إكرام وفيها قصة يعني. الظاهر هو ملك حلب يعني الحين، فدخلها في حادي عشر شعبان، وأقام بقلعتها ثلاثة أيام، ثم سار إلى دمشق، فاعترضه ابن أخيه تقي الدين اللي عنده إيش؟ حماه، أصعده إلى قلعة حماة وبات بها ليلة واحدة، فأعطاه جبل واللاذقية. صارت جبل واللاذقية اللي فتحتها مع مين؟ تقي الدين عمر. وطيب وسار إلى بعلبك وأقام ببرجها يوماً، ودخل حمامها، ثم أتى دمشق، وأقام بها حتى دخل شهر رمضان، يقول، اسمعوا ماذا يقول بالنص، هكذا يقول ابن شداد، يقول: وما كان يرى، وما كان يرى تبطيل وقته عن الجهاد مهما أمكنه.
ما كان يرى تبطيل وقته عن الجهاد مهما أمكنه، وقد كان له بقي من القلاع القريبة من حوران إيش التي يخاف عليها من جانبها إيش؟ صفد وكوكب نسيناها، ما نسيناها صفد وكوكب اللي قتل عندها المجموعة ذيك اللي استشهدوا أخو عز الدين جاولي اللي قلنا صح، شايف الدين إيه. وآآ لسه باقي هذا الحصنين، فرأى أن يشغل الزمان بفتح المكانين في الصوم، ودخل رمضان، فرأى أن يشغل الزمان بفتح المكانين، صفد وكوكب في الصوم. طيب، أه وقت رجوعه كان في واحد مشارك ويستاهل يستاهل صراحة أنه احنا يعني إيش كذا نشير إلى هذه القضية، مين الجنود؟ إيش إيش جنسياتهم؟ ومدري إيش عروقهم ومدري إيش أصولهم؟ أغلبهم ترك وإيش؟ أتراك وأكراد، أغلب الجيش أتراك وأكراد، تمام.
طيب، آآ هنا في هذه الفتوحات كان في قائد عربي مشارك مع صلاح الدين، وكان صلاح الدين يقربه ويحبه ويعني يتفائل بوجوده، يقول: ومعه أمير المدينة، أمير المدينة واحد من المدينة جاي المدينة المنورة، كان جاي معاه يشارك معاه في الفتوحات، وهو عز الدين أبو فليتة، هكذا مظبوطة أو فليتة القاسم ابن المهنى، واضحة الأسماء العربية يعني، هناك قمارتكين ومشتكين وبرتكين هذي يعني الأسماء المعروفة التركية وكذا، وجاولي وكذا، احنا الان جينا القاسم وابن المهنى. لا وبعد شوي بيجيك واحد اسمه زامل كمان. يعني من العرب مرة يعني ها. طيب هذا القاسم ابن المهنى كان، كان للسلطان في جميع الغزوات مصاحباً، وعلى معاضدته مواظباً، وما حضر معنا على بلد أو حصن إلا فتحناه. وكان السلطان يستوحش لغيبته، ويأنس بشيبته، وكان بجنب السلطان جالساً، ولنظره عليه حابساً. بادر السلطان رحمه الله تعالى إلى الذهاب إلى وين؟ صفة الكوكب، باقي شيء تحت كمان تذكرون؟ الكرك. هم فهذي اللي باقية، طيب فوق فوق باقي أشياء، باقي يعني هذيك الستة أو السبعة اللي فتحها، هذيك اللي هي تعتبر متعلقة بايش؟ بينطاكي، بس ترى ما بين هنا وهناك تلقى لك شيء.
جيد، لأنه حيجينا بعد شوية القصة الكبيرة الصعبة اللي هي مرتبطة إن شاء الله. احنا الآن بس ناخذ أه ناخذ هذي الحصون الباقية تحت ونوقف للصلاة، وبعد الصلاة إن شاء الله نبدأ الأحداث الصعبة. طيب، يقول: فصل في فتح الكرك وحصونه، الله على أيام أرناط كان شايف الدنيا أنها ما كان كان يؤذيك، كان بيروح المدينة بالجيش، ها، وراح إلى تيماء أو وصل إلى تيماء أظن، وقاطع، قطع، قام قطع الطرق ياما أذى القوافل وياما وياما فعل، ثم بعد ذلك مكن الله منه في حطين فقتله السلطان صلاح الدين الأيوبي بيده. ثم بعد ذلك بقي حصنه المنيع ولم يفتح إلا الآن.
قال العماد: ووردت البشرى بنجح الدرك في تسليم حصن الكرك، عنوان كتابة "نجح الدرك" يعني إذا في واحد بيألف عن مثلاً فضائل الكرك مثلاً "نجحوا الدرك في فضائل مدينة كرك." ولا في زماني ولا في محاسن مدينة كرك يعني مثلاً. المهم "نجحوا بنجح الدرك في تسليم حصن الكرك" هم كيف وردت البشائر؟ معناه إيش وردت البشائر؟ أنه إيش في العماد الآن مع مين أصلاً؟ دائماً مع السلطان، لما يقول "ورثت البشائر بفتح اسم الكرك" معناها إيش؟ معناه في واحد فتحها، يقول: وذلك أنها في مدة غيبتنا في بلاد أنطاكية لم تعدم من محاصرتها المضايقة الناكية، وكان الملك العادل أخو السلطان مقيماً بتبنين في العساكر محترزاً على البلاد من غائلة العدو الكافر. أقامه السلطان هنالك عند توجهه للبلاد الشمالية لقصد جبلة واللاذقية. وقام بتبنين مقوياً للأمراء المرتبين مرتبين عن حصنهم، هاي تبنين حتجيني بعد شوية تبنين وهو نين آآ في جنوب لبنان قريب من فلسطين. أه، فوين ترك الملك العازل؟ تركه هناك بحيث أنه يحفظ البلاد من الأعداء وقت الغياب، حافظاً على الدهماء بحركته في الأمور عادة السكون، وكان صهره سعد الدين قماشبة بالكرك موكلاً وبأهله منكلاً، وقد غلق رهنه وبقي داؤه معظلاً وأمره مسكلاً، حتى فنيت أزواجه، أزواجهم، ونفذت موادهم ويئسوا من نجدة تأتيهم، وامحلت عليهم مصايفهم ومشتيهم فتوسلوا بالملك العادل، وأبدوا له ضراعة السائل، فما زالت الرسالات تتردد والاقتراحات تتجدد، والقوم يلينون والعادل يتشدد، مفاوضات الهدنة. يعني يعني نونو العادل يتشدد حتى دخلوا في الحكم وخرجوا على السلم، وسلموا الحصن وتحصنوا السلام بالسلامة، وخلصوا بإقامة عذرهم عند قومهم من المنامة، وتسلم سعد الدين بعدها الحصون التي بقربها كالشوبك وهرمز والوعر وسلع، تمام ولا مو تمام؟ الحمد لله رب العالمين. خلصنا من الكرك اللي كانت مسببتنا مشكلة وأزمة.
طيب، فصل في فتح صفد، والله السنة هذي يا أخي رهيبة ها، بعد ما كانت حصار حلب وحصار الموصل ومشاكل بين المسلمين مدري ايش، الحين ما في غير فتح الحصون الصليبية، فتح فتح فتح. قال القاضي بن شداد: ثم سار في أوائل رمضان، في شعبان وين كان؟ عند أنطاكية، الحين في رمضان صار عند إيش؟ يريد صفد. صفد وين تصير؟ اي في فلسطين شمال غرب بطبرية، قريبة من طبرية، قريب من بحيرة طبرية. شوف بالله شوف إيش يقول القاضي بن شداد يقول: ثم سار في أوائل رمضان من دمشق يريد صفد، ولم يلتفت إلى مفارقة الأهل والأولاد والوطن. لم يلتفت في هذا الشهر الذي يسافر الإنسان أين كان ليجتمع فيه بأهله، اللي هو رمضان، فأتاها وهي قلعة منيعة، وقد تقاطعت حولها أودية من سائر جوانبها، فأحدق العسكر بها ونصبت عليها المجانيق، وكانت الأمطار شديدة والوحول عظيمة، ولم يمنعه ذلك عن جده، ولقد كنت ليلة في خدمته وقد عين مواضع خمسة مجانيق حتى تنصب، فقال في تلك الليلة ما ننام حتى ننصب الخمسة. طبعاً مجانيق وقدروا يركبوها ويربطوا الدنيا وكذا، وسلم كل منجنيق إلى قوم ورسله تتواتر إليهم، يخبرونه ويعرفونهم كيف يصنعون، حتى أطلنا الصباح وقد فرغت المنجنيقات، هو طول الليل إيش، فرويت له الحديث المشهور في الصحاح وبشرته بمقتضاه، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "عينان لا تمسهما النار، عين باتت تحرس في سبيل الله، وعين بكت من خشية الله". قال ولم يزل القتال متواصلاً بالنوب مع الصوم، حتى سلمت بالأمان في أربعتاشر في رابع عشر شوال ها، طول والله.
ايوه وأخي أنا أنا شوف هنا في سطر كاتب جنبه تعليق بالقلم، كاتب أخيراً والله من جد، إيش أخيراً؟ لا لا إيش إيش تتوقع أخيراً؟ قال العماد: لما خرج السلطان من دمشق صحبه الفاضل، فأنا كاتب جنبها أخيراً، يعني إيش؟ هذي أول مرة الحين يطلع معاه من وين؟ من زمان، وحصل طريقه، وجعل طريقه على مرج برغوث، وعبر مخاضة الأحزان، تتذكروها؟ اللي فيها حصن الأحزان، هي تراه شمال طبرية، وجاء إلى صفد، وقد لان من فيها من الفرنج وزادهم نفد، فنزل عليه في العشر الأوسط من رمضان فضايقها ونصب المجانيق، إلى أن سلمها مقدمها في ثامن شوال بالأمان من بضع الشوال. يعني في اختلاف في الروايات لكنها في شوال في النصف الأول.
طيب، قال: واجتمع الفرنج بسور، ونحن نضايق حصن صفد، تمام، الحين صور هي المعقل الأساسي للصليبيين وين؟ في الساحل الجنوبي الشامي، آآ قصير، شوكة حقيقية، وتتذكروا صلاح الدين حاصروها حصار شديد إلى أن جاء الشتاء، وقالوا الجنود والله كذا برد والوضع وبلادنا وكذا، فرجعوا على أساس أنهم يرجعوا بعد الشتاء إيش؟ يحاصروا سور مرة ثانية، هي هي المشكلة الان. قال اجتمع الفرنج بسور ونحن نضايق حصن صفد، وقالوا متى فتحت صفد فإن كوكب لا تمتنع، هي باقي صفد وكوكب. واحدة شمال طبرية، وواحدة جنوب طبرية كمان، هم اختيارهم للقلاع مو طبيعي صراحة. يعني اختيار الصليبيين للأماكن والقلاع في كل مكان حيوي مهم، اختاروا قلعة حصن كوكب هذا يا جماعة لو مدري شاف صوره، لو تشوفوا كيف إطلالته شيء مو طبيعي، يعني جاي على تل عالي ومطل على أمامه مد النظر من السهول والمروج على جهة الأردن.
أه، فاختيار أماكن ما هو يعني عجيب. وتعرفوا حصن كوكب كم مرة حاصره إلى الآن؟ يعني كم كل الحصار اللي صار؟ هاي مرتين، مرة أرسل الكتيبة هذيك وجلسوا محاصرينها إلى أن استشهدوا، والمرة الثانية هو جاب نفسه صلاح الدين ورأى أنه المكان ما يفتح بسهولة وراح صح ولا لا؟ الآن هو رايح لصفد كأنه واضح عنده أنه صفد أسهل فبيخلص مصطفى ده بيروح الكوكب. سور اللي في سور الصليبيين قالوا شف ما دام أنه بيفتح صفد فكوكب ما راح تمتنع عليه فاحنا لازم نسوي شي تمام. وعملنا عن حفظ ينقطع والرأي أن نجرد لها نجدة، فلعلها تثبت إلى أن توافينا من البحر ملوكنا. كل الأمل بالنسبة للصليبيين هو مجيء الملوك الأوروبيين النصارى لنجدتهم مما نزل بهم. فسيروا مائتي رجل، فتفرقوا في تلك الأودية يكمنون في الشعاب والهضاب، تمام، واتفق أن أميراً من أصحابنا خرج متقنصاً. واحد من الجنود من أمراء العسكر راح يقول الصيد أه فوقع أحدهم في قنصه، تمام، ما أدري هو شاف شيء يتحرك من بعيد ولا إيش؟ ايوه فاستغرب وجوده في وجوده في ذلك المكان، لأنه كل الدنيا محررة قصور على البحر، واحنا عند طبرية إيش جابك هنا؟ فهدده وتوعده وأقامه للعذاب وأقعده حتى دل على مكمن ذئابه، فما أحسوا إلا بصارم الدين قيماز النجمي وأجناده قد نزلوا عليهم في أكام في أكام ذلك الشعب الشعب، وهذه فتلقطوهم من كل غار ووجار، ولم يهتدي أحد من أولئك الضلال إلى نهج فرار، فما شعرنا ونحن على صفد إلا إيش؟ حتى وصل صاحب قايماز بالأسرى مقرنين في الأصفاد مقودين في الأقياد، وكان فيهم مقدمان من الأسبتار، وقد أشفيا على التبار، فإن السلطان رحمه الله ما كان يبقي على أحد من الأسبتارية والداوية خاصة، يقتلهم. أما البقية ممكن كذا، ولكن احنا قلنا إيش وصف صلاح الدين الرحمة والجهاد. طبعاً أنا يعني في كلمة يعني يا أني أستبدلها بالرحمة أو أنه أضيفها مع الرحمة، وجدت أنها أقرب لصلاح الدين السماحة، يعني السماحة والجهاد، في سماحة عجيبة يعني، ولك أن تقول السماحة والرحمة والجهاد.
تخيل الآن هذول جايين يعني متغلغلين في بدل في بلاد المسلمين وجايين إلى إلى يعني السوء، أحضر عند السلطان، إيش راح يسوي فيهم؟ طبيعي رح يقتلهم، فانطقهم الله بما فيه حياتهما، جيد اللي هم مين هذول؟ مقدمان، هذول اللي هم نسبة تارية، يعني هو مين الميتين في مقدمة من؟ يعني كأنهم من القادة أصلاً، فانطقهم الله بما فيه حياتهما وناجياه بما به نجاتهما، وقالا عند دخولهما ما نظن أننا بعد ما شفناك يلحقنا سوء، ها؟ دخلوا الآن مقيدين عند صلاح الدين، تخيل داخلين على السلطان صلاح الدين عارفينهم حيقتلوا، هم يقولون ما نظن إنه ما دام قدرنا نتكلم معاك أنه احنا إنك راح تقتلنا. ما نظن يعني.
يقول آآ هذا كله كلام مين؟ كلام العماد، يقول: فعرفت أن بقائهما مرجو. قبل ما يعرف إيش قرار صلاح الدين، من يوم ما قالوا هذي الكلمة. من معرفته بصلاح الدين يعرف أنه هذي الكلمة راح تؤثر على صلاح الدين، فمال إلى مقالهما، وأمر باعتقالهما، فإن تلك الكلمة حركت منه الكرم. والله يا جماعة شيء ترى صعب، والله صعب، والله صعب جداً، هاي ذكرتني عند وفاة صلاح الدين الله يرحمه، كان في القاضي الفاضل وابن شداد عند عنده يعني يزوروه كل يوم في مرضه. وهو تعبان وحالته حالة ومريض مرض شديد وكذا، طلب موية، جابوا له موية حارة شوية، فقال ابغى أبرد، فجابوا له موية طلعت باردة مرة، تمام؟ فقال: سبحان الله ما يستطيع أحد ضبط درجة الماء. يقول أه القاضي الفاضل، وهذا يقول فخرجنا نبكي على أخلاق أوشكت أن تفقد. يقول ولو كان غيره من الملوك ليقول لأخذ القدح ورماه في في وجه من أتى به. يقول فكان غاية ما فعلوه وهو في غاية التعب والشدة وهو ملك وهو يطلب ما أنه قال: سبحان الله ما يستطيع أحد يضبط درجة الماء، ومشي يعني تحت يعني يا جماعة والله هذي أشياء كبيرة وصعبة يعني. يقول فإن تلك الكلمة حركت منه الكرم وحقنت منه ماء الدم، وفتح الله علينا صفد في ثامن ثامن شوال حين فرغنا آآ من صوم ست منه بعد رمضان وجمعنا بين فضيلتي الصوم والجهاد، وسلمت قلعة صفد إلى شجاع الدين طغرل الجاندار، واستبشرنا بانعكاس ما أحكمه الكفار.
آخر عنوان قبل أن نقف للصلاة ونكمل، اللي هو إيش؟ حيكون طبعاً إيش راح يكون؟ كوكب، فصل في فتح حصن كوكب، وأخيراً أيضاً قال القاضي بن شداد: ثم سأل رحمه الله يريد قلعة كوكب، يريد كوكب، فنزل على سطح الجبل وجرد العسكر، وأحدق بالقلعة، وضايقها بالكلية، بحيث اتخذ له موضعاً يتجاوزه نشاب العدو، ما يقدروا السهام تصل إليه، وبنى له حائط من حجارة وطين يستتر وراءه، والنشاب يتجاوزه ولا يقدر أحد يقف على باب خيمته إلا أن يكون ملبساً. وكانت الأمطار متواترة والوحول بحيث تمنع الماشي والراكب إلا بمشقة عظيمة، وعانى شدائد وأهواناً من شدة الرياح وتراكم الأمطار. وكون العدو متسلطاً عليهم بعلو مكانه وجرح وقتل جماعة، طيب خليني ما أكمل، لأنه قاضي شداد تعرفوا يختصر وخلاص، يجيب لك النتيجة، خليني أوقف هنا ونروح لعماد، أن نواكب الروايتين مع بعض.
يقول العماد: جئنا إلى كوكب. هذه الميزة زي ما قلنا صراحة هذي الحقبة التاريخية من ميزاتها وجود مؤرخين عاصروا الأحداث. هذي صراحة نادرة، ناس كبار، ناس أهل علم، ناس أهل كذا، وأهل تاريخ وعاصروا الأحداث، ثم كتبوا هم هذه الروايات. هذه هذه قليل يعني.
