49 دقائق للقراءة
تفريغ مقطع مرئي
0:00/0:00
سجل دخولك للوصول إلى ميزة التظليل والمزيد من المميزات

undefined

الحمد لله رب العالمين، حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا تبارك وتعالى ويرضى. اللهم لك الحمد، لا نحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك. اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على عبدك ورسولك محمد.

نحمد الله سبحانه وتعالى ونثني عليه، ونستغفره من ذنوبنا ونتوب إليه، ونسأله سبحانه وتعالى العون والتوفيق والمدد والبركة. وهذا استفتاح لهذه السلسلة المهمة الجديدة التي هي بعنوان "السنن الإلهية وأثرها في الإصلاح". وهذه السلسلة هي من أهم المواد التي أريد تقديمها تحت إطار عام وهو إطار المنهج الإصلاحي، والذي سبق تقديم عدة مواد فيه، منها ومن أهمها "بوصلة المصلح". وقدمت بصيغة كتاب، يعني كتبتها كتاباً، وكذلك محاضرات. والصيغة الكتابية هي الأهم، وكذلك مجموعة المواد الأخرى لشرح المنهاج، وأنوار الأنبياء، ومعالجة القرآن لنفوس المصلحين، ومركزيات الإصلاح، وما إلى ذلك من المواد. وكل مادة منها تتناول المنهج الإصلاحي من جهة معينة.

وهذه المادة "السنن الإلهية وأثرها في الإصلاح" تتناول المنهج الإصلاحي كذلك من جهة مهمة جداً. وحقيقة الحديث عن هذه المادة في هذا الواقع الذي نعيشه هو من الأهمية بمكان، لأن أهمية الموضوع تكتسب من أمرين: من أهميته في ذاته، ومن أهميته في الواقع الذي ينزل فيه.

فإذا اجتمع في الموضوع أن يكون مهماً في ذاته ومهماً في الواقع، فيعني يتحتم الحديث عنه. وحقيقة موضوع السنن الإلهية هو موضوع يجمع هاتين الصفتين: هو مهم في ذاته ومهم في الواقع.

فأما أهميته في ذاته فلأن هذا الأمر متعلق بالله سبحانه وتعالى، بأفعاله وأقداره وحكمته. ليس متعلقاً بالأقدار فقط، وإنما متعلق بالأقدار وبالحكمة الإلهية، وهو موضوع من أشرف الموضوعات لشرف المتعلقين.

وأما أهميته في الواقع فلأن كثيراً ممن يعيشون اليوم من العاملين للدين، من الذين لديهم غيرة على الإسلام، كثير منهم يعيشون اليوم شعوراً مستحكماً في اليأس والإحباط، وذلك لأنهم يتفاعلون مع الأحداث.

والأحداث التي نعيشها في هذا الزمن هي أحداث مؤلمة. والذي ينحصر في الأحداث سيصاب باليأس والإحباط، والذي يرتفع عن الأحداث وينظر إليها ولكنه لا ينحصر فيها، هو الذي يكون قادراً على تجاوز أزمة اليأس والإحباط.

طيب، كيف ترتفع عن الأحداث؟ وتنظر بمنظور أرحب وأوسع؟ من أهم ما يعين على هذا الارتفاع هو موضوع السنن الإلهية. السنة الإلهية متعلقة بأحداث، نعم، ولكن لا باعتبارها الجزئي، وإنما باعتبار السياق الشمولي.

فالميزة في وعي السنن الإلهية أنها تخرج الإنسان من ضيق الأزمة إلى سعة الحكمة الإلهية. فهذا يعني من أعظم ما يحتم الحديث عن السنن الإلهية من جهة أهميتها في الواقع.

أما أهميتها في ذاتها فقد أشرت إلى شيء من ذلك، وسيأتي بعد قليل إن شاء الله إشارة إلى بعض الجوانب الأخرى المهمة أو التي لها أهميتها في ذاتها.

السنن الإلهية هي كما يقول ابن تيمية رحمه الله تعالى: "السنة الإلهية هي عادة الله، عادة الله التي تتضمن أن يفعل في الثاني نظير ما فعله في الأول". فالله سبحانه وتعالى يقدر أقداراً ثم يقدر مثلها، ويفعل مثلها سبحانه وتعالى في الحالة المشابهة لتلك الأحداث التي قدر الله سبحانه وتعالى فيها أمراً معيناً، لأن الله سبحانه وتعالى حين قدر أموراً معينة ذكرها في كتابه.

ما أجراه على الأمم، ما أهلك قوم لوط، أهلاك عاد... كذا إلى آخره. الله سبحانه وتعالى يبين لنا أن هذا القدر ليس شأناً خاصاً بتلك الأمة، وإنما فعل بهم ذلك لأنهم كانوا على صفة معينة، وأن هذه الصفة متى ما توفرت في أمة ما، فإنه سيفعل سبحانه وتعالى في تلك الأمة المتأخرة نظير ما فعله في تلك الأمة المتقدمة، بجامع السنة الإلهية المطردة التي لا تنخرم.

وهذا التعريف مهم بحيث يجب أن يفهم الإنسان القضية. وهذا التعريف يبرز لنا قيمة شيء معين يمكن أن يعمله الإنسان حتى يتفق مع هذا التعريف. نعم، يمكن أن تختصر في كلمة واحدة، وهي الاعتبار.

أحسنت، لذلك ابن تيمية نفسه يقول عن السنن الإلهية أيضاً: "وحقيقة الاستدلال بسنته وعادته هو اعتبار الشيء بنظيره، اعتبار الشيء بنظيره، وهو التسوية بين المتماثلين والتفريق بين المختلفين، وهو الاعتبار المأمور به في القرآن".

جيد، وهذا يعني أمر مهم جداً أن يفهم أن القانون هو قانون الاعتبار. هو قضية الاعتبار بالنظر في الأسباب التي أوجبت ما حدث للأمم السابقة، فيعتبر بذلك، طبعاً يتقى ما يمكن أن يؤدي إلى مثل حدوث هذه الإشكالية.

حقيقة، أعود قليلاً فقط لما تكلمت عن أهمية الحديث عن السنة الإلهية. أنا أيش ذكرت أهمية؟ هي لماذا؟ بسبب اليأس والإحباط المشكلة وتحقيق نظرة أوسع. كذلك، يعني حتى لا يفوتني الأمر من الموجبات للحديث عن السنن الإلهية من ناحية الواقع، هو أنه كثيراً ما تبذل جهود في الإصلاح أو في العمل للدين، ولكنها لا تحدث ثمرة ونتيجة. وذلك لأسباب، أحياناً يكون من أهم الأسباب في عدم إحداث الثمرة والنتيجة هو أن المصلحين أولئك لم يوافقوا السنن الإلهية.

أحياناً تصل بعض الأعمال الإصلاحية إلى معارضة ومصادمة السنن. واضح؟ فإذا أقمت مشروعاً إصلاحياً، ولو كنت صادقاً فيه مع الله ومخلصاً، فقد يكتب الله سبحانه وتعالى لك الأجر ولو أخطأت. لكن لن تتحقق الثمرة. الثمرة لا تتحقق إلا بموافقة السنن.

مثال على موافقة السنن: إنسان يريد أن يزرع أرضاً، إذا لم يختر ما يتفق مع قوانين زراعة الأرض التي جعلها الله في الكون، فإنها لن تنتج ولن تثمر. وهكذا في قضية الإصلاح.

وحقيقة، إذا تكلمنا عن الواقع، فإنا نتكلم عن نقطة جوهرية مرتبطة بهذا المعنى. أنه أحياناً، الإنسان بحماسة وعاطفة للدين، وكذا، يريد أن يبذل كل شيء. ولكن يا أخي، ترى صورة الواقع التي تعيش فيها لا تتوافق مع هذا العمل الإصلاحي من حيث السنن، من حيث منطق السنن، من حيث مبدأ السنن، من حيث ما يشبه حالات الأنبياء السابقة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في القرآن.

فالذي يفهم السنن، من الميزات التي تنتج عنده، هو أنه يعمل بشكل صحيح. وإذا عمل بشكل صحيح، فإن الله سبحانه وتعالى يؤيده وينصره ويعينه، وبالتالي تتحقق الثمرات المرجوة. وهذا يعني أمر كما قلت في غاية الأهمية، وفيه إشكال كبير في الواقع.

هذه من ثمرات الحديث عن السنن الإلهية. طيب، ممكن يعني يأتي سؤال: أين نجد موضوع السنن الإلهية؟ من الذي تحدث عنه؟ هل هو موضوع قديم أم موضوع جديد؟ هل العلماء اعتنوا به؟ هل العلماء المتقدمون اعتنوا به أم لا؟ هذه أيضاً نقطة مهمة جداً.

وحقيقةً، عند النظر في التراث الإسلامي نجد أن أهم مصدر من مصادر السنن الإلهية مما كتبه علماء المسلمين هو كتب التفسير. كتب تفسير القرآن، وذلك لأن هذا الموضوع في القرآن هو موضوع كثير، منتشر في كتاب الله سبحانه وتعالى، وأنزل فيه آيات كثيرة جداً. والمفسرون حين يفسرون كتاب الله سبحانه وتعالى، فإذا أتوا إلى موضوع السنة الإلهية، سلطوا عليها الضوء، اعتنوا بها، بينوا متعلقاتها.