وهذا ترى لو تتذكروا يمكن في بداية الدروس قلنا أهمية التدوين، عملية التدوين التاريخي ضروري جداً ترى هذي كانت سنة ماضية في أهل الإسلام، لم تتوقف في العصور الماضية أبداً، توقفت أنا برأيي في هذا العصر أو قلت خلينا نقول سابقاً، ما فيه يعني التدوين كل واحد يعني ايش؟ حتى الناس اللي خلينا نقول يعني مو مو قضية تخصص، يعني تجد ابن كثير فقيه شافعي ومحدث وكاتب لك البداية والنهاية، الطبري مفسر عظيم وإمام كبير وعالم بالحديث وبالفقه وكذا، وكاتب لك إيش تاريخ تاريخ الطبري المشهور هذا الكبير، أه ابن الجوزي أحد فقهاء الحنابلة والوعاظ والكذا، وكاتب لك المنتظم التاريخ الكبير لابن الجوزي، وهكذا غير كتب اللي هي تدوين الفوائد والسؤالات والكذا، فهذي بصراحة أشياء مهمة جداً تخرج منها فائدة كذا، نحنا احنا جالسين الآن، تخيلوا هذي مو موجودة، واكتفينا بالكتب القصصية العامة عن صلاح الدين وكذا، ما يعني غير لما تقرأ كتابات العماد وكتابات القاضي الفاضل وكتابات كذا، والجمل هذي قف عند الدروس التفصيلية فرق، فرق كبير جداً. المهم العماد يقول: جئنا إلى كوكب ووجدناها في مناطق الكوكب. جينا إلى كوكب فوجدناها في مناطق الكوكب فوق هناك، كأنها وكر العنقاء ومنزل العواء، قد نزلتها كلاب عاوية، ونزغت بها ذئاب غاوية، ثم وصف القتال بالرمي والمنجنيق والنقب والتعليق. طبعاً وصلوا لين السور وبدأوا ينقبوا. نقب نقب نقب نقب جالسين ينقبوا، ايه. ثم قال: وكان الوقت صعباً والغيث سكباً، وتكاثرت السيول وتكاتفت الوحول، ودعمت الدين لدموعها مريقة، وبقيت الخيم في الطين غريقة، وكنا في شغل شاغل من تقلع الأوتاد وتوتد الأقدام، ووهاء الأطناب ووقوع الخيام، وقد عادت الخيام مناخل الأنداء، والأنوار معدومة لوجود الأنواع، وماء الشرب مفقود مع سيول الماء، والرواحل في الطين باركة وهي للعلف تاركة، والطرق زلقة لزقة وهي مع ساعتها ضيقة. فنقل السلطان خيمته إلى قرب المكان، لتقريب وجوه الإمكان، وبنى له من الحجارة ما صار له كالستارة، ونزلت الأثقال والخيم إلى أسفل التل بالغور، وقام السلطان على محاصرة الحصن ومصابرته، ونحن نركب إليه، والآن صار خيمته قريبة من الأعداء، نحن نركب إليه من الخيام بكرة وعشية للسلام وتنفيذ المهام، حتى بلغ الرجال أماكن النقوب وتمكن لهم المطلوب، فشرع الكفرة في التذلل وسلموا الحصن بالأمان، وعرضه على جماعة فلم يقبل ولايته أحد، سوى قايماز النجمي على كره منه. يعني يا جماعة الخير يا رجال العسكر مين يبغى يتولي الحصن فتحناه الحين؟ مين يبغى ياخذه؟ محد يبغاه، بس اللاذقية ها والمدن هذيك الجميلة اللي تفتح لا يتنافسوا عليها، أه مكان صعب فوق تلة بعيدة يعني مكان مقطوع، إيش يعني مين اللي بيتولى هذا المكان؟ تولاه قايماز النجمي على كراهية منه، وذلك في منتصف ذي القعدة، يعني بعد شهر من فتح صفد. ونزل السلطان إلى المخيم بالغور، ايوا. طيب خلاص كذا احنا أه هذي هذا كتاب للفاضل طويل، خلينا نبدأ فيه، نبدأ فيه بعد الصلاة إن شاء الله.
اقتربنا من الأحداث الصعبة والشديدة والقوية، واليوم إن شاء الله راح نبدأ بموضوع عكا إن شاء الله. طيب الحمد لله، نستأنف بعد أن عدنا من الصلاة. القاضي الفاضل يريد أن يلخص ما مضى في رسالة أرسلها لا مين؟ العادة يا يرسل للخلافة يا يرسل لمين؟ سيف الإسلام في اليمن صح ولا لا؟ دائماً يرسل هذا له. ولكن هذي الرسالة يا جماعة حتى بعدين ممكن يعني تنشر يعني للفائدة أه مو من بدايتها، من بدايتها لا فيها وصف الأحداث الماضية، بس فيها مم يعني استنهاض عجيب، استنهاض عجيب للهمم من نصرة الإسلام، مهمة والله. الكلمات اللي فيها يعني حتى ممكن منها مقاطع ينبغي، أنا بصراحة كتب القاضي الفاضل فيها مواضع ينبغي أن تحفظ، خاصة من الشباب الجيل الصاعد، وهذي دعوة أيضاً حتى أنه ترى في بعض العبارات في نصرة الإسلام في كذا تحفظ زين، تردد، جميلة والله، رح راح يأتينا ببعض الأشياء إن شاء الله.
أه، شوف هذي الرسالة قسمين، يعني القسم الأول صفحتين كاملة تقريباً هي كلها بس في أه أو صفحة ونص فيما مضى، هذه ليست هي المقصودة الآن، بس لكن نقرأها من باب التمهيد، لكن المقصود هو استنهاض سيف الإسلام من اليمن. يقول: أه مما تجدد بحضرتنا فتح كوكب، لازم لازم في بصمة للفاضل، يقول: فتح كوكب وهي كرسي الأسبتارية. تمام؟ ودار كفرهم ومستقر صاحب أمرهم وموضع سلاحهم وذخرهم، وكان بمجمع الطرق قاعدة. كوكب لمجمع الطرق قاعدة ولملتقى السبل راسداً. فتغلقت بفتحه بلاد الفتح واستوطنت، وسلكت طرقها وأمنت، وعمرت بلادها وسكنت، ولم تبقى في هذا الجانب أو لم يبق في هذا الجانب إلا صور. ولولا أن البحر ينجدها والمراكب تلدها لكان قيادها قد أمكن، أي مدينة صور، وجماحها قد أذعن، وما هم بحمد الله في حصن يحميهم بل في سجن يحويهم، بل هم أسرى وإن كانوا طلقاء، وأمواتاً وإن كانوا أحياء، قال الله تعالى: ﴿فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا﴾ [مريم: 84]. وكان نزولنا على كوكب بعد أن فتحناه صفت بلد الداوية وفتحنا الكرك وحصونه، والمجلس السامي أعلم بما كان أو أعلم بما كان على الإسلام من مؤنته المثقلة، وقضيته المشكلة، وعلته المعضلة، والله تعالى المشكور على ما طوى من كلمة الكفر، ونشر من كلمة الإسلام، فإن بلاد الشام اليوم، فإن بلاد الشام اليوم لا يسمع فيها لغو ولا تأثيم إلا قيلاً سلاماً سلاماً، ﴿فَادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ﴾ [الحجر: 46].
وكان نزولنا على كوكب والشتاء في كوكبه وقد طلع من الأنواع في موكبه، والثلوج تنشر على الجبال ملأها والأودية قد عجت بمائها وفاضت عند امتلائها وفشمخت أنوفها سيولاً فخرقت الأرض وبلغت الجبال طولاً، والأوحال اعتقلت الطرقات، ومشى المطلق فيها مشية الأسير في الحلقات، ليش؟ لأنه في الوحل يمشي كيف اللي يمشي في الوحل؟ فهو يشبهها بمشية الأسير، ها؟ اللي يهادف السلاسل برجليه، ما دام أنت تمشي في الوحل والله يا أخي ما نقدرش نقول يعني. طيب فتجشمن العناء العناء ونحن ورجال العسكر وكابرنا العدو والزمان، وقد يحرز الحظ المكابر، وعلم الله النية فانجدها بفعلها، وضمير الأمانة فأعان على حملها، ونزلنا من رؤوس الجبال منازل كان الاستقرار عليها أصعب من نقلها. ثم قال: والآن في المجلس السامي يعلم أن الفرنج لا يسلون عما فتحنا، ولا يصبرون على ما جرحنا، وإنهم لعنهم الله أمم لا تحصى، وجيوش لا تستقصى، ويد الله فوق أيديهم، وسيجعل الله بعد عسر يسرا، وما هم إلا كلاب قد تعاوت، وشياطين قد تغاوت، وإن لم يقذفوا من كل جانب استأسدوا واستكلبوا، وكانوا لباطلهم الداحض أنصر منا لحقنا ناهض.
الآن يبي يقول لي لأخ صلاح الدين اللي هو حاكم اليمن اللي هو سيف الإسلام طقطكين، القاضي الفاضل يرسل إليه من الشام يقول له يا سيف الإسلام هذا اللي احنا سويناه الحمد لله، ولكن الآن في تهديدات حقيقية على بلاد الشام بعد أن حررناها من الصليبيين ترى وراء البحار أمم لا يحصون من هؤلاء الصليبيين، فالآن يريد أن يستنهضه. طيب ولسه جعان يقول له إيش اللي صاير، وكتب المستخدمون بالإسكندرية وصاحب قسطنطينية والثغور المغربية، ينذرون بأن العدو قد أجمع أمراً وحاول نكره، وغضبوا زادهم الله غضباً، وأوقدوا ناراً للحرب جعلها الله عليهم حطباً، وسلوا سيوفاً للبغي لا ينبغي إلا يبعد أن يكونوا وأغمادها، وتوعدت جموع ضلالاتهم أخلف الله ميعاده. طبعاً يا جماعة الخير الوضع اللي كان الآن بعد هذه الفتوحات حقيقة هو استنفار بكل ما تعنيه الكلمة من معنى في بلاد الغرب، استنفار يقال يقال أنه البابا أصلاً مات كمداً وغيظاً من هذه الفتوحات، وجاء الباب اللي بعده هذا آآ بدأت المواكب التي لا تنتهي ولا تحصى ولا تحصر تأتي عبر السفن إلى آآ الصليبيين. لسه الآن ما بدأت يعني خلينا نقول الآن يمكن جا شوية منها، بس راح يجينا بعد شوي أنها صارت تجي. حتى في وحدة من الشحنات ها وقت حصار عكا، وحدة من الشحنات حقت السفن نزل فيها من العسكر من السفن الصليبيين وانضموا إلى العسكر الصليبي المحاصر لعكا في دفعة واحدة من السفن الكبيرة هذي، اثنعشر ألف إلى أربعطعشر ألف عسكري، يعني هذول ايه؟ هذول جيش لحال، هذول دخلوا المعركة، المعركة قائمة هذول، اتناشر أربعطعشر ألف نزلوا دفعة واحدة عن المعركة، إيه الفكرة إيش؟ أول من وين تجي الجيوش؟ أول من بداية الحروب وين تجي؟ سور من عكا من القدس من كذا، صح ولا لا؟ من الحاميات الصليبية تيجي، يعني كل كل حامية كم ترسل لك؟ ألف، الكبيرة ترسل لك اتوقع ألف وخمس مئة، ألف، ألفين، الصغار خمس مئة مئتين ثلاث مئة، يعني كل محامي ترسل ترسل ترسل لين ما تجتمع الجموع، أكبر جيش جمعوه يعني كان أه ربما الجيش الذي في حطين يمكن أربعين ألف وبعض الروايات ستين ألف، خلاص هذا يعني هذا اليوم كسر ما عاد بقى أحد. ما عاد بقى أحد أقصد كقوة ضاربة وإن كان بقي في الحاميات من فيها، تمام فالآن هذا الوضع.
ايوا يقول: وأما نحن فبالله ندفع ما نطيق وما لا نطيق، وإليه نرغب أن يثبت قلوبنا إذ كادت تزيغ قلوب فريق، ونحن الآن نستجذب أخانا، نستجذب أخانا، يعني يا سيف الإسلام نبغاك تجي من اليمن بالجنود الإسلامية، وندعوه إلى إلى ما له دعينا، ونأمل من الله أن ينصرنا دنيا ودينا، وأن يمدنا بنفسه سريعاً وبعسكره جميعاً، وبذخره الذي كان لمثله مجموعة، وأن يلبيها دعوة، أما أن يطيع بها ربه، ها؟ ممن يطيع بها ربه لأنها دعوته، وأما أن ينصر بها نبيه صلى الله عليه وسلم فإنها شريعته، وأما أن يعين بها أخاه فإنها شدة الإسلام لا شدته، يعني يا تقوم لله والرسول صلى الله عليه وسلم إذا ما على الأقل أخوك أخوك صلاح الدين الأيوبي يعني هذي قلبها من هنا قلبها من هنا لازم تجي، تمام.
هذا وإن كان المجلس قد قعد عنا المجلس اللي هو هو المجلس السامي يعني عارف ولم يعدنا في مرض الأجسام، فلا يقعد عنا في مرض الإسلام، يعني يقول له أنا مرضت قبل كذا. جيد، وهنا الكتاب المفروض على لسان صلاح الدين الأيوبي مم يقول: أنا مرضت قبل كذا بس أنت ما جيت، يقول: فإن كان قد قعد عنا ولم يعدنا في مرض الأجسام، فلا يقعد عنا في مرض الإسلام. البدار البدار، فإن لم يكن الشام له بدار فمن اليمن له بدار، والجنة الجنة، فإن فإنها لا تنال إلا بإيقاد الحرب على أهل النار، والهمة الهمة، فإن البحار لا تلقى إلا بالبحار، والملوك الكبار لا يقف في وجوهها إلا الملوك الكبار، وفي هذه السنة ننزل على أنطاكية، ليش؟ يقول ننزل على أنطاكية، تنتهي الهدنة في هدنة تنتهي وننزل عليها صح ولا لا؟ وينزل ولدنا المظفر تقي الدين على طرابلس. جيد، ويستقر الركاب الملكي العادل بمصر، لأنها مذكورة عند العدو وأنها تطرق، العادل أخوه الثاني يستقر في مصر لأنه هذا العدو الصليبي اللي جاي احتمال يجي لمصر فنقفلها كمان. طيب آآ وإن الطلب على مصر والشام منه يفرق ولا غنى عن أن يكون المجلس السيفي بحراً في بلاد الساحل يزخر سلاحاً ويجرد سيفاً يكون على، كما فتحنا قفلاً ولما لم يفتح مفتاحاً، وما يدعى للعظيم إلا العظيم، ولا يرجى لموقف الصبر الكريم إلا الكريم. هذا والأقدار جارية ومشيئة الله ماضية، فإن يشأ ينصرنا على العدد المضعف بالعدد الأضعف، فإنا لا نرتاب بأن الله تعالى ما فتح أن هذه الفتوحة ليغلقها، ولا جمع علينا هذه الأمة ليفرقها، وإنما نؤثر أن يتساهم آل أيوب في ميراثهم منه مواقف الصبر ومطالع النصر، ولا يسرنا أن ينقضي عمره في قتال غير الكفار. أو في غير الكافر ونزال غير الكفء المناظر، فإنما هي سفرة قاصدة وزجرة واحدة، فإذا هو قد بيض الصحيفة والوجه والذكر، فليحظر وليشاهد أولاداً يستشعرون لفراقه غماً، قد عاشوا ما عاشوا ولا يعرفون أن لهم مع عمهم عمة أولاد صلاح الدين، إيش نقول. ولكن سيف الإسلام اعتذر بعد هذا فكتب إليه رداً آآ يعني رد، اه الناس اللي تقدر يعني عارف تكظم تكظم المشاعر تعامل من باب المصلحة ومن باب السياسة ومن باب كذا، فقال المولى على حسب اختياره، هذا الكتاب الفاضل نفسه، المولى على حسب اختياره، وإن سار فمثله من سار وسر وقاد الجيش وجر، ونفع الولي وضر العدو الذي أضر، وإن أقام فالعذر الذي أقعده، وإشفاق السلطان عز نصره الذي رده عن وجهه والرأي الذي ردده، فلا يكن في صدره حرج من الأمرين أو من الأمرين حرج، ولا يخفى ولا يخف استقصار عزمه إن ركد أو خرج، فمكانه مكانه من القلب، ووده وده، وله من اللسان حمده، وهو سيف الإسلام انضرب بحده أوصينا في غمده. تمام؟ يعني تراك شي في الإسلام انضربت أو أنك بقيت في غمدك يعني بقيت في اليمن ما جيت، ترك سيف الإسلام يعني، تمام. لا زال المولى منوه منوها باسمه ومرفها في جسمه، أه منوها باسمه ومرفها في جسمه ومجرداً سيف عزمه، وسعيداً بحكم التوفيق فلا حرج التوفيق عن حكمه، وش رايكم يا جماعة في انتهاض ورقي بالعقل ها؟
ومن كتاب عمادي إلى الديوان بفتح الكرك والشوبك وصفد وكوكب. يقول فيه: والآن فقد خلص مملكة القدس وحدها، وحدها هذي حد مملكة القدس ها، وحدها في سمت مصر من العريش، وعلى صوب الحجاز من الكرك والشوبك، وتشتمل على البلاد الساحلية إلى منتهى أعمال بيروت، ولم يبق من هذه المملكة إلا صور. يعني خلصنا مملكة القدس من الاحتلال الصليبي أو مملكة القدس الصليبية من احتلالها، لأنه هي مملكة القدس هذي قد تكون نسبة أصلاً إلى إلى الصليبيين، يعني أقصد كلمة مملكة أنه أنه هي مملكة كانت مملكة القدس. فإيش حدود مملكة القدس؟ من العريش جنوباً، إلى بيروت شمالاً، إلى جنوب بيروت أو إلى حدود بيروت شمالاً، ثم إلى الكرك والشوبك من جهة الشرق، يعني الحدود الجنوبية الشرقية جيد. أه مم طيب وفتح أيضاً جميع إقليم أنطاكية ومعاقلها التي للفرنج والأرمن وحده، من أقصى بلاد جبلة واللاذقية، هذي إيش؟ جبل واللاذقية جنوباً تعتبر جنوب مملكة أنطاكية أو إقليم أنطاكي، آآ إلى بلاد ابن لاون، ذكروا ابن لاون هذاك، ابن ناون، طبعاً ما ما يعني إيش بلاده بالضبط، أنا أظن والله أعلم أنها جهة لا لا مو قونية، قونية اللي هي الآن تعتبر جهة أضنة والله أعلم، وطرسوس وليس طرطوس لا لا مو عنتاب لا أن تاب امتداد الجزيرة، إيه هنا يعني خلينا نقول مو يمكن يدخل معها مرسين أو حدود مرسين، يعني ما يكون شرقها، شرق شمال اللي هي الممالك المرتبطة لها امتداد في أرمينيا، لها امتداد سابق في الميناء. يعني هذي المملكة كانت أو هذي المناطق كان فيها الأرمن، آآ هل لها امتداد بعد ذلك إلى حدود أرمينيا؟ ربما، جيد، لكن الشاهد أنه يعني أظنها والله أعلم أنه في هذي الحدود. لهذا إقليم أنطاكي الآن، وهي ترى هذي تعتبر شمال أنطاكي، يعني مباشرة هذي المناطق وشمال أنطاكيا واضح، فيقول لك إقليم أنطاكية من جبل واللاذقية إلى إيش؟ بلاد ابن لاون، وبقيت أنطاكية بمفردها والقصير من حصونها، ولم يبقى من البلاد التي لم تفتح أعمالها ولم تحل عما كانت عليه حالها سوى طرابلس، فإنها لم يفتح منها إلا مدينة جبيل، وقد سحبت عليها المهلة الذيل، ومعاقلها باقية وليس لها من عذاب الله الواقع واقية، احنا الآن جالسين نقرب من الأحداث الكبيرة، إمداد الصليبيين ستأتي الآن من أوروبا، وراح نشوف إن شاء الله إيش اللي يحصل، أمور خطيرة جداً وتطورات صعبة إلى الغاية، لكن في هذا الوقت القاضي الفاضل راح يودعنا مرة ثانية، وودعنا السنوات الماضية بالمرض، والآن راح يودعنا إيش يقول؟ العماد يقول: ولما فرغ السلطان من شغل القلاع نزل إلى، ونزل إلى الوهاد من التلاع تجدد للأجل الفاضل عزم مصر، القاضي الفاضل بيروح مصر، فركب السلطان معه للوداع، ثم تحول إلى صحراء بيسان وأقام بها إلى مستهل ذي الحجة، أن نرجع للتاريخ، ثم رحل يوم الجمعة مستهل الشهر ومعه أخوه العادل، وسلك طريق الغور إلى القدس، ووصله يوم الجمعة ثامن الشهر، رجع الآن السلطان صلاح الدين إلى المسجد الأقصى وهو يوم التروية، وصلى الجمعة في قبة الصخرة وعيد بها يوم الأحد الأضحى، وصار يوم الاثنين إلى عسقلان للنظر في مهامها ونظم أسباب أحكام تمام، إيش يا جماعة ما في رايح جاي رايح جاي، يجاهد هنا يفتح قلعة هنا، يحكم ثغراً، هنا يرتب أمور الجند هنا، ما في ترى صلاح الدين ما وقف إلا في آخر حياته لما صارت في هدنة شاملة مع الصليبيين، بس كل هذي السنوات ما في رايح جاي رايح جاي، ما يستقر في مكان ولا يكاد يجد شيئاً لشيء آخر. أو وقتاً لشيء آخر.