وهم ما بين مستقل ومستكثر في قضية التركيز على هذه السنن. ويعني كنتيجة وصلت إليها في النظر في كتب التفسير وما إلى ذلك، وجدت أن من أهم المفسرين الذين ينبغي الرجوع إلى كلامهم في الآيات المتعلقة بالسنن ومتعلقاتها، هو الإمام أبو جعفر ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى، إمام المفسرين.

وعنايته وطبيعة تفصيله في الآيات المتعلقة بالسنن عظيمة جداً، لأنه هو أصلاً مشغول في ذهنه حين يتكلم عن الأنبياء في القرآن، وتعرفون آيات الأنبياء كثيرة جداً، دائماً ينظر بعينين في قصص الأنبياء. وهذه قلة قل من يراعيها من المفسرين.

الإمام الطبري ينظر بعينين وهو يفسر قصة الأنبياء. عين إلى قصة النبي وما جاء فيها من آيات، وعين إلى حال النبي صلى الله عليه وسلم وقومه وأمته. ثم يحدث المشابهة أو يبين لماذا جاءت هذه الآيات عن الأنبياء باعتبار نزولها على النبي صلى الله عليه وسلم.

فحين يتكلم عن يوسف عليه السلام، وفيها "ولما بلغ أشده آتيناهم حكماً وعلماً، وكذلك نجزي المحسنين"، بعد الآيات التي فيها ابتلاء يوسف عليه السلام بإخوته، يقول الإمام الطبري: هذا اللفظ، الذي هو "وكذلك نجد المحسنين"، يقول: وإن تناول ظاهره كل محسن، إلا أن المقصود به محمد صلى الله عليه وسلم.

يقول الله له: كما نجيت يوسف وخلصته من إخوته وكذا وكذا، فكذلك سأفعل بك يا محمد. لاحظ هذه السنن، الآن هذا الانتباه للشيء ونظيره للقدر الإلهي السابق أو في الأمم السابقة، ولما يمكن أن يعني، ولما سيفعله الله سبحانه وتعالى ويفعله في الأمم اللاحقة بناءً على فهم حكمة الله سبحانه وتعالى في مثل هذه الأقدار.

في التراث الإسلامي، لم تكن هناك، خلنا نقول، تلك الكتب المفردة المستقلة في هذا الباب، لكن بقدر آيات القرآن المتعلقة بالسنن، وما أكثرها، تجد تفاصيل هذه المعلومات وهذه الآيات وما يتعلق بها من أحكام وحكم في كتب المفسرين. الإمام الطبري رحمه الله من أهم من يرجع إليه في ذلك.

كذلك ابن كثير، وابن عطية في المحرر الوجيز من المراجع المهمة في قضية السنن. من المتأخرين ابن عاشور رحمه الله، أيضاً مرجع مهم في قضية السنة الإلهية. ويعني وجدت من خلال كذلك الاستقراء والبحث في هذا الموضوع والآيات القرآنية المتعلقة به أنه لا يوجد تفسير يغنيك عن الآخر في قضية السنن. هو طبعاً في كل شيء، لكن الإنسان يبحث بحثاً تفصيلياً في الآيات المتعلقة بالسنن.

فعلاً، كلما تقرأ من تفسير، وهذي ترى في الأيام الماضية، كنا في طريق من الطرق مع بعض الشباب، تناولنا بعض الآيات المتعلقة بالسنن. نفتح تفسيراً، ثم التفسير الثاني، ثم الثالث، ثم الرابع، ثم الخامس. تقرأ تفسير نفس الآية، كل مفسر يضيف لك إضافة، تجد أن الأول ما شفاك تماماً، الثاني يحكم لك شيء، الثالث يعطيك زاوية أخرى، الرابع كذا، بعدين تكتمل عندك الصورة في قضية تفسير الآية.

هذا طبعاً كما قلت عام، يعني ليس خاصاً بموضوع السنن، ولكنه في موضوع السنن واضح ومهم جداً. أما المعاصرون، طبعاً، وكذلك طبعاً في شرح السنة، الأحاديث المتعلقة بالسنن، من أهم مصادر السنن في التراث الإسلامي، وإن كانت حقيقة ليست، يعني خلنا نقول، من باب التنبه التفصيلي لكثير من المؤلفين في هذا الباب.

هل هي كتب السيرة النبوية؟ لكن مصدر لاستخراج السنن للمتفكر وللمتأمل، وكذلك من المصادر المهمة كتب التاريخ. الكتب التاريخية من مصادر السنن. والعلماء متفاوتون في ملاحظة السنن الإلهية من خلال التاريخ.

جيد، فالبعض مهتم بسرد الأحداث، والبعض خلال الأحداث يهتم بيان السنن وبيان الأحكام. ابن كثير مثلاً له عناية وإن كانت ليست كبيرة في البداية والنهاية، لكن له عناية بهذه القضية. من الذين اشتهروا بقضية السنن والعناية بها في كتابة التاريخ، ابن خلدون.

يعني كان له عناية، سأذكر بعض النصوص سريعاً، سأذكر سريعاً بعض ما ذكره رحمه الله تعالى من عنايته بالسنن في كتابه في التاريخ. أولا أشار إلى معنى قال: "ومن الغلط الخفي في التاريخ الذهول عن تبدل الأحوال في الأمم والأجيال بتبدل الأعصار ومرور الأيام، وهو داء دوي شديد الخفاء، إذ لا يقع إلا بعد احقاب متطاولة، فلا يكاد يتفطن له إلا الأحاد من أهل الخليقة".

وكذلك يقول: "وداودوا الله سبحانه وتعالى". وهذا طبعاً له كلام كثير. أنا نقلت هنا عدة مقولات، يعني من كتابه. لكن يمكن أن تراجع في الكتاب.

كما قلت، ابن كثير أحياناً يعني يستحضر مثل هذا الموضوع ويشير إليه. هذا بالنسبة لي، يعني أين نجد الحديث عن السنن؟ أما المعاصرون فقد اعتنوا بموضوع السنة الإلهية كثيراً جداً، وكتبوا في كتابات كثيرة مفردة، يعني البعض حتى صار تخصصاً.

بحيث إنه اشتهر البعض بالتركيز على هذا المجال والكتابة الطويلة فيه، ولكن لاحظت في كتب المعاصرين أنه يعني تحتاج إلى تنقية وتنقيح كثير. ليس كل من تحدث عن هذا الموضوع يعني أجاد فيه وأفاد.

وأحياناً يدخل بعض المعاصرين إلى موضوع السنن الإلهية، يعني خلنا نقول، بأمور مستحضرة مسبقاً، منهجيات معينة، رؤية معينة في الواقع وفي الإصلاح، ثم يطوع السنن لها. وهذا إشكال كبير يظهر عند بعض المهتمين بالسياقات الحضارية للأمة وما إلى ذلك.

أحياناً يتم تكلف بعض القضايا في موضوع السنن. يعني يستفاد من كتابات المعاصرين فيها كتابات جيدة ومفيدة وكذا. على سبيل المثال لا الحصر، من الكتابات الجيدة كتاب الدكتور حسن حميد، الذي هو "آيات الله في الأمم" أو "سنن الله في الأمم من خلال القرآن الكريم".

من الكتب التي كتبها المعاصرون وهي جيدة ومفيدة في هذا الباب. طيب، هذا اللقاء هو عبارة عن مقدمة للسلسلة وللمادة. وحقيقة، يعني أنا أيش هدفي من هذه المادة؟ بحيث إنه هذا سينعكس على محتواها.

أنا حقيقةً من أهم أهدافي هي الضبط المنهجي للقضية. والضبط المنهجي الذي أريد أن أقدمه في المادة هو على جهتين: الضبط المنهجي لقضية السنن بشكل عام، وضبط المنهجي لكل سنة بعينها. بحيث لما نتحدث بشكل عام، يعني كيف نتعامل مع ملف أو موضوع السنن الإلهية بشكل خاص.

كيف نفهم سنة النصر، سنة نصر الله للمؤمنين؟ كيف نفهم سنة الابتلاء؟ كيف نفهم سنة إهلاك الله للمكذبين؟ هذه كل وحدة من هذه السنن لها قواعد وضوابط في فهمها.

ونحن نتكلم عن الأهمية في الواقع، هناك الكثير ممن تعامل مع هذه السنن في الواقع بشكل خاطئ، أو البعض ما يعني ما يعرف يتعامل معها. تيقولك: الله سبحانه وتعالى قال: "وكان حقا علينا نصر المؤمنين".

هذه سنة إلهية. طيب، لماذا لم ينصر الله سبحانه وتعالى مثلاً كذا أو كذا أو فلان أو فلان أو هذه الحالة أو هذه الحالة؟ فيحصل أحياناً يعني عدم، خلل أو عدم تصور لقضية: كيف تفهم هذه القضية في مجموع سياقها. ولذلك طبعاً هذا هدف من أهداف المادة.

ومن الأهداف الأخرى، أو من أهداف أخرى غير هذا الهدف، الذي هو يعني دراسة السنن نفسها، بأن ندرس السنن سنة سنة، ونفهم ونتفقه يعني أبعاد هذه السنة أو كل سنة من السنن، فهي بإذن الله تعالى.