طيب، أه ثم أذن للعادل في العودة إلى مصر لمساعدة ولده العزيز، وودعه وأعطاه الكرك، وأخذ منه عسقلان، قاله ابن شداد ورحل على سمت عكا بعسكره موفقاً في مولده ومصدره، فما عبر ببلد إلا قوى عدده وكثر عدده، وانفصل العماد عن خدمته إلى دمشق عند رحيله من بيسان لعارض مرض سلبه الإمكان، وما زال منفصلاً عنه إلى أن وصل السلطان دمشق بعد شهرين، وفي هذه السنة آآ في الثالث والعشرين من رمضان توفي الأمير آآ اللي هو أسامة بن منقذ، توفي عمره ستة وتسعين سنة. نعم. طيب.
الآن أه باقي حادثة، حادثة اه بسيطة ولكنها عجيبة من ناحية عقل عقل القاضي الفاضل وتأثيره على السلطان رحمه الله تعالى، يلا اقتربنا من من أحداث عكا آآ في وقت حصار صفد هذا صار الحادثة، وقت حصار صفد يعني قبل قبل شهرين صح؟ ولا كم؟ لا أكثر قبلكم شهر، توهم قبل الحصار صفت. في حصار صفد جا كتاب من مصر، كتاب يعني رسالة، هذا الكتاب قام لأجله صلاح الدين الأيوبي وقعد واهتم واهتم، فعامله القاضي الفاضل بطريقة عجيبة تدل على كمال عقله وأهمية وجوده مع السلطان صلاح الدين الأيوبي رحمه الله تعالى. وصل كتاب من مصر يقول العماد: ونحن على حصار صفد، أن اثني عشر رجلاً أعلنوا بشعار أهل القصر. من شعار أهل القصر، فاطميين، خمسمئة وكم؟ احنا الحين أربعة وثمانين، خلصنا احنا من الفاطميين متى؟ سبعة وستين أسقطت الدولة العبيدية الفاطمية، وبعدين صارت فيهم شوية أحداث مدري إيش وخلص بعدين انتهى أصلاً، هو آخر سنة متى كان؟ آخر سنة ودع فيها مصر كم كانت؟ تذكروا لما نقول أن هذي آخر سنة الوداع مم طيب المهم الفاطميين من زمان خلص، انتهينا وما عاد فيه وصارت الآن بيد العادل والعزيز والأمور تمام.
فجا كتاب أنه في اثني عشر رجل خرجوا ونادوا بشعار أهل القصر، ودخلوا من باب زويلة إلى قرب الصياقلة، مجذوبي السيوف لإدانة الدولة الزاهقة، ونصرة الدعوة الباطلة، وهم ينادون بال علي، وفي زعمهم أنهم يقيلون بالصولى، ويقلبون بالبأس لباس الدولة، ويخافون أنهم إذا ثاروا أثاروا، وإذا داروا أداروا، فما اكترث بهم مكترث، ولم بعث إليهم منبعث، فلما تحققوا أنهم لا مجيب لهم ولا داع تفرقوا في الدروب، واضمحلوا وكانوا قد عقدوا على الوفاء فانحلوا، ثم أخذوا ووقدوا واعتقلوا ولم يستنقذوا.
تمام، ولما علم السلطان بهذا الأمر عراه الهم، وتضجر بمن على بابه من وفود مصر، في نفس الوقت اللي جا فيه هذا كان الكتاب، كان عنده وفد جاي من مصر، تمام؟ وفد ما هو من مصر، من تبعه يعني ما هو من الأمراء، وإنما يبدو وفد من يعني قد يكون في بعض أقارب البقايا الوجهاء اللي لهم يعني من نفس الفاطميين أو لهم علاقة أو يعني من أهل مصر من أهل مصر وليسوا من أمرائه الأتراك والأكراد. وقال صلاح الدين عن هؤلاء هذا الوفد: إلى متى نتحمل منهم هذا، وهم بطردهم وردعهم وردهم؟ وكان قد وفد إلى الباب السلطان جماعة من أولاد الوزراء المصريين. أولاد الوزراء المصريين اللي هم وزراء الفاطميين. والأمراء بها المقدمين ومن أهل المعروف المعروفين، ووافق ذلك دخول الفاضل إليه. هذا قبل ما يروح وقت صفد، فأخبره الخبر، الآن إيش كان رد القاضي الفاضل؟ والله يا جماعة جميل جداً جداً جداً، شوفوا إيش يقول.
تخيل السلطان صلاح الدين جاي منزعج جداً، يعني شايل هم إيش أنه ينفتح علينا من جديد، لأن هو هو هو بنفسه اللي قمع الثورتين اللي ثارت تبع الوزارة الدولة العبيدية الفاطمية، ثورة السودان وثورة الكنز، تذكروها؟ كنز الدولة. ايه. فقال، فقال له القاضي الفاضل: يجب أن تشكر الله على هذه النعمة، تشكر الله على هذه النعمة، فقد عرفت بها طاعة رعيتك من واحد قام معاهم، وموافقة نياتهم لنيتك، أليس لم يلبي دعوتهم أحد، ولم يكن من ورائهم مدد، فطِب نفساً وزد بمنزلتك عند الله أنساً، سلطان ما اقتنع جداً، فقال السلطان: كان الملوك قبلي تخافهم وتهرب منهم الرعية، وتتوقع منهم البلية، والآن فقد تكاثروا علينا وتوافدوا إلينا حتى أضجرونا وأملونا وفرونا، فإذا ركبنا أو نزلنا تعاورونا بالقصص اللي هي الرسائل، وساورونا بالغصص. فقال له: أنت أولى بشكر الله على هذه العارفة كان بمصر من صاحب القصر وأشياعه وخدمه وأتباعه وأمرائه وخاصته وذوي استخلاصه وجهاته والزامه كل من كان يرتع الخلق في رياض في رياض عامه. شف شف كيف يلخص له نعمة الله عليه، والله يا جماعة شوفوا والله إيش يقول؟ يقول: وكان في الشام في كل بلد وال وصاحب، في كل بلد وال وصاحب، له على أهله نعم ومواهب، وملك يلوذ بهم الأقارب والأجانب، واليوم أنت سلطان الجميع. وقد رد الله الآمال بتلك الصنائع كلها إلى ما لك من حسن الصنيع، وقد اجتمع الأولئك المتفرقون على بابك ووفدوا إلى جنابك، فلا يجدون بعد الله إلا وجودك وجودك، فأكرم وفودك، قال: فغرورقت عيناه بالدموع، وبالسماح يداه، وأقسم أنه ما عاش لا يرد قاصداً ولا يصد وافداً، وتقدم في الحال بقضاء حقوق الوافدين وإنجاح آمال القاصدين، إيش رأيكم في هذه؟ رواية العماد.
في رواية ثانية ما أدري قرأتها في كامل ابن الأثير ولا شيء، اه اللي هو أنه قال له، قال له: هذه الحادثة تستحق أن تدفع الأموال لتصنعها. حتى تختبر حال الناس، يعني بالعكس أصلاً، يقول بالعكس، ما دام صارت كذا، وجوه اثنعشر وطلعوا ونادوا ما حد قام معاهم، يقول هذا تستاهل أنك أنت تسويها أصلاً، كشيء أمني يعني، أنه تجس النبض أنه هل في أحد ولا شيء؟ صارت لك من ربنا، يعني أحمد الله على النعمة، فاستبشروا وسُر حاله وسُرِي عنه واستقبل الوفد وأكرم الناس رحمهم الله جميعاً. قال: وكتب إلى السلطان في هذا المعنى أبو الفتح سبط ابن التعاويذ من بغداد، يقول: فلا يضجرنك ازدحام الوفود عليك، وكثرة ما تبذل، فإنك في زمن ليس فيه جواد سواك ولا مفضل، وقد قل في أهله المنعمون، وقد كثر البائس المرمل، وما فيه غيرك من يستباح، وما فيه إلا كمن يسأل، يعني هذي تبين يعني إيش كيف أنه صلاح الدين هذا وهو فضل الله سبحانه وتعالى هو فضل الله عن الناس بصلاح الدين، هو الذي أنعم عليهم بهذه النعم الكبيرة، لكن آآ هذه التذكيرات تذكر الإنسان بما من الله به عليه من الخير والجود والعطاء وما إلى ذلك.
طيب ثم دخلت سنة خمسة وثمانين، والله بركة أربعة وثمانين طويلة ها، يعني خمسة وثمانين وستة وثمانين يمكن تكون أطول، خمسة وثمانين وستة وثمانين يمكنه سبعة وثمانين، يعني شوف هي هذي طويلة الماضية، لأنه ما شا الله فيها شمعه شرق غرب جنوب كذا فتحوا الدنيا كلها، لكن هذي فيها أحداث يعني هي ما فيها أحداث كثيرة من ناحية الأماكن وكذا، بس فيها أحداث صعبة وشديدة وقوية وعميقة يعني. طيب دخلت سنة خمسة وثمانين والسلطان في عكا، تمام؟ لسه الأمور ما في شيء يعني نافذ الأمر، نابه القدر، فأحكم أمرها وكشف ضرها، واستحضر جماعة من مصر يحمي بهم الثغر، فما انفصل حتى وصلوا واتبعوا أمره وامتثلوا، وتقدم بهاء الدين قرقوش صاحبنا الله يجزيه الخير، والله ما قصر، والله صراحة إلى الآن والله ما قصر، صح ولا لا؟ طبعاً هو تابع لمين؟ تقي الدين عمر تذكره. طيب تقدم إلى بهاء الدين أنه يكمل العمارة. تذكروا هو جابه من مصر عشان بس يحكم يحكم أسوار عكا أهي وعول عليه في الولاية والحفظ والحماية. قال القاضي بن شداد: أقام السلطان بعكا معظم المحرم، معظم شهر محرم من سنة خمسة وثمانين أقام السلطان بعكا، يصلح أحوالها ورتب فيه، ترى قريبة من صور كم كم بينها يعني بالنسبة، ها بالنسبة للثغر يعني تعتبر خطيرة، هنشوف كم بينها بالضبط. عكا وصور لا لا وين ثلاث مئة وثلاثين ثمانية وثلاثين كيلو ها؟ تسعة وثلاثين كيلو وين ثلاث مئة وثلاثين ها؟ شكله قريتها ثلاثة وثلاثين، إيه، بين عكا وبين صور تقريباً تقريباً أربعين كيلو تقريباً، جريمة قريبة جداً، أصول ريش هي هي معقل الصليبيين، ما بقي إلا صور وعكا جنبها أربعين كيلو ما في ما في مسافة ما في شيء، فجلس في شهر محرم يصلح أمور عكا. ورتب فيها بهاء الدين قرقوش والياً، وأمره بعمارة السور والإطناب فيه ومعه حسام الدين بشارة، وصار يريد دمشق فدخلها في مستهل صفر ممتاز. طيب، وحكم بدر الدين موجوداً في ولاية دمشق وجدد له منشوراً بإنشائي، ثم رحل السلطان إلى طبرية يتمشى على البحيرة؟ لا طبعاً ما في. ما في ما في وقت تمشيات، ما في وقت روح، طبعاً هو شوف الشيء الوحيد اللي ممكن كان يلقى له شوية وقت في المدري كم يعني بعد بعد يمكن في السنتين مرة ولا ها؟ الصيد، والصيد يذكرك بكلام نور الدين عن الجهاد، عن لعب الكرة أنه في الأخير هو على الخيل ورمي السهام ودنيا يعني هو متصل بالجهاد في الأخير، يعني أقصد هو رياضة متصلة وفيها هواية بلا شك، لكنه رحمه الله ما كان كل الوقت للجهاد في سبيل الله، كل الوقت. طيب الشاهد رحل إلى طبرية ثم وصل وقام بدمشق شهر صفر ووجه الدين به قد سفر وعز من أمن وذل من كفر، وبدأ بحضور دار العدل وحكم الشرع المطهر.
طيب، أه خلينا هنا بعض الأحداث بسيطة نتجاوزها نتجاوزها، ايوه الحدث الذي ندخل الآن في الحدث اللي هو من هذا الحدث، من وسط هذا الحدث بدأت أحداث عكا، من وسط هذا الحدث. احنا بنقول بدأت أحداث عكا أنها الروح من خمسمئة وخمسة وثمانين إلى خمس مئة وسبعة وثمانين، أحداث عكا عندنا سنتين، سنتين ما يكاد فيه شيء إلا عكا بس، فبسم الله عندنا رحلة طويلة، نشوف إيش اللي صار نشوف الملاحم العظيمة اللي حصلت إلى آخره. طيب فصل في فتح شقيق أرنون، إيش دخل شقيق أرنون هذا في آآ عكا؟ طيب شقيف أرنون هذا سلمكم الله أو في شقيف يعني زي القلعة اللي على، يبدو لي كذا والله أعلم أنه على مغارة كون كذا في، أه تذكروا لما ها سبق ورد؟ ايه، لما قال كانت عيناً. يعني قد يكون فيها نوع من التضاريس الجبلية المعينة وعليها قلعة وكذا وإلى آخره، لكن هي المقصود يعني الآن موجودة بالمناسبة، يعني موجودة الآن بنفس الاسم شقيف أرنون، قلعة شقيف أرنون، هذي صايرة في آآ صايرة شرق صور ثلاثين كيلو، وين صورة عالبحر ها؟ صايرة جنوب لبنان، خذ شرق ثلاثين كيلو يعني يمين ثلاثين كيلو، تلقى شقيف أرنول، هذا إيش أقرب شيء له؟ أه اللي هي آآ أول شيء مرجعيون، تتذكرون مرجعيون صار في معركة معركة مع نور الدين ولا مع صلاح الدين، ايوه ايوه عايزني في الرخصة اللي راح سرية ها؟ مم تمام وفي هونين وتبنين هناك في المناطق هذيك. طيب فاحنا في هذيك المناطق هذي الآن، هذي غير صفد وكوكب، هذا حصن باقي بس، هذا حصن باقي في منطقة مختلفة، يعني لما كانوا قالوا ما ما بقي إلا حصن وكوكب، هذا في المناطق الجنوبية، بس هذا شمال ترى يعتبر، هذا شمال جيد.