طيب، بناءً على ذلك سأذكر في هذا المدخل مجموعة من المقدمات، خلينا نقول المنهجية للتعامل مع السنن الإلهية.

المقدمة الأولى: أن هذا الموضوع، الذي هو موضوع السنة الإلهية، هو موضوع من محكمات الدين والإسلام، من المحكمات، وموضوع من مركزيات الوحي. من أعظم ما جاء به القرآن. الحديث عنه في القرآن حديث طويل وكثير جداً، بل كما يعني يذكر بعض الباحثين أنه الآيات المتعلقة بالسنة الإلهية تصل تقارب أو تتجاوز الألف وخمس مئة آية، لأنه أهم موضع لذكر السنة الهجرية هو موضع القصص القرآني.

والقصص القرآني تعلمون مدى كثرتها، كثرتها واتساعها في كتاب الله سبحانه وتعالى، قصص الأنبياء خاصة. يعني بشكل أكبر وأكبر، لأنه كما تقدم معنا موضوع الاعتبار وقياس الشيء على نظيره وما إلى ذلك.

يعني أول مقدمة هي نحن نتعامل مع موضوع من محكمات الدين وأصوله ومركزياته. وهذا يعني يجعل الإنسان حين يتعامل مع هذا الموضوع، يعني يتعامل معه أولاً بتقدير وتعظيم واهتمام. وهو كما أسلفت في بداية اللقاء، هو متعلق بالعلم بالله. فهو وسيلة من وسائل العلم بالله سبحانه وتعالى، لأن العلم بالله يتحقق من خلال التفكر في آياته الكونية، والتدبر في آياته الشرعية، وأيضاً يكون من خلال معرفة أقداره وحكمته، والتي هي موضوعها الأساسي هو موضوع السنن الإلهية.

فهذه المقدمة الأولى، بحيث أنه، أيش الفائدة من هذه المقدمة؟ غير التعظيم، غير أنه أنا لمن أدرك هذا أعظم هذا الموضوع في قلبي، وأدخل له بهذه الهيبة، اكتساب الثواب. طيب، جيد، احتساب. يعني احتساب جيد.

أيش فيه كمان؟ استحضار جميل. بما أنه مركزي في الوحي، فلا يصلح أن يتعامل مصلح مع الإصلاح وهو بعيد عن موضوع مركزي أساسي فيه، وهو موضوع السنة الإلهية. هاي ثمرة عملية ومهمة جداً.

أيضاً، طيب، نكتفي بهذه المقدمة. المقدمة الثانية: أن أساليب القرآن في تناول هذه السنة متنوعة ومختلفة، وأن من يتطلب فهم السنة الإلهية تحت الآيات التي فيها لفظ السنة، فقد ضيق واسعاً.

ولم يتناول باب السنن إلا من طرف ضيق. وإلا فموضوع السنن موضوع واسع. وبقدر الفقه في كتاب الله وفي كلام العرب، وأساليب القرآن، يستطيع الإنسان أن يعرف مواضع السنن في القرآن. وكما قلت، الموضع الأعظم من حيث الكثرة للسنن في القرآن هو موضوع قصص الأنبياء وما جرى عليهم من سنة النصر والتأييد وعلو كلمتهم، وما جرى على أممهم المكذبة من الإهلاك.

هذا هو الموضع الأهم والأوسع في القرآن لقضية السنن. وبطبيعة الحال، الآيات التي فيها التصريح. لكن هناك صيغ وما كان ربك، هذه الآيات التي فيها وما كان ربك، هذه سنة إلهية، وهي متكررة في القرآن، ومرتبطة بآيات أخرى تثبت السنن.

وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون، وما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب.

هنا، يعني لما تأتي هذه الآية في آل عمران، بسياق غزوة أحد، بهذا الأسلوب، ها، مثلاً لو أتى بأسلوب، مثلاً، وقد ميّز الله الخبيث من الطيب، قد ينصرف الذهن إلى أنه حصل هذا لكم وانتهى. لكن ما كان الله ليذر المؤمنين على ما هم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب.

فتجري عليهم مثل هذه السنن الإلهية. نعم، وكان حقاً علينا نصر المؤمنين، وكذلك نجزي المحسنين. تعليق العقوبة أو القدر بصفة معينة حصلت ليس، فانظر كيف كان عاقبة المكذبين، كيف كان عاقبة الظالمين، كيف كان عاقبة و"أمطرنا عليه مطراً"، وكذلك ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون.

عفواً، ولقد أرسلنا فيهم منذرين، فانظر كيف كان عاقبة المنذرين. هذه كلها يعني صيغ قرآنية يفهم منها موضوع السنن الإلهية.

فهذه مقدمة مهمة، يعني ما تدخل للسنن من الأبواب التي فيها سنة الله، أو الآيات التي فيها سنة الله، وإنما تنظر إليها باعتبار تنوع أساليب القرآن في التقرير هذه السنة.

المقدمة كم؟ الثالثة. الثالثة أن السنن الإلهية متنوعة. السنة الإلهية متنوعة. فمنها ما هو متعلق بالمؤمنين، ومنها ما هو متعلق بالكفار، ومنها ما هو متعلق بالأمم والجماعات والاقوام، ومنها ما هو متعلق بالأفراد.

ومن المهم إدراك هذا التنوع. إدراك هذا التنوع، يعني خلنا نقول الاختلاف في السنن الإلهية. ومن فوائد ذلك أنه يتعامل الإنسان مع كل سنة، مع كل نوع بخصائصه.

مثلاً، سنة الله سبحانه وتعالى المتعلقة بالكون، لها طبعاً هي لها ارتباط بالسنن المتعلقة بالأمم، مثلاً. لكن هذه لها خصائص، وهذه لها خصائص.

ويعني اعتنى بعض العلماء الذين تكلموا عن خصائص السنة الإلهية ببيان الفروقات فيما بين هذه الخصائص. يعني مثلاً الكتاب الذي أشرت إليه قبل قليل "سنن الله في الأمم"، من خلال القرآن الكريم. عقد مبحثاً مطولاً عن خصائص السنة الإلهية، وأبدى الفروقات الدقيقة بين السنن المتعلقة بالأمم والسنن المتعلقة بالأفراد.

فإدراك أنه ترى السنن أنواع، وهذه الأنواع لها خصائص، تراجع في مراجعها. هذا يفيد لفهم السنن الإلهية. المقدمة الرابعة: هي أهمية إدراك، وهذه من أهم المقدمات المتعلقة بفهم السنن، على الاطلاق، أهمية إدراك التداخل الذي يجري بين السنن الإلهية في المحل الواحد، في الزمن الواحد، على يعني خلنا نقول، الأمة الواحدة.

هذه القاعدة لو يعني لو أردت أن أختصر المقدمات المنهجية، واكتفيت بهذه، لكان هذا فيه بيان لأهم قاعدة في فهم السنة الإلهية. وإن من ينظر في الأحداث بعين واحدة، على سنة واحدة، فلا يمكن أن يفقه السنن المرتبطة بالواقع.

لابد وأن تنظر إلى السنن، أن تنظر إلى تداخلها، في المكان الواحد، السنن مثلاً، أكثر ما تجري في التدافع بين الحق والباطل. صح؟ أول شيء هذا التدافع سنة. طيب، هذا التدافع له حكم، وبعض هذه الحكم مرتبطة فيها سنة الابتلاء، سنة.

صح؟ أم حسبتم أن تدخلوا الجنة، ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم، مستهم البأساء والضراء وزلزلوا، حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه: متى نصر الله؟ ألا إن نصر الله قريب.

زلزلوا بماذا؟ لماذا زلزلوا؟ بالأعداء. جيد، مثل قوله سبحانه وتعالى: "هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً" في سورة الأحزاب. طيب، الله يقول لك: لن تدخل الجنة أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم.

يعني ليس فقط أنتم، خلت في الذين من قبل. طيب، هذه زلزلة الأعداء. كيف تأتي؟ تأتي سنة، ممكن المداولة، لأن الله سبحانه وتعالى لما أدل المشركين على المؤمنين في أحد، أنزل آيات سورة آل عمران، وقال فيها ماذا؟

في نفس آيات آل عمران المتعلقة بأحد، قال: "وتلك الأيام نداولها بين الناس، وليعلم الله الذين آمنوا، ويتخذ منكم شهداء. والله لا يحب الظالمين، وليمحص الله الذين آمنوا، ويمحق الكافرين".

طيب لاحظ، أنا الآن أنظر إلى سنة تدافع، وسنة مداولة، وسنة ابتلاء. كلها دخلت في وين؟ ها، في إطار واحد. طيب، أين سنة النصر في هذه الثلاث سنن؟ هل لها تداخل أو لها انفصال؟

لا، هي ترى ممكن تتداخل حتى في نفس المحل بطريقة معينة. والمثال من أصرح وأفضل الأمثلة في ذلك هو ما جرى يوم بدر، ويوم أحد، وما أنزله الله سبحانه وتعالى في سورة الأنفال، وفي سورة آل عمران.

وتأملوا معي هذه النقطة المهمة جداً. الله سبحانه وتعالى قال في سورة الأنفال المتعلقة ببدر: "يقول للمشركين: إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح، وإن تنتهوا فهو خير لكم، وإن تعودوا نعد، ولن تغني عنكم فئتكم شيئاً ولو كثرت، وإن الله مع المؤمنين".

هذه الآن، في بدر، عاد المشركون بعد بدر في أحد، وحصلت الهزيمة للمؤمنين. طيب، أين وعد الله بالنصر للمؤمنين؟ يبينه قوله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران المتعلقة بأحد.

قال عن غزوة أحد التي حصل فيها الانكسار: "ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه". تحققت سنة النصر، يعني لو لم يفعل الرماة ما فعلوا، لانتصر المسلمون يوم أحد، ليس من باب العسكري، وإن من باب السنن.

وإنما رفع هذا النصر لتخلف شرطه. "حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر، وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون". مثلاً، يأتي من يعملون للدين، ولكنهم لا ينفكون عن التنازع والتخاصم والاختلاف، ثم ينتظرون سنة النصر، لأنهم مؤمنون، ولأن لهم صدقاً مع الله سبحانه وتعالى، ودعاءً وإخلاصاً.

تمام! الله سبحانه وتعالى قال: "وكان حقاً علينا ننصر المؤمنين". ولكنه قال: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم". سنن لها شروط، سنن لها شروط، ولها موانع ترفعها أو تؤخرها.

وهذه المقدمة فائدتها ما هي؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن على المصلحين أن يحققوا الشروط التي تتحقق بسببها السنن، وأن يبتعدوا عن الموانع التي بسببها تؤخر السنن.

وهذا هو الذي عليهم، وعلى الله تحقيق السنة. وما النصر إلا من عند الله. النصر، وكما يعني سبق في بعض المواد الأخرى، وهذه آية عظيمة في فهم هذا المعنى.

النصر ثواب، ليس جهداً أنت تحققه. والدليل، وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير. فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا وما استكانوا، والله يحب الصابرين.

وما كان قولهم إلا أن قالوا: ربنا اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين. فآتاهم الله ثواب الدنيا، الذي هو النصر، وحسن ثواب الآخرة.

النصر ثواب، ليس النصر خطة استراتيجية تتحقق بخطوات تحسبها. نعم، أنت مطلوب تبذل الأسباب كاملة وتفكر، لكن النصر في نزوله، فعلاً يجب أن يدرك مؤمن، وأن يدرك المصلح أنه كلمة من الله سبحانه وتعالى، وثواب.

إن نزلت، فلن يردها راد. إن ينصركم الله، فلا غالب لكم. انتهى، ما في ما يمكن أن يدخلك شك أصلاً في مثل هذا. لكن فائدة هذه المقدمة هي ماذا؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن عليك تحقيق الشرط.

طيب، كيف نعرف هذه الشروط؟ هنا تأتي أهمية الفقه في السنن. اقرأ في هذه السنن الإلهية، توسع فيها، انظر. هذه الآيات التي قرأناها قبل قليل فيها شروط. أليس كذلك؟ فيها موانع. فلا يصلح الإنسان المؤمن الذي يتعامل مع السنن، يتعامل معها بخارطة نظرية.

يلا، ناخذ السنة الأولى، هذي الآيات الواردة فيها. يلا، اللي بعده، السنة الثانية. ما هي كذا؟ سنن لها قانون، لها نظام، وتأتي، وتأتي سنة أخرى، تتداخل في شروط، في موانع.

فهذه، يعني من أهم ما يمكن أن يقال ويؤصل ويبنى في موضوع السنن الإلهية. كم خلصنا الآن؟ السادسة. مقدمة سادسة: أن السنن الإلهية لها، لتحقق السنن الإلهية شروط، ولرفعها أو تأخرها موانع.

يعني لها شروط، ولها موانع. فحتى لو فهمت التداخل، لابد أن تفهم أن السنن مرتبطة بما يفعله المؤمنون وما يفعله الكفار، هناك شروط معينة.

مثلاً، المثال الذي ذكرته قبل قليل، وهو من أهم الأمثلة على الإطلاق: "ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه". جاءت سنة النصر، يعني لو لم يفعل الرماة ما فعلوا، لانتصر المسلمون يوم أحد، ليس من باب العسكري، وإنما من باب السنن.

وإنما رفع هذا النصر لتخلف شرطه. حتى إذا عصيتم، إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر، وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون.

مثلاً، يأتي من يعملون للدين، ولكنهم لا ينفكون عن التنازع والتخاصم والاختلاف، ثم ينتظرون سنة النصر. لأنهم مؤمنون، ولأن لهم صدقاً مع الله سبحانه وتعالى، ودعاء وإخلاص.

تمام! الله سبحانه وتعالى قال: "وكان حقاً علينا ننصر المؤمنين". ولكنه قال: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم".

سنن لها شروط، سنن لها شروط، ولها موانع ترفعها أو تؤخرها. وهذه المقدمة فائدتها ما هي؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن على المصلحين أن يحققوا الشروط التي تتحقق بسببها السنن، وأن يبتعدوا عن الموانع التي بسببها تؤخر السنن.

وهذا هو الذي عليهم، وعلى الله تحقيق السنة. وما النصر إلا من عند الله. النصر، وكما يعني سبق في بعض المواد الأخرى، وهذه آية عظيمة في فهم هذا المعنى.

النصر ثواب، ليس جهداً أنت تحققه. والدليل، وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير. فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا وما استكانوا، والله يحب الصابرين.

وما كان قولهم إلا أن قالوا: ربنا اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين. فآتاهم الله ثواب الدنيا، الذي هو النصر، وحسن ثواب الآخرة.

النصر ثواب، ليس النصر خطة استراتيجية تتحقق بخطوات تحسبها. نعم، أنت مطلوب تبذل الأسباب كاملة وتفكر، لكن النصر في نزوله، فعلاً يجب أن يدرك مؤمن، وأن يدرك المصلح أنه كلمة من الله سبحانه وتعالى، وثواب.

إن نزلت، فلن يردها راد. إن ينصركم الله، فلا غالب لكم. انتهى، ما في ما يمكن أن يدخلك شك أصلاً في مثل هذا.

لكن فائدة هذه المقدمة هي ماذا؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن عليك تحقيق الشرط. طيب، كيف نعرف هذه الشروط؟ هنا تأتي أهمية الفقه في السنن. اقرأ في هذه السنن الإلهية، توسع فيها، انظر.

هذه الآيات التي قرأناها قبل قليل فيها شروط. أليس كذلك؟ فيها موانع. فلا يصلح الإنسان المؤمن الذي يتعامل مع السنن، يتعامل معها بخارطة نظرية.

يلا، ناخذ السنة الأولى، هذي الآيات الواردة فيها. يلا، اللي بعده، السنة الثانية. ما هي كذا؟ سنن لها قانون، لها نظام، وتأتي، وتأتي سنة أخرى، تتداخل في شروط، في موانع.

فهذه، يعني من أهم ما يمكن أن يقال ويؤصل ويبنى في موضوع السنن الإلهية. كم خلصنا الآن؟ السادسة. مقدمة سادسة: أن السنن الإلهية لها، لتحقق السنن الإلهية شروط، ولرفعها أو تأخرها موانع.

يعني لها شروط، ولها موانع. فحتى لو فهمت التداخل، لابد أن تفهم أن السنن مرتبطة بما يفعله المؤمنون وما يفعله الكفار، هناك شروط معينة.

مثلاً، المثال الذي ذكرته قبل قليل، وهو من أهم الأمثلة على الإطلاق: "ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه". جاءت سنة النصر، يعني لو لم يفعل الرماة ما فعلوا، لانتصر المسلمون يوم أحد، ليس من باب العسكري، وإنما من باب السنن.

وإنما رفع هذا النصر لتخلف شرطه. حتى إذا عصيتم، إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر، وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون.

مثلاً، يأتي من يعملون للدين، ولكنهم لا ينفكون عن التنازع والتخاصم والاختلاف، ثم ينتظرون سنة النصر. لأنهم مؤمنون، ولأن لهم صدقاً مع الله سبحانه وتعالى، ودعاءً وإخلاصاً.

تمام! الله سبحانه وتعالى قال: "وكان حقاً علينا ننصر المؤمنين". ولكنه قال: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم".

سنن لها شروط، سنن لها شروط، ولها موانع ترفعها أو تؤخرها. وهذه المقدمة فائدتها ما هي؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن على المصلحين أن يحققوا الشروط التي تتحقق بسببها السنن، وأن يبتعدوا عن الموانع التي بسببها تؤخر السنن.

وهذا هو الذي عليهم، وعلى الله تحقيق السنة. وما النصر إلا من عند الله. النصر، وكما يعني سبق في بعض المواد الأخرى، وهذه آية عظيمة في فهم هذا المعنى.

النصر ثواب، ليس جهداً أنت تحققه. والدليل، وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير. فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا وما استكانوا، والله يحب الصابرين.

وما كان قولهم إلا أن قالوا: ربنا اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين. فآتاهم الله ثواب الدنيا، الذي هو النصر، وحسن ثواب الآخرة.