السلطان صلاح الدين الأيوبي راح إلى الشقيق أرنول يبي، يبغى يفتحه، اللي هو قلعة فوق جبل، يريد أن يفتحها في تلك المنطقة. صاحب شقيق أرنول هذا جنن صلاح الدين وضيق عليه حاله وصدره، لين ما تعب، لأنه كان يلعب وصلاح الدين كان يتعامل معه بمبدأ الرحمة وحسن الظن، وفي نفس الوقت وهم هناك بدأت المخابرات الصلاحية توصل إلى صلاح الدين خبر أنه في تحركات غريبة جهة صور، وكبيرة وضخمة، وأنه الوضع انتبه ترى الوضع صعب، ومن هنا كانت بداية الأحداث، ومن هنا كانت بداية الأحداث، سالفة شقيق أرنول هذي متعبة. راح حاصر يقول لابن شداد: أقمنا أياماً نشرف كل يوم على الشقيف، والعساكر الإسلامية كل يوم تصبح متزايدة العدد والعدد، وصاحب الشقيق يرى ما يتيقن معه عدد السلامة، عدم السلامة، فرأى أن إصلاح حاله قد تعين طريقاً إلى سلامته، فنزل بنفسه وما أحسسنا به إلا وهو قائم على باب خيمة السلطان، فأذن له فدخل فاحترمه وأكرمه، وكان من كبار الفرنج وعقلائها، وكان يعرف العربية وعنده اطلاع على شيء من التواريخ والأحاديث، وبلغني أنه كان عنده مسلم يقرأ له ويفهمه وكان عنده تأت، فحضر بين يدي السلطان وأكل معه الطعام، ثم خلا به وذكر له أنه مملوكه، أنه مملوكه وتحت طاعته، وأنه يسلم المكان إليه من غير تعب، واشترط أن يعطى موضعاً يسكن فيه بدمشق، فإنه لا يقدر بعد ذلك على مساكنة الفرنج، وإقطاعاً بدمشق يقوم به وبأهله، وأنه يمكن من الإقامة بموضعه تمام، وهو يتردد إلى الخدمة ثلاثة أشهر من تاريخ اليوم الذي كان فيه، حتى يتمكن من تخليص أهله وجماعته من صور، ويأخذ مغل هذه السنة، فأجيب إلى ذلك كله، إيش الطلب يا صلاح الدين؟ ترى أنا مملوكك وخادم لك وللأبد، ونصيحة إن معذب الصليبيين ولا هم راح يتحملوني، فاقطعني مكان في دمشق أسكن فيه، ولكن أهلي في صور معقل الصليبيين، فأنا خلال ثلاثة أشهر أروح وأجي أرتب أمور أهلي وأجيبهم معاي دمشق، وأرتب أمور القلعة وأسلمك إياها، والحمد لله والأمور طيبة ولا في أي مشكلة، وأقام يتردد إلى خدمة السلطان في كل وقت جوة عيني يعني كمان. يعني هو كذاب طبعاً. ينزل ويختم السلطان ويناظرنا في دينه ونناظره في بطلانه، وكان حسن المحاورة متأدباً في كلامه، ثم استفاض بين الناس أن صاحب الشقيق فعل ما فعل من المهلة غيلة لا أنه صادق في ذلك، وإنما قصد به تدفيع الزمان، وظهرت لذلك مخايل كثيرة من الخوض في تحصيل الميرة وإتقان الأبواب، فرأى السلطان أن يصعد إلى سطح الجبل ليقرب من المكان ويمنع من دخول نجدة ومير إليه، وأظهر أن سبب ذلك شدة حمو الزمان والفرار من وخم المرج، فنزل صاحبه وسأل أن يُمهل تمام سنة، فماطله السلطان وما أيسه، وقال: نفكر في ذلك ونجمع الجماعة ونأخذ رأيهم، ثم وكل به من حيث لا يشعر إلى أن كان من أمره ما سنذكر.
طيب يا جماعة هي القصة أنه أه طول عليه هذا الرجل الصليبي، السلطان لا يزال يحسن فيه الظن، يقول أه، يقول العماد يقول: أه هذا هذا الصليبي كان ينزل العسكر كبير حق صلاح الدين، والعسكر تعرفوا الجيش فيه سوق وكذا، فكان ينزل اشتري الأغراض والميرا الأكل وكذا ويطلعه الحصن. طيب، يكان كان يبتاع من عسكرنا الميرا ويكثر فيه الذخيرة، وقد أضمر الغدر وظن أن له النصر، والسلطان حسن الظن به، حسن الظن به، يحمل صدق الواشي به على كذبه. وكان انتهاء المدة يوم الأحد الثامن عشر جمادى الآخرة، ايه لثلاث شهور، وأقام السلطان بالمرج ينتظر انسلاخ الهدنة وتسليم الحصن، وخاف أن فارقه أن تجيء إمداد الفرنج إليهم، يعني السلطان لا هو اللي قادر يروح مكان ثاني، ولا هو اللي قادر يدخل البلد، خاف إذا راح مكان ثاني ييجوا الصليبيين ينقذوا إيش؟ الحصن وما يقدر يدخل البلد الآن عشان الهدنة، لأنه فما يبي يخترقها، فهو جلس معلق السلطان صلاح الدين تقريباً ثلاثة شهور في هذا المكان. أه وخاف أن فارقه أن تجيء إمداد الفرنج إليه، وكان مشفقاً أيضاً من جانب أنطاكية لانتهاء أشهر هدتها. انتهت الأشهر الهدنة. سبعة ولا الثمانية؟ فكتب إلى تقي الدين بالمقام في تلك الخطة، جهة أنطاكية، وسير بذلك الفقيه عيسى الهكاري، ولم يستدعي إلا صاحب عامد قطب الدين سكمان ابن قرع أرسلان، فجاء في إمداده وأعداده ولازم السلطان. فلما قرب انتهاء مدة صاحب الشقيف أحضره السلطان. يلا بسم الله، فتضرع وقال: أن قومي إلى الآن لم يخلصوا من صور، وقد أنعمت فأتمم، وسأل أن تكون المهلة سنة، فعرف السلطان من فحوى الخطاب أمارات الارث تياب، فكلمه بأناس وما رده بأياس، فأرخى طوله وأرجى عمله.
طيب آآ المهم آخر شيء السلطان حاول، شاف كذا، عرف أنه في الأخير أن الراجل ده كذاب، تمام؟ المهم قيد وحُمل إلى قلعة بنياس، السلطان مسك القائد الصليبي هذا واعتقله، وبطل الرجاء فيه وبان اليأس، ثم استحظره في سادس رجب، وهدده وتوعده، فلما لم يفد خطابه ولم يجد عذابه سيره إلى دمشق وسجنه، ورتب عدة من أمراء بملازمة حصر الحصن في الصيف والشتاء، إلى أن تسلمه بعد سنة بحكم السلم، وأطلق صاحبه وأجرى عليه حكم الحلم. بعد سنة عن طريق التنسيق مع هذا المسجون راح سلم الحصن بعد سنة. ايوه، وين الآن الأحداث؟ وقت ما هو محاصر شقيف أرنون هذا، جاءت الآن الأنباء، تحركات الصليبيين بصور، والسلطان كان متردداً جداً، هل هذه التحركات تحركات وهمية بقصد إيش؟ إشغاله عن شقيقه، يبدو هذا كان حصن مهم، يبدو موقع مهم جداً، لأنه يتحرك من هذا المعسكر الذي عسكر به أمام الحصن، أم هي تحركات حقيقية؟ هذا اللي كان مشغل بال السلطان. آآ طيب لما كان يوم الاثنين سابع عشر جمادى الأولى، سبع عشر جماد الأولى، وقت انتهاء المهمة تقريباً، هم قبل انتهاء المهلة، بلغ السلطان من جانب اليزك، أن الفرنج قد قطعوا الجسر الفاصل بين أرض صور وأرض صيدا، وهي الأرض التي نحن عليها، فركب السلطان بعسكره نحو اليزك. آآ صور، آآ صيدا وين صايرة صيدا؟ شمال صور صح ولا لا؟ ليش كمان صوت المنصور؟ وعكا جنوب صور، تمام، فهذي المنطقة اللي شمالها شمال صور صار فيها العسكر وصار فيها بعض التحركات، آآ فركب السلطان بعسكره نحو اليزك، فوصل وقد انفصلت الوقعة، كان في تحركات، يبدو صار في اشتباكات خفيفة أو شيء، وذلك أن الفرنج عبر جماعة منهم الجسر، فنهض إليهم يزكوا الإسلام، يعني السلطان صلاح الدين الأيوبي، أه لاحظتوا من كل الأحداث كيف كان عقليته العسكرية، كيف كان مهتم بكل النواحي، شفت حتى الكرك فتح هناك كان في كوكب، كان حاط عليه جماعة، أه الآن هذا حق شقيف أرنول غادر وخلى عليه جماعة. لما انتهت مهلة أنطاكية إيش سوى؟ أرسل تقي الدين عمر يروح هناك فوق عند أنطاكية، يظبط الأمور، فهو منتبه على كل المنطقة غير مستغرق في حدث المعركة نفسه.
جيد فالآن واضح أنه في يزك يعني طلائع من الجيش جهة صور ومرابطين ومنتبهين تماماً ومستعدين للقتال، بس مو مستعدين باعتبارهم جيش وأنهم باعتبارهم كتائب صغيرة منفصلة. جيد. على طول السلطان لما جاه الخبر تحرك من شقيق أرنول إلى صور، فوصل وقد انفصلت الوقعة، وذلك أن الفرنج عبر منهم جماعة الجسر، فنهض إليهم يزكوا الإسلام، وكانوا في عدة وقوة فقاتلوهم، فقتلوا منهم خلقاً كثيراً، وجرحوا أضعاف ما ورموا في النهر جماعة فغرقوا، ولم يقتل من المسلمين إلا مملوك للسلطان يعرف بأيبك الأخرش، وكان شجاعاً باسلاً مجرباً للحرب بممارساً، فتقطر به فرسه، يعني سقط، فلجأ إلى صخرة فقاتل ابنه الشاب حتى فني، خلص الشام، ثم بالسيف حتى قتل جماعة، ثم تكاثروا عليه فقتلوه، طبعاً هذي فقتلوه هذي رواية، في رواية ثانية أنه نشوفها بعد شوي، أنه هو فعلاً أصيب إصابات بالغة جداً وحسبوه قتل، ولكنه بقي حياً إلى اليوم الثاني وجاء احتمل، بقيت فيه حياة وعاش، جيد نشوف إن شاء الله بعد شوي، آآ وفي يوم الأربعاء التاسع عشر جماد الأولى، ركب السلطان يشرف على القوم على عادته، فتبع العسكر خلق عظيم من الرجالة والغزاة والسوقة، وحرص في ردهم فلم يفعلوا، وخاف عليهم، فإن ذلك المكان كان حرجاً ليس للرجل فيه ملجأ، الآن يا جماعة هذول هذي كلها تصورات مهمة حتى نفهم بعدين، أنه ترى لأنه ترى معسكر المسلمين عند عكا صار كبير جداً جداً جداً، والناس صارت عارف، الخدم، على السوق، على اللي يجوا ويبيعوا ويشتروا على، بيجوا إلى آخره كله كان موجود، وهذول طبعاً فيهم من هب ودب وطلع ونزل والصالح والفاسق حالته حالة، وراح يجي منهم على معسكر المسلمين ضرر، ونشوف بعد شوية، وطبعاً وفيهم المتطوعة من الفقهاء والعلماء والعباد اللي بيجاهدوا في سبيل الله. طيب، وحرص رحمه الله في رده فلم يفعله، فإن مكان كان حرجاً ليس للرجل فيه ملجأ، ثم هم الرجال إلى الجسر وناوشوا العدو، هذولا الرجالة راحوا إلى الجسر اللي جهة الصليبية ما نوشوا العدو، وعبر منهم جماعة إليهم، وجرى بينهم قتال شديد، واجتمع لهم من الفرنج خلق عظيم وهم لا يشعرون، وكشفوهم بحيث علموا أن ليس ورائهم كمين، فحملوا عليهم حملة واحدة، على غرة من السلطان، فإنه كان بعيداً عنهم، ولم يكن معه عسكر، فإنه لم يخرج، وإنما ركب مستشرفاً عليهم على العادة في كل يوم، ولما بان له الوقعة وظهر له غبارها بعث إليهم من كان معهم ليردوهم، فوجد أن الأمر قد فرط والفرنس قد تكاثر وحتى خافت منهم السرية التي بعثها السلطان وظفروا بالرجالة ظفراً عظيماً، وأسروا جماعة من الرجالة في ذلك اليوم، كان عدد الشهداء مئة وثمانين شخصاً، وقتل أيضاً من الفرنج عدة عظيمة، قال: وهذه الوقعة لم يتفق للفرنج مثلها في هذه الوقائع التي حضرتها وشاهدت شاهدتها.
ولم ينالوا من المسلمين مثل ما نالوا في هذه الوقعة، مية وثمانين شهيد، ولما رأى السلطان ما حل بالمسلمين من حل من هذه الوقعة النادرة، جمع أصحابه وشاورهم، وقرر معهم أن يهجم على الفرنج، ويعبر على الجسر ويقاتله ثم يستأصلوا شأفتهم. بدت الأحداث هذي بواكي بس مقدمات بسيطة جداً، لسا ما بدت ما جات، هذي بس يعني الآن لأول مرة من بعد فتح بيت المقدس يصير في تحرك صليبي، صح ولا لا؟ التحرك له شأن يعني آآ طيب لما صمم السلطان على التحرك تحرك بدأ رجعوا إلى صور، احتموا بسور، فرأى السلطان أن يسير إلى عكا ليلحظ ما بني من سورها ويحث على الباقي، فراح على تبنين ولم يرجع على مرج عيون، فمضى إلى عكا فرتب أحوالها وعاد إلى العسكر مرجعون منتظراً مهلة صاحب الشقيف، هذي كل الأحداث أثناء الثلاث شهور حقت شقيق أرنول لسه ما تسلمت لسه ما مسكوا واعتقلوه.
طيب العرب زامل الشيخ زامل، ها الحين يجينا الشيخ زامل، والله عليه علوم هذا الله يرحمه، أظنه استشهد، اه الحين شوفوا، السلطان صلاح الدين زي نور الدين ترى لما انكسروا كسرة، لازم ينتقم، يعني أنه يستشهد ناس من المسلمين لازم يأخذ بثارهم، فهو الآن هذي في نفسه المقتلة هذي اللي صارت صعبة، فإيش سمع؟ سمع أن في يوم السبت ستاشر ستة الجماد الآخرة، سمع أن جماعة من رجالة الفرنج يتبسطون ويصلون إلى جبل تبنين يحتطبون، وفي قلبه من رجالة المسلمين وما جرى عليهم أمر عظيم، فرأى أن يقرر قاعدة كمين يرتبها لهم، وبلغه أنه يخرج وراءهم خيل يحفظهم، يعني في ناس من الصرمين يروحوا يتحطبوا وما يتحطبوا ويتبسطوا، وراهم كتيبة خيول فرسان يحمونهم، فعمل كميناً يصلح للقاء الجميع، ثم أنفذ إلى عسكر تبنين أن يخرجوا في نفر يسير غائرين على تلك الرجالة، وأن خيل العدو إذا تبعتهم ينهزمون إلى جهة معينة، وأن يكون ذلك صبيحة يوم الاثنين ثماني أو ثامن جماد الآخرة، والسلطان بنفسه سيكون في هذه الجهة، فهو يبغى الكتيبة الخيول هذي تجي عشان بيطحنهم، تمام؟ تكتيك يعني، يروح يستدرجهم ويطحنهم.
طيب آآ وركب هو وجحفله إلى الجهة التي عينها لهزيمة عساكر تبنين، حتى قطع تبنين ورتب العساكر ثمانية أطلاب، واستخرج من كل طلب عشرين فارساً إلى آخره، رتب تماماً، المهم وظهر لهم من الفرنج معظم عسكرهم يقدمهم الملك الملك جيت، أتذكروه هذاك اللي ان أُسر في حطين بعدين أطلقه السلطان، راح يرجع من جديد يصير هو رأس الحربة في قتال السلطان، وجرى بينه وبين هذه السرية اليسيرة قتال شديد، والتزمت السرية القتال، سرية اللي أرسلهم السلطان، قال لهم تروحوا كذا وتستدرجوهم، إيش سووا؟ قاتلوا، ليش ليش أنفوا من الانهزام بين أيديهم؟ ليش؟ مم يقول لك شسمه آآ ايه وحملتهم الحمية على مخالفة السلطان في، أظني أظني قريته في ابن الأثير أو شيء، أنه أنه العرب هذول تحديداً هم هم اللي أنفوا الانهزام، قال: لأنهم كانوا عرباً كذا، أنه لأنهم كانوا عرباً حملتهم الأنفـة اللي فيهم على أنهم ينهزموا، تكتيك عسكري مو تكتيك عسكري ما أني منسحب والله ما أنسحب قدام ها، هذي سالفة زامل الحين جينا، المهم، حملتهم الحمية على مخالفة السلطان، واتصل الخبر في السلطان في أواخر الأمر وقد هجم الليل، فبعث بعوثاً كثيرة فعاد الفرنج ناكسين على أعقابهم، وقتل من الفرنجة عشرة أنفس ومن المسلمين ستة. اثنان من الترك وأربعة من العرب، منهم الأمير زامل، وكان شاباً تاماً حسن الشباب، يتقدم عشيرته، أه وصارت في هذي الأحداث عموماً كانت سابقة، لأنه تقطرت به فرسه نفس الشيء طاح، ففداه ابن عمه ابن عمه بفرسه هم أربعة فتفطرت به أيضاً، وأسر هو وثلاثة من أهله، فلما بصر الفران بمدد العسكر قتلوهم خشية الاستنقاذ، وجرح خلق كثير من الطائفتين وخيل كثير، رحمهم الله رحمة واسعة. طيب، الآن بدأ التحرك، اجتمع من كان سلما من الفرنج ونجا على ملكهم الذي خلصوا من الأسر، هذا الملك اللي خلص من الأسر آآ بدأ يجمع الصليبيين على جهة صور. راح يبي يدخل صور، ها؟ الأمير حق صور هذا اللي شو، إيش كان شسمه هو؟ لا لا لأ لا اللقب، هو لقب عموماً هذا اللي كان في صور اللي قلنا جايب السفينة كان وغلط راح عكا وتاجر وما تاجر، ما رضي يفتح له الباب قال له أنا المسؤول عن عكا وأنت ما لك دخل وأنا مفوض من ملوك البحار اللي هم مين؟ الأوروبيين، وإلى الآن ما جاني خبر منهم أني أنا استقبلك. جيد؟ المهم افتح ما تفتح يا ابن الحلال يا ابن المدري مين يا ابن الكذا، إلى آخره واحد اثنين ثلاثة، آخر شيء اتفاهموا أنهم يقاتلوا المسلمين مع بعض، تيحزن صح؟ الله المستعان، الله المستعان، اتفقوا على أنه يقاتلوا، الله المستعان. تنظر في الجهة الثانية يعني. ايوا، فاجتمعوا على الملك الذي خلص من الأسر، وقالوا: نحن في جمع جم خارج عن الحصر، وقد تواصلت إلينا إمداد البحر بدأت تجي الإمداد من أوروبا، فثر بنا للثار، وأعرنا من هذا العار، وجاء من كان بطرابلس وخيموا على صور، واتفقوا على أنهم يقصدون بلداً إسلامياً في الساحل، إيش نختار؟ إيش نختار؟ إيش نختار؟ ها؟ أهم شيء يروحوا بلد من البلاد على الساحل، ويقيمون عليه المركيز، هذا المركيز يمدهم من صور بالمدد والعدد. ثم جاء الخبر أنهم وقعوا أنهم على قصد صيدا للحصر وقد جسروا على عبور الجسر ووقعت عليهم اليزكية، هذي الوقعة اللي صارت.
طيب قال: ولم يصب الكفار من المسلمين منذ أصيبوا غير هذه الكرة، وإذاقونا بعد أن حلى لنا جنى الفتوحات مرارة هذه المرة، هذه القتلى اللي صارت فايقظنا الله من رقدة الغرة، وأخذ الناس حذرهم وقالوا بهذا ها؟ وقالوا بهذا وعد الله حيث قال: ﴿فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ﴾ [التوبة: 111] وعباده هم الذين يتبعون أمره ويمتثلون. ثم ذكر وقعة الكمين. طيب. ايوه، هنا اللي مؤلفة العرب مو في كلام الأثير العماد، ذكر الأربعة هذا اللي يقول: وكان مع المسلمين أربعة من أمراء العرب. فحملوا كما وصاهم السلطان على عزم الطراد ليقصدوا وسلكوا أسفل الوادي وإنما الطريق أعلاه، ولا خبرة لهم بتلك الأرض، فعرف الفرنج أنهم ضائعون، فطاردوهم وردوهم إلى المضيق، وأنفت العرب من الهزيمة فاستشهدوا، وأنفت العرب من الهزيمة فاستشهدوا، مرة ثانية اسمعوا الكلمة وأنفت العرب من الهزيمة فاستشهدوا هكذا يقول العماد، أربعة أمراء من العرب واجهوا الصليبيين، خطتهم مع صلاح الدين أنهم يروحوا ويسحبوهم، أنفوا من الانسحاب أمامهم وقاتلوا واستشهدوا، طيب، أعاد الله للعرب عزتهم ونخوتهم وقوتهم وأنفتهم.
طيب وذكر قصة الفتى اللي أه اختبأ وراء الصخرة وقاتل حتى قتل، قال القاضي ابن شداد أول شيء فصل في نزول الفرنج خذلهم الله على عكا، هذي الآن بس أحداث اشتباكات قبل عكا، تمام؟ الآن هذا الفصل في قضية عكا. قال القاضي بن شداد: ثم بلغنا بعد ذلك أن الفرنج بسور ومن كان مع الملك قد صاروا نحو النواقير يريدون جهة عكا، وأن بعضهم نزل بإسكندرونة، وجرى بينهم بين جاءت المسلمين مناوشة وقتل المسلمين منهم نفراً يسيراً، وأقاموا هنالك، ولما بلغ السلطان حركتهم إلى تلك الجهة عظم عليه، ولم يرى المسارعة خوفاً من أن يكون قصدهم إيش؟ ترحيله عن الشقيف لا قصد المكان، فأقام مستكشفاً للحال إلى يوم الأحد ثاني عشر رجب، احفظوا التواريخ يا جماعة الآن حنبدأ بالتواريخ بالأحداث التفصيلية، ووصل قاصد أخبر أن الفرنج في بقية ذلك اليوم رحلوا ونزلوا على عين بصة، ووصل أوائلهم إلى الزيب، فعظم ذلك عنده، عظم ذلك عند السلطان، يعني القضية جد فعلاً تحركوا ولأول مرة من بعد التحرير يتحرك الصليبيون خارج صور وينطلقون إلى بمنطقة أخرى، والتوجه الآن إلى عكا كم المسافة؟ أربعين كيلو.
وكتب إلى سائر أرباب الأطراف بالمسير إليه، وتقدم إلى الثقل إلى أن سار بالليل وأصبح هو يوم الاثنين ثالث عشر رجب سائراً إلى عكا على طريق طبرية، شوف الحين خلينا نتخيل المنطقة، خلينا نتخيل المنطقة حتى أنا بفتح عشان كمان أستحضرها، هو الآن وين؟ وين شقيق أرنول وين ما كان شقيق أرنون قلنا؟ صح، تمام، شرق صور، يعني وين يعتبر؟ في جنوب لبنان، صح؟ صح ولا لا؟ طيب، وين عكا؟ خلينا نشوف المسافة بالضبط، هذا التحرك مهم جداً وصارت فيه قصة، في ستين كيلو كذا بخط مباشر، هي صايرة جنوب غرب بالضبط عن إيش؟ عكا صايرة جنوب غرب عن شقيق أرنول، عكا في فلسطين الآن طبعاً، وصور في لبنان، وشقيق أرنون هذا في لبنان، طيب إيش يقول لك هو راح من جهة إيش؟ طبرية، إيش دخل طبرية في الوضع؟ أنتم فاهمين الخارطة يا جماعة، طبرية صايرة وين بالضبط بالنسبة لشقيق أرنون؟ جنوب حتى إلى جهة الشرق كمان شوية، الحين احنا عندنا زي مثلاً قلنا يا ليت في خارطة الآن، عندنا مربع، صور عالبحر، شقيق أرنون شرقها كم قلنا؟ ثلاثين كيلو أربعين كيلو شرقها، طيب جنوب شقيق أرنون طبرية كمان إلى الشرق شوية، مو إلى الغرب، وعكا هنا تحت صور أربعين كيلو. جيد، يعني ساير مربع، مع أنه طبرية كمان رايحة إلى الشرق شوية، المنطقي كيف يصير؟ يروح كذا، صح؟ بس طبعاً أكيد هذي المناطق إيش فيها؟ لا لا غير، لا ما في صليبيين، صليبيين ما في إلا في صور بس، الصليبيين ما في إلا في صور، إيش المشكلة هنا؟ جبال وطرق صعبة ووعرة. تمام؟ إيش مشكلة طريق طبرية طيب؟ المشكلة؟ طويل، صح؟ ولكنه إيش واسع. طيب شوف، لو أنت ما جمعت المصادر ممكن تفوتك أشياء مهمة جداً، لو أخذت الآن كلام شداد بس، كلام شداد شاهد، يعني إيش يقول؟ إيش يقول ابن شداد؟ هذي قضية زي ما قلت لكم يا جماعة ترى قد تمر كذا سريعاً لكنها مهمة جداً جداً، يقول ابن شداد: ثم سار في ثالث عشر رجب إلى عكا على طريق طبرية، إذ لم يكن ثم طريق يسع العسكر إلا هو، وسير جماعة على طريق تبنين. طريق تبنين هو هذا اللي قلنا ينزل كذا، تمام؟ لأنه ايوا، شوف تبنين خلينا نشوف بالضبط آآ كم تبعد تبنين، شف تبنين سايرة في النص بين شفت تبنين تبعد عن صور تعرف كم؟ عشرين كيلو. تبنين تبعد عن عن صور عشرين كيلو فقط. طيب وتبعد عن عكا، تبنين تبعد عن عكا أربعين كيلو، وكم تبعد عن شقيق أرنون هذا؟ تبعد سلمك الله عن شقيق أرنون تمنتاشر كيلو، يعني ثمنطعش وأربعين ستين كيلو، ولكن كيف جاية؟ طيب إيش كان رأي صلاح الدين الأيوبي؟ رأي صلاح الدين الأيوبي شفتوا هالآلاف وعشرات الآلاف اللي معي كلنا نروح من طريق تبنين ولا نترك فرصة ولا احتمالية أنه ممكن يوصلوا إلى عكا قبلنا، ونتلقاهم في الطريق ونتصف معاهم زي ما صفينا في حطين ونتذابح حنا وياهم، يا منتصر يا مهزوم، المهم ولا غالب إلا الله نقاتلهم لين ما نردهم عن عكا وهذي همته طبعاً. الأمراء اللي معاه والله المستعان ايه راح يجي الآن نشوف. بروح الآن اقرأ كلام العماد عشان تكتمل الرواية ونفهم وأوقف كلام القاضي، أه كلام ابن شداد، ونروح نشوفه، شوفوا إيش يقول؟ قال: وكان هذا العماد يقول وكان من رأي السلطان أن يسايرهم في الطريق يواقعهم عند المضيق، ويقطعهم عن الوصول ويدفعهم عن النزول، فإنهم إذا نزلوا صعب نزالهم وأتعب قتالهم، وقالوا أمراؤه، يعني أمراؤه، قالوا: بل نمضي على أسهل الطرق، من نمضي على أسهل أسهل الطرق. وفي كلام آخر أيضاً قالوا إيش: إذا نزلوا هناك ندفعهم في يوم واحد، القاضي ابن شداد يكمل، يقول إيش؟ نقول كلام مهم جداً والله المستعان، ها؟ لا لا لا خلصنا من العماد، برجع الحين قاضي شداد، طيب راح يجينا لكن الفكرة أنه إيش يقول؟ أنه أنه يعني معنى الكلام، آآ أنه رأيت ما قاله السلطان تماماً مثل ما قال، كان هو يقول أنا سمعته يقول، يقول ترى إذا ما رحنا من هذا الطريق وراح ينزلوا هناك، وراح يصعب حصارهم وراح يضبط الأمور، قال فلما وصلنا وصارت الأحداث رأيته كما قال السلطان رحمه الله تعالى، وقدر الله وما شاء فعل، والله المستعان، هو يعني هو كان رأي السلطان نفسه، هو رأي السلطان، واحنا مر معنا مراراً أنه يعني خاصة اللي ما حضر بعض الحلقات الماضية، أه فكرة أنه أنه الجيش عبارة عن أمراء متجمعين فيهم وفيهم، مين الناس اللي يعني إيش مين الناس اللي هم يعني أكثر شيء يثبتوا معاه وكذا، بل هم رجاله ورجال الأسرية حق الأسد، بده ينشركوا هذول أكثر شيء. وبعض الأمراء المجربين.
الحولة وين مكان الحولة؟ بحمص، طيب احنا حتى ما نقع في إشكالية الأسماء مرة ثانية، لأن احنا وقعنا سابقاً في إشكالية بانياس وطلعت بانياس المقصودة في الكتب هنا شمال طبرية مباشرة، وهذيك اللي عالساحل بولونياس، وانحلت عندنا مشكلة الخارطة لمن حليناها. طيب الآن يقول: وسرنا حتى أتينا الحولة منتصف النهار. مو منطقي صح إذا كانت في حمص إذا هو رايح على طبرية. إيه إذا الآن هو رايح على طبرية فمستحيل أنها تكون إيش؟ مستحيل تكون حولة حمص، صح ولا لا؟ يعني هو أصلاً في جنوب لبنان ونازل الآن على طبرية وبيروح من طبرية. ايوه عكس، فأنا الآن كتبت الحولة فظهرت لي الآن الحولة، ايوه في سهول الحولة ومحمية الحولة وبحيرة الحولة وسهل الحولة، هذي كلها صايرة سعيرة كأنها في منطقة الجولان، لا صايرة قريبة قريبة من الجولان شمال أه فلسطين، واضح الفكرة؟ يعني هي فعلياً شمال طبرية وجنوب منطقة شقيق أرنون هذه بالضبط، تمام، فمروا على سهول الحولة، نزل بها ساعة، قال: أتينا الحلف منتصف النهار، فنزل بها ساعة ثم رحل وصار طول الليل حتى أتى موضعاً يقال له منيت صبيحة أه منية صبيحة الثلاثاء، وفيه بلغنا بلغنا نزول الفرنج على عكا، يعني بالفعل أثناء الطريق وصل الفرنج إلى عكة، ولم يخرجوا من هذا المكان إلا بعد عشرات السنين، ثلاث سنين، نشوف يا جماعة نشوف. يعني بعدها سنوات طويلة. ما أتذكر كم لكن شوف الحين، المهم سيارة صاحب، ايوه، وفيه بلغنا نزول الفرنج على عكا. الحين مين معاه أسير حق شقيق أرنول؟ قال: وسير صاحب الشقيف إلى دمشق بعد الإهانة الشديدة على سوء صنيعه، واشتد حمقه عليه بسبب تضييع ثلاثة أشهر عليه وعلى عسكره لم يعملوا فيها شيئاً، هكذا يقول ابن شداد بسبب تضييع ثلاثة أجداد، أشهر كبيرة جداً جداً جداً، لم يعملوا فيها شيئاً، وصار السلطان جريدة من المنيا حتى اجتمعت بقية العسكر الذين كان أنفذه على طريق تبنين. اجتمع معهم بمرج صفورية، صفورية وين سايرة؟ ما تتذكروا؟ حطين صاير غرب حطين كم تتذكروا كم كانت؟ تسعطعشر كيلو كانه، صح؟ أظنها حول عشرين كيلو، صفورية صايرة غرب، يعني غرب آآ حطين، يعني غرب طبرية، يعني الآن قرب من عكا، ها؟ التقى بعسكر مين؟ بالعسكر الجليل اللي أرسلهم من طريق تبنين، العسكر استلم من طريق تبنين وصل، وترى للفرنج وصلوا على، هو أرسلهم أصلاً عساس يضايقوه، يضايقوا الفرنج، بس ما استطاعوا إيقافهم حسب ما أذكر أنهم وصلوا لهم، قال: فإنه كان واعدهم إليه، وتقدم إلى الثقل أن يلحقوه إلى مرسى الصفورية، ولم يزل حتى شارف العدو من الخروبة، وبعث بعض العسكر ودخل عكا على غرة من العدو، عكا محاصر الآن، نزل الصليبيون، نزل الصليبيون إلى جهة عكا، لسه ما أحكموا الحصار لكنهم نزلوا، السلطان يلحق ويلحق ويلحق ويلحق قبل الجيش، ها؟ فوصل إلى عكا بعد ما وصل إليه الصليبيون، ولكنه استطاع من جهة من جهاد عكا أن يدخل داخل عكا. جيد؟ حلو. تمام؟ ايوه، ولم، ودخل عكا على غرة من عدو تقوية لمن فيها، ولم يزل يبعث إليها بعثاً بعد بعث. حتى حصل فيها خلق كثير، وصار من الخروب إلى تلك، من أوائل مرج عكا فنزل عليه وأمر الناس، عفواً عفواً عفواً، دخول صلاح الدين إلى عكة ليس الآن ليس الآن عفواً، دخول صلاح الدين إلى عكا بعد شوية حيدخل هو عكا حيطلع من السور ويشوف العدو بالضبط قد إيش يشرف عليهم ويرجع ثاني يطلع للمعسكر، لكن الآن هذا اللي دخلوا آآ قال: ولم يزل حتى شارك العدو من خروبة وبعث بعض العسكر ودخل عكا على غرة من العدو، يعني يبدو لي والله أعلم أنه هذا اللي اللي دخلوا لعكا هم هؤلاء العسكر، يبدو لي والله أعلم، لأنه مباشرة بعدها قال: وصار من الخروبة إلى تل كيسان في أوائل مرج عكا فنزل عليه وأمر الناس أن ينزلوا على التعبية، الآن بدأ يعبأ الجيش، فكان آخر الميسرة على طرف النهر الحلو، وآخر الميمنة مقارب تل العياضية، واحتاط العسكر الإسلامي بالعدو. صار العدو اللي نازل على عكا الآن، العسكر الإسلامي صار محيط بهم. جيد؟ احنا بنقول المحيط بهم يا جماعة، يعني ترى مو يعني هم مئتين متر بينهم تمام؟ يعني ممكن ترى يكون في أربعة كيلو ثلاثة كيلو خمسة كيلو ها؟ ويكون في سرايا ويكون في كذا، ويكون ممكن يكون على تل يشرف يشوفهم، واضحة الفكرة؟ لأنه ليش؟ لأنه هذا معسكر ما هو مصاف، المصاف هو اللي يصير فيه التحام أو القرب الشديد، بس المعسكر لا، المعسكر لازم دائماً يكون فيه مساحة، شفتوا مثلاً معركة أحد المشركون كان لهم معسكر، بعدين جو صفوا أمام المسلمين، ولما هزمهم المسلمون إيش؟ وصلوا إلى المعسكر. دائماً المعسكر يكون خلف. فهنا عسكر آآ صلاح الدين رحمه الله تعالى ورتب الجيش أه وأخذوا عليهم الطرق من الجوانب، وتلاحقت العساكر الإسلامية واجتمعت ورتب اليزك الدائم مرة ثانية ليزك اللي هم الطلائع الصغيرة المقتطعة من الجيش اللي هي تقوم غالباً بأعمال الكشافة والاستطلاع، تتبع واستخبارات العدو، قادر على الاشتباك، قادر على الاشتباك، رتب اليزك الدائم وحصر العدو في خيامه بحيث لا يخرج منها أحد إلا ويجرح أو يقتل، وكان عسكر العدو على شطر من عكا، وخيمة ملكهم على تل المصلبين قريباً من باب البلد، وكان عدد راكبهم ألفي فارس، وعدد راجلهم ثلاثين ألفاً ما في لعب، اثنين وثلاثين ألف عسكري صليبي الآن على عكة، اثنين وثلاثين ألف بعيد، وهذول اثنين وثلاثين ألف كل ما يقلوا يزيدوا، يعني مع المعارك يقتل منهم ناس وكذا وإلى آخره، تجي السفن من البحر ورا بعض، إمداد إمداد إمداد، ما انقطعت عنهم.
بعدين مين يجيهم؟ حاكم إنجلترا مع مدري إيش، حاكم فرنسا معاه مدري كم أمير عسكري الكبير حق مدري إيش، إمداد إمداد إمداد، يعني ما هي ما هي لعبة يعني، هذي على طول الطريق في في الأشهر القادمة تأتيهم السفن، هم مع البحر الحين، عكا عالبحر صح ولا لا؟ والصليبيون نازلون خلف عكا مباشرة، يعني هم محاصرين عكا والمسلمون عسكروا بجوار الصليبيين، ليش طيب ما جا صلاح الدين؟ ما جا وهو نازل من التل كذا رافع السيف الله أكبر ودخل عليهم على طول؟ لأنهم اثنين وثلاثين ألف، ثمانية وثلاثين ألف هذي ما هي كتيبة صغيرة، هذي يبغى لها خطة عسكرية شمولية عشان تقدر تصطف، هذي زي حطين، ترتب، تسوي تكتيك، تضبط عسكرك تضبط الأمور، تستنى الناس تيجي، بعدين ترتب خطة للهجوم، بعدين تقدر تسوي معركة. فهمتوا الفكرة؟ الشيء الصحيح أنك تجي تسوي معسكر، والصليبيون أصلاً مسوين معسكر، طبعاً أكيد أنه الصليبيين حاطين احتياطاتهم، فين فين يكون مكان المعسكر، إيش المكان؟ الملك قال لك على تل وكذا، على أنه حتجينا بعض الأيام حيقربوا حيقربوا لين ما يصيروا يتكلموا مع اللي في الحصن جوا المسلمين، ها؟ بعدين مع طول، مع طول الحصار وطفشه الطرفين، طفشوا المسلمين اللي في اللي في الحصن والصليبيين صاروا يلعبوا مع بعض الكلام أحياناً.