النصر ثواب، ليس النصر خطة استراتيجية تتحقق بخطوات تحسبها. نعم، أنت مطلوب تبذل الأسباب كاملة وتفكر، لكن النصر في نزوله، فعلاً يجب أن يدرك مؤمن، وأن يدرك المصلح أنه كلمة من الله سبحانه وتعالى، وثواب.

إن نزلت، فلن يردها راد. إن ينصركم الله، فلا غالب لكم. انتهى، ما في ما يمكن أن يدخلك شك أصلاً في مثل هذا.

لكن فائدة هذه المقدمة هي ماذا؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن عليك تحقيق الشرط. طيب، كيف نعرف هذه الشروط؟ هنا تأتي أهمية الفقه في السنن. اقرأ في هذه السنن الإلهية، توسع فيها، انظر.

هذه الآيات التي قرأناها قبل قليل فيها شروط. أليس كذلك؟ فيها موانع. فلا يصلح الإنسان المؤمن الذي يتعامل مع السنن، يتعامل معها بخارطة نظرية.

يلا، ناخذ السنة الأولى، هذي الآيات الواردة فيها. يلا، اللي بعده، السنة الثانية. ما هي كذا؟ سنن لها قانون، لها نظام، وتأتي، وتأتي سنة أخرى، تتداخل في شروط، في موانع.

فهذه، يعني من أهم ما يمكن أن يقال ويؤصل ويبنى في موضوع السنن الإلهية. كم خلصنا الآن؟ السادسة. مقدمة سادسة: أن السنن الإلهية لها، لتحقق السنن الإلهية شروط، ولرفعها أو تأخرها موانع.

يعني لها شروط، ولها موانع. فحتى لو فهمت التداخل، لابد أن تفهم أن السنن مرتبطة بما يفعله المؤمنون وما يفعله الكفار، هناك شروط معينة.

مثلاً، المثال الذي ذكرته قبل قليل، وهو من أهم الأمثلة على الإطلاق: "ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه". جاءت سنة النصر، يعني لو لم يفعل الرماة ما فعلوا، لانتصر المسلمون يوم أحد، ليس من باب العسكري، وإنما من باب السنن.

وإنما رفع هذا النصر لتخلف شرطه. حتى إذا عصيتم، إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر، وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون.

مثلاً، يأتي من يعملون للدين، ولكنهم لا ينفكون عن التنازع والتخاصم والاختلاف، ثم ينتظرون سنة النصر. لأنهم مؤمنون، ولأن لهم صدقاً مع الله سبحانه وتعالى، ودعاءً وإخلاصاً.

تمام! الله سبحانه وتعالى قال: "وكان حقاً علينا ننصر المؤمنين". ولكنه قال: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم".

سنن لها شروط، سنن لها شروط، ولها موانع ترفعها أو تؤخرها. وهذه المقدمة فائدتها ما هي؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن على المصلحين أن يحققوا الشروط التي تتحقق بسببها السنن، وأن يبتعدوا عن الموانع التي بسببها تؤخر السنن.

وهذا هو الذي عليهم، وعلى الله تحقيق السنة. وما النصر إلا من عند الله. النصر، وكما يعني سبق في بعض المواد الأخرى، وهذه آية عظيمة في فهم هذا المعنى.

النصر ثواب، ليس جهداً أنت تحققه. والدليل، وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير. فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا وما استكانوا، والله يحب الصابرين.

وما كان قولهم إلا أن قالوا: ربنا اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين. فآتاهم الله ثواب الدنيا، الذي هو النصر، وحسن ثواب الآخرة.

النصر ثواب، ليس النصر خطة استراتيجية تتحقق بخطوات تحسبها. نعم، أنت مطلوب تبذل الأسباب كاملة وتفكر، لكن النصر في نزوله، فعلاً يجب أن يدرك مؤمن، وأن يدرك المصلح أنه كلمة من الله سبحانه وتعالى، وثواب.

إن نزلت، فلن يردها راد. إن ينصركم الله، فلا غالب لكم. انتهى، ما في ما يمكن أن يدخلك شك أصلاً في مثل هذا.

لكن فائدة هذه المقدمة هي ماذا؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن عليك تحقيق الشرط. طيب، كيف نعرف هذه الشروط؟ هنا تأتي أهمية الفقه في السنن. اقرأ في هذه السنن الإلهية، توسع فيها، انظر.

هذه الآيات التي قرأناها قبل قليل فيها شروط. أليس كذلك؟ فيها موانع. فلا يصلح الإنسان المؤمن الذي يتعامل مع السنن، يتعامل معها بخارطة نظرية.

يلا، ناخذ السنة الأولى، هذي الآيات الواردة فيها. يلا، اللي بعده، السنة الثانية. ما هي كذا؟ سنن لها قانون، لها نظام، وتأتي، وتأتي سنة أخرى، تتداخل في شروط، في موانع.

فهذه، يعني من أهم ما يمكن أن يقال ويؤصل ويبنى في موضوع السنن الإلهية. كم خلصنا الآن؟ السادسة. مقدمة سادسة: أن السنن الإلهية لها، لتحقق السنن الإلهية شروط، ولرفعها أو تأخرها موانع.

يعني لها شروط، ولها موانع. فحتى لو فهمت التداخل، لابد أن تفهم أن السنن مرتبطة بما يفعله المؤمنون وما يفعله الكفار، هناك شروط معينة.

مثلاً، المثال الذي ذكرته قبل قليل، وهو من أهم الأمثلة على الإطلاق: "ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه". جاءت سنة النصر، يعني لو لم يفعل الرماة ما فعلوا، لانتصر المسلمون يوم أحد، ليس من باب العسكري، وإنما من باب السنن.

وإنما رفع هذا النصر لتخلف شرطه. حتى إذا عصيتم، إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر، وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون.

مثلاً، يأتي من يعملون للدين، ولكنهم لا ينفكون عن التنازع والتخاصم والاختلاف، ثم ينتظرون سنة النصر. لأنهم مؤمنون، ولأن لهم صدقاً مع الله سبحانه وتعالى، ودعاءً وإخلاصاً.

تمام! الله سبحانه وتعالى قال: "وكان حقاً علينا ننصر المؤمنين". ولكنه قال: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم".

سنن لها شروط، سنن لها شروط، ولها موانع ترفعها أو تؤخرها. وهذه المقدمة فائدتها ما هي؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن على المصلحين أن يحققوا الشروط التي تتحقق بسببها السنن، وأن يبتعدوا عن الموانع التي بسببها تؤخر السنن.

وهذا هو الذي عليهم، وعلى الله تحقيق السنة. وما النصر إلا من عند الله. النصر، وكما يعني سبق في بعض المواد الأخرى، وهذه آية عظيمة في فهم هذا المعنى.

النصر ثواب، ليس جهداً أنت تحققه. والدليل، وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير. فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا وما استكانوا، والله يحب الصابرين.

وما كان قولهم إلا أن قالوا: ربنا اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين. فآتاهم الله ثواب الدنيا، الذي هو النصر، وحسن ثواب الآخرة.

النصر ثواب، ليس النصر خطة استراتيجية تتحقق بخطوات تحسبها. نعم، أنت مطلوب تبذل الأسباب كاملة وتفكر، لكن النصر في نزوله، فعلاً يجب أن يدرك مؤمن، وأن يدرك المصلح أنه كلمة من الله سبحانه وتعالى، وثواب.

إن نزلت، فلن يردها راد. إن ينصركم الله، فلا غالب لكم. انتهى، ما في ما يمكن أن يدخلك شك أصلاً في مثل هذا.

لكن فائدة هذه المقدمة هي ماذا؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن عليك تحقيق الشرط. طيب، كيف نعرف هذه الشروط؟ هنا تأتي أهمية الفقه في السنن. اقرأ في هذه السنن الإلهية، توسع فيها، انظر.

هذه الآيات التي قرأناها قبل قليل فيها شروط. أليس كذلك؟ فيها موانع. فلا يصلح الإنسان المؤمن الذي يتعامل مع السنن، يتعامل معها بخارطة نظرية.

يلا، ناخذ السنة الأولى، هذي الآيات الواردة فيها. يلا، اللي بعده، السنة الثانية. ما هي كذا؟ سنن لها قانون، لها نظام، وتأتي، وتأتي سنة أخرى، تتداخل في شروط، في موانع.

فهذه، يعني من أهم ما يمكن أن يقال ويؤصل ويبنى في موضوع السنن الإلهية. كم خلصنا الآن؟ السادسة. مقدمة سادسة: أن السنن الإلهية لها، لتحقق السنن الإلهية شروط، ولرفعها أو تأخرها موانع.

يعني لها شروط، ولها موانع. فحتى لو فهمت التداخل، لابد أن تفهم أن السنن مرتبطة بما يفعله المؤمنون وما يفعله الكفار، هناك شروط معينة.

مثلاً، المثال الذي ذكرته قبل قليل، وهو من أهم الأمثلة على الإطلاق: "ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه". جاءت سنة النصر، يعني لو لم يفعل الرماة ما فعلوا، لانتصر المسلمون يوم أحد، ليس من باب العسكري، وإنما من باب السنن.

وإنما رفع هذا النصر لتخلف شرطه. حتى إذا عصيتم، إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر، وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون.

مثلاً، يأتي من يعملون للدين، ولكنهم لا ينفكون عن التنازع والتخاصم والاختلاف، ثم ينتظرون سنة النصر. لأنهم مؤمنون، ولأن لهم صدقاً مع الله سبحانه وتعالى، ودعاءً وإخلاصاً.

تمام! الله سبحانه وتعالى قال: "وكان حقاً علينا ننصر المؤمنين". ولكنه قال: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم".

سنن لها شروط، سنن لها شروط، ولها موانع ترفعها أو تؤخرها. وهذه المقدمة فائدتها ما هي؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن على المصلحين أن يحققوا الشروط التي تتحقق بسببها السنن، وأن يبتعدوا عن الموانع التي بسببها تؤخر السنن.

وهذا هو الذي عليهم، وعلى الله تحقيق السنة. وما النصر إلا من عند الله. النصر، وكما يعني سبق في بعض المواد الأخرى، وهذه آية عظيمة في فهم هذا المعنى.

النصر ثواب، ليس جهداً أنت تحققه. والدليل، وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير. فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا وما استكانوا، والله يحب الصابرين.

وما كان قولهم إلا أن قالوا: ربنا اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين. فآتاهم الله ثواب الدنيا، الذي هو النصر، وحسن ثواب الآخرة.

النصر ثواب، ليس النصر خطة استراتيجية تتحقق بخطوات تحسبها. نعم، أنت مطلوب تبذل الأسباب كاملة وتفكر، لكن النصر في نزوله، فعلاً يجب أن يدرك مؤمن، وأن يدرك المصلح أنه كلمة من الله سبحانه وتعالى، وثواب.

إن نزلت، فلن يردها راد. إن ينصركم الله، فلا غالب لكم. انتهى، ما في ما يمكن أن يدخلك شك أصلاً في مثل هذا.

لكن فائدة هذه المقدمة هي ماذا؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن عليك تحقيق الشرط. طيب، كيف نعرف هذه الشروط؟ هنا تأتي أهمية الفقه في السنن. اقرأ في هذه السنن الإلهية، توسع فيها، انظر.

هذه الآيات التي قرأناها قبل قليل فيها شروط. أليس كذلك؟ فيها موانع. فلا يصلح الإنسان المؤمن الذي يتعامل مع السنن، يتعامل معها بخارطة نظرية.

يلا، ناخذ السنة الأولى، هذي الآيات الواردة فيها. يلا، اللي بعده، السنة الثانية. ما هي كذا؟ سنن لها قانون، لها نظام، وتأتي، وتأتي سنة أخرى، تتداخل في شروط، في موانع.

فهذه، يعني من أهم ما يمكن أن يقال ويؤصل ويبنى في موضوع السنن الإلهية. كم خلصنا الآن؟ السادسة. مقدمة سادسة: أن السنن الإلهية لها، لتحقق السنن الإلهية شروط، ولرفعها أو تأخرها موانع.

يعني لها شروط، ولها موانع. فحتى لو فهمت التداخل، لابد أن تفهم أن السنن مرتبطة بما يفعله المؤمنون وما يفعله الكفار، هناك شروط معينة.

مثلاً، المثال الذي ذكرته قبل قليل، وهو من أهم الأمثلة على الإطلاق: "ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه". جاءت سنة النصر، يعني لو لم يفعل الرماة ما فعلوا، لانتصر المسلمون يوم أحد، ليس من باب العسكري، وإنما من باب السنن.

وإنما رفع هذا النصر لتخلف شرطه. حتى إذا عصيتم، إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر، وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون.

مثلاً، يأتي من يعملون للدين، ولكنهم لا ينفكون عن التنازع والتخاصم والاختلاف، ثم ينتظرون سنة النصر. لأنهم مؤمنون، ولأن لهم صدقاً مع الله سبحانه وتعالى، ودعاءً وإخلاصاً.

تمام! الله سبحانه وتعالى قال: "وكان حقاً علينا ننصر المؤمنين". ولكنه قال: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم".

سنن لها شروط، سنن لها شروط، ولها موانع ترفعها أو تؤخرها. وهذه المقدمة فائدتها ما هي؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن على المصلحين أن يحققوا الشروط التي تتحقق بسببها السنن، وأن يبتعدوا عن الموانع التي بسببها تؤخر السنن.

وهذا هو الذي عليهم، وعلى الله تحقيق السنة. وما النصر إلا من عند الله. النصر، وكما يعني سبق في بعض المواد الأخرى، وهذه آية عظيمة في فهم هذا المعنى.

النصر ثواب، ليس جهداً أنت تحققه. والدليل، وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير. فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا وما استكانوا، والله يحب الصابرين.

وما كان قولهم إلا أن قالوا: ربنا اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين. فآتاهم الله ثواب الدنيا، الذي هو النصر، وحسن ثواب الآخرة.

النصر ثواب، ليس النصر خطة استراتيجية تتحقق بخطوات تحسبها. نعم، أنت مطلوب تبذل الأسباب كاملة وتفكر، لكن النصر في نزوله، فعلاً يجب أن يدرك مؤمن، وأن يدرك المصلح أنه كلمة من الله سبحانه وتعالى، وثواب.

إن نزلت، فلن يردها راد. إن ينصركم الله، فلا غالب لكم. انتهى، ما في ما يمكن أن يدخلك شك أصلاً في مثل هذا.

لكن فائدة هذه المقدمة هي ماذا؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن عليك تحقيق الشرط. طيب، كيف نعرف هذه الشروط؟ هنا تأتي أهمية الفقه في السنن. اقرأ في هذه السنن الإلهية، توسع فيها، انظر.

هذه الآيات التي قرأناها قبل قليل فيها شروط. أليس كذلك؟ فيها موانع. فلا يصلح الإنسان المؤمن الذي يتعامل مع السنن، يتعامل معها بخارطة نظرية.

يلا، ناخذ السنة الأولى، هذي الآيات الواردة فيها. يلا، اللي بعده، السنة الثانية. ما هي كذا؟ سنن لها قانون، لها نظام، وتأتي، وتأتي سنة أخرى، تتداخل في شروط، في موانع.

فهذه، يعني من أهم ما يمكن أن يقال ويؤصل ويبنى في موضوع السنن الإلهية. كم خلصنا الآن؟ السادسة. مقدمة سادسة: أن السنن الإلهية لها، لتحقق السنن الإلهية شروط، ولرفعها أو تأخرها موانع.

يعني لها شروط، ولها موانع. فحتى لو فهمت التداخل، لابد أن تفهم أن السنن مرتبطة بما يفعله المؤمنون وما يفعله الكفار، هناك شروط معينة.

مثلاً، المثال الذي ذكرته قبل قليل، وهو من أهم الأمثلة على الإطلاق: "ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه". جاءت سنة النصر، يعني لو لم يفعل الرماة ما فعلوا، لانتصر المسلمون يوم أحد، ليس من باب العسكري، وإنما من باب السنن.

وإنما رفع هذا النصر لتخلف شرطه. حتى إذا عصيتم، إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر، وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون.

مثلاً، يأتي من يعملون للدين، ولكنهم لا ينفكون عن التنازع والتخاصم والاختلاف، ثم ينتظرون سنة النصر. لأنهم مؤمنون، ولأن لهم صدقاً مع الله سبحانه وتعالى، ودعاءً وإخلاصاً.

تمام! الله سبحانه وتعالى قال: "وكان حقاً علينا ننصر المؤمنين". ولكنه قال: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم".

سنن لها شروط، سنن لها شروط، ولها موانع ترفعها أو تؤخرها. وهذه المقدمة فائدتها ما هي؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن على المصلحين أن يحققوا الشروط التي تتحقق بسببها السنن، وأن يبتعدوا عن الموانع التي بسببها تؤخر السنن.

وهذا هو الذي عليهم، وعلى الله تحقيق السنة. وما النصر إلا من عند الله. النصر، وكما يعني سبق في بعض المواد الأخرى، وهذه آية عظيمة في فهم هذا المعنى.

النصر ثواب، ليس جهداً أنت تحققه. والدليل، وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير. فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا وما استكانوا، والله يحب الصابرين.

وما كان قولهم إلا أن قالوا: ربنا اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين. فآتاهم الله ثواب الدنيا، الذي هو النصر، وحسن ثواب الآخرة.

النصر ثواب، ليس النصر خطة استراتيجية تتحقق بخطوات تحسبها. نعم، أنت مطلوب تبذل الأسباب كاملة وتفكر، لكن النصر في نزوله، فعلاً يجب أن يدرك مؤمن، وأن يدرك المصلح أنه كلمة من الله سبحانه وتعالى، وثواب.

إن نزلت، فلن يردها راد. إن ينصركم الله، فلا غالب لكم. انتهى، ما في ما يمكن أن يدخلك شك أصلاً في مثل هذا.

لكن فائدة هذه المقدمة هي ماذا؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن عليك تحقيق الشرط. طيب، كيف نعرف هذه الشروط؟ هنا تأتي أهمية الفقه في السنن. اقرأ في هذه السنن الإلهية، توسع فيها، انظر.