جد جد من جد، يعني ذكرها العماد الكاتب وكذا. أنه ومرة سوى تحدي أنه احنا رجال مع رجال تضاربنا خلاص زي ما شبعنا. يلا شوفوا أولادكم نزلوا ولد من القلعة جد والله. واتضارب مع واحد من الأولاد الصليبيين، وشسمه ومسكه على الأرض، وقال له: أنت أسيري، وقام واحد من الصليبيين اشتراه بدين وين؟ ليش؟ تعرفوا ليش؟ لما جلس سنتين سنتين سنتين سنتين حصار لعبث معنا سنتين سنتين، يعني يوم ورا يوم، فهمت؟ سنتين ما في، وهذي سنتين إيش صار فيها؟ هذي اللي أقول لكم يا جماعة ترى الأحداث بدأت من حين وليس الأحداث الحقيقية، القتال بدأ من حطين، سنتين إيش تبغى فيها؟ شي ما صار؟ مو أقول لك إيش صار فيها؟ إيش فيها شي ما صار؟ كل شي صار في هالسنة، ظهر الصادقون والصابرون والثابتون والمنهزمون والضعفاء والمساكين وأصحاب الشهوات، أقول لك هذي السنتين فيها من الأحداث ما الله به عليم، شيء عجيب عجيب عجيب عجيب يعني. طيب لسه هذي حتاخذ معانا أحداث عكا يا حلقة كمان قادمة يا حلقتين، تمام؟ واحنا الآن بدينا فيها حناخذ شوية تفاصيل إن شاء الله، بعدين نشوف، فلينه طويل معاك. طيب. الحين السلطان أكثر واحد مقهور منه مين؟ حق شقيق أرنول هذا، وهو اللي كان عازله هناك ثلاث شهور، وإذا أراد الله أمراً اي والله يعني طبعاً الثلاث شهور هذي لو ما كان السلطان هناك وين كان حيكون؟ حيكون في عكة وفي صور في هالمناطق، وهو كل شوية رايح عسكراني رايح عكا، لكن قدر الله.
طيب المهم أه يقول له: كان عدد راكبهم كم؟ ألفي فارس، وعدد راجلهم ثلاثين ألفاً، يقول ابن شداد: ما رأيت من نقصهم عن ذلك، كل اللي تكلموا، اللي قالوا كم العدد يحزروهم يعني حزر، يقول: ما رأيت من نقصهم عن هذا العدد، ومددهم من البحر لا ينقطع، ايوا احنا قلنا إيش؟ هذي عكا عالبحر، وهنا الصليبيين محيطين فيها، فالساحل خاصة الساحل هذا اللي من هذي الجهة اللي هو يعتبر شمال عكة، شمال عكة فوق هذا الساحل بيد الصليبيين، فالسفن تيجي من هذا الساحل ترسي وتنزل جنود، تنزل ذخائر، تنزل أكل وشرب، تنزل مدد تنزل كذا، وبحسب يا تمشي يا يعني حتى بعضهم يشتبك أصلاً مع السفن الإسلامية اللي راح تجي، تمام؟ وجرى بينهم وبين اليزك لسه مو بين الجيش، مقاتلات عظيمة متواترة، والمسلمون يتهافتون على قتالهم، شف ميدان عكا كان ميدان الصادقين والأبطال، قالوا والمقاتلين، الناس الخلص، الناس الأبطال، الناس اللي هناك ظهروا في عك، والمسلمون يتهافتون على قتالهم، والسلطان يمنعهم من ذلك إلى وقته، والبعوث من عساكر المسلمين تتواصل، والملوك والأمراء من الأقطار تتابع، ووصل تقي الدين من حماه، وكان موقفه قدام، وحماه حقته هو المسؤول عنها، ومظفر الدين ابن زين الدين هذا اللي كان جهة أربيل أو مارديين أو كذا، وفي أثناء هذه الحال توفي الحسام سنقر الخلاطي مر معنا، أه رحمه الله، كان مرض يعني في ذلك المكان، وكان شجاعاً ديناً فأسف المسلمون عليهم.
طيب راح بعد شوي يجي الرواية من فين بالضبط مات هذا الأمير. ولما استفحل أمر الفرنج استداروا بعكا بحيث منعوا الدخول والخروج منها، وذلك سلخ رجب، فعظم على السلطان وضاق صدره، وثارت همته العالية في فتح الطريق إلى عكا لتستمر السابلة إليها بالميرة والنجدة، يعني على الأقل الحصار ما يكون حصار مطبق وكامل بحيث أنه ينقطع كل شيء. فباكرهم مستهل شعبان، وضايقهم مضايقة شديدة، فكانت الحملة بعد صلاة الجمعة، وانتشر عسكر العدو إلى أن ملكوا التلول، وكانت ميسرة عسكرهم إلى النهر الحلو آخذة إلى البحر، وميمنتهم قبالة القلعة الوسطى التي لعكا، واتصل الحرب إلى أن حال بين الفئتين هجوم الليل، وبات الناس على حالهم من الجانبين شاكين السلاح، أو شاكين في السلاح، تحرس كل طائفة نفسها من الأخرى، وأصبحوا ثاني شعبان يوم السبت، الآن القتال أول يوم شعبان اللي هو يوم الجمعة قتال قتال قتال إلى الليل، وأصبحوا ثاني شعبان يوم السبت على القتال، وأنفذ السلطان طائفة من شجعان المسلمين إلى البحر من شمالي عكا، ولم يكن هناك للعدو خيم، لكن عسكره كان قد امتد جريدة شمالي عكا إلى البحر، فحمل شجعان المسلمين على عسكر الفرنج الواقف شمالي عكا، فانكسروا بين أيديهم كسرة عظيمة، وقتلوا منهم جمعاً كبيراً، وانكف السالمون منهم إلى خيامهم، وهجم المسلمون خلفهم إلى أوائل خيامهم، ووقف المسلمون اليازك الإسلامي مانعاً من أن يخرج من عسكرهم خارج أو يدخل إليهم إليه داخل، وانفتح الطريق إلى عكا من باب القلعة المسماة بقلعة الملك إلى باب قرقوش الذي جدده، وصار الطريق مهيأ يمر فيه السوق أو السوق ومعه الحوائج، ويمر به الرجل الواحد والمرأة واليزك بين الطريق وبين واليزك بين الطريق وبين العدو. احنا دحين شوفوا يا جماعة كل الأحداث تقريباً راح نأخذها من روايتين. رواية شداد ورواية العماد. رواية ابن شداد ورواية العماد، يعني نفس الحدث نعيده مرتين عشان نأخذ التفاصيل بشكل أفضل، الآن دائماً ابن شداد مجمل، وأحياناً نذكر تفاصيل، والعماد أكثر تفصيلاً، هذي هذي الآن نقدر نقول المعركة الأولى عند عكا، معركة استمرت لكم يومين شديدين، من الصباح إلى الليل قتال قتال قتال قتال قتال، والفكرة هي فتح طريق، اخترقوا الصليبيين من الطرف عشان يقدروا يدخلوا إلى إيش؟ يقدروا يدخلوا إلى عكة، إيش بدكم تضحكونا معاكم؟ إذا في شي يبقوا يضحكونوا معاكم، إذا عندكم نكتة ولا حاجة عشان طولنا في الدرس شوية. طيب. ايوة، ودخل السلطان في ذلك اليوم إلى عكا، متى دخل عكا؟ يوم فتحوا الطريق. شجاعة شجاعة شجاعة، هي الفكرة أنه أنه الدنيا تراها حامية، الرماح مرفوعة، والأسهم والدنيا والناس والقتال، هم ترى فتحوا طريق صغير، واليزك بينهم وبين العسكر. يعني هذول الطلائع هي اللي حامية الطريق، الطريق هذا ترى مو صاير أنه الجيش حامي، لأنه هو أصلاً كأنه اختراق، يعني السلطان في ذاك الوقت دخل القلعة، ورقى على السور ونظر إلى عسكر العدو، وتراجع الناس عن القتال بعد صلاة الظهر لسقي الدواب وأخذ الراحة، ولم يعودوا إلى القتال، كأنه اليوم الأول لليل اليوم الثاني إلى الظهر، وأصبحوا يوم الأحد، فرأى بعض الأمراء تأخير القتال إلى أن يدخل الراجل كله إلى عكا، ويخرج مع العسكر المقيم بها من أبواب البلد على العدو من ورائه، وتركب العساكر من خارج من سائر الجوانب، ويحمل حملة الرجل الواحد.
شوف إيش يقول ابن شداد، يقول: والسلطان رحمه الله يعاني هذه الأمور، نعاني هذه الأمور كلها بنفسه، ويصافحها بذاته، لا يتخلف عن مقام من هذه المقامات، وهو من شدة حرصه ووفورهم، كالوالدة الثكلى، السلطان يقول لك لو تشوفه في ذاك اليوم كأنها أم ثكلى ها، كيف تروح تجي تنتبه ملهوفة كذا، إلى آخره، هذا السلطان صلاح الدين، وكأن هؤلاء أولاده يصابون أو يجرحون أو كذا، يروح لهذا ينتبه لهذا يرجع بسرعة هنا يشوف هذا يرتب هذا يرجع لكذا إلى آخره، فهو يقاتل بقلبه وبروحه ولا ليس أه جسده، ولا يكون هذا إلا لمن همه الإسلام، لا يكون إلا مهام الإسلام. قال: ولقد أخبرني بعض أطبائه أنه بقي من يوم الجمعة إلى يوم الأحد لم يتناول من الغذاء إلا شيئاً يسيراً لفرط اهتمامه. وفعلوا ما كان عزموا عليه واشتدت منعة العدو وحمى نفسه العدو في خيامه، ولم تزل سوق الحرب قائمة تباع فيها النفوس بالنفائس، وتمطر سماء حربها الرؤوس من كل رئيس ومترئس، حتى كان يوم الجمعة ثامن شعبان، عزم العدو على الخروج بجموعهم، فخرج راجلهم وفارسهم، وامتدوا على التلول، وساروا الهوينة غير مفرطين في نفوسهم ولا خارجين من راجلهم، والرجالة حولهم كالسور المبني يتلو بعضه بعضاً، هو ثلاثين ألف راجل ها؟ حتى قاربوا خيام اليزك، فصاح السلطان بالعساكر الإسلامية، فركبوا بأجمعهم وحملوا وحملوا حملة الرجل الواحد. فعاد العدو ناقصاً على عقبيه، والسيف يعمل فيهم، فالسالم منهم جريح، والعاطب طريح، يشتدون هزيمة يعثر جريحهم بقتيلهم، ولا تلوي الجماعة منهم على قبيلهم. حتى لحق بخيامهم من سلم منهم، وانكفوا عن القتال أياماً، وكان قصاراهم أن يحفظوا أنفسهم ويحرصوا رؤوسهم، واستمر فتح طريق عكا والمسلمون يترددون إليها، قال ابن شداد: وكنت ممن دخل ورقي على السور. قلنا مرة ثانية ابن شداد كان شجاعاً وكان مقبلاً ومقداماً وشاهداً لهذه الأحداث، ودام القتال بين الفئتين متصلاً الليل مع النهار، ما هي يومين ترى هي بس بيومين فتح، القتال استمر حتى كان الحادي عشر من شعبان، متى متى القتال بدأ؟ واحد، ورأى السلطان توسيع الدائرة عليهم لعلهم يخرجون إلى مصارعهم، فنقل الثقل إلى تل الرياضية، وهو تل قبالة قبالة المصلبين، مشرف على عكا وخيام العدو، وفي هذه المنزلة توفي حسام الدين طمان ذكروا حسام الدين طمان صاحبنا، وكان من شجعان المسلمين، ودفن في سطح هذا التل، وصليت عليه مع جماعة من الفقهاء ليلة النصف من شعبان، ايوه، طيب الله المستعان، وبلغ السلطان أن جمعاً من العدو يخرجون للاحتشاش من طرف النهر، مما ينبت عليه، فكمل لهم جماعة من العرب، جو العرب مرة ثانية، ليش؟ ليش اختار من العرب؟ ليش كان اختار من العرب؟ قال: وقصد العرب لخفتهم على خيلهم، ايه، بخفتهم على خيلهم، كأنه هذي مهام إيش؟ سريعة، لأنه هو هذا جاي يأخذ يعني أعشاب مدري إيش قريب من الحصن، قريب من المعسكر، فيبغى له بسرعة عارف، طلعة ونزلة وكره، فاختار العرب لخفتهم على خيلهم. ايوا، فهجموا عليهم وقتلوا منهم خلقاً عظيماً، وأسروا جماعة وأحضروا رؤوساً عدة بين أيديهم، وذلك يوم السبت سادس عشر من شعبان. يا جماعة أنتم متخيلين أن الوضع يستمر سنتين كذا؟ سنتين ملاحم، قتلوا قتيل وكر وفر وطلعة ونزلة، وعجيب والله، وترى تتعجب كان من صبر الصليبيين، مو طبيعي، مو طبيعي، ناس جاية تقاتل عن دينها قتال مستميت، بتاع المستميت، وهم هم مناطق ايه، بس طبعاً هو هذا كمان مقويهم أنهم تيجي إمداد جديدة، ما عاشت أهوال السنتين، يعني هذا ريتشارد قلب الأسد الملقب بقلب أسد. طبعاً هذا لا شك أنه هو يعني لمن جا عمل مصيبة في المسلمين، بس هذا متى جاء؟ هذا جاء بعد ما الناس انطحنت أصلاً، بعد ما الناس تعبت وكرت وفرت وصبرت وسهرت وعاشت ومرضت شفيت وصحيت، جاء هذا نشيط من إنجلترا، ها؟ يقاتل، وراح يجينا إن شاء الله. طيب. ايوه الله المستعان، وفي عشية ذلك اليوم وقع وقع بين العدو وبين أهل الحرب وبين أهل البلد حرب عظيمة، قتل فيها جمع عظيم من الطائفتين، وطال الأمر بين الفئتين، وما يخلو يوماً من قتل وجرح وسبي ونهب، وأنس البعض بالبعض، بحيث أن الطائفتين كانتا تتحدثان وتتركان القتال، وربما غنى البعض. هذا اللي بيقول لك لأنهم مشتبكين الحين، ثم المهم وسئموا يوماً فقالوا: إلى كم يتقاتل الكبار وليس للصغار حظ؟ نريد أن يصطنع منا صبيان، صبي منا وصبي منكم، فأخرج صبيان من البلد إلى صبيين من الفرنج، ووثب أحد الصبيين المستمعين على أحد الصبيين الكافرين فاحتضنه وضرب به الأرض وأخذه أسيراً، فاشتراه بعض الفرنج بدينارين، وقالوا: هو أسيرك حقاً، فأخذ الدينارين وأطلقه، طيب، ايوه الله المستعان، هذا يا جماعة الخير الشيء المزعج اللي كان في الطريق، ولكن قدر الله وما شاء فعل.
هذا العماد، احنا ما ذكرنا رواية العماد في الطريق واللي ذكرناها في الطريق إلى عكا ذكرنا يمكن رواية لسه، في رواية ثانية مهمة، لا ذكرتها صح، اللي هو ألا وكان من رأي السلطان أن يسايرهم في الطريق ويوقعه عند المضيق، ذكرناها صح؟ طيب أه، الحين هذي رواية ابن شداد خلصنا منها، خلصنا منها. هذا هذي المعركة الأولى كم استمرت أسبوعين تقريباً صح؟ إيه، الحين العماد يقول: أصبح السلطان يوم الجمعة مستهل شعبان، واتفقت الآراء هو تذكر اللقاء كان يوم الجمعة أول يوم، واتفقت الآراء على أن يكون اللقاء وقت الصلاة عند ارتفاع الدعوات عن المنابر الإسلامية، ثبت عن صلاح الدين رحمه الله تعالى أنه دائماً كان يتحرى بقتاله أيام الجمعة لأجل الدعاء، استناداً إلى دعاء المسلمين في البلدان الإسلامية له أثناء الجهاد، ولذلك من يهون من أثر الدعاء في معارك الإسلام ومواطن القتال والجهاد فهو لا يفقه حقيقة التكامل، أو حقيقة النصر في الإسلام، فهو نصر لابد أن يكون فيه جانب من الدعاء والتوكل والابتهال وما إلى ذلك، طيب، اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد، نختم بحدث أخير، اشتباك أخير، ما راح أعيد كلام العماد في نفس الحدث. اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد، خلاص نختم بهذا الحدث، أه حدث طويل ومهم وكبير داخل عند عكة، يعني الحين إيش رأيكم في الاشتباك الأول؟ المعركة الأولى هذي ها؟ حامية. طيب إيش رأيك لما يقول لك فصل في المصاف الأعظم على عكة، وهي الوقعة الكبرى، كذا هذا عنوان الفصل، وهي الوقعة الكبرى التي بدأت بالسوء وختمت بالحسنى، هذا هذا بس عنوان الفصل. العجيب أنه متى كان؟ قال القاضي السداد لما كان يوم الأربعاء الحادي والعشرين من شعبان، يعني لحقنا نتنفس، ما لحقنا نتنفس، لما كان يوم الأربعاء الحادي والعشرين من شعبان، تحركت عساكر الفرنج حركة لم يكن لهم بمثلها عادة، فارسهم وراجلهم وكبيرهم وصغيرهم واصطفوا خارج خيمهم قلباً وميمنة وميسرة، وفي القلب الملك جه، وبين يديه الإنجيل، وبين يديه الإنجيل محمول مستور بثوب أطلس نقطي يمسك أربعة أنفس أربعة أطرافه، وهم يسيرون بين يدي الملك. وامتدت الميمنة في مقابلة ميسرة المسلمين من أولها إلى آخرها. وامتدت ميسرة العدو في مقابلة ميمنتنا إلى آخرها، وطرف ميسرتهم إلى البحر، وأمر السلطان الجاؤوش أن ينادي في الناس يا للإسلام. يا للإسلام، مو يا أهل قبيلة فلان الوطن، يا للإسلام، الحرب حرب الإسلام، هذول طلعوا الإنجيل، ينادي صلاح الدين الأيوبي يا للإسلام، بعدين كذا الإسلام، ها؟ مو مثلاً الناس المستطاعة الإسلام يا أهل الإسلام، حرب طحن مين في الدنيا ترى وصلت إلى الإسلام الآن، يا للإسلام، قال: وأمر السلطان الجاوش أن ينادي في الناس يا للإسلام، وعساكر الموحدين، فركب الناس وقد باعوا أنفسهم بالجنة، وامتد هذا الآن شاهد، شاهد على الحرب، حاضر في وسط المعركة ابن شداد، وامتدت الميمنة إلى البحر، كل قوم يركبون ويقفون بين يدي خيامهم، والميسرة إلى النهر كذلك، لسه ما بدت المعركة. الآن هذا الاتصاف، وكان السلطان قد أنزل في الخيم أنزل الناس في الخيم، ميمنة وميسرة وقلباً، تعبئة للحرب، حتى إذا وقعت صيحة أن هو أصلاً موزع الخيام، نفس المعسكر هو موزع المعسكر مقسم، يعني في خيام في الميمنة، وفي خيام في القلب، وفي خيام في الميسرة. اللي راح يقاتلوا في الميمنة أصلاً هم في الخيام اللي هناك، ليش؟ قال حتى إذا وقعت صيحة لا يحتاجون إلى تجديد ترتيب، وكان هو في القلب وفي ميمنة القلب، يعني حتى القلب نفسه له ميمنة، في ميمنة القلب ولده الأفضل، ثم ولده الظافر، ثم عسكر المواصلة مقدمهم ظهير الدين ابن البننكري، ثم عسكر ديار بكر في خدمة قطب الدين صاحب الحصن، ثم حسام حسام الدين عمر ابن لاجئين مر معنا آآ صاحب نابلس، ثم قايماز النجمي قال لي مسك كوكب، ايوه، وجموع عظيمة متصلين بطرف الميمنة، تمام؟ هذا الآن كله في القلب، وكان في طرفها اللي هو الميمنة الأساسية، الملك المظفر تقي الدين اللي ماسك ميمنة العسكر كله الجيش، تقي الدين عمر اللي قلنا احنا وأصلاً حق إيش؟ هو حق قتال أصلاً، قائد عسكري طحن وطحين وصبر، وهو مطل على البحر، يعني الميمنة صايرة وين؟ الميمنة للمسلمين هذي عكا والبحر وراها، وهذا الجيش القلب هنا أمام عكا، صلاح الدين اللي هناك، تقي الدين عمر إيش قدامه؟ البحر، فهمتوا الفكرة؟ البحر اللي قلنا المكان اللي ينزل منه الصليبيين طبعاً قبل البحر أمامه الشسمه ميسرة العدو. فاين طيب؟ وأما أوائل الميسرة جيش المسلمين، فكان مما يلي القلب سيف الدين علي ابن أحمد المشطوب، مر معنا ولا لا؟ الكرنب هذا، يقول: من أكابر من كبار ملوك الأكراد ومقدميهم، والأمير مجلي وجماعة وجماعة المهرانية والهكارية ومجاهد الدين يرنقش مقدم عسكر سنجار، وجماعة من المماليك، ثم مظفر الدين ابن زين الدين بجحافله وعسكره اللي في بلاد الجزيرة، تمام؟ هذول وين كانوا قبل كذا الناس هذول كلهم؟ كل واحد في حصنه، كل واحد في مدينته، كل واحد همه يحمي معسكره، يحمي قريته، يحمي قلعته، يحمي مدينته، يعني أقصد مين هؤلاء الأمراء، وزي ما قلنا ما كان ليكون هذا النصر والفتح لولا هذا الجمع، لولا هذا التوجيه إلى غاية واحدة، ونكرر لين ما إيش؟ نتعب أنه وهذا ما يحتاجه المسلمون اليوم، لابد من جمع أقل شيء أقل شيء، ها؟ أقل شيء لابد من جمع الكلمة على غاية وهدف يسعى إليه المسلمون، أقل شيء، والأكمل من ذلك ومع هذا الجمع إلى غاية معينة يكون هناك استصلاح داخلي أيضاً، يعيد تزكية الناس واستصلاحهم حتى ها يعيد التزكية والاستصلاح حتى، يعني تسمو وترتفع هذه النفوس وهؤلاء الحملة لهذا الدين، بحيث تتفق الغاية الصالحة مع النفوس الصالحة، أما الذي كان في زمن صلاح الدين رحمه الله وهو أنه أخذهم كما هم، بخلفياتهم بانتماءاتهم اشكالاتهم بضعفهم بمختلف، كل الناس بحسبهم، لكن الإنجاز الأعظم الذي حققه هو أنه استطاع أن يجمع هذه الطاقات لغاية واحدة، وكما قلت مراراً ونجح بفضل الله سبحانه وتعالى في تحقيق ثمرة عظيمة، ولكن هذه الثمرة العظيمة على عظمتها كانت ناقصة نظراً للنقص في الهدف الثاني، لو في التكوين الداخلي، ولأجل ذلك سنرى سنرى أنه عاد بحسب إيش مستوى إيمانك؟ هذا قد إيش تثبت؟ قد إيش تصبر؟ يتفاوتون الناس، يتفاوتون، وهذي زي ما قلنا هي من أهم الفوائد في هذي السلسلة أصلاً، احنا بدينا بدينا المعركة لازم بس نقول إيش هو الجيش، صح ولا لا؟ طيب وأواخر الميسرة كبار المماليك الأسدية، كسيف الدين ياسكوتش ورسلان بغى وجماعة الأسدية الذين يضرب بهم المثل ومن يشابه قائده فما ظلم، وهم هذول جنود أسدين شركوا بس دقيقة يعني. وفي مقدمة القلب والله يا جماعة هذا حبيناه صراحة، حبيناه حب في الله يعني. وفي مقدمة القلب الفقيه عيسى، عجيب والله يا أخي فعلاً فعلاً والله، يعني فعلاً بطل من أبطال هذه هذه المرحلة كلها، عيسى الهكاري رحمه الله من الفقهاء هذا ما في موطن إلا تلقاه في الإمام، إيش يقول مو في القلب؟ في مقدمة القلب الفقيه عيسى وجمعه هذا، والسلطان رحمه الله يطوف على الأطلاب بنفسه يحثهم على القتال ويدعوهم إلى النزال ويرغبهم في نصرة دين الله، ولم يزل القوم يتقدمون يقربوا الصليبيين، الصليبيون يقتربون والمسلمون يقدمون حتى على النهار، ومضى فيه أربع ساعات، وعند ذلك تحركت ميسرة العدو على ميمنة المسلمين اللي فيها مين؟ بقية الدين عمر، وأخرج لهم تقي الدين الجاليش، وجرى بينهم قلبات كثيرة، وتكاثروا على تقي الدين، وكان في طرف الميمنة على البحر فتراجع عنهم شيئاً إطماعاً لهم، لعلهم يبعدون عن أصحابهم، سواها قبل كذا في حطين صح؟ هو اللي فتح للملك أصلاً.
صح ولا لا؟ فتراجع عنهم شيئاً إطماعاً لهم لعلهم يبعدون عن أصحابهم فينال منهم غرضاً، فلما رآه السلطان قد تأخر ظن أن به ضعفاً، سلطان صلاح الدين ما انتبه أنه تقي الدين عمر جالس ينسحب تكتيكي يعني لتكتيك العسكرية، يبغى يجيبهم يجرهم عشان يفردهم عن بقية الجيش بعدين يرجع ويطحنهم، السلطان جالس بنفسه معاه الخيل يدور هنا وهنا ويرجع ويروح ويشيك على الميمنة والميسرة والمقدمة، قائد يتأكد هذا ناقص هذا كذا، شيء فيه كتائب احتياط روح هناك، صد الخلل كذا، ولما رأى ذلك ظن به ضعفاً، فأمده بأطلاب عدة من القلب. مو هو في القلب؟ شباب أنت يا فلان مدري إيش، روح هناك بالله الحق تقي الدين عمر تراه منكسر ها، وصار يخفف من القلب يروح وين؟ روح الميمنة، فأمده بأطلاب عدة من القلب، حتى قوي جانبه، وتراجعت ميسرة العدو، واجتمعت على تل مشرف على البحر، ولما رأى الذين في مقابل القلب ضعف القلب، ومن خرج منه من الأطلاب، داخلهم الطمع، وتحركوا نحو، نحو ميمنة القلب، راح سحب من من الماء من القلب ناس للميمنة، راحوا قووا هذيك ضعف القلب، لما ضعف القلب انتبهوا الصليبيين اللي أمام القلب أنه القلب ضعف فحملوا على ميمنة القلب، احنا قلنا القلب لكن جهة اليمين حملوا عليه حملة، وحملوا حملة الرجل الواحد، راجلهم وفارسهم، قال: ولقد رأيت الرجال تسير سير الخيالة ولا يسبقونها، وهم يسيرون خبباً، عارف ده الدنيا كده، عارف كأنها يعني الصليبيون انطلقوا بقوتهم بسرعة حملة واحدة على القلب، قال: وجاءت الحملة على الديار بكرية اللي هم كانوا في ميمنة القلب، كما يشاء الله تعالى، وكان بهم غرة عن الحرب، غرة على الحرب، فتحركوا بين يدي بين يدي العدو وانكسروا كسرة عظيمة، وسرى الأمر حتى انكسر معظم الميمنة، واتبع العدو المنهزمين إلى العياضية، فإنهم استداروا حول التل وصعد طائفة من العدو إلى خيم السلطان، طبعاً نفس السلطان وين؟ ما هو في الخيم. السلطان انتهت مع العسكر. بس المعسكر السلطان اللي فيه خيم السلطان. من كثرة الكسرة هذي وصلوا وصلوا اخترقوا اخترقوا اخترقوا، ليش لما وصلوا الخيمة اللي فوق ها؟ وصعد طائفة من عدو الأخهم السلطان، فقتلوا فقتلوا طشدار كان هناك، ما أدري وظيفة معينة، ما أدري إيش هي وظيفة طشت، وفي ذلك اليوم استشهد إسماعيل المكبس وابن رواحة رحمهم الله تعالى، وأما الميسرة فإنها ثبتت، فإن الحمل لم تصادفها، وأما السلطان فإنه أخذ يطوف على الأطلاب، ينهضهم ويعدهم الوعود الجميلة، ويحثهم على الجهاد، وينادي فيهم يا أهل الإسلام على الإسلام، ولم يبقى معه، ها؟ الحين القلب إيش صار فيه؟ يتبعثر خاصة ميمنة القلب هذي تبعثرت وهو كان يتحرك الظاهر كان معاه يعني إيش كتيبة لا بأس بها في الحركة يعني، ولم يبقى معه إلا خمسة أنفس وهو يطوف ويتخرق الصفوف، وأوى إلى تحت التل الذي كان عليه الخيام، وأما المنهزمون من العسكر فإنهم بلغت هزيمتهم إلى الأقحوانة، قاطع جسر طبرية، الأقحوانة هذه جنوب شرق طبرية، اللي هي تقريباً جهة إربد أو أو شمال إربد شوية شمال غرب إربد يعني حول المنطقة هذي هناك، وتم منهم قوم إلى دمشق، وأما المتبعون لهم فإنهم اتبعوهم إلى العياضية اللي هي تل، بحثت عنه ما ما ما وجدته يعني بحث سريع، هو التل اللي كان يعني معسكر في وجهة معسكر للمسلمين أو شيء. فلما رأوهم قد صعدوا الجبل رجعوا عنهم عائدين العسكريين، الصليبيين ما قدروا يتغمسوا أكثر. فوصلوا إلى هذا التل لما شافوا المسلمين المنهزمين راحوا هم انسحبوا ورجعوا ثاني، وعلى رجعتهم لقيهم جماعة من الغلمان والخربندية والساسة منهزمين على بغال الحمل أو الحمل، فقتلوا منهم جماعة، ثم جاءوا على رأس السوق فقتلوا جماعة وقتل منهم جماعة، فإن السوق كان فيه خلق عظيم ولهم سلاح. وأما الذين صعدوا الخيم السلطانية فإنهم لم يلتمسوا منها شيئاً أصلاً، سوى أنهم قتلوا من ذكرناه وهم ثلاثة نفر، ثم رأوا ميسرة الإسلام ثابتة، فعلموا أن الكسرة لم تتم، فعادوا منحدرين التل يطلبون عسكرهم، الميسرة حقت الأسدية وذول هذول مشتبكة الاشتباك شكله ساخن والناس ثابتة يعني ما صار فيه لا كسرة ولا شيء، وأما السلطان فإنه كان واقفاً تحت التل ومعه نفر يسير وهو يجمع الناس ليعودوا إلى الحملة على العدو، فلما رأى الفرنج نازلين من التل أرادوا لقاءهم، فأمرهم بالصبر إلى أن ولوا ظهورهم واشتدوا يطلبون أصحابهم، فصاح في الناس. وحملوا عليهم وطرحوا منهم جماعة، واشتد الطمع في وتكاثر الناس ورائهم حتى لحقوا أصحابهم والطرد ورائهم، فلما رأوهم منهزمين والمسلمون ورائهم في عدد كثير ظنوا أن من حمل من حمل منهم قد قتل، وأنه إنما نجا منهم هذا النفر فقط، وأن الهزيمة قد عادت عليهم، فاشتدوا في الهرب والهزيمة، وتحركت الميسرة عليهم، وعاد الملك المظفر بجمعه من الميمنة، وتحايا الرجال وتداعت، وتراجع الناس من كل جانب، وكذب الله الشيطان ونصر الإيمان، وظل الناس في قتل وطرح وضرب وجرح إلى أن اتصل المنهزمون السالمون إلى عسكر العدو، فهجم المسلمون عليهم في الخيام، فخرج منهم أطلاب كانوا أعدوها خشية هذا الأمر، الصليبيين كانوا مدخرين ناس لمثل هذا مستريحة. فردوا المسلمين، وكان يقول لك ملاحم وقتال شيء لا يوصف، واحنا لساننا وين؟ الشهر الأول صح؟ الشهر الأول احنا صح؟ إيه، وكان التعب قد أخذ الناس والخوف والعرق قد ألجمهم فتراجع الناس عنهم بعد صلاة العصر، يخوضون في القتلى ودمائهم فرحين مسرورين، هذي الرجعة هذي صار فيها، وعاد السلطان وجلسوا في خدمته يتذاكرون من فقد منهم، فكان مقدار من فقد منهم من الغلمان والمجهولين مئة وخمسين نفراً، ومن المعروفين استشهد في ذلك اليوم ظهير الدين أخو الفقيه عيسى، اللي أسر معاه يوم الرملة، ولقد رأيته أي الفقيه عيسى وهو جالس يضحك والناس يعزونه، وهو ينكر عليهم، ويقول: هذا يوم الهناء لا يوم العزاء، كان مختلف والله، عجيب عجيب يعني سبحان الله. وكان قد وقع هو من فرسه رحمه الله، أه إيش وأُركِب وقُتِل أي جماعة من أقاربه، وقتل في ذلك اليوم الأمير مجلي، يعني ابن مروان هذا واضح أنه من العرب. مجلي ابن مروان واضح أنه من العرب. طيب. ثم قال القاضي، هذا الذي قتل من المسلمين، وأما العدو المخذول، ما راح أقول لكم الحين كم قتل عشان بس ناخذ العماد، لأنه هذا اللي قادم شدد ما صور ما صور بشكل جيد الطحن اللي صار عالصليبيين في الرجعة، لا ما صور له أه، وهو قال معروفين ظهير الدين. ظهير الدين وش اسمه؟ مين قال؟ مجلي بن مروان، وزاد العماد والحاجب خليل الهكاري، تمام؟ طيب. نقول قبل ما نقول لكم إيش صار بعدين، يعني مو حدث ثاني، احنا خلاص حنختم بهذا الحدث بس إيش صار تبع هذا الحدث تحديداً.