هذه الآيات التي قرأناها قبل قليل فيها شروط. أليس كذلك؟ فيها موانع. فلا يصلح الإنسان المؤمن الذي يتعامل مع السنن، يتعامل معها بخارطة نظرية.

يلا، ناخذ السنة الأولى، هذي الآيات الواردة فيها. يلا، اللي بعده، السنة الثانية. ما هي كذا؟ سنن لها قانون، لها نظام، وتأتي، وتأتي سنة أخرى، تتداخل في شروط، في موانع.

فهذه، يعني من أهم ما يمكن أن يقال ويؤصل ويبنى في موضوع السنن الإلهية. كم خلصنا الآن؟ السادسة. مقدمة سادسة: أن السنن الإلهية لها، لتحقق السنن الإلهية شروط، ولرفعها أو تأخرها موانع.

يعني لها شروط، ولها موانع. فحتى لو فهمت التداخل، لابد أن تفهم أن السنن مرتبطة بما يفعله المؤمنون وما يفعله الكفار، هناك شروط معينة.

مثلاً، المثال الذي ذكرته قبل قليل، وهو من أهم الأمثلة على الإطلاق: "ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه". جاءت سنة النصر، يعني لو لم يفعل الرماة ما فعلوا، لانتصر المسلمون يوم أحد، ليس من باب العسكري، وإنما من باب السنن.

وإنما رفع هذا النصر لتخلف شرطه. حتى إذا عصيتم، إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر، وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون.

مثلاً، يأتي من يعملون للدين، ولكنهم لا ينفكون عن التنازع والتخاصم والاختلاف، ثم ينتظرون سنة النصر. لأنهم مؤمنون، ولأن لهم صدقاً مع الله سبحانه وتعالى، ودعاءً وإخلاصاً.

تمام! الله سبحانه وتعالى قال: "وكان حقاً علينا ننصر المؤمنين". ولكنه قال: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم".

سنن لها شروط، سنن لها شروط، ولها موانع ترفعها أو تؤخرها. وهذه المقدمة فائدتها ما هي؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن على المصلحين أن يحققوا الشروط التي تتحقق بسببها السنن، وأن يبتعدوا عن الموانع التي بسببها تؤخر السنن.

وهذا هو الذي عليهم، وعلى الله تحقيق السنة. وما النصر إلا من عند الله. النصر، وكما يعني سبق في بعض المواد الأخرى، وهذه آية عظيمة في فهم هذا المعنى.

النصر ثواب، ليس جهداً أنت تحققه. والدليل، وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير. فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا وما استكانوا، والله يحب الصابرين.

وما كان قولهم إلا أن قالوا: ربنا اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين. فآتاهم الله ثواب الدنيا، الذي هو النصر، وحسن ثواب الآخرة.

النصر ثواب، ليس النصر خطة استراتيجية تتحقق بخطوات تحسبها. نعم، أنت مطلوب تبذل الأسباب كاملة وتفكر، لكن النصر في نزوله، فعلاً يجب أن يدرك مؤمن، وأن يدرك المصلح أنه كلمة من الله سبحانه وتعالى، وثواب.

إن نزلت، فلن يردها راد. إن ينصركم الله، فلا غالب لكم. انتهى، ما في ما يمكن أن يدخلك شك أصلاً في مثل هذا.

لكن فائدة هذه المقدمة هي ماذا؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن عليك تحقيق الشرط. طيب، كيف نعرف هذه الشروط؟ هنا تأتي أهمية الفقه في السنن. اقرأ في هذه السنن الإلهية، توسع فيها، انظر.

هذه الآيات التي قرأناها قبل قليل فيها شروط. أليس كذلك؟ فيها موانع. فلا يصلح الإنسان المؤمن الذي يتعامل مع السنن، يتعامل معها بخارطة نظرية.

يلا، ناخذ السنة الأولى، هذي الآيات الواردة فيها. يلا، اللي بعده، السنة الثانية. ما هي كذا؟ سنن لها قانون، لها نظام، وتأتي، وتأتي سنة أخرى، تتداخل في شروط، في موانع.

فهذه، يعني من أهم ما يمكن أن يقال ويؤصل ويبنى في موضوع السنن الإلهية. كم خلصنا الآن؟ السادسة. مقدمة سادسة: أن السنن الإلهية لها، لتحقق السنن الإلهية شروط، ولرفعها أو تأخرها موانع.

يعني لها شروط، ولها موانع. فحتى لو فهمت التداخل، لابد أن تفهم أن السنن مرتبطة بما يفعله المؤمنون وما يفعله الكفار، هناك شروط معينة.

مثلاً، المثال الذي ذكرته قبل قليل، وهو من أهم الأمثلة على الإطلاق: "ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه". جاءت سنة النصر، يعني لو لم يفعل الرماة ما فعلوا، لانتصر المسلمون يوم أحد، ليس من باب العسكري، وإنما من باب السنن.

وإنما رفع هذا النصر لتخلف شرطه. حتى إذا عصيتم، إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر، وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون.

مثلاً، يأتي من يعملون للدين، ولكنهم لا ينفكون عن التنازع والتخاصم والاختلاف، ثم ينتظرون سنة النصر. لأنهم مؤمنون، ولأن لهم صدقاً مع الله سبحانه وتعالى، ودعاءً وإخلاصاً.

تمام! الله سبحانه وتعالى قال: "وكان حقاً علينا ننصر المؤمنين". ولكنه قال: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم".

سنن لها شروط، سنن لها شروط، ولها موانع ترفعها أو تؤخرها. وهذه المقدمة فائدتها ما هي؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن على المصلحين أن يحققوا الشروط التي تتحقق بسببها السنن، وأن يبتعدوا عن الموانع التي بسببها تؤخر السنن.

وهذا هو الذي عليهم، وعلى الله تحقيق السنة. وما النصر إلا من عند الله. النصر، وكما يعني سبق في بعض المواد الأخرى، وهذه آية عظيمة في فهم هذا المعنى.

النصر ثواب، ليس جهداً أنت تحققه. والدليل، وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير. فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا وما استكانوا، والله يحب الصابرين.

وما كان قولهم إلا أن قالوا: ربنا اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين. فآتاهم الله ثواب الدنيا، الذي هو النصر، وحسن ثواب الآخرة.

النصر ثواب، ليس النصر خطة استراتيجية تتحقق بخطوات تحسبها. نعم، أنت مطلوب تبذل الأسباب كاملة وتفكر، لكن النصر في نزوله، فعلاً يجب أن يدرك مؤمن، وأن يدرك المصلح أنه كلمة من الله سبحانه وتعالى، وثواب.

إن نزلت، فلن يردها راد. إن ينصركم الله، فلا غالب لكم. انتهى، ما في ما يمكن أن يدخلك شك أصلاً في مثل هذا.

لكن فائدة هذه المقدمة هي ماذا؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن عليك تحقيق الشرط. طيب، كيف نعرف هذه الشروط؟ هنا تأتي أهمية الفقه في السنن. اقرأ في هذه السنن الإلهية، توسع فيها، انظر.

هذه الآيات التي قرأناها قبل قليل فيها شروط. أليس كذلك؟ فيها موانع. فلا يصلح الإنسان المؤمن الذي يتعامل مع السنن، يتعامل معها بخارطة نظرية.

يلا، ناخذ السنة الأولى، هذي الآيات الواردة فيها. يلا، اللي بعده، السنة الثانية. ما هي كذا؟ سنن لها قانون، لها نظام، وتأتي، وتأتي سنة أخرى، تتداخل في شروط، في موانع.

فهذه، يعني من أهم ما يمكن أن يقال ويؤصل ويبنى في موضوع السنن الإلهية. كم خلصنا الآن؟ السادسة. مقدمة سادسة: أن السنن الإلهية لها، لتحقق السنن الإلهية شروط، ولرفعها أو تأخرها موانع.

يعني لها شروط، ولها موانع. فحتى لو فهمت التداخل، لابد أن تفهم أن السنن مرتبطة بما يفعله المؤمنون وما يفعله الكفار، هناك شروط معينة.

مثلاً، المثال الذي ذكرته قبل قليل، وهو من أهم الأمثلة على الإطلاق: "ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه". جاءت سنة النصر، يعني لو لم يفعل الرماة ما فعلوا، لانتصر المسلمون يوم أحد، ليس من باب العسكري، وإنما من باب السنن.

وإنما رفع هذا النصر لتخلف شرطه. حتى إذا عصيتم، إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر، وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون.

مثلاً، يأتي من يعملون للدين، ولكنهم لا ينفكون عن التنازع والتخاصم والاختلاف، ثم ينتظرون سنة النصر. لأنهم مؤمنون، ولأن لهم صدقاً مع الله سبحانه وتعالى، ودعاءً وإخلاصاً.

تمام! الله سبحانه وتعالى قال: "وكان حقاً علينا ننصر المؤمنين". ولكنه قال: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم".

سنن لها شروط، سنن لها شروط، ولها موانع ترفعها أو تؤخرها. وهذه المقدمة فائدتها ما هي؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن على المصلحين أن يحققوا الشروط التي تتحقق بسببها السنن، وأن يبتعدوا عن الموانع التي بسببها تؤخر السنن.