ايوه، هذي الجملة اللي قلت لكم قاضي شداد القاضي بن شداد ما لقيتها، الحين لقيتها. اللي هي في أساس السير من تل شسمه تل شقيق أرنون، هو جنب مرج عيون كمان، تمام؟ يقول عشان ناخذها بس ها الاستدراك، يقول: وكان لما بلغه خبر العدو قصده عكا، جمع الأمراء وأصحاب الرأي بمرجعيون. مرجع عيون هذا ستة كيلو عن أه شسمه هو مكان معسكره كان، وشاورهم فيما يصنع، وكان رأيه قال: المصلحة مناجزة القوم ومنعهم من النزول على البلد، وإلا أن نزلوا جعلوا الرجالة سوراً لهم، وحفروا الخنادق وصعب علينا الوصول إليهم وخيف على البلد منهم، وكانت إشارة الجماعة اللي هم الأمراء: أنهم إذا نزلوا واجتمعت العساكر قلعناهم في يوم واحد. وكان الأمر كما قال، هكذا يقول ابن شداد، والله لقد سمعت منه هذا القول وشاهدت الفعل كما قال الله يرحمه. طيب نروح للعماد سريعاً هو سائل أصلاً أبو شامة صار يعني يبدو يختصر الكلام المكرر يهدأ. قال العماد: عبأ السلطان ميمنته وميسرته، وطلب من الله نصرته، وهو يمر بالصفوف ويأمر بالوقوف، ويحض على حظ الأبد، ويحث على الجلاد والجلد، قال: وكنت في جماعة من أهل الفضل قد ركبنا في ذلك اليوم ووقفنا ووقفنا على التل نشاهد الوقعة، ونحن على بغال بغير أهبة بغير أهبة قتال، فرأينا العسكر مولياً ها والمنهزم عما تركه من خيامه ورحل متخليا، فوصلنا إلى طبرية فيمن وصل. هذا العماد، ووجدنا ساكنها قد أجفل، فسقنا إلى جسر الصنبرة أو مكتوب ظبطها السن نبرة، ونزلنا على شرقيه وكل منا ذاهل عن شبعه وليه، شبعه وليه. ومن المنهزمين من بلغ عقبة فيق، وهو غير مفيق، ومنهم من وصل إلى دمشق وهو غير معرج على طريق، ووصل جماعة من الفرنج إلى خيمة السلطان وجعلوا جولة، ثم رأوا انقطاع أشياعهم عنهم فانحدروا عن التل، واستقبلهم أصحابنا، فركبوا أكتافهم وحكموا في رقابهم أسيافهم، وكانت ميسرتنا عسكر سنجار والأسدية، فما زالوا ولا زالوا، بل وصلوا وصالوا، وحملت عليهم ميمنة الفرنج، فكأنما مرت الريح بالجبال، ميمنة الفرنج حملت على المسلمين فكأنها مرت الريح بالجبال يعني إيش تسوي الريح في الجبال؟ وعاد من كان من الميمنة مثل تقي الدين وقائماز النجمي والحسام اللاجئين، ومن ثبت من أبطال المجاهدين، فلم يفلت من الأعداء أو يفلت من الأعداء إلا الأعداد، ولم ينجوا من الآفها إلا الآحاد وفرص منهم زهاء خمسة آلاف، خمسة آلاف، وهناك لا هناك القاضي هذا قال سبعة آلاف، منهم مقدم الداوية الذي كنا أطلقناه. وذكر أنهم في مئة ألف وعشرين ألف حين سألناه، ثم ظربنا عنقه، طيب، وقال العماد: ومن العجب أن الذين ثبتوا منا لم يبلغوا ألفاً، فردوا مئة ألف. طبعاً هذا العماد يقول مئة ألف، وأنه هذا حق الداوية يقول: أنه عسكرهم لما سألناه منهم مئة وعشرين ألف. جيد قد يكون هذا من الإمداد اللي جاءت أصلاً، أثناء أثناء الشهر، لأنه خلاص الإمداد ما عاد توقف جاية دائماً تجي تجي تجي بأعداد كبيرة، هذا شيء، والشيء الثاني قد يكون من لما قاله قاضي بن شداد قال أقل ما حزرناهم. ما رأيت أقل شيء، أقل شيء ما رأيت أحد يقول أقل من اثنين وثلاثين، وأتوقع المئة هذي كمان هي زايدة ومبالغة، يعني قد تكون هي في فلك الخمسين بهالحدود. الله أعلم، ما مو مبين، وكان الواحد يقول قتلت من المثلثين ثلاثين وأربعين وتركتهم مصرعين، وكان السلطان من الثابتين في تلك الجولة الثابتين لأهل الصولة، وقد بقي وحده عند تولي المسلمين، ولا شك أن الله أنزل ملائكته مسومين، طيب، ايوه، بعدين أه بلشوا بالجثث وشكونا نثر رائحة تلك الجيف، وحملت على العجل إلى النهر ليشرب من صديدها أهل الكفر، وحمل أكثر من خمسة آلاف جثة عملت إلى النار قبل يوم البعثة، وأشير على السلطان بالانتقال إلى الخروبة عند خيم الأثقال المضروبة أنه يتحرك عشان الوباء، اللي ممكن يظهر من كثرة الجثث، أه والنتن يعني آآ فسار إليها رابع رمضان، وأمر أهل عكا بإغلاق أبوابها وإحكام أسبابها، فوجد الفرنج بذلك الفرج، فرنج وجدوا الفرج بتحول السلطان إلى الخروبة ابتعاداً من هذا اللي كان يحصل، الحين الفرنج الحين بيرجع ابن شداد عشان نشوف الهذا، الفرنجة هذول مصايب والله يا جماعة. تخيل كل القتلى هذا اللي صار فيهم كل المصيبة اللي صارت فيهم، استغلوا أن السلطان ابتعد فإيش سووا؟ إيش تخيل سووا؟ فوجد الفرنج بذلك الفرج، وشرعوا في حفر خندق على معسكرهم حوالي عكا من البحر إلى البحر، من البحر شمال إلى البحر جنوب، يبي يحفروا خندق كامل داخل الخندق الصليبيين وعكا، فهمتوا الفكرة؟ وشرعوا في حفر خندق على معسكرهم حوالي عكة من بحر البحر، وأخرجوا ما كان في مراكبهم من آلات الحصر، وفي كل يوم يأتينا اليزكية بخبرهم، وبما ظهر من أثرهم والجد في تعميق الخندق وتتميم محتفلهم، فكان من قضاء الله أنا أغفلناهم وأمهلناهم، بل أهملناهم حتى عمقوا الحفور، ووثقوا من ترابها بالسور، من تراب الخندق يعملوا زي السور، فكانوا يخندقون ويعمقون ويعملون من تراب الحفر حولهم سورة، فعاد مخيمهم بلداً مستوراً معموراً فملؤوه بالستائر، الستائر طبعاً مو قماش ستائر خشب وكذا اللي هي تمنع أصلاً من السهام وما السهام، فعاد مخيمهم بلداً فاملوه بالستائر، ومنعوه من الطير الطائر، وبنوه وأسسوه وستروه وترسوه، ورتبوا عليه رجالاً، ولم يتركوا إليه لواغل مجالا، وتركوا فيه ليظهر ليظهروا منها إذا أرادوا خروجاً، ولما فرغوا من هذا الأمر اشتغلوا بالحصر، وانقطعت الطريق على المسلمين إلى عكا، وبان ضعف رأي الانتقال، فإنه بعدما أضحك أبكى، طب ماذا كان رأي السلطان الانتقال أم عدم الانتقال؟ نرجع إلى ابن شداد في تتمة روايته ونختم إن شاء الله.
إيش يقول ابن شداد؟ ابن شداد رحمه الله، ولما تم على المسلمين من الهزيمة ما تم، رأى الغلمان خلو الخيام عمن يعترض عليهم. الحين مسلمين أول شيء انهزموا صح؟ الغلمان اللي جايين مع الجيش واللي اللي يبيعوا ويشتروا واللي ما أدري إيش واللي يخدموا وكذا شافوا معسكر المسلمين نفسه فارغ من العسكر اللي انهزموا، فإيش راحوا يسووا؟ دخلوا على الخيام ونهبوها، خدم المسلمين راحوا على خيام المسلمين عشان هذول انهزموا راحوا ما في أحد فراحوا قاموا ينهبوا، تمام؟ ايوة، فيقول لك: هذا اللي هو صلى المصلي لأمر كان يطلبه، فلما انقضى الأمر لا صلى ولا صام، فلم يبق في الخيم أحد ورأوا الكسرة قد وقعت ظنوا أنها تتم، وأن العدو ينهب جميع ما في الخيم، وعشان كمان ما يأخذها العدو يعني، ثم يأخذها، فوضعوا أيديهم في الخيم ونهبوا جميع ما كان فيها، وذهب من الناس أموال عظيمة. وكان ذلك أعظم من الكسرة وقعاً والله العظيم شيء عجيب. فلما عاد السلطان إلى الخيم ورأى ما قد تم على الناس من نهب الأموال والهزيمة، سارع في الكتب والرسل في رد المنهزمين، وتتبع أو من شدة من العسكر والرسل تتتابع في هذا المعنى، حتى بلغت عقبة فيق فردوهم، وأخبروهم بالكرة للمسلمين فعادوا. أنه تعالوا يا جماعة الخير ترى والله الأمور تمام ما انهزمنا الحمد لله الحقوا ترى الأمور تمام، وأمر بجمع الأقمشة من أكف الغلمان، وجمع الأقمشة في خيمته حتى جلالات الخيل والمخالي، وهو جالس، ونحن حوله وهو يتقدم إلى كل من عرف شيء بأنه حلف عليه يسلم إليه، وهو يتلقى هذه الأحوال بقلب صلب وصدر رحب وجه منبسط ورأي مستقيم واحتساباً لله تعالى وقوة عزم في نصرة دينه، أنا بالنسبة لي هذي أصعب من كل اللي صار، أصعب من كل اللي صار. ها؟ ممكن واحد يقول لي أصلاً أصلاً غلطان اللي قاتل عشانكم أصلاً، أو اللي يحميكم، ممكن واحد يتكلم زي كذا يعني. أنتوا أصلاً نائف ها، الفكرة لا أنه ما تنرفز. سماحة والله، عجيب يا أخي عجيب، وأما العدو المخذول فإنه عاد إلى خيمه وقد قتلت شجعانهم وفقدت ملوكهم وطرحت مقدموهم، وأمر السلطان أن يخرج من عكا عجل، أن يخرج من عكا عجل، كأنه عجلات أو يعني عربات أو شيء يسحبون يسحبون عليه قتلى، إلى طرف النهر ليلقوا فيه، وأخذ السلطان في جمع الأموال المنهوبة وإعادتها إلى أصحابها، والله يعبر بكلام عن عن هذا الرد الأموال شي رهيب، ابن شداد يقول: وأقام المنادي أو المنادية في العسكر، النداء يعني، وقرن النداء بالوعيد والتهديد وهو يتولى تفرقتها بنفسه بين يديه. واجتمع من الأقمشة عدد كثير في خيمته، حتى أن الجالس في أحد الطرفين في الخيمة لا يرى الجالس في الطرف الآخر. الأشياء اللي ردت وقام من ينادي على من ضاع منه شيء، فحظر الخلق وصار من عرف شيئاً وأعطى علامته حلف عليه وأخذه من الحبل والمخلاء إلى الهميان والجوهرة، ولقي من ذلك مشقة عظيمة، ولا يرى ذلك إلا نعمة من الله يشكر عليها ويُسابق بيد القبول إليها. ولقد حضرت يوم هذه الكلمة، شوف شوف: ولقد حضرت يوم تفريق الكلمة، يوم تفريق ولقد حضرت يوم تفريق الأقمشة على أربابها، فرأيت سوقاً للعدل قائمة لم يرى في الدنيا أعظم منها، الحين سوق القماش للبيع والشراء، لكن هذا السوق اللي رأيته يقول الآن أمام هذي كل السوق للعدل ما رأيت أعظم منها، سوق العدل هذي حقتك هذي مدري إيش؟ فلان يلا بينها احلف خذ يلا مدري إيش ارجع رد الحقوق إلى أهلها، وكان ذلك في يوم الجمعة الثالث والعشرين من شعبان، تخيل، تخيل شعبان لساعة لساعة الف شعبان لسه ما دخلنا رمضان والصيام يا الله والله ورائنا أحدى، طيب، قال: وعند انقضاء هذه الوقعة وسكون نائرته أمر السلطان بالثقل حتى تراجع إلى موضع يقال له الخروب خشية أن العسكر من أرايح القتلى وآثار الوقعة من الوخم، وهو موضع قريب من مكان الوقعة إلا أنه أبعد عنها من المكان الذي كان نازلاً فيه بقليل. وضربت له خيمة عند الثقل وأمر اليزك أن يكون مقيماً في المكان الذي كان نازلاً فيه، واستحضروا الأمراء وأرباب المشورة في سلخ شهر، في سلخ الشهر يعني نهاية شعبان، ثم أمرهم بالإصغاء إلى كلامه، وكنت من جملة الحاضرين، ماذا قال؟ بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، اعلموا أن هذا عدو الله وعدونا قد نزل في بلدنا، وقد وطأ أرض الإسلام، وقد لاحت لوائح النصرة عليه إن شاء الله تعالى، وقد بقي في هذا الجمع اليسير ولابد من الاهتمام بقلعه، والله قد أوجب علينا ذلك، وأنتم تعلمون أن هذه عساكرنا ليس وراءنا نجدة ننتظرها سوى الملك العادل وهو واصل، وهذا العدو إن بقي وطال أمره إلى أن ينفتح البحر جاءه مدد عظيم، والرأي كل الرأي عندي مناجسته، فليخبرنا كل منكم ما عنده في ذلك، كل الرأي، يعني شوف شوف ما في ما في مثله، يعني حتى نور الدين في الجهاد وهذا ما ما وصل صاحب الدين، لكن هنا أنا تمنيت أنه هذا نور الدين، ايوا نور الدين اللي عجبه عجبه اللي ما عجبه تيجي غصباً عنك، هنا في مصلحة للإسلام تيجي غصباً عنك، ولما أرسل أخو صلاح الدين إلى مصر الكبير، قال له: تروح تخدم ما تروح أنه أخوك الصغير تروح تخدم حاكم مصر يوسف ابن أيوب كما تخدمني، وإذا بلغني عنك خلاف ذلك أبعث إليك وأدبك وأعاقبك، صلاح الدين كان سمحاً هو في ذاته كان مضحياً بكل ما تعنيه الكلمة ما يحتاج إثبات خلاص، حياته كلها تضحية أبداً، هو عايش عايش في الإسلام الجهاد في سبيل الله، هو بذل كل شيء، ومعاه ناس فيهم ما شاء الله وفيهم ما شاء الله، بس أنه إيش كان كان يسامح ويسمح وكذا، طبعاً هو الآن لو تجد صلاح الدين في في رغبته الداخلية العادية بيرجع يبي يرجع تعبوا الناس تعبوا شهر طحن، تمام؟ لكن هو يرى الآن من حيث المصلحة لازم نتقدم، كان ذلك في ثالث عشر تشرين، يعني الثاني من الشهور الشمسية، فانفصلت آرائهم على أن المصلحة تأخر العسكر إلى الخروبة، أنه لا ما نقاتلهم الآن، بدنا نرجع إيش؟ وأن يبقى العسكر أياماً حتى يستجم من حمل السلاح، وترجع نفوسهم إليهم، فقد أخذ منهم التعب واستولى على نفوسهم الضجر، وتكليفهم أمراً على خلاف ما تحمله القوى لا تؤمن غائلته، والناس لهم خمسون يوماً تحت السلاح وفوق الخيل. جيد، وهي من بدري ترى هي من من قبل عكا هم جايين أصلاً من الجيش، والخيل قد ضجرت من عرق اللجم. وعند أخذ حظ من الراحة ترجع النفوس إليها.
ويصل الملك العادل ويشاركنا في الرأي والعمل، ونستعيذ من ونستعيد من شذ من العساكر، ونجمع الرجالة ليقفوا في مقابلة الرجالة، بعد ما شافوا الأمور كذا، قال: وكان بالسلطان التياس مزاجي، قد عراه من كثرة، من كثرة إيش؟ من كثرة ما حمل على قلبه، مو قال لك هناك زي الأم الثكلى ها؟ من كثرة ما حمل على قلبه، مو من كثرة القتال والكر والفر والصبر والجهاد والبرد أو الحال، من كثرة ما حمل على قلبه، وعاناه من ذكر عفواً، ومن التعب بحمل السلاح والفكري في تلك الأيام، فوقع له ما قالوه ورآه مصلحة، فأقام يصلح مزاجه ويجمع العساكر إلى عاشر رمضان، لو كان معه رجال، ومعه رجال لكن ليس ليس الكل، ليس الرجال بالمعنى الكامل، العزيمة التامة التي لا تني ولا تخبو، هذي تعرف كان يبغاله مين الحين؟ عز الدين في الرخصة، تذكروا هذاك اللي يلا نروح، الحين كان يبغى له عز الدين فروخ شاه رحمه الله. ايوة الله المستعان. طيب كذا احنا نكون انتهينا من أه الشهر الأول من حصار عكا، وطبعاً هو هذا يمكن يعني خلينا نقول من أقوى شهر أو من أقوى الشهور في خلال هذه الفترة، بعدين إن شاء الله نكمل، شوف الوضع، الشهر إيش ما صار؟ كيف الأمور؟ والله المستعان، أنا بالنسبة لي هذي المعركة يعني من ناحية الدراسة والشدة أقوى من حطين بكثير، أقوى من حطين بكثير، وإن كانت حطين يعني من ناحية النصر يعني ما في مقارنة، بس حطين تراها كانت يومين صح؟ ثلث يومين، وكان كان التكتيك عسكري سحبهم وعطشهم ومدري إيش، بعدين بعدين أغار عليهم إغارة كسرهم فيه، أما هذي صبر ومصابرة، ضرب كر وفر والله حال صعبة يا أخي صعبة صعبة صعبة. عموماً نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعز دينه وأن ينصر ملته، ويعني إذا تفكرنا في هذه الأحوال وفي هذه الأمور في هذه القصص وفي هذا التاريخ وشهادة هؤلاء الشهود الذين حضروا مثل هذه الوقائع، ثم رأينا النتائج وقارنا وعرفنا الأحوال وصبرناها، ونظرنا إلى ما كان عليه حال المسلمين قبل ذلك، وما الذي آل إليه أمرهم بعد ذلك، ندرك الأمر المهم جداً، والذي نحتاجه في هذا الزمن بشكل كبير، وهو الرجال الصادقين والحملة البررة من أبناء هذه الأمة الذين يعيشون لله، وفي سبيل الله، ولنصرة دين الله، يواصلون الليل بالنهار، يجعلون أوقاتهم مسخرة لخدمة هذا الدين ونصرة هذا الإسلام، لم أفتح القدس في زمن صلاح الدين إلا بعد أن كان هناك من يعيش بمثل هذه الصفة، بمثل هذه الحال، وها نحن نرى في هذه الشواهد والوقائع مصداق ذلك، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر له ويرحمه، أسأل الله أن يغفر لعبده صلاح الدين الأيوبي، وأن يرفع درجته، وأن يجعله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن أه يزيل الكربة والشدة عن بيت المقدس في زماننا هذا، وأن ينصر عباده المؤمنين في كل مكان، وأن يذل أعدائه، أما بيت المقدس فلنا معه حديث ووقفات بإذن الله تعالى، أو وقفة مطولة في هذه السلسلة بإذن الله تعالى. لأن بيت المقدس اليوم ليس فقط محتل، وإنما هو حقاً في خطر، حقاً في خطر.
أعداء الله الذين يحتلونه اليوم هم أه لم يقفوا عند مجرد احتلاله، ولا عند محاربة أهله، وإن كانوا يتفننون في هذه المحاربة ويجدون أنواع الصيغ فيها، مقارنة بمنع المصلين تارة، بمنع أعمار معينة تارة، باشتراطات معينة تارة، بإدخال المستوطنين تارة، بتدنيس المسجد الأقصى بطريقة معينة تارة، بانتهاك الحرمة تارة بكذا بكذا بكذا، لكن هناك ما هو أكبر من ذلك وهو قضية التخطيط لهدم المسجد الأقصى، وهذه القضية تذكر منذ زمن طويل، وهي قضية يعني حقاً قد تكون من الأمور آآ التي يسعون إليها بجد لفعلها، وإذا كانوا قد فعلوا ما فعلوه في غزة، وتوالت الأسابيع والأشهر والأيام على تلك المآسي والجرائم التي تنتهك القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية والعالمية التي يدعي الناس أو يدعي أربابها أنها حاكمة على كل الناس، ثم لم يحصل تحرك حقيقي يمنع مثل هذه الجرائم، فما الذي يمكن أن يحصل عند المسجد الأقصى؟ عند هدمه؟ لا مكنهم الله من ذلك، لا مكنهم الله من ذلك، هل سيتغير شيء؟ هل سيكون هناك من يمنع مثل هذا؟ اه لذلك نحن أمام قضية ليست مجرد سبت تاريخي ونتكلم عن قصص وأحداث، احنا نتكلم عن شيء يربط واقعنا بماضينا وحاضرنا بمستقبلنا، والله المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله. اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.