وهذا هو الذي عليهم، وعلى الله تحقيق السنة. وما النصر إلا من عند الله. النصر، وكما يعني سبق في بعض المواد الأخرى، وهذه آية عظيمة في فهم هذا المعنى.

النصر ثواب، ليس جهداً أنت تحققه. والدليل، وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير. فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا وما استكانوا، والله يحب الصابرين.

وما كان قولهم إلا أن قالوا: ربنا اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين. فآتاهم الله ثواب الدنيا، الذي هو النصر، وحسن ثواب الآخرة.

النصر ثواب، ليس النصر خطة استراتيجية تتحقق بخطوات تحسبها. نعم، أنت مطلوب تبذل الأسباب كاملة وتفكر، لكن النصر في نزوله، فعلاً يجب أن يدرك مؤمن، وأن يدرك المصلح أنه كلمة من الله سبحانه وتعالى، وثواب.

إن نزلت، فلن يردها راد. إن ينصركم الله، فلا غالب لكم. انتهى، ما في ما يمكن أن يدخلك شك أصلاً في مثل هذا.

لكن فائدة هذه المقدمة هي ماذا؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن عليك تحقيق الشرط. طيب، كيف نعرف هذه الشروط؟ هنا تأتي أهمية الفقه في السنن. اقرأ في هذه السنن الإلهية، توسع فيها، انظر.

هذه الآيات التي قرأناها قبل قليل فيها شروط. أليس كذلك؟ فيها موانع. فلا يصلح الإنسان المؤمن الذي يتعامل مع السنن، يتعامل معها بخارطة نظرية.

يلا، ناخذ السنة الأولى، هذي الآيات الواردة فيها. يلا، اللي بعده، السنة الثانية. ما هي كذا؟ سنن لها قانون، لها نظام، وتأتي، وتأتي سنة أخرى، تتداخل في شروط، في موانع.

فهذه، يعني من أهم ما يمكن أن يقال ويؤصل ويبنى في موضوع السنن الإلهية. كم خلصنا الآن؟ السادسة. مقدمة سادسة: أن السنن الإلهية لها، لتحقق السنن الإلهية شروط، ولرفعها أو تأخرها موانع.

يعني لها شروط، ولها موانع. فحتى لو فهمت التداخل، لابد أن تفهم أن السنن مرتبطة بما يفعله المؤمنون وما يفعله الكفار، هناك شروط معينة.

مثلاً، المثال الذي ذكرته قبل قليل، وهو من أهم الأمثلة على الإطلاق: "ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه". جاءت سنة النصر، يعني لو لم يفعل الرماة ما فعلوا، لانتصر المسلمون يوم أحد، ليس من باب العسكري، وإنما من باب السنن.

وإنما رفع هذا النصر لتخلف شرطه. حتى إذا عصيتم، إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر، وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون.

مثلاً، يأتي من يعملون للدين، ولكنهم لا ينفكون عن التنازع والتخاصم والاختلاف، ثم ينتظرون سنة النصر. لأنهم مؤمنون، ولأن لهم صدقاً مع الله سبحانه وتعالى، ودعاءً وإخلاصاً.

تمام! الله سبحانه وتعالى قال: "وكان حقاً علينا ننصر المؤمنين". ولكنه قال: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم".

سنن لها شروط، سنن لها شروط، ولها موانع ترفعها أو تؤخرها. وهذه المقدمة فائدتها ما هي؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن على المصلحين أن يحققوا الشروط التي تتحقق بسببها السنن، وأن يبتعدوا عن الموانع التي بسببها تؤخر السنن.

وهذا هو الذي عليهم، وعلى الله تحقيق السنة. وما النصر إلا من عند الله. النصر، وكما يعني سبق في بعض المواد الأخرى، وهذه آية عظيمة في فهم هذا المعنى.

النصر ثواب، ليس جهداً أنت تحققه. والدليل، وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير. فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا وما استكانوا، والله يحب الصابرين.

وما كان قولهم إلا أن قالوا: ربنا اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين. فآتاهم الله ثواب الدنيا، الذي هو النصر، وحسن ثواب الآخرة.

النصر ثواب، ليس النصر خطة استراتيجية تتحقق بخطوات تحسبها. نعم، أنت مطلوب تبذل الأسباب كاملة وتفكر، لكن النصر في نزوله، فعلاً يجب أن يدرك مؤمن، وأن يدرك المصلح أنه كلمة من الله سبحانه وتعالى، وثواب.

إن نزلت، فلن يردها راد. إن ينصركم الله، فلا غالب لكم. انتهى، ما في ما يمكن أن يدخلك شك أصلاً في مثل هذا.

لكن فائدة هذه المقدمة هي ماذا؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن عليك تحقيق الشرط. طيب، كيف نعرف هذه الشروط؟ هنا تأتي أهمية الفقه في السنن. اقرأ في هذه السنن الإلهية، توسع فيها، انظر.

هذه الآيات التي قرأناها قبل قليل فيها شروط. أليس كذلك؟ فيها موانع. فلا يصلح الإنسان المؤمن الذي يتعامل مع السنن، يتعامل معها بخارطة نظرية.

يلا، ناخذ السنة الأولى، هذي الآيات الواردة فيها. يلا، اللي بعده، السنة الثانية. ما هي كذا؟ سنن لها قانون، لها نظام، وتأتي، وتأتي سنة أخرى، تتداخل في شروط، في موانع.

فهذه، يعني من أهم ما يمكن أن يقال ويؤصل ويبنى في موضوع السنن الإلهية. كم خلصنا الآن؟ السادسة. مقدمة سادسة: أن السنن الإلهية لها، لتحقق السنن الإلهية شروط، ولرفعها أو تأخرها موانع.

يعني لها شروط، ولها موانع. فحتى لو فهمت التداخل، لابد أن تفهم أن السنن مرتبطة بما يفعله المؤمنون وما يفعله الكفار، هناك شروط معينة.

مثلاً، المثال الذي ذكرته قبل قليل، وهو من أهم الأمثلة على الإطلاق: "ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه". جاءت سنة النصر، يعني لو لم يفعل الرماة ما فعلوا، لانتصر المسلمون يوم أحد، ليس من باب العسكري، وإنما من باب السنن.

وإنما رفع هذا النصر لتخلف شرطه. حتى إذا عصيتم، إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر، وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون.

مثلاً، يأتي من يعملون للدين، ولكنهم لا ينفكون عن التنازع والتخاصم والاختلاف، ثم ينتظرون سنة النصر. لأنهم مؤمنون، ولأن لهم صدقاً مع الله سبحانه وتعالى، ودعاءً وإخلاصاً.

تمام! الله سبحانه وتعالى قال: "وكان حقاً علينا ننصر المؤمنين". ولكنه قال: "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم".

سنن لها شروط، سنن لها شروط، ولها موانع ترفعها أو تؤخرها. وهذه المقدمة فائدتها ما هي؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن على المصلحين أن يحققوا الشروط التي تتحقق بسببها السنن، وأن يبتعدوا عن الموانع التي بسببها تؤخر السنن.

وهذا هو الذي عليهم، وعلى الله تحقيق السنة. وما النصر إلا من عند الله. النصر، وكما يعني سبق في بعض المواد الأخرى، وهذه آية عظيمة في فهم هذا المعنى.

النصر ثواب، ليس جهداً أنت تحققه. والدليل، وكاين من نبي قاتل معه ربيون كثير. فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله، وما ضعفوا وما استكانوا، والله يحب الصابرين.

وما كان قولهم إلا أن قالوا: ربنا اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين. فآتاهم الله ثواب الدنيا، الذي هو النصر، وحسن ثواب الآخرة.

النصر ثواب، ليس النصر خطة استراتيجية تتحقق بخطوات تحسبها. نعم، أنت مطلوب تبذل الأسباب كاملة وتفكر، لكن النصر في نزوله، فعلاً يجب أن يدرك مؤمن، وأن يدرك المصلح أنه كلمة من الله سبحانه وتعالى، وثواب.

إن نزلت، فلن يردها راد. إن ينصركم الله، فلا غالب لكم. انتهى، ما في ما يمكن أن يدخلك شك أصلاً في مثل هذا.

لكن فائدة هذه المقدمة هي ماذا؟ فائدة هذه المقدمة، هي أن عليك تحقيق الشرط. طيب، كيف نعرف هذه الشروط؟ هنا تأتي أهمية الفقه في السنن. اقرأ في هذه السنن الإلهية، توسع فيها، انظر.

هذه الآيات التي قرأناها قبل قليل فيها شروط. أليس كذلك؟ فيها موانع. فلا يصلح الإنسان المؤمن الذي يتعامل مع السنن، يتعامل معها بخارطة نظرية.

يلا، ناخذ السنة الأولى، هذي الآيات الواردة فيها. يلا، اللي بعده، السنة الثانية. ما هي كذا؟ سنن لها قانون، لها نظام، وتأتي، وتأتي سنة أخرى، تتداخل في شروط، في موانع.

فهذه، يعني من أهم ما يمكن أن يقال ويؤصل ويبنى في موضوع السنن الإلهية. كم خلصنا الآن؟ السادسة. مقدمة س